دكتور الموسى
02/08/2009, 03:27 AM
وجدت ضالتي
سنين من البحث والتقصي لأجد من كان يروق لي ، صعب جدا العثور على كل ما تريد ، ولكني وجدت كل ما أريد . وإليكم
خاطرتي
صباح مشرق ، وبعد ليلة مظلمة ، لم تكد الطيور تغادر أعشاشها ، والناس تتململ النهوض ، لعلهم عرفوا ورغبوا ، أن تعطى لي الفرصة ، أو أن قدري قد كُتب لي . كنت أمشي بخطى متثاقلة ، وكنت أمشي الهوينى من مكان لآخر ، وبصري يصوب هنا وهناك ، مرة يرتد إلي ، وأخرى يحزنني مآلي ، حكمة بالغة ، لكننا البشر لا ندرك المكتوب ، وتأخذنا العجلة في كسبنا ، دون التريث في أمرنا . كنت وقتها أعد منسأتي ، لتبقى معي طول حياتي( يأس وقنوط ) لكنه لا يأس من روح الله ولا قنوط هكذا قال الرحمن . وضعت قدمي في منتصف الطريق لعلها تحجز غيري من المرور ، رغم علمي بأن الله قد كتب لي رزقي في بطن أمي ، ولكنها حالة البشر ،همٌّ وكدر وعيشه دوما في كبد . نظرتُ نظرة في السماء ولساني يلهج بالدعاء وقلت ( ربي إلى من تكلني .؟ إلى عدو يتجهمني.؟ أم إلى شيطان مارد يأخذ بيدي ، ومن ثم تزلّ قدمي التي دوما تُهلكني . رباه أنت سامع الصوت وغيرك يقفل بابه ويصم أُذنيه ، حتى لا يسمع طنين ذبابة ، أما أنت ربي تسمع دبيب الذرة على الصخرة الصماء ، ربي حقق مطلبي وأغث لهفتي ولا تكلني إلى غيرك طرفة عين .) كان وكان الله يسمع الدعاء ويجيب دعوة المضطر إذا دعاه ، دعوت ضالتي إني أبحث عنك ،فأجابني إني أنتظر . قلت : أنا لست كذاب أشر قادم إليك ولو حبوا ، افسح الطريق أصلك ولو كنت بعد المضيق . ربي لك الحمد أنت من بيدك الخير تعطيه من تشاء وتصرفه عمّن تشاء . نعم إني وجدت ضالتي ....
سنين من البحث والتقصي لأجد من كان يروق لي ، صعب جدا العثور على كل ما تريد ، ولكني وجدت كل ما أريد . وإليكم
خاطرتي
صباح مشرق ، وبعد ليلة مظلمة ، لم تكد الطيور تغادر أعشاشها ، والناس تتململ النهوض ، لعلهم عرفوا ورغبوا ، أن تعطى لي الفرصة ، أو أن قدري قد كُتب لي . كنت أمشي بخطى متثاقلة ، وكنت أمشي الهوينى من مكان لآخر ، وبصري يصوب هنا وهناك ، مرة يرتد إلي ، وأخرى يحزنني مآلي ، حكمة بالغة ، لكننا البشر لا ندرك المكتوب ، وتأخذنا العجلة في كسبنا ، دون التريث في أمرنا . كنت وقتها أعد منسأتي ، لتبقى معي طول حياتي( يأس وقنوط ) لكنه لا يأس من روح الله ولا قنوط هكذا قال الرحمن . وضعت قدمي في منتصف الطريق لعلها تحجز غيري من المرور ، رغم علمي بأن الله قد كتب لي رزقي في بطن أمي ، ولكنها حالة البشر ،همٌّ وكدر وعيشه دوما في كبد . نظرتُ نظرة في السماء ولساني يلهج بالدعاء وقلت ( ربي إلى من تكلني .؟ إلى عدو يتجهمني.؟ أم إلى شيطان مارد يأخذ بيدي ، ومن ثم تزلّ قدمي التي دوما تُهلكني . رباه أنت سامع الصوت وغيرك يقفل بابه ويصم أُذنيه ، حتى لا يسمع طنين ذبابة ، أما أنت ربي تسمع دبيب الذرة على الصخرة الصماء ، ربي حقق مطلبي وأغث لهفتي ولا تكلني إلى غيرك طرفة عين .) كان وكان الله يسمع الدعاء ويجيب دعوة المضطر إذا دعاه ، دعوت ضالتي إني أبحث عنك ،فأجابني إني أنتظر . قلت : أنا لست كذاب أشر قادم إليك ولو حبوا ، افسح الطريق أصلك ولو كنت بعد المضيق . ربي لك الحمد أنت من بيدك الخير تعطيه من تشاء وتصرفه عمّن تشاء . نعم إني وجدت ضالتي ....