نواف بيك البريدية
04/11/2009, 02:11 AM
باب الحارة مخلوع
اصبحت المسلسلات التلفزيونية جزءاً هاماً في شهررمضان , وكأن هذا الشهر الكريم لايمضي الا اذا حقنوا المواطن العربيبجرعات مكثفة من الحكايات والقصص والبرامج التي تترهل على ابواب لياليهموتفضي الى ساعات تستسلم الى التحديق والتفتيش بين القنوات الفضائية التيتحول اصطيادها سهلاً جداً في عصر الأقمار الاصطناعية .
يتحدثون عنالصراع القائم بين المحطات الأرضية والفضائية العربية , كأنهم يتحدثون عنحروب خفية وانتصارات وهمية , اصبح عرض مسلسل في محطة فضائية قبل اخرى يثيرالنزاع والأقاويل ,وتفاصيل أي مسلسل تنهال بحركاته واخراجه
وممثليهكأن على المواطن العربي تخليد اللقطات في ذاكرته , والمواطن يلهث وراءصناع المسلسلات الذين يجرون وقته الى حالات من الفراغ المحشو بالكلماتالمملة .
يفتخرون حين يتكلمون عن المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان ,لقد تجاوز عدد المسلسلات الأربعين مسلسلاً , وهذا كمٌ ضخم في فترة وساعاتوشهر محدد , لكن السؤال الذي يسأل هل هذه المسلسلات تصور الواقع العربيالصعب ؟؟ هل تعالج قضايا عربية وتصور مشكلات انسانية تواجه الأنسان العربيالمنقوع فيالأحتلال والدكتاتورية والأنظمة القمعية, وقوانين الطوارىء والفساد فيالأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية .. ألخ
القناة الفضائية تعكس فكر ورؤية وسياسة القائمينعليها , تعكس الحكومات التي تقف وتغذي وتحاول نشر رؤيتها , لذلك ليس هناكاستقلالية حتى عند فرض الخارطة الفنية لشهر رمضان اذ تبقى رهينة لمالكيالمحطة ولسياسة الدولة .
ليس من باب المصادفة ان العودة الى الماضي وصفحاتالتاريخ يشكل المفهوم الرئيسي لأكثر المسلسلات , بل الأستغراق في الماضيقد يسمح بمرور المقارنة بين الماضيوالحاضر لكن في ذات الوقت يعطي الأجواء الأجتماعية والسياسية المحبطة فرصةللتنفيس عن الغضب المكبوت .
كلنا نعلم ان ابواب حاراتنا (مخلعة ) وقد وصلالخلع والعطب الى كل شيء , ومحاولة جعل مسلسل (باب الحارة ) الذي حصدالأهتمام واثار الجدل صورة للتضامن الأخوي ضد الفرنسيين ماهو الا صورةباهتة لواقع كاذب ليس فيه أي رائحة للتضامن , بل اخبار الدول العربيةتبشرنا دائماً ان(انا والغريب على ابن عمي ) , حتى في شهر رمضان لم يتورعالنظام المصري عن الأفتخار بأنه استطاع ايجاد عدد من المخازن الغذائيةكانت معدة لتهريبها عبرالأنفاق الى قطاع غزة , ولم نعرف مصير المواد الغذائية التي صودرت ؟؟والتي حرم اهل القطاع المحاصر منها
وما زال اهل غزة في حالة حصار والمسلسلات تغزو البيوت بفرح مجنون
هذا الأفتخار الناري والقاء القبض على المخازنالمعدة للتهريب لأهالي غزة, لم يصادف أي مسؤول عربي ومصري طالب بفتحملفات سرقة الأعضاء الفلسطينية التي كشفت عنها صحيفة سويدية ووقفتالحكومة السويدية الى جانب الصحفي الذي اثار العاصفة وأكد عن صدق تقريرهعبر الصور وتصريح العائلات , ورغم الغضب الأسرائيلي لم يتنازل, ولم نجدأي نقابة للصحفيينالعرب تشد من ازره وتقف ورائه وتفضح الموضوع على مستوى دولي .
جعلوا من شهر رمضان حلبة للتنافس الفني وايضاًيضاف الى الحلبة كمية الأعلانات التي تشق طريقها الى الشاشات بقوة اموالهاولكن تبقى في الروح جمرة تلسع وتحرق (الواقع العربي شيء والواقع الفنيشيء آخر, وشتان بين الثرى والثريا ) . ونحن نركض وراء المسلسلات
لعلنا نلتقط خيطاً يدلنا على طريق بدون ابواب مخلعة
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3514.htm)
اصبحت المسلسلات التلفزيونية جزءاً هاماً في شهررمضان , وكأن هذا الشهر الكريم لايمضي الا اذا حقنوا المواطن العربيبجرعات مكثفة من الحكايات والقصص والبرامج التي تترهل على ابواب لياليهموتفضي الى ساعات تستسلم الى التحديق والتفتيش بين القنوات الفضائية التيتحول اصطيادها سهلاً جداً في عصر الأقمار الاصطناعية .
يتحدثون عنالصراع القائم بين المحطات الأرضية والفضائية العربية , كأنهم يتحدثون عنحروب خفية وانتصارات وهمية , اصبح عرض مسلسل في محطة فضائية قبل اخرى يثيرالنزاع والأقاويل ,وتفاصيل أي مسلسل تنهال بحركاته واخراجه
وممثليهكأن على المواطن العربي تخليد اللقطات في ذاكرته , والمواطن يلهث وراءصناع المسلسلات الذين يجرون وقته الى حالات من الفراغ المحشو بالكلماتالمملة .
يفتخرون حين يتكلمون عن المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان ,لقد تجاوز عدد المسلسلات الأربعين مسلسلاً , وهذا كمٌ ضخم في فترة وساعاتوشهر محدد , لكن السؤال الذي يسأل هل هذه المسلسلات تصور الواقع العربيالصعب ؟؟ هل تعالج قضايا عربية وتصور مشكلات انسانية تواجه الأنسان العربيالمنقوع فيالأحتلال والدكتاتورية والأنظمة القمعية, وقوانين الطوارىء والفساد فيالأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية .. ألخ
القناة الفضائية تعكس فكر ورؤية وسياسة القائمينعليها , تعكس الحكومات التي تقف وتغذي وتحاول نشر رؤيتها , لذلك ليس هناكاستقلالية حتى عند فرض الخارطة الفنية لشهر رمضان اذ تبقى رهينة لمالكيالمحطة ولسياسة الدولة .
ليس من باب المصادفة ان العودة الى الماضي وصفحاتالتاريخ يشكل المفهوم الرئيسي لأكثر المسلسلات , بل الأستغراق في الماضيقد يسمح بمرور المقارنة بين الماضيوالحاضر لكن في ذات الوقت يعطي الأجواء الأجتماعية والسياسية المحبطة فرصةللتنفيس عن الغضب المكبوت .
كلنا نعلم ان ابواب حاراتنا (مخلعة ) وقد وصلالخلع والعطب الى كل شيء , ومحاولة جعل مسلسل (باب الحارة ) الذي حصدالأهتمام واثار الجدل صورة للتضامن الأخوي ضد الفرنسيين ماهو الا صورةباهتة لواقع كاذب ليس فيه أي رائحة للتضامن , بل اخبار الدول العربيةتبشرنا دائماً ان(انا والغريب على ابن عمي ) , حتى في شهر رمضان لم يتورعالنظام المصري عن الأفتخار بأنه استطاع ايجاد عدد من المخازن الغذائيةكانت معدة لتهريبها عبرالأنفاق الى قطاع غزة , ولم نعرف مصير المواد الغذائية التي صودرت ؟؟والتي حرم اهل القطاع المحاصر منها
وما زال اهل غزة في حالة حصار والمسلسلات تغزو البيوت بفرح مجنون
هذا الأفتخار الناري والقاء القبض على المخازنالمعدة للتهريب لأهالي غزة, لم يصادف أي مسؤول عربي ومصري طالب بفتحملفات سرقة الأعضاء الفلسطينية التي كشفت عنها صحيفة سويدية ووقفتالحكومة السويدية الى جانب الصحفي الذي اثار العاصفة وأكد عن صدق تقريرهعبر الصور وتصريح العائلات , ورغم الغضب الأسرائيلي لم يتنازل, ولم نجدأي نقابة للصحفيينالعرب تشد من ازره وتقف ورائه وتفضح الموضوع على مستوى دولي .
جعلوا من شهر رمضان حلبة للتنافس الفني وايضاًيضاف الى الحلبة كمية الأعلانات التي تشق طريقها الى الشاشات بقوة اموالهاولكن تبقى في الروح جمرة تلسع وتحرق (الواقع العربي شيء والواقع الفنيشيء آخر, وشتان بين الثرى والثريا ) . ونحن نركض وراء المسلسلات
لعلنا نلتقط خيطاً يدلنا على طريق بدون ابواب مخلعة
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3514.htm)