مشهور
09/09/2009, 04:33 PM
نافذة الرأي
عرس بناته مثل شبّات قهواته
عبد العزيز المحمد الذكير نقل عن جريدة الرياض
هذه الجملة أطلقها بعض المعارف على رجل سلك طريق المعقول في تزويج بناته السبع . ومعنى الجملة في لغتنا المحكيّة أن الرجل لم يكلّف نفسه . فـ " شبة القهوة " هي للجلسة العادية التي يستقبل فيها زوّاره العاديين .
أثق بقول الرجل ، ولا أرى ما يدعو إلى تصوّر المبالغة ، وعلى العكس أثمّن هذا التصرّف العاقل الجاد .
الأهل والأقارب على سفرة متواضعة . أكلوا ودعوا وابتسموا . والتكلفة لم تتجاوز الألفي ريال . هذا ما ذكره لي صاحب الشأن وبخط يده . واقتصد من المهر والتكاليف المحتملة للحفلات الباذخة وأعطاها للعروسين ، فربما وجدا فيها عونا لمواجهة أعباء زوجية طارئة ، أو قللت من المشاكل المالية التي يواجهها الناس في أيامنا هذه . والقائل يشكر الله أن زواج البنات السبع سار على موج هادى مُفعم بالود والتفاهم ، وصار ذاك العمل مصدر عزّ وفخر ، لا مصدر عار وسبّة .
الإقدام على الزواج نراه أصبح معضلة من المعضلات ومصيبة من المصائب وذلك بسب كثرة الطلبات التي ليس لها أي داع بدءاً من المهر وانتهاء بالوليمة والزهور المستوردة من خارج الوطن . لقد أثقلوا كاهل الشباب بالديون ونغصوا حياتهم الزوجية فبدلا من الفرح والسرور وإنجاب الأبناء وتربيتهم أصبحت حياتهم غما وهما . مهر عال وفنادق غالية التكاليف والأدهى والأمر من ذلك التعاقد مع فن رخيص . وطاقم تصوير بشتى أنواعه وأيضا الولائم الزائدة عن الحاجة .
لا اعتراض على إشهار الزواج وإعلان الفرح والبهجة . لكن استيراد الورود والحلويات من أوربا شيء مثير للاشمئزاز ، لا عند فقراء الناس بل حتى عند عقلائهم .
أولئك الذين يستوردون مظاهر بذخهم من أوربا عليهم أن يدعوا الله أن لا يكونوا استوردوا – مع الورود والحلويات – صك فشل الزواج . .
ثم إنهم لا يسدون مبرة للوطن والأهل والجوار ، لأنهم سيكونون قدوة وسابقة لغيرهم .
عرس بناته مثل شبّات قهواته
عبد العزيز المحمد الذكير نقل عن جريدة الرياض
هذه الجملة أطلقها بعض المعارف على رجل سلك طريق المعقول في تزويج بناته السبع . ومعنى الجملة في لغتنا المحكيّة أن الرجل لم يكلّف نفسه . فـ " شبة القهوة " هي للجلسة العادية التي يستقبل فيها زوّاره العاديين .
أثق بقول الرجل ، ولا أرى ما يدعو إلى تصوّر المبالغة ، وعلى العكس أثمّن هذا التصرّف العاقل الجاد .
الأهل والأقارب على سفرة متواضعة . أكلوا ودعوا وابتسموا . والتكلفة لم تتجاوز الألفي ريال . هذا ما ذكره لي صاحب الشأن وبخط يده . واقتصد من المهر والتكاليف المحتملة للحفلات الباذخة وأعطاها للعروسين ، فربما وجدا فيها عونا لمواجهة أعباء زوجية طارئة ، أو قللت من المشاكل المالية التي يواجهها الناس في أيامنا هذه . والقائل يشكر الله أن زواج البنات السبع سار على موج هادى مُفعم بالود والتفاهم ، وصار ذاك العمل مصدر عزّ وفخر ، لا مصدر عار وسبّة .
الإقدام على الزواج نراه أصبح معضلة من المعضلات ومصيبة من المصائب وذلك بسب كثرة الطلبات التي ليس لها أي داع بدءاً من المهر وانتهاء بالوليمة والزهور المستوردة من خارج الوطن . لقد أثقلوا كاهل الشباب بالديون ونغصوا حياتهم الزوجية فبدلا من الفرح والسرور وإنجاب الأبناء وتربيتهم أصبحت حياتهم غما وهما . مهر عال وفنادق غالية التكاليف والأدهى والأمر من ذلك التعاقد مع فن رخيص . وطاقم تصوير بشتى أنواعه وأيضا الولائم الزائدة عن الحاجة .
لا اعتراض على إشهار الزواج وإعلان الفرح والبهجة . لكن استيراد الورود والحلويات من أوربا شيء مثير للاشمئزاز ، لا عند فقراء الناس بل حتى عند عقلائهم .
أولئك الذين يستوردون مظاهر بذخهم من أوربا عليهم أن يدعوا الله أن لا يكونوا استوردوا – مع الورود والحلويات – صك فشل الزواج . .
ثم إنهم لا يسدون مبرة للوطن والأهل والجوار ، لأنهم سيكونون قدوة وسابقة لغيرهم .