صقر الجنوب
17/10/2009, 11:07 AM
تشويه الجدران.. عبث يحرمه الشرع ويجرمه المجتمع والقانون
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1255706285284497900.jpg (http://www.al-madina.com/node/188909)
السبت, 17 أكتوبر 2009
حامد القرشي – مكة المكرمة
لم تسلم منهم جدران المنازل والمرافق العامة وحتى المساجد، إنهم هؤلاء العابثون الذين شوهوا هذه الأماكن بما يدونون فيها من كتابات وذكريات ورسوم ورموز عبثية. ذلك السلوك المشين الذي يمارسه بعض الشباب من خلال كتاباتهم وتعبيراتهم الشخصية على الجدران، متعدين على ممتلكات غيرهم، حتى اعتبره الشرعيون أمرا مخالفا ومحرما، فيما اعتبره الأطباء النفسيون نوعا من المركبات المرضية، أما قانونا فهو مخالفة اجتماعية صريحة تستدعي العقاب والملاحقة من قبل الشرطة والأجهزة المعنية.
وللاقتراب من تلك الظاهرة وممارسيها ورأي المجتمع فيها حاولنا التعرف على آراء أطرافها المختلفة، بمن فيهم هؤلاء الشباب.
ذكريات ورموز
يقول الشابان اللذان بالإشارة إلى اسميهما (م. س) و(س. ع) أن الكتابة على الجدران أصبحت عادة نمارسها نحن كشباب من حيث كتابة أسمائنا أو القابنا وكذلك كتابة رموزنا المتعارف عليها فيما بيننا على الجدران والحوائط. مضيفين: كما اننا نقوم بتسجيل ذكرياتنا على تلك الجدران كنوع من الذكرى عندما نمر من نفس الطريق ونفس المكان فنشاهدها.
فيما طالب كل من فهد بخش وأحمد العتيبي الجهات ذات الاختصاص بتوفير أماكن مخصصة لأمثال هؤلاء لتفريغ طاقاتهم وإبراز مواهبهم إن وجدت. لأنهم بأسلوبهم العبثي هذا شوهوا جدران المساجد وحوائط المنازل ولم تسلم منهم ايضا المرافق العامة والجسور والطرقات، وهم يعتدون بذلك على ممتلكات وحريات الآخرين. مشيرين إلى أن الكتابة على الجدران أصبحت ظاهرة انتشرت بين بعض المراهقين والعابثين بكثرة في الشوارع والأحياء، ومنهم من يكتب اسمه الصريح، منهم من يستخدم رموزا معينة تدل عليه بين أقرانه، فهم لا يدركون أنهم بذلك يعبثون بممتلكات الغير، وهو أمر محرم شرعا وعرفا وقانونا.
إضرار الغير
من جانبه أوضح الدكتور أحمد بناني استاذ العقيدة بجامعة ام القرى سابقا ان ظاهرة الكتابة على الجدران من الظواهر السيئة، حيث أن الشرع لا يجيز مثل هذه الامور وهي الاعتداء على املاك غير ومشاعرهم لقوله صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، فالانسان العاقل لا يؤذي أبصار الآخرين بما يضرهم ويسوؤهم.
وقال الدكتور بناني إنه لا بد من تخصيص وتجهيز مواقع لأمثال هؤلاء لتفريغ طاقاتهم وإبراز مواهبهم من خلالها، ثم بعد ذلك يؤخذ على يد المسيء الذي يخالف النظام.
عقدة نقص
وعلى جانب آخر حلل الدكتور عادل حسن منور استاذ علم النفس التربوي بجامعة ام القرى شخصية هؤلاء العابثين النفسية بقوله: إن هؤلاء لديهم كبت نفسي وطاقة يحاولون تصريفها ولكن للاسف لم يقوموا بتصريفها في الشيء السليم، مؤكدا في الوقت ذاته انهم يعانون من مركبات نقص ما في شخصيتهم، ويحاولون تعويض هذا النقص بلفت النظر على طريقة “خالف تعرف”، فهم اصبحوا يتنافسون في الكتابة فيما بينهم بكتابة اسماء معينة او رموز معينة، وهذا عبث غير حضاري وسيئ.
وأضاف الدكتور منور أن العلاج الامثل لهؤلاء هو تكثيف التوعية سواء في البيت او في المدرسة لكي يتم توجيههم الى الطريق الأمثل.
مخالفة للأنظمة
ومن جانبه أوضح الناطق الاعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن الشرطة تتعقب أمثال هؤلاء ويتم التعامل معهم وفق الانظمة باعتبارهم مخالفين ومعتدين على ممتلكات الغير.
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1255706285284497900.jpg (http://www.al-madina.com/node/188909)
السبت, 17 أكتوبر 2009
حامد القرشي – مكة المكرمة
لم تسلم منهم جدران المنازل والمرافق العامة وحتى المساجد، إنهم هؤلاء العابثون الذين شوهوا هذه الأماكن بما يدونون فيها من كتابات وذكريات ورسوم ورموز عبثية. ذلك السلوك المشين الذي يمارسه بعض الشباب من خلال كتاباتهم وتعبيراتهم الشخصية على الجدران، متعدين على ممتلكات غيرهم، حتى اعتبره الشرعيون أمرا مخالفا ومحرما، فيما اعتبره الأطباء النفسيون نوعا من المركبات المرضية، أما قانونا فهو مخالفة اجتماعية صريحة تستدعي العقاب والملاحقة من قبل الشرطة والأجهزة المعنية.
وللاقتراب من تلك الظاهرة وممارسيها ورأي المجتمع فيها حاولنا التعرف على آراء أطرافها المختلفة، بمن فيهم هؤلاء الشباب.
ذكريات ورموز
يقول الشابان اللذان بالإشارة إلى اسميهما (م. س) و(س. ع) أن الكتابة على الجدران أصبحت عادة نمارسها نحن كشباب من حيث كتابة أسمائنا أو القابنا وكذلك كتابة رموزنا المتعارف عليها فيما بيننا على الجدران والحوائط. مضيفين: كما اننا نقوم بتسجيل ذكرياتنا على تلك الجدران كنوع من الذكرى عندما نمر من نفس الطريق ونفس المكان فنشاهدها.
فيما طالب كل من فهد بخش وأحمد العتيبي الجهات ذات الاختصاص بتوفير أماكن مخصصة لأمثال هؤلاء لتفريغ طاقاتهم وإبراز مواهبهم إن وجدت. لأنهم بأسلوبهم العبثي هذا شوهوا جدران المساجد وحوائط المنازل ولم تسلم منهم ايضا المرافق العامة والجسور والطرقات، وهم يعتدون بذلك على ممتلكات وحريات الآخرين. مشيرين إلى أن الكتابة على الجدران أصبحت ظاهرة انتشرت بين بعض المراهقين والعابثين بكثرة في الشوارع والأحياء، ومنهم من يكتب اسمه الصريح، منهم من يستخدم رموزا معينة تدل عليه بين أقرانه، فهم لا يدركون أنهم بذلك يعبثون بممتلكات الغير، وهو أمر محرم شرعا وعرفا وقانونا.
إضرار الغير
من جانبه أوضح الدكتور أحمد بناني استاذ العقيدة بجامعة ام القرى سابقا ان ظاهرة الكتابة على الجدران من الظواهر السيئة، حيث أن الشرع لا يجيز مثل هذه الامور وهي الاعتداء على املاك غير ومشاعرهم لقوله صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، فالانسان العاقل لا يؤذي أبصار الآخرين بما يضرهم ويسوؤهم.
وقال الدكتور بناني إنه لا بد من تخصيص وتجهيز مواقع لأمثال هؤلاء لتفريغ طاقاتهم وإبراز مواهبهم من خلالها، ثم بعد ذلك يؤخذ على يد المسيء الذي يخالف النظام.
عقدة نقص
وعلى جانب آخر حلل الدكتور عادل حسن منور استاذ علم النفس التربوي بجامعة ام القرى شخصية هؤلاء العابثين النفسية بقوله: إن هؤلاء لديهم كبت نفسي وطاقة يحاولون تصريفها ولكن للاسف لم يقوموا بتصريفها في الشيء السليم، مؤكدا في الوقت ذاته انهم يعانون من مركبات نقص ما في شخصيتهم، ويحاولون تعويض هذا النقص بلفت النظر على طريقة “خالف تعرف”، فهم اصبحوا يتنافسون في الكتابة فيما بينهم بكتابة اسماء معينة او رموز معينة، وهذا عبث غير حضاري وسيئ.
وأضاف الدكتور منور أن العلاج الامثل لهؤلاء هو تكثيف التوعية سواء في البيت او في المدرسة لكي يتم توجيههم الى الطريق الأمثل.
مخالفة للأنظمة
ومن جانبه أوضح الناطق الاعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن الشرطة تتعقب أمثال هؤلاء ويتم التعامل معهم وفق الانظمة باعتبارهم مخالفين ومعتدين على ممتلكات الغير.