المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيوب الشعر ( اهداء لشعراء المنتدى)


الفانوس السحري
03/08/2009, 05:19 PM
عيوب الشعر




اولا : عيوب اللغة :
1) المبالغة في الاشتقاق الى درجة استخدام كلمات مهملة غير مستعملة 0

2) التناقض : وهو أن يناقض الشاعر كلامه أو يعارض بعضه بعضا .

3) التهجين : وهو أن يصحب اللفظ لفظ آخر يزري به ويخفي حسنه .

4) المعاظلة : وهي استعمال اللفظة في غير موضعها في المعنى او سوء النظم ورداءة التركيب .

5) الجهامة : وهي الكلمات القبيحه أو الثقيلة في السمع والمستكرهة .

6) الفك : وهو انفصال الصدر عن العجز من حيث المعنى .

7) التكلف : وهو الإفتعال والتصنيع أو تعقيد العبارة بما يفضي بها الى الغموض .

ثانيا : عيوب الفكرة :

1- شيوع الفكرة : فالكتابة حول فكرة سبقك إليها سبعة ملايين شاعر ضرب من العبث والتكرار فحبذا لو كانت الفكرة جديدة ولكن إن حتم الموقف الشعري الكتابة عن فكرة مطروقة فهنا يجب أن يعمد الشاعر إلى التجديد في الأسلوب المؤدي إلى تلك الفكرة 0

2- وكما تعاب الفكرة بشيوعها تعاب أيضا بإمعانها في الغرابة التي لا تستقيم0

ثالثا : عيوب الوزن :
اختيار البحر الشعري للقصيدة مهم أيضا فاالقصيدة التي يريد شاعرها أن تؤثر في المتلقي التأثير البليغ يجب ان تسير في موجة شعرية متدفقة ، لا مجرد عبث عروضي شاذ قد يدعو إليه حب التفرد .
ولذا فان عيوب الوزن كما يلي :

1- البحور القصيرة جدا والسبب أن هذه الأوزان القصيرة لا تسمح للشاعر أن يصنع جملة ذات روح ، فكيف بجملة إبداعية ؟ فما يكاد يبدأ الشاعر أول البيت بالكلام حتى يتوجب عليه التوقف بعد كلمتين أو ثلاث عند نهاية الشطر 0

2- كتابة الشطرين في البيت الواحد على طاروقين مختلفين متباعدين 0

3- الكتابة على طاروق طويل جدا حد الملل 0

4- العبث بالأوزان عبثا مخلا أو شاذا ، كدمج بعض الأوزان ببعضها 0

رابعا : عيوب القافية:
1- نمطية الكتابة على ناعشة وقارعة (عروض وضرب ) متلازمتين في أكثر الأبيات مثل :
يمين .. يميني
عرين .. عريني

2- التقارب الصوتي بين قافيتي الصدر والعجز ، ( ـام ـان أو ـين ـيم ) 0

3- القافية الواسعة جدا ( حرف الروي ) كأن تكون حرف الألف فقط فيقول : السما ، الدعا ، الرضا
أو تكون حرف الياء فيقول : يسمعني ، يطلع لي ، المحمي .

4- القافية الضيقة جدا ( لزوم ما لا يلزم بشكل زائد ) وذلك لأنها تلجيء الشاعر إلى التزام قافية محدودة توقعه في الضعف ورداءة العبارة لأجل أن ينتهي إلى قافيته تلك ، وتظهر هذه الحالة عادة عند المبتدئين في الشعر ، من باب التدليل على شاعريتهم ، وقد توجد عبثا بين بعض الشعراء من باب المزاح الشعري، مثل :
التزام قافية تنتهي بـ ـواسب : رواسب ، حواسب ، كواسب .

5- القافية الثقيلة ، واللا شاعرية ، وهي القافية التي يتجاور فيها حرفان فأكثر من الحروف الثقيلة من حيث النطق والجرس الموسيقي أو الدلالة ، ومثالها :
راضخ ، فاضخ 0

6- تكرار الكلمات في القافية مرتين فأكثر .

7- القافية المستهلكة ، بسبب الكثرة العددية للكلمات التي تندرج تحتها ، فتصبح مطية للشعراء ومن هذه :
ـيها ، ـاها ، ـبها ، ـابها ، ـانها ، ـيني ، ـاني ، وأشباهها 0

خامسا : عيوب الأسلوب :
1- التكرار المباشر السلبي :
لاشك أن التكرار وجد في لغة العرب لفائدة ، وقد بين علماء اللغة فوائد التكرار والمواطن التي يكون فيها مفيدا مضيفا ، لكن بعض الشعراء يعمدون إلى التكرار السلبي الذي لا يضيف شيئا ، أو يضيف أقل مما يسلب من جمالية العبارة تكرار الكلمات أو الجمل ، ومثال ذلك :
قول الشاعر : أنا أنا يا صاحبي ما نسيتك
وقول الشاعر :يا حبيبي يا حبيبي لا تغيب
وقول الشاعر:يا سعود لا تنشد عن الحال يا سعود
و قول الشاعر : الله يعين الله يعين الله يعين المبتلي

2-التقريرية : وهي المباشرة في اللغة الشعرية إلى حد هبوطها من مستوى الشعر إلى مستوى التقرير .

3- الغموض العبثي ، وهو نقيض التقريرية .

سادسا : عيوب عامة :
1- الحشو : وهو الكلام الزائد عن حاجة المعنى ، ويدخل تحته النوع السابق : التكرار السلبي لكني أحببت إفراده هناك لكثرة شيوعه وجهل الأكثرية بكونه شكل من أشكال الحشو هذا ، والحشو قد يكون بزيادة حرف أو كلمة أو جملة أو بيت شعري أو عدة أبيات ، ومنه ما هو واضح يعترف الجميع برداءته ومنه ما هو خفي يختلف الناس في تشخيصه .

2- اختلاف التذكير والتأنيث في مذكور واحد ، مثل قول الشاعر :
أنا مشتاق باكلم حبيبي …….. ولكن للأسف ما كلمتني

3-اختلاف الإفراد والجمع في المعطوفات على بعضها ، كما في قول الشاعر :
البارحه هاجت علي التفاكير ……… ليلي قضيته بين هوجاس وافكار

4- همزة القطع : الشعر الشعبي تابع للهجة الشعبية في آليات النطق من تسكين وتحريك وتنوين وهمز ووصل وغيره ، والمتحدث الشعبي لا يهمز كثيرا ، كما لو كان على قراءة ورش ، لذا فإن اصطدام المتلقي الشعبي وخصوصا القاريء بهمزة قطع في جملة شعبية تزعزع انسيابية التلقي لديه ، وكلما كثرت الهمزات قوي العيب .ومن ذلك قول الشاعر :
جيت ابي عمري اللي إكتشفته سدى .

5- القوالب الجاهزة : والمقصود بها تلك الكلمات أو الجمل التي شاع استعمالها لأهداف محددة في القصيدة ، مثل :
يا راكب اللي ، يا أريش العين ، يا وجودي ، أنا أشهد أن ... إلخ

6- ركاكة البناء : وهي عكس الجزالة والانسيابية ، وعادة تأتي نتيجة إدارج الكثير من الضمائر والأدوات والحروف ( حروف الجر – حروف النسخ – أدوات الشرط – أدوات الاستفهام ) في عبارة واحدة ، والكثرة تتحقق باثنين فأكثر .
أو نتيجة التقديم والتأخير والحذف والتقدير في العبارة 0

7- التطويل الزائد عن الحد المطلوب 0

* ويضاف الى عيوب القافية ايضامايلي :
أولا :_
الإقواء :- وهو أول عيوب القافيه ونعني بالأقواء هو أختلاف حركة الروى في قصيدة واحدة . كأن يأتي مرة مضموم ومره مكسور ( والروي هو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة وتسمى به كالنونية أو بائية أو لامية وهكذا , ونستطيع تسميتة بقافية القصيدة 0

ثانيا:-
الإكفاء :- ويقصد بالاكفاء هو أختلاف حرف الروي وليس حركته كما في الاقواء والمقصود هنا أن تختلف حروف الروي بحروف متقاربة المخارج كأن يأتي في بيت دالا وفي الآخر طاء 0وكذلك الإجازة :- وهي مقاربة للإكفاء ونعني بالإجازة اختلاف حروف الروي بحروف متباعدة المخارج كأن يكون في بيت لاما وفي بيت آخر ميما 0

ثالثا :-
الإطاء :- وهو إعادة كلمة القافية بلفظها ومعناها مره ثانية قبل مرور سبعة أبيات ( وهذا يعني أنه يجوز أعادتها بعد مرور سبعة أبيات ) أما إذا أعادها الشاعر في البيت الرابع او الخامس او السادس مثلا فهذا يعتبر عيبا من عيوب القافية .

رابعا :- السناد :- وهوإختلاف مايجب مراعاته قبل الروي من الحروف وهو قسمان :
1_ سناد الردف :- وهو أن يكون أحد الأبيات مردوف والآخر غير مردوف .
والردف هو حرف ساكن يأتي قبل الروي مباشرة ودون فواصل ويكون الردف إما الف أو واو أو ياء كقول الشاعر
إذا كنت في حاجة مرسلا ... فارسل حكيماولا توصيه -- وإن باب أمر عليك التوى ... فشاور لبيبا ولاتعصه
نلاحظ أن البيت الأول مردوف بحرف واو ( توصه ) والثاني غير مردوف ( تعصه)

2_ سناد التأسيس ونعني به أن يكون أحد الأبيات مؤسس والآخر غير مؤسس والتاسيس هو حرف ألف يقع بينه وبين الروي حرف 0
ومثال عيب سناد التاسيس قول الشاعر :
هذا وكل دون حقة وعانيه .... وأنا أحمد المعبود ماني جحدودي
الشيب لوهو ينشكا كنت أبشكيه ..... وأقول من جوره تعدى الحدودي
نلاحظ قافية الصدر هنا في البيت الأول جاءت في كلمة ( عانيه ) وفي البيت الثاني ( أبشكيه ) ونلاحظ هنا أن الشاعر أسس قافية البيت الاول بحرف ألف ( عانيه ) ولم يؤسسه في بيته الثاني ( ابشكيه ) فلاتوجد هنا الف تأسيس في قافية هذا البيت ففي البيت الأول ( عانيه ) الألف جاءت تاسيس والياء هنا هي الروي والهاء وصل وفي البيت الثاني ( أبشكيه ) نلاحظ عدم وجود الف التأسيس والياء روي والهاء وصل 0 وهذا الخطأ كثيرا ما يقع فيه الشعراء الشعبيين لعدم وجود قواعد تحكم قافية الشعر الشعبي ..


منقول للأمانه ( ولكن للفائدة )

صقر الجنوب
03/08/2009, 05:58 PM
موضوع رائع يستحق التثبيت

ننتظر جديدك المفيد

الفانوس السحري
04/08/2009, 04:09 AM
أشكرك من أعماق قلبي صقر الجنوب على تثبيتك لموضوعي

مقدمة:
كلنا نحب الشعر وأنا هنا في هذا المنتدى مشاركاتي قليلة جداً كما ترون ماهي إلا 8 مشاركات وهذه التاسعة . أنـا هنا أتواجد على فترات أتلذذ بما أقرأ من شعر فصيح ونبطي وشعبي . وأحب الشعر القوي أياً كان فصيح أم نبطي أم شعبي ( أنا لست بشاعر ولكن أعرف الشعر القوي وأعرف الشعر الضعيف) لذلك أحياناً أقرأ بعض الأبيات الضعيفه أو أسمع بعض الأبيات الضعيفة واحياناً تكون القصيدة كاملة ضعيفة ورديئة فأحببت أن أنقل هذا الموضوع لكي يعرف الشعراء الأخطاء التي يقعون فيها ويحاولون تجنبها فيما يكتبون من شعر في المرات القادمة وهذا لفائدتهم ليس لي او لغيري.


احبائي :

من جعلني أسعى ورى هذا الموضوع هو بيت شعر لأحد الشعراء المعروفين في المنطقة
شاعر كلنا نحبه وأنا اتلذذ بما يقول دائماً وكلنا لاتهيض أشجاننا إلا بقصائدة . شاعرٌ مهما قلنا عنه لن نوفيه حقه فهو منبع الشعر الحديث وهو شاعر الجنوب المعروف على مستوى بلدنا وأيضاً خارج بلادنا هو الشاعر الذي لا يعرف السيء من الشعر ولا يأتي الا بالسمين الرائع هذا الشاعر مهما قلنا عنه فشهادتنا فيه مجروحه ولسنا نحن من نقيمة لأنـنا لم نصل إلى ماوصل إليه ولم نكتب شعراً وتردد صداه على أسماع الناس كما قال هو هذا الشاعر هو شاعر الجنوب عبدالواحد بن سعود الخزمري الزهراني انا لست بناقد لهذا الداهية حفظه الله ولست بناقد لشعره وكلنا من يستطيع أن ينتقد شعره ؟ كل شعره عجيب لانرى فيه إلا القوة والإعجاز في كثير من أبياته وفي قصائدة بدعاً ورد

عذراً على الإطاله ولكن ماجعلني أسعى ورى موضوع عيوب الشعر هو بيت الشعر الذي يقول فيه الشاعر عبدالواحد . في قصيدته ( صندوق أبو مرزوق )
لك ولك والك ولك ولك والك ولك ولك ولك ( هذا بيت كامل )
وكما ترون في الموضوع الرئيسي من عيوب الشعر التكرار

خامسا : عيوب الأسلوب :
1- التكرار المباشر السلبي :
لاشك أن التكرار وجد في لغة العرب لفائدة ، وقد بين علماء اللغة فوائد التكرار والمواطن التي يكون فيها مفيدا مضيفا ، لكن بعض الشعراء يعمدون إلى التكرار السلبي الذي لا يضيف شيئا ، أو يضيف أقل مما يسلب من جمالية العبارة تكرار الكلمات أو الجمل ، ومثال ذلك :
قول الشاعر : أنا أنا يا صاحبي ما نسيتك
وقول الشاعر :يا حبيبي يا حبيبي لا تغيب
وقول الشاعر:يا سعود لا تنشد عن الحال يا سعود
و قول الشاعر : الله يعين الله يعين الله يعين المبتلي

-
سادسا : عيوب عامة :

1- الحشو : وهو الكلام الزائد عن حاجة المعنى ، ويدخل تحته النوع السابق : التكرار السلبي لكني أحببت إفراده هناك لكثرة شيوعه وجهل الأكثرية بكونه شكل من أشكال الحشو هذا ، والحشو قد يكون بزيادة حرف أو كلمة أو جملة أو بيت شعري أو عدة أبيات ، ومنه ما هو واضح يعترف الجميع برداءته ومنه ما هو خفي يختلف الناس في تشخيصه .





أخيراً : انا لست بناقد لشعر أبو متعب وإنما وجهة نظري أن هذا البيت ضعيف جداً وليس للتكرار أي داعي في هذه القصيدة وقد تكون وجهة نظري خاطئة ,,,


أنتظر آرائكم وعذراً منكم على الإطالة .....



تحياتي وحبي الدائم لكل أعضاء منتدى رباع

عبدالله اللبيدي
04/08/2009, 09:07 AM
أشكرك أخي الفانوس السحري على هذا الموضوع المميز

أحترم وجهة نظرك في نقد بيت الشعر الذي ذكرته للشاعرالكبير عبد الواحد بن سعود ولكن من وجهة نظري أن مفردة (لك) التي وردت في البيت لا تنطبق عليها أحكام قواعد عيوب التكرار اللتي ذكرتها في موضوعك لأن كل مفردة تدل على حالة خاصة اخرى تختلف عن الحالة اللتي تسبقها أو اللتي تتبعها وبالتالي فهي ليست مثل الله يعين الله يعين لأن اللفظ هنا في الحالتين واحد والمعنى واحد والحالة نفسها وهنا التكرار,
نعود لبيت الشاعر عبد الواحد سنجده أورد مفردة(الك)وهذه المفردة ربما تؤيد ما أود إيضاحه في أن كل مفردة يختلف معناها عن الأخرى حتى وإن تشابهت في اللفظ والشكل فهنا الشاعر كأني به ينقل المتلقي إلى مكان الحدث ليرى الشخصيات المتواجدة وهذا لعمري قمة الشاعرية ولو أن هذا البيت كان بالشعر الفصيح لطبعت له دواوين وأرى أنه يحسب لعبدالواحد لا عليه وهل نعتقد أن هذا الشاعر العملاق لا يستطيع استبدال هذا البيت ببيت أخر لو أنه يرى فيه عيبا
هذه وجهة نظري ولكل وجهة نظر أحترمها وأقدرها .

هذه قصيدة منسوبة لامرؤ القيس يوجد تكرار في بعض أبياتها نستدل منها على ان بعض التكرار ليس عيبا





لمن طلل بين الجدية والجبل .........محل قديم العهد طالت به الطيل

عفا غير مرتاد ومر كسرحب .......ومنخفض طام تنكر واضمحل

وزالت صروف الدهر عنه فأصبحت .....على غير سكان ومن سكن ارتحل

تنطح بالاطلال منه مجلجل ........أحم إذا احمومت سحائبه انسجل

بريح وبرق لاح بين سحائب .....ورعد إذا ما هب هاتفه هطل

فانبت فيه من غشنض وغشنض .....ورونق رند والصلندد والأسل

وفيه القطا والبوم وابن حبوكل ......وطير القطاط والبلندد والحجل

وعنثلة والخيثوان وبرسل .......وفرخ فريق والرفلة والرفل

وفيل واذياب وابن خويدر .....وغنسلة فيها الخفيعان قد نزل

وهام وهمهام وطالع انجد ......ومنحبك الروقين في سيره ميل

فلما عرفت الدار بعد توهمي .....تكفكف دمعي فوق خدي وانهمل

فقلت لها يادار سلمى وما الذي .....تمتعت لا بدلت يادار بالبدل

لقد طال ما اضحيت قفرا ومالفا .....ومنتظرا للحي من حل او رحل

ومأوى لأبكار حسان اوانس .....ورب فتى كالليث مشتهرا بطل

لقد كنت اسبي الغيد أمرد نا شئا .....ويسبينني منهن بالدل والمقل

ليالي أسبي الغانيات بجمة ......معثكلة سوداء زينها رجل

كأن قطير البان في عنكاتها .....على منثنى والمنكبين عطى رطل

تعلق قلبي طفلة عربية ....تنعم في الديباج والحلي والحلل

لها مقلة لو انها نظرت بها ....إلى راهب قد صام لله وابتهل

لأصبح مفتونا معنى بحبها .....كأن لم يصم لله يوما ولم يصل

ألا رب يوم قد لهوت بدلها ....إذا ما أبوها ليلة غاب أو غفل

فقالت لأتراب لها قد رميته ....فكيف به إن مات أو كيف يحتبل

أيخفى لنا إن كان في الليل دفنه ....فقلت وهل يخفى الهلال إذا أفل؟

قتلت الفتى الكندي والشاعر الذي .....تدانت له الأشعار طرا فيا لعل

لمه تقتلي المشهور والفارس الذي ......يفلق هامات الرجال بلا وجل

ألا يا بني كندة اقتلوا بابن عمكم......وإلا فما انتم قبيل ولا خول

قتيل بوادي الحب من غير قاتل .....ولا ميت يعزى هناك ولا زمل

قتلك التي هام الفؤاد بحبها ......مهفهفة بيضاء درية القبل

ولي ولها في الناس قول وسمعة .....ولي ولها في كل ناحية مثل

كأن على أسنانها بعد هجعة ......سفرجل أو تفاح في القند والعسل

رداح صموت الحجل تمشي تبخترا......وصراخة الحجلين يصرخن في زجل

غموض عضوض الحجل لو أنها مشت ......به عند باب السبسبيين لانفصل

فهي هي وهي هي ثم هي هي وهي وهي ......منى لي من الدنيا من الناس بالجمل

ألا لآ لا إلا ليء لا بث ........ولا لآ لا إلا لآليء من رحل

فكم كم وكم كم ثم كم كم وكم وكم ......قطعت الفيافي والمهامة لم أمل

وكاف وكفكاف وكفي بكفها ......وكاف كفوف الودق من كفها انهمل

فلو لو ثم لو لو ولو ولو ......دنا دار سلمى كنت اول من وصل

وعن عن وعن عن ثم عن عن وعن وعن .....أسائل عنها كل من سار وارتحل

وفي في وفي في ثم في في وفي وفي ......وفي وجنتي سلمى أقبل لم أمل

وسل سل وسل سل ثم سل سل وسل وسل .....وسل دار سلمى والربوع فكم أسل

وشنصل وشنصل ثم شنصل عشنصل .....على حاجبي سلمى يزين مع المقل

حجازية العينين مكية الحشى ......عراقية الأطراف رومية الكفل

تهامية الأبدان عبسية اللمى .....خزاعية الأسنان درية القبل

وقلت لها أي القبائل تنسبي .....لعلي بين الناس في الشعر كي أسل

فقالت أنا كندية عربية ......فقلت لها حاشا وكلا وهل وبل

فقالت أنا رومية عجمية .....فقلت لها ( ورخيز بياخوش ) من قزل

فلما تلاقينا وجدت بنانها .....مخضبة تحكي الشواعل بالشعل

ولا عبتها الشطرنج خيلي ترادفت .....ورخي عليها دار بالشاه بالعجل

فقالت وما هذا شطارة لاعب ....ولكن قتل الشاه بالفيل هو الأجل

فناصبتها منصوب بالفيل عاجلا .....من اثنين في تسع بسرع فلم امل

وقد كان لعبي كل دست بقبلة .....أقبل ثغرا كالهلال إذا أهل

فقبلتها تسعا وتسعين قبلة .....وواحدة أيضا وكنت على عجل

وعانقتها حتى تقطع عقدها ...وحتى فصوص الطوق من جيدها انفصل

كأن فصوص الطوق لما تناثرت ....ضياء مصابيح تطايرن عن شعل

وآخر قولي مثل ما قلت أولا ......لمن طلل بين الجدية والجبل