د.ليل الوعد
02/08/2009, 07:42 PM
صدر العدد ( الحادي عشر ) من مجلة "ثمار" عن مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة .. وأشكر المهندس أيمن باجودة مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي الذي أهداني نسخة من هذا العدد.. تصفحته ووجدت فيه رصدا للبرامج والنشاطات الخيرية التي تقوم بها الندوة في شتى بقاع العالم .. هذا إضافة لبعض الحوارات واللقاءات والمقالات الهادفة ..ولكن شدني عنوان بارز على غلاف المجلة :
ماذا لو أسلمت أمريكا ..؟!!
http://www.wamy.org/myfiles/ثمار2.jpg
مجلة ثمار
وفي صفحة 30 من مجلة ثمار وجدتُ إجابة لهــذا السؤال :
http://www.alhejaz.net/aw4/ndwa.jpg
والجواب يتلخص في رسالة بعث بها مواطن أمريكي إلى صحيفة إسلامية يصدرها المسلمون الأمريكيون في شمال كاليفورنيا تضمنت انطباعاته عن الإسلام ومدى تأثره بالقرآن الكريم وذهوله ووقوفه حائرا أمام عظمته ..
وإليكم رسالة الأمريكي جورج هيربرت بعد أن ترجمها إلى اللغة العربية.
الأستاذ/ محمد سليمان
عزيزي رئيس التحرير :
هذه تقريبا أغرب رسالة أكتبها في حياتي ...وإليكم هي:
التقطتُ صحيفتكم الإسلامية (The Islamic Bulletin) من مقعد بمحطة الحافلات في ( مينابولس ) في إحدى الأمسيات حيث كنت انتظر الحافلة للعودة إلى منزلي بعد العمل .. معتقدا أنها ستكون شيئا ينضح بالكراهية والتطرف والعداء لأمريكا ووصفها بالشيطانية . وبدأت أقرأها لمجرد التسلية متوقعا بصورة جازمة أنني سأصاب بالرعب من محتوياتها. ويالدهشتي التامة عندما بدأت أرى بعض المبادىء التي يمثلها الإسلام . لم تكن نوعا من تلك الأشياء التي رسخها الإعلام في أذهاننا عن المتطرفين المسلمين...إلخ.
لقد رأيت الجمال ، العفو والرحمة في كلمات القرآن . تساءلت هل سيكون هذا تمثيلاً حقيقياً لهذا الدين العربي الفاسد , كما دأب الإعلام أن يصوره لنا ؟
حسناً, ولدهشتي الشديدة فقد اكتشفت أنه ليس ديناً للعرب فقط
كما أنه بالتأكيد ليس فاسداً. اكتشفت أيضا أن الصحيفة ليست مليئة بالكراهية لكن عكس ذلك تماما .. لقد رأيت التسامح , العدل ، الهداية, النقاء , التفهم , والمنطق.
إن ما قرأته قد أثار فضولي ورغبتي بصورة تامة لدرجة أنني ذهبت إلى المكتبة في عطلة نهاية الأسبوع وحصلت على نسخة من القرآن الكريم وبعض الكتب الأخرى عن الإسلام .
أنتم أيها المسلمون من المؤكد أنكم تبخلون بهذه الهبة الرائعة وتحرسونها بإحكام وتحفظونها سراً من الأسرار.
لقد قضيت الشهر الماضي وأنا أقرأ كل شيء استطعت الحصول عليه عن الإسلام وأعتقد الآن أن هذا الدين قد استحوذ علي.
وكرجل أمريكي أبيض من الطبقة المتوسطة وذي عمر يناهز الأربعين عاما , فأنا مذهول الآن مما حدث لي.
وأعتقد أن أمريكا بالحريات والفرص التي توفرها لشعبها وبعقيدة كالإسلام .. ستكون فرقة لاتقهر وأنا لا أرى أي تعارض بين أن أكون أمريكيا محتفظا بجميع مظاهرنا الثقافية ومتبعا للإسلام .
وفي الحقيقة , أعتقد أن الإسلام يمكن أن يقدم للأمريكيين ما يفتقده الكثير من أبناء جيلي .. يقدم لهم التوجيه الأخلاقي، القيم العائلية , الأمانة والاستقامة في الحياة اليومية .
وأعتقد أيضا أن أمريكا لديها الكثير الذي ستقدمه للإسلام إذا استفدنا من الأشياء الجميلة التي توفرها هذه الدولة , مثل حرية الأديان, ووثيقة الحقوق المدنية ... إلخ.
إنني أرى في اعتناق الأمريكيين للإسلام فائدة لهم وفائدة أيضا لدولتنا الجميلة.
أشكركم شكرا جزيلا على هذه الصحيفة التي أيقضتني ... لقد غيرت حياتي .
المخلص لكم : جورج هيربرت- مينابوليس .. ولاية مينسوتا
عن صحيفة (The Islamic Bulletin) التي يصدرها المسلمون الأمريكيون في شمال كليفورنيا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
انتهت الرسالة وإن كان لي من تعليق على هذا الموضوع فهو يتلخص في ناحيتين :
أولهما : التقصير الواضح من المسلمين عامة في إيصال رسالة الإسلام لكثير من شعوب العالم ومنهم الشعب الأمريكي ؛ فهذا رجل جاوز الأربعين من عمره ولا يعرف شيئا عن الإسلام إلا ما يبثه الإعلام المعادي للإسلام والمسلمين. وانظروا للتأثير الإيجابي في عقلية هذا الشخص لمجرد اطلاعه صدفة على هذه المجلة.
ثانيا: سكوتنا على النشاطات المعادية للإعلام الصهيوني الذي ينفث سمومه ويشوه سمعة ديننا ويسيطرماديا على كبريات الوسائط الإعلامية في أمريكا خاصة دون مواجهة ترتقي لما نملكه من إمكانيات وقدرات ، وقد كانت الأمور ميسرة وسهلة قبل أحداث سبتمبر أما الآن فقد أصبحت معقدة حتى نمحو أثار ما جلبه علينا المتطرفون من مصائب ، وما أتاه ابن لادن وشلته من تشويه وتكفير وأذى طال كل المسلمين في كل مكان .
ماذا لو أسلمت أمريكا ..؟!!
http://www.wamy.org/myfiles/ثمار2.jpg
مجلة ثمار
وفي صفحة 30 من مجلة ثمار وجدتُ إجابة لهــذا السؤال :
http://www.alhejaz.net/aw4/ndwa.jpg
والجواب يتلخص في رسالة بعث بها مواطن أمريكي إلى صحيفة إسلامية يصدرها المسلمون الأمريكيون في شمال كاليفورنيا تضمنت انطباعاته عن الإسلام ومدى تأثره بالقرآن الكريم وذهوله ووقوفه حائرا أمام عظمته ..
وإليكم رسالة الأمريكي جورج هيربرت بعد أن ترجمها إلى اللغة العربية.
الأستاذ/ محمد سليمان
عزيزي رئيس التحرير :
هذه تقريبا أغرب رسالة أكتبها في حياتي ...وإليكم هي:
التقطتُ صحيفتكم الإسلامية (The Islamic Bulletin) من مقعد بمحطة الحافلات في ( مينابولس ) في إحدى الأمسيات حيث كنت انتظر الحافلة للعودة إلى منزلي بعد العمل .. معتقدا أنها ستكون شيئا ينضح بالكراهية والتطرف والعداء لأمريكا ووصفها بالشيطانية . وبدأت أقرأها لمجرد التسلية متوقعا بصورة جازمة أنني سأصاب بالرعب من محتوياتها. ويالدهشتي التامة عندما بدأت أرى بعض المبادىء التي يمثلها الإسلام . لم تكن نوعا من تلك الأشياء التي رسخها الإعلام في أذهاننا عن المتطرفين المسلمين...إلخ.
لقد رأيت الجمال ، العفو والرحمة في كلمات القرآن . تساءلت هل سيكون هذا تمثيلاً حقيقياً لهذا الدين العربي الفاسد , كما دأب الإعلام أن يصوره لنا ؟
حسناً, ولدهشتي الشديدة فقد اكتشفت أنه ليس ديناً للعرب فقط
كما أنه بالتأكيد ليس فاسداً. اكتشفت أيضا أن الصحيفة ليست مليئة بالكراهية لكن عكس ذلك تماما .. لقد رأيت التسامح , العدل ، الهداية, النقاء , التفهم , والمنطق.
إن ما قرأته قد أثار فضولي ورغبتي بصورة تامة لدرجة أنني ذهبت إلى المكتبة في عطلة نهاية الأسبوع وحصلت على نسخة من القرآن الكريم وبعض الكتب الأخرى عن الإسلام .
أنتم أيها المسلمون من المؤكد أنكم تبخلون بهذه الهبة الرائعة وتحرسونها بإحكام وتحفظونها سراً من الأسرار.
لقد قضيت الشهر الماضي وأنا أقرأ كل شيء استطعت الحصول عليه عن الإسلام وأعتقد الآن أن هذا الدين قد استحوذ علي.
وكرجل أمريكي أبيض من الطبقة المتوسطة وذي عمر يناهز الأربعين عاما , فأنا مذهول الآن مما حدث لي.
وأعتقد أن أمريكا بالحريات والفرص التي توفرها لشعبها وبعقيدة كالإسلام .. ستكون فرقة لاتقهر وأنا لا أرى أي تعارض بين أن أكون أمريكيا محتفظا بجميع مظاهرنا الثقافية ومتبعا للإسلام .
وفي الحقيقة , أعتقد أن الإسلام يمكن أن يقدم للأمريكيين ما يفتقده الكثير من أبناء جيلي .. يقدم لهم التوجيه الأخلاقي، القيم العائلية , الأمانة والاستقامة في الحياة اليومية .
وأعتقد أيضا أن أمريكا لديها الكثير الذي ستقدمه للإسلام إذا استفدنا من الأشياء الجميلة التي توفرها هذه الدولة , مثل حرية الأديان, ووثيقة الحقوق المدنية ... إلخ.
إنني أرى في اعتناق الأمريكيين للإسلام فائدة لهم وفائدة أيضا لدولتنا الجميلة.
أشكركم شكرا جزيلا على هذه الصحيفة التي أيقضتني ... لقد غيرت حياتي .
المخلص لكم : جورج هيربرت- مينابوليس .. ولاية مينسوتا
عن صحيفة (The Islamic Bulletin) التي يصدرها المسلمون الأمريكيون في شمال كليفورنيا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
انتهت الرسالة وإن كان لي من تعليق على هذا الموضوع فهو يتلخص في ناحيتين :
أولهما : التقصير الواضح من المسلمين عامة في إيصال رسالة الإسلام لكثير من شعوب العالم ومنهم الشعب الأمريكي ؛ فهذا رجل جاوز الأربعين من عمره ولا يعرف شيئا عن الإسلام إلا ما يبثه الإعلام المعادي للإسلام والمسلمين. وانظروا للتأثير الإيجابي في عقلية هذا الشخص لمجرد اطلاعه صدفة على هذه المجلة.
ثانيا: سكوتنا على النشاطات المعادية للإعلام الصهيوني الذي ينفث سمومه ويشوه سمعة ديننا ويسيطرماديا على كبريات الوسائط الإعلامية في أمريكا خاصة دون مواجهة ترتقي لما نملكه من إمكانيات وقدرات ، وقد كانت الأمور ميسرة وسهلة قبل أحداث سبتمبر أما الآن فقد أصبحت معقدة حتى نمحو أثار ما جلبه علينا المتطرفون من مصائب ، وما أتاه ابن لادن وشلته من تشويه وتكفير وأذى طال كل المسلمين في كل مكان .