موسى محمد هجاد الزهراني
04/02/2005, 04:04 PM
تناقضات في عالم الناس
28/12/1421هـ
نحن نعيش في عالم التناقضات .. عبارة يطلقها البعض اليوم لما يرى في حياتنا اليومية من تناقضات عجيبة تدعو إلى العجب والتأمل .. منها .. ما ترى اليوم من ذكور طويلة أشنابهم عريضة مناكبهم .. إذا رأيتهم حسبتهم من أبطال المعارك الدامية .. يصهلون في المجالس صهيل الخيل العربية الأصيلة ويرعدون ويبرقون وتتطاير أعينهم شرراً يتحدثون عن الرجولة والشامة والغيرة على المحارم وكأنهم هم أربابها .. وتنطلق عبارات الغيرة من أفواههم وكأنهم الزبير بن العوام في شدة غيرته أو سعد بن عبادة وفي المقابل .. لامانع لديهم أن تخرج نساؤهم أوبناتهم لابسات للبناطيل واضعات العباءات المخصرة على الأكتاف متعطرات متبرجات قد نزعت إحداهم كل معاني الحياء والحشمة .. ثم يذهبن الى الاسواق والمجمعات التجارية الضخمة بمفردهم لالشيء وإنما لفتنة عباد الله والزوج أو ولي الأمر يعلم بذلك كله ثم لاتتحرك فيه ذرة من ذرات الغيرة التي يتحدث عنها .. ويرى أن ابنته لاتزال صغيرة وهي في أعين الناس شابة قد نهد ثدياها .. فإذا ماوقع المكروه قال ( ياليتني كنت ترابا ) ولو تعلمون مدى التفسخ الحاصل اليوم في الأسواق والمجمعات التجارية الضخمة أو في المتنزهات وبعض المدن الترفيهية .. لدعوتم الله تعالى : الا يعجل بعقوبته ويجعل عاليها سافلها .. قضايا تصل إلى مراكز الهيئات .. هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. يقبض علها رجالها المخلصون وفقهم الله لكل خير وأعانهم على مايواجهون .. قضايا تصلهم يومياً بالأرطال .. نساء شابات في أعمار الزهور ليس لهن وإلى وفي ظل الرجولة النائمة وغياب الموجه .. لاشغل لهن إلا لبس هذه العباءات المخصرة التي تبدو فيها المرأة وكأنها ضبّ بشري يمشي على الأرض ثم لاتسل عن قضايا المعاكسات من قبل النساء للرجال .. تعجبون من هذا ؟ كنا نسمع في زمان مضى أن الشباب المنحرف هم الذين يحرصون على اصطياد الفتيات أما اليوم فانعكس الوضع تماماً أصبحت المرأة المنحرفة في الغالب هي تسعى وراء الشباب فتراهن زرافات ووحداناً خراجات ولاجات من والى الأسواق حتى ساعة متأخرة من الليل .. أسألكم هل مثل هؤلاء النساء يصلحن أن يكن زوجات صالحات في المستقبل أو أمهات يربين أبنائهن على الفضيلة وبنائهن على الستر والعفاف ؟! وأحياناً ترى رجلاً .. مظهره يدل على كمال الرجولة والفحولة .. لكنك تصدم عندما ترى زوجته راكبة بجواره في السيارة قد كشفت وجهها أو تنقبت نقاب الغافلات .. الذي يبين جزءاً كبيراً من الخد والعينين الواسعتين المكحلتين .. ثم إذا نظر إليها أحد من كلاب الشهوات أقام هذا الزوج الدنيا ولم يقعدها .. إليس هذا تناقضاً عجيباً .. قال سعد بن عبادة .. رضي الله عنه : لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فقال النبي عليه الصلاة والسلام أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني . رواه البخاري . وبعض النساء قد تحرص على الحجاب كنها تلطخ نفسها بالطيب وقد صح عنه عليه الصلاه والسلام أ،ه قال : أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فيه زانية .
ومن التناقضات :
أن تسمع من ابنتك مثلاُ أن معلمتها في المدرسة تأمرهن بالحجاب والابتعاد عن التبرج والسفور ثم هي نفسها تدخل إلى قاعة الدرس وكأنها عارضة أزياء كل يوم بفستان جديد صارخ الألوان ومساحيق على وجهها وتلوين لشعرها ثم تركب مع السائق الأجنبي لوحدها بعد انتهاء الدراسة بعد أن تضع غطاء شفاف على وجهها عدمه قد يكون خيراً من وجوده .. وأيضاً قد تسمع من ابنتك أن المعلمة في المدرسة تنصحهن بالقران في البيت وعدم الخروج إلالحاجة ضرورية لابد منها مع المحرم .. لنها تفن لهن قوله تعالى ( وقرن في بيوتكن ) . ثم تنسى هذه المعلمة وتحدثهن عن سفرياتها وذهابها وإيابها في الأسواق وغيرها وكأنها مستثناة .. من قول الله عزوجل ..
( وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) . قرئت هذه الآية قرآئتين ..
وقَرن في بيوتكن .. من القرار .
وقِرن في بيوتكن من الوقار .
وقد ثبت أن المرأة التي تكثر الخروج من البيت لحاجة أو لغير حاجة .. يقل وقارها .. بل وينعدم .. وقد صبح لديها جرأة في مخاطبة الرجال ومحادثتهم حتي ولوكانت محجبة أو تكلمهم بالهاتف ورحمة الله ابنة شعيب عندما جاءت الى موسى عليه السلام . تمشي على استحياء . وتخاطبه بكل أدب وحياء .. ووقار .. ومن التناقضات : أن المدارس اليوم تقول لأبنائنا أن الأغاني مثلاً حرام في الاسلام لأن الاسلام حرم المعازف .. وأن المغني والمستمع فاسق ترد شهادة كل منهم .. ثم لا يليث الطالب أن يرى مثلاُ .. المدرس القدوة وقد يكون المواد التربية الاسلامية .. لايتو عن استماع الأغاني وقد تنبعث من سيارته اصوات الموسيقى أمام تلاميذه . وتقول لهم المدارس ..
أن الاختلاط بين الجنسين حرام إلابالزواج الشرعي .. ثم يرى الطالب كل العائلة تجتمع حول التفاز المشاهدة فلم أو مسلسل يختلط فيه الرجال والنساء ببعض من الفلسقة والفاسقات من الممثلين الماجنين الاحياء منهم والميتين .. وقد يرى المثل القدير حسب زعمهم ينام مع الممثلة القديرة على فراش واحد بحجة أنه تمثيل في تمثيل .. فيجن جنون الشاب لهذا المتناقض الرهيب وكل مثل ذلك .. في الغاني اللتي يستمر عرضها لمدة نصف ساعة أو أكثر في بعض القنوات بينما البرنامج الديني أحياناً لايستمر سوى عشر دقائق أو أقل .. ومن التناقضات الرهيبة .. أن تسمع عن فلان من الناس حرصه الشديد على أعمال الخير وتسمع عن حسن خلقه وحديثه الجذاب لكنه وبكل أسف لايقيم للصلاة وزناً .. وتسمع أنه أحرص الناس على عمله وأنه يأتي أول الناس وينصرف من عمله آخر الناس وهو مع ذلك مع ذلك مقن لعمله حتى ضرب به المثل .. لكنه مع ذلك لايعرف لون سجادة المسجد .. فماذا ينفعه طيب الخلق ومدح الناس وتناؤهم إن كان هو خارجاً من الاسلام قد أغضب رب الأنام .. ولايعلم هذا أن ترك الصلاة شرك محبط للاعمال ( لقد أوحي اليك والى الذين من قبلك لائن اشركت تحبطن عملك ) .
ومن التناقضات : أن ترى الكفيل للعمل الكفر يحرص كل الحرص على إسلام مكفوله ويجلب له الاشرطة الاسلامية والكتب النافعة لكنه هو بكل أسف قد يكون تاركاً للصلاة .. أو لصلاة الجماعة .. حتى قال أحد العمال الكفرة مرة .. والله لاأسلم أبداً وكفيلي لايصلي صلاة الاسلام . لوكان في دينه خير ماتركه هو ويدعوني غليه .. ومن التناقضات ..
أن تسمع من بعض الآباء .. الشماتة بأبناء الاخرين ومسوء تربيتهم .. وهو هو نفسه بينه ملي بتركة الصلاة المدخنين والذين أومنووا سماع الغناء والموسيقى ولايستطيع هذا الأب أن يقول لهم أف ولاينهرهم .. بل يقول لهم مؤلاً كريماً مع خفض جناح الذل لهم من الخور والضعف والانهزام المرير . ومن المتناقضات : أن ترى مصلاً في القنوات الفضائية بعض المتصدرين للعلم الشرعي الذين بشار اليهم بالبنان .. يقع أحياناً في أخطار فادحة تعرفها الأمة جميعاً ثم يأتي بكل الادلة والشواهد التي يبرر بها خطأه يلوي أعناقها يثبت شرعية فعله وأن خطأه ذلك محض الصواب ثم إذا ما أخطأ غيره عن اجتهاد شرعي أسرع وأجلب عليه بخيله ورجله .. ونسي ساعتها التجرد الله عزوجل أسال الله تعالى أن يلهمنا رشدنا وأن يقينا شرور انفسنا .
الثانية
من التناقضات الصارخة .. أن يكتب الكفرة على علب الدخان عبارة التدخين سبب رئيسي لمرض سرطان الرئة .. تنصحك بالامتناع عنه . ومع ذلك يصدر ونه الى المسلمين مقابل ملايين الدولارات .. ونحن كأهل الكهف أيقاظ رقود وتجد بعض الباعة .. يعلمون أولة تحريم الدخان .. وعلمون قول الله تعالى ( وفي السماء رزقكم وماتوعدون ) .
ومع ذلك يصرون على بيعه وترويجه بين الناس ..في مسألة تحريم التدخين ويأتيك بأدلة عقلية سخيفة مثل قولهم .. لوكان حراماً لكان ممنوعاً .. فير بطون الحله والحرمة بأفعال البشر .. وينسى قول الله تعالى ( ويحرم عليهم الخبائث ) وقد يكون هذا المجادل من أحرص الناس على الصلاة ثم لاتنسى أن البائع والمستورد والمورد والشاري والمتعاطي للتدخين كلهم في الاثم سواء .. والعجيب أن كثيراً منهم لان دعه دين ولانظام .. فأنت تشم رائحة التدخين هنا في المطارات أو الأماكن العامة مثل المستشفيات أو بعض المصالح دون اعتبار للأوامر الصادرة بمنعه في تلك الاماكن .. أو اعتبار لمشاعر المسلمين غير المدخنين ـ وقد تدخل على بعض الموطنين في مكتبه وخلفه اشارة حمراء للون يمنع التدخين ثم هو يدخن وقد ينفث الدخان في وجهك دون حياء من الله ولامنك فإلى الله المشتكى .
ومن التناقضات : أن تجد كثيراً من الناس يعلمون أن الفتوى بغير علم حرام بل قد تكون أعظم من الشرك كما قال بعض العلماء ثم لايتورع عن الخوض فيها برأبه ويخفي من يشاء من العلماء . بل قد تجد أن الطب مثلاً لايتكلم فيه في المجالس الا اصحابه من الاطباء والعياد ولوتكلم أحد فيه وهو لايحسن لأخرسه الاطباء .. أما الدين فلا مانع عند كثير من الناس أن يخوضون فيه الأمي الجاهل الذي لايعرف منه سوى الصلاة أو الصوم والحج وقليلاُ من الادعية وزكاة الفطر .. ومع ذلك لايجد له من يخرسه أيضا .. يأتي السائل الى العالم الشيخ او طالب العلم .. يسأله عن مسألة فيجيبه عليها .. فيقول مادليلك فيهذا المسالة وينشف ريق المسؤل وقد يعطيه الدليل فلايفهم منه وجه الاستشهاد بينما هو نفسه قد يمرض ويذهب الى طبيب فيصف له أدوية فلا يتجرا على سؤاله عن مكوناتها الكميائية مثلاُ واستطباباتها بل ولايعلم أي دواي فيه هو الذي يناسب مرضه .. مع أن مرض القلوب أعظم من مرض الأبدان .. ايها الأحبة .. ماذكرنا هو نماذج فقط سريعة من المكن أن تقيس عليها الكثير حتى أنه ليصرق علينا قول الشاعر
تناقض مالناالا السكوت له
وأن نعوذ بمولانا من النار
اللهم أهدنا لاحسن الأخلاق .
ً
28/12/1421هـ
نحن نعيش في عالم التناقضات .. عبارة يطلقها البعض اليوم لما يرى في حياتنا اليومية من تناقضات عجيبة تدعو إلى العجب والتأمل .. منها .. ما ترى اليوم من ذكور طويلة أشنابهم عريضة مناكبهم .. إذا رأيتهم حسبتهم من أبطال المعارك الدامية .. يصهلون في المجالس صهيل الخيل العربية الأصيلة ويرعدون ويبرقون وتتطاير أعينهم شرراً يتحدثون عن الرجولة والشامة والغيرة على المحارم وكأنهم هم أربابها .. وتنطلق عبارات الغيرة من أفواههم وكأنهم الزبير بن العوام في شدة غيرته أو سعد بن عبادة وفي المقابل .. لامانع لديهم أن تخرج نساؤهم أوبناتهم لابسات للبناطيل واضعات العباءات المخصرة على الأكتاف متعطرات متبرجات قد نزعت إحداهم كل معاني الحياء والحشمة .. ثم يذهبن الى الاسواق والمجمعات التجارية الضخمة بمفردهم لالشيء وإنما لفتنة عباد الله والزوج أو ولي الأمر يعلم بذلك كله ثم لاتتحرك فيه ذرة من ذرات الغيرة التي يتحدث عنها .. ويرى أن ابنته لاتزال صغيرة وهي في أعين الناس شابة قد نهد ثدياها .. فإذا ماوقع المكروه قال ( ياليتني كنت ترابا ) ولو تعلمون مدى التفسخ الحاصل اليوم في الأسواق والمجمعات التجارية الضخمة أو في المتنزهات وبعض المدن الترفيهية .. لدعوتم الله تعالى : الا يعجل بعقوبته ويجعل عاليها سافلها .. قضايا تصل إلى مراكز الهيئات .. هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. يقبض علها رجالها المخلصون وفقهم الله لكل خير وأعانهم على مايواجهون .. قضايا تصلهم يومياً بالأرطال .. نساء شابات في أعمار الزهور ليس لهن وإلى وفي ظل الرجولة النائمة وغياب الموجه .. لاشغل لهن إلا لبس هذه العباءات المخصرة التي تبدو فيها المرأة وكأنها ضبّ بشري يمشي على الأرض ثم لاتسل عن قضايا المعاكسات من قبل النساء للرجال .. تعجبون من هذا ؟ كنا نسمع في زمان مضى أن الشباب المنحرف هم الذين يحرصون على اصطياد الفتيات أما اليوم فانعكس الوضع تماماً أصبحت المرأة المنحرفة في الغالب هي تسعى وراء الشباب فتراهن زرافات ووحداناً خراجات ولاجات من والى الأسواق حتى ساعة متأخرة من الليل .. أسألكم هل مثل هؤلاء النساء يصلحن أن يكن زوجات صالحات في المستقبل أو أمهات يربين أبنائهن على الفضيلة وبنائهن على الستر والعفاف ؟! وأحياناً ترى رجلاً .. مظهره يدل على كمال الرجولة والفحولة .. لكنك تصدم عندما ترى زوجته راكبة بجواره في السيارة قد كشفت وجهها أو تنقبت نقاب الغافلات .. الذي يبين جزءاً كبيراً من الخد والعينين الواسعتين المكحلتين .. ثم إذا نظر إليها أحد من كلاب الشهوات أقام هذا الزوج الدنيا ولم يقعدها .. إليس هذا تناقضاً عجيباً .. قال سعد بن عبادة .. رضي الله عنه : لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فقال النبي عليه الصلاة والسلام أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني . رواه البخاري . وبعض النساء قد تحرص على الحجاب كنها تلطخ نفسها بالطيب وقد صح عنه عليه الصلاه والسلام أ،ه قال : أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فيه زانية .
ومن التناقضات :
أن تسمع من ابنتك مثلاُ أن معلمتها في المدرسة تأمرهن بالحجاب والابتعاد عن التبرج والسفور ثم هي نفسها تدخل إلى قاعة الدرس وكأنها عارضة أزياء كل يوم بفستان جديد صارخ الألوان ومساحيق على وجهها وتلوين لشعرها ثم تركب مع السائق الأجنبي لوحدها بعد انتهاء الدراسة بعد أن تضع غطاء شفاف على وجهها عدمه قد يكون خيراً من وجوده .. وأيضاً قد تسمع من ابنتك أن المعلمة في المدرسة تنصحهن بالقران في البيت وعدم الخروج إلالحاجة ضرورية لابد منها مع المحرم .. لنها تفن لهن قوله تعالى ( وقرن في بيوتكن ) . ثم تنسى هذه المعلمة وتحدثهن عن سفرياتها وذهابها وإيابها في الأسواق وغيرها وكأنها مستثناة .. من قول الله عزوجل ..
( وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) . قرئت هذه الآية قرآئتين ..
وقَرن في بيوتكن .. من القرار .
وقِرن في بيوتكن من الوقار .
وقد ثبت أن المرأة التي تكثر الخروج من البيت لحاجة أو لغير حاجة .. يقل وقارها .. بل وينعدم .. وقد صبح لديها جرأة في مخاطبة الرجال ومحادثتهم حتي ولوكانت محجبة أو تكلمهم بالهاتف ورحمة الله ابنة شعيب عندما جاءت الى موسى عليه السلام . تمشي على استحياء . وتخاطبه بكل أدب وحياء .. ووقار .. ومن التناقضات : أن المدارس اليوم تقول لأبنائنا أن الأغاني مثلاً حرام في الاسلام لأن الاسلام حرم المعازف .. وأن المغني والمستمع فاسق ترد شهادة كل منهم .. ثم لا يليث الطالب أن يرى مثلاُ .. المدرس القدوة وقد يكون المواد التربية الاسلامية .. لايتو عن استماع الأغاني وقد تنبعث من سيارته اصوات الموسيقى أمام تلاميذه . وتقول لهم المدارس ..
أن الاختلاط بين الجنسين حرام إلابالزواج الشرعي .. ثم يرى الطالب كل العائلة تجتمع حول التفاز المشاهدة فلم أو مسلسل يختلط فيه الرجال والنساء ببعض من الفلسقة والفاسقات من الممثلين الماجنين الاحياء منهم والميتين .. وقد يرى المثل القدير حسب زعمهم ينام مع الممثلة القديرة على فراش واحد بحجة أنه تمثيل في تمثيل .. فيجن جنون الشاب لهذا المتناقض الرهيب وكل مثل ذلك .. في الغاني اللتي يستمر عرضها لمدة نصف ساعة أو أكثر في بعض القنوات بينما البرنامج الديني أحياناً لايستمر سوى عشر دقائق أو أقل .. ومن التناقضات الرهيبة .. أن تسمع عن فلان من الناس حرصه الشديد على أعمال الخير وتسمع عن حسن خلقه وحديثه الجذاب لكنه وبكل أسف لايقيم للصلاة وزناً .. وتسمع أنه أحرص الناس على عمله وأنه يأتي أول الناس وينصرف من عمله آخر الناس وهو مع ذلك مع ذلك مقن لعمله حتى ضرب به المثل .. لكنه مع ذلك لايعرف لون سجادة المسجد .. فماذا ينفعه طيب الخلق ومدح الناس وتناؤهم إن كان هو خارجاً من الاسلام قد أغضب رب الأنام .. ولايعلم هذا أن ترك الصلاة شرك محبط للاعمال ( لقد أوحي اليك والى الذين من قبلك لائن اشركت تحبطن عملك ) .
ومن التناقضات : أن ترى الكفيل للعمل الكفر يحرص كل الحرص على إسلام مكفوله ويجلب له الاشرطة الاسلامية والكتب النافعة لكنه هو بكل أسف قد يكون تاركاً للصلاة .. أو لصلاة الجماعة .. حتى قال أحد العمال الكفرة مرة .. والله لاأسلم أبداً وكفيلي لايصلي صلاة الاسلام . لوكان في دينه خير ماتركه هو ويدعوني غليه .. ومن التناقضات ..
أن تسمع من بعض الآباء .. الشماتة بأبناء الاخرين ومسوء تربيتهم .. وهو هو نفسه بينه ملي بتركة الصلاة المدخنين والذين أومنووا سماع الغناء والموسيقى ولايستطيع هذا الأب أن يقول لهم أف ولاينهرهم .. بل يقول لهم مؤلاً كريماً مع خفض جناح الذل لهم من الخور والضعف والانهزام المرير . ومن المتناقضات : أن ترى مصلاً في القنوات الفضائية بعض المتصدرين للعلم الشرعي الذين بشار اليهم بالبنان .. يقع أحياناً في أخطار فادحة تعرفها الأمة جميعاً ثم يأتي بكل الادلة والشواهد التي يبرر بها خطأه يلوي أعناقها يثبت شرعية فعله وأن خطأه ذلك محض الصواب ثم إذا ما أخطأ غيره عن اجتهاد شرعي أسرع وأجلب عليه بخيله ورجله .. ونسي ساعتها التجرد الله عزوجل أسال الله تعالى أن يلهمنا رشدنا وأن يقينا شرور انفسنا .
الثانية
من التناقضات الصارخة .. أن يكتب الكفرة على علب الدخان عبارة التدخين سبب رئيسي لمرض سرطان الرئة .. تنصحك بالامتناع عنه . ومع ذلك يصدر ونه الى المسلمين مقابل ملايين الدولارات .. ونحن كأهل الكهف أيقاظ رقود وتجد بعض الباعة .. يعلمون أولة تحريم الدخان .. وعلمون قول الله تعالى ( وفي السماء رزقكم وماتوعدون ) .
ومع ذلك يصرون على بيعه وترويجه بين الناس ..في مسألة تحريم التدخين ويأتيك بأدلة عقلية سخيفة مثل قولهم .. لوكان حراماً لكان ممنوعاً .. فير بطون الحله والحرمة بأفعال البشر .. وينسى قول الله تعالى ( ويحرم عليهم الخبائث ) وقد يكون هذا المجادل من أحرص الناس على الصلاة ثم لاتنسى أن البائع والمستورد والمورد والشاري والمتعاطي للتدخين كلهم في الاثم سواء .. والعجيب أن كثيراً منهم لان دعه دين ولانظام .. فأنت تشم رائحة التدخين هنا في المطارات أو الأماكن العامة مثل المستشفيات أو بعض المصالح دون اعتبار للأوامر الصادرة بمنعه في تلك الاماكن .. أو اعتبار لمشاعر المسلمين غير المدخنين ـ وقد تدخل على بعض الموطنين في مكتبه وخلفه اشارة حمراء للون يمنع التدخين ثم هو يدخن وقد ينفث الدخان في وجهك دون حياء من الله ولامنك فإلى الله المشتكى .
ومن التناقضات : أن تجد كثيراً من الناس يعلمون أن الفتوى بغير علم حرام بل قد تكون أعظم من الشرك كما قال بعض العلماء ثم لايتورع عن الخوض فيها برأبه ويخفي من يشاء من العلماء . بل قد تجد أن الطب مثلاً لايتكلم فيه في المجالس الا اصحابه من الاطباء والعياد ولوتكلم أحد فيه وهو لايحسن لأخرسه الاطباء .. أما الدين فلا مانع عند كثير من الناس أن يخوضون فيه الأمي الجاهل الذي لايعرف منه سوى الصلاة أو الصوم والحج وقليلاُ من الادعية وزكاة الفطر .. ومع ذلك لايجد له من يخرسه أيضا .. يأتي السائل الى العالم الشيخ او طالب العلم .. يسأله عن مسألة فيجيبه عليها .. فيقول مادليلك فيهذا المسالة وينشف ريق المسؤل وقد يعطيه الدليل فلايفهم منه وجه الاستشهاد بينما هو نفسه قد يمرض ويذهب الى طبيب فيصف له أدوية فلا يتجرا على سؤاله عن مكوناتها الكميائية مثلاُ واستطباباتها بل ولايعلم أي دواي فيه هو الذي يناسب مرضه .. مع أن مرض القلوب أعظم من مرض الأبدان .. ايها الأحبة .. ماذكرنا هو نماذج فقط سريعة من المكن أن تقيس عليها الكثير حتى أنه ليصرق علينا قول الشاعر
تناقض مالناالا السكوت له
وأن نعوذ بمولانا من النار
اللهم أهدنا لاحسن الأخلاق .
ً