تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اصرارها على عدم دفع الغرامة قد يضربها لبنى والبنطلون والاعلام القصة الصحفية الاكثر جمالا


مشهور
09/09/2009, 04:20 PM
إصرارها على عدم دفع الغرامة قد يضرّ بها

لبنى والبنطلون والإعلام .. القصة الصحافية الأكثر جمالاً

http://www.alriyadh.com/2009/09/09/img/485406281966.jpg

رؤية – ممدوح المهيني
نجاح كبير حققته الصحافية السودانية لبنى الحسين على السلطات السودانية التي قررت بذكاء تجنب هذه الأزمة وطي فضيحة الجلد ، والاكتفاء بغرامة 200 دولار ، لحفظ ماء الوجه .
قد يبدو الانتصار على مستويات متعددة ، ولكن ما يهمني هنا هو المستوى الإعلامي الأقوى في القضية ، وهو الذي قاد العملية من بدايتها وحتى نهايتها لصالح لبنى التي عرفت كيف تتعامل معه ببراعة كبيرة ، في الوقت الذي فشلت السلطات في التعاطي الإعلامي مع القضية ، ولكن هذا إلى حد القرار الأخير بالغرامة الذي يشير إلى لمحة إعلامية ذكية لإقفال ملف القضية نهائيا.
كنتُ قد أشرت في رؤية سابقة عن هذه القضية الملفتة إلى حذق هذه الصحافية في التعامل مع هذه القضية الغريبة وتحويلها إلى أشهر قصة إعلامية تم تداولها على مستوى العالم ظهرت فيه لبنى بصورة البطلة التي تدافع عن حقوقها البسيطة في ارتداء " بنطلونها" ، وفي الوقت الذي تعاملت فيه السلطات بسذاجة كبيرة جعلها تظهر في النهاية بصورة السلطات المتسلطة الرجعية التي لا تحترم أبسط حقوق الإنسان.
وبسبب " بنطلون أخضر" استطاعت لبنى عبر مزيج ناجح من المقابلات الصحفية والتلفزيونية أن تشهر قضيتها التي توسعت إلى قضية حقوقية متكاملة ( قامت من أجلها العديد من المظاهرات) ، ومطتها على امتداد العالم الذي تعاطف ليس مع " بنطلونها" ، ولكن مع مشروعها وأفكارها . وبسبب عدم الكفاءة في التعامل في فهم الإعلام والعالم أيضا انزلقت السلطات هناك لمحاربة بنطلون انتصر عليها في النهاية !!.
تحمل مثل هذه القصة الإعلامية الجميلة العديد من الدلالات المهمة أولها أن الصحافة والصحافيين العرب باتوا يملكون قدرة كبيرة على مجابهة السلطات والانتصار عليها بعد أن كان الصحفي العنصر الأضعف الذي يُرمى في المعتقلات بدون حتى أن يعرف عنه أفراد عائلته . ولكن الآن مع عولمة الإعلام عرفنا في اليوم الأول أن لبنى الحسين ستجلد بسبب بنطلونها .
الأمر الآخر أن الصحافيين باتوا يجيدون لعبة هذا التعامل مع الآلية الجديدة التي تضمن لهم مثل هذا النفوذ الذي يبدو أنه سيتصاعد مع مرور الوقت ، ومن جانب آخر فإن السلطات ستتقلص فرصها في التعامل بعنجهية مع قضية يراقبها العالم بأجمعه .
لقد راقبنا ذلك جيداً في قصة لبنى ، فقد بدأت السلطات معها متغطرسة ولكنها أصبحت أنعم فأنعم مع تزايد الأضواء الإعلامية على تصرفاتها إلى حد وصلت فيها القضية إلى استجداء 200 دولار فقط .
قد يبدو هذا الأمر مفيداً للسلطات بأن يساعدها على أن تغير - بشكل جذري - من تعاملها مع الصحافة ، وتتبنى خطابا أكثر مواكبة لعالم مفتوح على بعضه ، ويمكن أن نلمس هذا من الغرامة الأخيرة فهي تدل على مواكبة من قبل السلطات لهذه التغيرات الجديدة . ممكن أن نراها الآن بسخرية لأنها أتت بعد العديد من التصرفات الخاطئة ولكن لو أنها جاءت منذ البداية ، لدللت على ذكاء إعلامي كبير ، ولتجنبت كل الغوص في الوحل الذي لطخ سمعتها .
ولكن نجاح لبنى قد ينقلب عليها بشكل سيئ إذا أصرت على عدم دفع الغرامة ، وتصعيد القضية أكثر . ومن الخطأ السير في هذا الاتجاه إعلاميا لأن القضية استنفدت نفسها بعد القرار الأخير الذي يبدو انتصارا كبيرا للبنى ، ولكن الإصرار على دفع القضية للأعلى ، سيقلب انتصارها إلى هزيمة . ستظهر بصورة المرأة المتبجحة والمنتقمة أكثر من المرأة صاحبة الحق في السابق . في أسوأ الأحوال ستظهر كشخصية مستهلكة تدفع في قضية ميتة فقدت زخمها .
ولكن أعتقد أن ذكاء لبنى سيدلها الآن على إنهاء القضية ، لتتحول إلى القصة النموذجية التي نرويها عن تطور حالة الصحافة من بؤس المحلية إلى قوة العالمية .

بحوور
09/09/2009, 08:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على النقل لموضوع لم أعلم به إلا عن طريقك فكثيره هي هموم العالم العربي بين القمع والتهجير وحقوق الإنسان المسلوبه حتى نجد من بين هذه الهموم مايزيدها لبنى والبنطلون!!!!!!؟؟؟؟
تحدثت عن قوة الإعلام وكيف أنه يستطيع أن يتحدى قوانين الدوله وسلطتها وأنه قادر على أن يغير موازين الأنظمه المتبعة في الدوله التي لا ترجع في قوانينها إلا لسلطه القمعيه دون النظر الى الجوانب الأخرى من حقوق الإنسان والدين قبل كل شيء ووجدت في هذه السلطه القمعيه قضاء على كل من يريد الإنقلاب أو تفكيك وحدة الشعب .هي الصحافة كما قيل السلطة الثانية التي تضع من الحبه قبه وتستغيث بالخارج عندما تجد أن لا مجال لها إلا أن تجعل القضيه من رأي عام إلى رأي عالمي . بصراحه سلطة الصحافه قوووويه .
بس صاحبة القضية إمرأة وبنطلوووووون وبعد لونه أخضر ياااا سلام أكيد بتخسر القضيه موبس على أصرارها على عدم دفع الغرامه بس لأن من وقف معها عندما كانت قضية في الدين سوف يجد نفسه ساذج بوقوفه معها لأنه في الغرب من قام بمخالفة القانون يتم تغريمه مبلغ مالي بالإضافة الى عمله في أحد المرافق الحيويه في الدوله بس صدق من قال المرأة ناقصة عقل ودين وأقصد هنا المرأة التي تخرج عن المألوف في طبيعتها ومكانها الذي اكرمها الدين فيه وتريد أن تكون خارجه عن طبيعتها لتحكم العالم بسذاجتها!!!!
أنا من معشر النساء وليس لدي أي مشكله أن أقول إن المرأة ناقصة عقل فذلك لا يقلل من قيمتي أتعرف أخ مشهور لأنه يقال رحم الله أمرئ ًعرف قدر نفسه فذلك العقل بعينه
لأن تعترف بنقص يكتنفك فذلك العقل كله والكامل وجه الله تعالى .

تقبل مروري وشكري