دكتور الموسى
15/10/2009, 11:48 PM
صراع الحضارات المزعوم
ليست هذه الفكرة وليدة اليوم بل هي أزلية ومنذ القدم ولا نبالغ إذا قلنا أن هذا الصراع منذ أن تكاثر بني البشر على هذه المعمورة . وكان يعتمد على مجموعة أنشطة سائدة في المجتمعات ( الزراعة ـ التجارة ـ الصناعة ) ولم يكن الإنسان يُدرك أن هذا الأمر سيبلغ ما بلغ من التطور . من هذا المنطلق أخذ التنافس الشديد بين الأمم والكل يريد أن يكون هو السائد . وهذه الكلمة ( صراع الحضارات) من الغرب جاءت ،وصدقناها نحن العرب وكأنها وليدة الحاضر . مّرهذا الصراع بمراحل عدة على مر العصور على أيد طغاة مستبدة في تلك الأمم وكل حاكم طاغ يريد أن يفرض ما يريد وينهب ما يريد من الدول الأخرى المجاورة حتى أصبح العالم كله في رعب وخوف ، وهذا ما جعل العرب حاليا الضحية الأولى ، ولقمة سائغة من دون غيرها من بلدان العالم الثالث ، وهذا لأسباب عدة ومنها كما نرى :
1ـ الثروات الطائلة لدى العرب ( دول الخليج ) والتي لم يجد لها البديل حتى الساعة .
2ـ الموقع الاستراتيجي لدول المنطقة وكونه يربط بين الشرق والغرب .
3ـ وقوع هذه الدول على ممرات مائية تسهل عملية الوصول إلى دول أخرى بعيدة .
4ـ وجود حكام مطيعين لتلك الدول ( الغربية ) وتنفيذ ما تراه .
5ـ توفر أرضية خصبة لزراعة الفتن بين الشعوب نفسها وبين الدول أيضا .
بداية صراع الحضارات
مرّ صراع الحضارات بمراحل عدة حتى وصل كما هو عليه الحال الآن . كان في بدايته ظهور إمبراطوريات جُلها زراعية لكون هذه هي المتوفرة ، ظهر فيها صراعات شتى حول البحر الأبيض مثل الحضارة الفرعونية ، والرومان وغيرهما . قامت بعد هذا تدخل من لدن الخالق عز وجل وله رأي فيه وكان قائم على التوحيد لله عز وجل ، ونعرف جميعا قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وموسى مع فرعون حتى نبينا محمد عليه السلام . تطورت تلك المراحل حتى انتقل التنافس على التجارة العالمية ، حيث تم اكتشاف العديد من الدول التي لم تكن تعرف في ذلك الوقت ووجد بها ثروات طائلة جعلت الأمم تتسارع وتتسابق في الوصول إليها ، خصوصا بعد اكتشاف تلك الممرات المائية والتي بدورها أوصلت المكتشفين إلى تلك الأماكن . تطورت الأنظمة وأصبح التنافس على أشده في المجال الصناعي خصوصا بعد توفر الطاقة البترولية بديلا عن البخار ومن هذا المنطلق أخذ العالم في التنافس الشديد ، والكبير كما يقولون يأكل الصغير دون رحمة ولا رأفة . النظام الإلهي في هذا الكون متغير وهي حكمة بالغة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى ينبئ بقدوم أنظمة أخرى بديلة لمن كان ، وهكذا الأيام دواليك( يرجح الأغلب من الخبراء) أن هذا النظام قادم من المشرق ( الصين ـ اليابان ـ وبعض الدول الأسيوية ( ماليزيا )ـ الهند
أما نحن العرب فيبدو أن الأمر سيبقى كما هو نستهلك أكثر ممّا ننتج .
والله أعلم
بقلمي
ليست هذه الفكرة وليدة اليوم بل هي أزلية ومنذ القدم ولا نبالغ إذا قلنا أن هذا الصراع منذ أن تكاثر بني البشر على هذه المعمورة . وكان يعتمد على مجموعة أنشطة سائدة في المجتمعات ( الزراعة ـ التجارة ـ الصناعة ) ولم يكن الإنسان يُدرك أن هذا الأمر سيبلغ ما بلغ من التطور . من هذا المنطلق أخذ التنافس الشديد بين الأمم والكل يريد أن يكون هو السائد . وهذه الكلمة ( صراع الحضارات) من الغرب جاءت ،وصدقناها نحن العرب وكأنها وليدة الحاضر . مّرهذا الصراع بمراحل عدة على مر العصور على أيد طغاة مستبدة في تلك الأمم وكل حاكم طاغ يريد أن يفرض ما يريد وينهب ما يريد من الدول الأخرى المجاورة حتى أصبح العالم كله في رعب وخوف ، وهذا ما جعل العرب حاليا الضحية الأولى ، ولقمة سائغة من دون غيرها من بلدان العالم الثالث ، وهذا لأسباب عدة ومنها كما نرى :
1ـ الثروات الطائلة لدى العرب ( دول الخليج ) والتي لم يجد لها البديل حتى الساعة .
2ـ الموقع الاستراتيجي لدول المنطقة وكونه يربط بين الشرق والغرب .
3ـ وقوع هذه الدول على ممرات مائية تسهل عملية الوصول إلى دول أخرى بعيدة .
4ـ وجود حكام مطيعين لتلك الدول ( الغربية ) وتنفيذ ما تراه .
5ـ توفر أرضية خصبة لزراعة الفتن بين الشعوب نفسها وبين الدول أيضا .
بداية صراع الحضارات
مرّ صراع الحضارات بمراحل عدة حتى وصل كما هو عليه الحال الآن . كان في بدايته ظهور إمبراطوريات جُلها زراعية لكون هذه هي المتوفرة ، ظهر فيها صراعات شتى حول البحر الأبيض مثل الحضارة الفرعونية ، والرومان وغيرهما . قامت بعد هذا تدخل من لدن الخالق عز وجل وله رأي فيه وكان قائم على التوحيد لله عز وجل ، ونعرف جميعا قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وموسى مع فرعون حتى نبينا محمد عليه السلام . تطورت تلك المراحل حتى انتقل التنافس على التجارة العالمية ، حيث تم اكتشاف العديد من الدول التي لم تكن تعرف في ذلك الوقت ووجد بها ثروات طائلة جعلت الأمم تتسارع وتتسابق في الوصول إليها ، خصوصا بعد اكتشاف تلك الممرات المائية والتي بدورها أوصلت المكتشفين إلى تلك الأماكن . تطورت الأنظمة وأصبح التنافس على أشده في المجال الصناعي خصوصا بعد توفر الطاقة البترولية بديلا عن البخار ومن هذا المنطلق أخذ العالم في التنافس الشديد ، والكبير كما يقولون يأكل الصغير دون رحمة ولا رأفة . النظام الإلهي في هذا الكون متغير وهي حكمة بالغة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى ينبئ بقدوم أنظمة أخرى بديلة لمن كان ، وهكذا الأيام دواليك( يرجح الأغلب من الخبراء) أن هذا النظام قادم من المشرق ( الصين ـ اليابان ـ وبعض الدول الأسيوية ( ماليزيا )ـ الهند
أما نحن العرب فيبدو أن الأمر سيبقى كما هو نستهلك أكثر ممّا ننتج .
والله أعلم
بقلمي