صقر الجنوب
09/11/2009, 02:24 AM
سعوديات يؤكدن لـ"سبق" شعورهن بالاطمئنان معه
الثوب و الشماغ ينتصران في معركة "الليموزين" بشوارع السعودية
الخميس 05 نوفمبر 2009
7:39 م
http://sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news319494.jpg&width=200&height=160
الرياض- رولا المسحال : "مطلوب سعودي للعمل سائق"، لم يعد شعاراً زائفاً, يوضع فقط على أبواب المحلات, أو في صفحات الإعلان المبوبة في الصحف، بل أصبح توجهاً لدى فئة غير قليلة من أبناء المجتمع، الذين يرون في الثوب والشماغ أمناً لأسرهم، وباتت كثير من السعوديات يفضلن الركوب في سيارة أجرة يقودها سعودي ,لأن ذلك يمنحهن اطمئناناً أكثر, بعد أن كان هناك أعراض عن ذلك, فما سر هذا التحول؟ هل بسبب القضايا التي تورط فيها عدد من سائقي الاجرة المقيمين؟ أم أنه تحول مجتمعي؟ أم شعور بالامان مع ابن الوطن عن غيره؟
"سبق" استطلعت آراء عدد من المواطنات ومختصين حول هذه القضية، الذين أكدوا أن نظرة المجتمع والنساء خاصة تغيرت تجاه السائق السعودي، مرجعين ذلك إلى زيادة الوعي المجتمعي والشعور بالارتياح في التعامل مع السائق السعودي، إلا أن آراءهم تباينت حول مدى انتشار هذه الفكرة في المجتمع وأسباب إصرار بعض السيدات على رفض الركوب مع السائق السعودي، خاصة أنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن أعداد السعوديين العاملين سائقي أجرة، إلا أن المتابعة الميدانية تشير إلى إقبال نسبي لدخول السعوديين في هذا المجال، الذي يدر على صاحبه دخلاً معقولاً، إلى أن تتوفر وظيفة عمل مناسبة له، مع ملاحظة أن تغير نظرة المجتمع لعمل السعودي في هذه المهنة لعب دوراً في هذا الإقبال.
الإعلامية شريفة الأسمري قالت لـ"سبق" إنها "تفضل التعامل مع سائق أجرة سعودي في تنقلاتها , ولو احتاجت إلى سيارة أجرة"، موضحة أنها تشعر بالاطمئنان لدى ركوبها في سيارة أجرة يقودها سعودي. مشيرة إلى أن نظرة المجتمع تغيرت في العقدين الماضيين ,إلى السائق السعودي، ولم يعد منفراً بالنسبة للنساء، منوهة إلى أن السائق السعودي يكون أكثر قدرة على فهم ما تقوله الراكبة، كذلك يكون على علم ودراية بكافة شوارع وأحياء المدينة التي تقطنها.
واعتبرت الأسمري أن الحياة ومتطلباتها تغيرت ,فأصبح من الضروري خروج المرأة إلى العمل، وأصبح من الطبيعي أن تتعامل المرأة مع سيارات الأجرة والسائقين، مشيرة إلى أن هاتفها النقال يحتوي على أسماء سائقين أجرة جميعهم سعوديي الجنسية.
وتأكيداً لما قالته شريفة الأسمرى، قال أحد سائقي سيارات الأجرة ويدعى "حمد العازمي"وهو في العقد الخامس من العمر "قبل خمس سنوات مضت كانت الكثير من النساء, يرفضن الركوب مع أي سائق تبدو ملامحه سعودية".
وأضاف "كنا نشعر أن هناك رفضاً لعملنا كسائقي أجرة، وكان هناك تخوفا كبيراً من النساء السعوديات من السائق السعودي، وكنا في بعض الأوقات نلجأ إلى نقل العمالة بريالين وثلاثة". وتابع " لكن النظرة السلبية بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً، فالكثير ممن أقوم بتوصيلهن من النساء، يبدين ارتياحهن لركوبهن مع سائق أجرة سعودي".
فيما يرى البعض أن سبب تغير النظرة السابقة، يرجع إلى ما يتمتع به السائق السعودي من شهامة, قد تنقذ الراكبة التي يقوم بتوصيلها, من أي موقف مفاجىء قد يعترضها، لكن ذلك لم يمنع آخرين من الإشارة إلى رفض بعض السعوديات, الركوب مع السائق السعودي، وقد يعود ذلك لخجلهن منه أو رغبتهن في عدم كشف أسرارهن أمام من يفهم لغتهن أو قد يتفوه يوماً ما بكلمة في حقها.
وتقول لمياء المطيري، وهي أم لطفلين "إنها لا ترفض الركوب مع السائق السعودي"، مشيرة إلى أن النظرة السائدة لدى المحيطين بها حتى من كبار السن تغيرت بهذا الخصوص. وأوضحت أن الوعي بأهمية عمل المواطن السعودي أياً كانت مهنته وحاجته إلى العمل يدفعها لاحترام السائق السعودي. وأضافت "من الغريب أن بعض النساء يرفضن الركوب مع سائق الأجرة السعودي, في حين يوافقن على الركوب في سيارة خاصة يقودها سائق أجنبي, لا تعرف عنه شيئاً. وكشفت عن أن أماً لها أربعة أطفال، كانت قد ركبت بصحبة أطفالها مع سائق أجرة من جنسية آسيوية، وحاول التحرش بها".
من جانبه أوضح سائق أجرة سعودي في العقد الثالث من العمر، أنه قرر ارتداء زي باكستاني مثل سائقي الأجرة من الجنسية الباكستانية ليجد زبائن له ، وأنه يرفض الحديث مع زبائنه، مشيراً إلى أن بعض الرجال كانت لديهم نظرة سلبية عن السائق السعودي، وأنه يغالي في الاجرة أو يحاول استغلال حاجة الركاب، مؤكداً أن النظرة تغيرت، مشيراً إلى أن هناك من يرفض سائق الأجرة السعودي أو يتأفف منه. من جهتها أكدت الأخصائية الاجتماعية أسماء التويجري أن تغير نظرة المجتمع للسائق السعودي، يرجع إلى وعي المجتمع بأكمله بأهمية القضاء على البطالة بين الشباب السعودي.
وأضافت التويجري "في السابق كان هناك تخوف في المجتمع ,من أن السائق السعودي قد يتعرض للراكبة أو يتحرش بها ، أو يحاول أن يتحدث معها فيما لا يليق"، مؤكدة في الوقت ذاته أن المجتمع يجب أن يثق بنتاج تنشئته لا العكس. موضحة أنها ترى في محيطها سيدات ما زلن يعتقدن أن السائق السعودي قد يتطاول عليهن, أو يتدخل فيما لا يعنيه لذا يفضلن الأجنبي عليه .
الثوب و الشماغ ينتصران في معركة "الليموزين" بشوارع السعودية
الخميس 05 نوفمبر 2009
7:39 م
http://sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news319494.jpg&width=200&height=160
الرياض- رولا المسحال : "مطلوب سعودي للعمل سائق"، لم يعد شعاراً زائفاً, يوضع فقط على أبواب المحلات, أو في صفحات الإعلان المبوبة في الصحف، بل أصبح توجهاً لدى فئة غير قليلة من أبناء المجتمع، الذين يرون في الثوب والشماغ أمناً لأسرهم، وباتت كثير من السعوديات يفضلن الركوب في سيارة أجرة يقودها سعودي ,لأن ذلك يمنحهن اطمئناناً أكثر, بعد أن كان هناك أعراض عن ذلك, فما سر هذا التحول؟ هل بسبب القضايا التي تورط فيها عدد من سائقي الاجرة المقيمين؟ أم أنه تحول مجتمعي؟ أم شعور بالامان مع ابن الوطن عن غيره؟
"سبق" استطلعت آراء عدد من المواطنات ومختصين حول هذه القضية، الذين أكدوا أن نظرة المجتمع والنساء خاصة تغيرت تجاه السائق السعودي، مرجعين ذلك إلى زيادة الوعي المجتمعي والشعور بالارتياح في التعامل مع السائق السعودي، إلا أن آراءهم تباينت حول مدى انتشار هذه الفكرة في المجتمع وأسباب إصرار بعض السيدات على رفض الركوب مع السائق السعودي، خاصة أنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن أعداد السعوديين العاملين سائقي أجرة، إلا أن المتابعة الميدانية تشير إلى إقبال نسبي لدخول السعوديين في هذا المجال، الذي يدر على صاحبه دخلاً معقولاً، إلى أن تتوفر وظيفة عمل مناسبة له، مع ملاحظة أن تغير نظرة المجتمع لعمل السعودي في هذه المهنة لعب دوراً في هذا الإقبال.
الإعلامية شريفة الأسمري قالت لـ"سبق" إنها "تفضل التعامل مع سائق أجرة سعودي في تنقلاتها , ولو احتاجت إلى سيارة أجرة"، موضحة أنها تشعر بالاطمئنان لدى ركوبها في سيارة أجرة يقودها سعودي. مشيرة إلى أن نظرة المجتمع تغيرت في العقدين الماضيين ,إلى السائق السعودي، ولم يعد منفراً بالنسبة للنساء، منوهة إلى أن السائق السعودي يكون أكثر قدرة على فهم ما تقوله الراكبة، كذلك يكون على علم ودراية بكافة شوارع وأحياء المدينة التي تقطنها.
واعتبرت الأسمري أن الحياة ومتطلباتها تغيرت ,فأصبح من الضروري خروج المرأة إلى العمل، وأصبح من الطبيعي أن تتعامل المرأة مع سيارات الأجرة والسائقين، مشيرة إلى أن هاتفها النقال يحتوي على أسماء سائقين أجرة جميعهم سعوديي الجنسية.
وتأكيداً لما قالته شريفة الأسمرى، قال أحد سائقي سيارات الأجرة ويدعى "حمد العازمي"وهو في العقد الخامس من العمر "قبل خمس سنوات مضت كانت الكثير من النساء, يرفضن الركوب مع أي سائق تبدو ملامحه سعودية".
وأضاف "كنا نشعر أن هناك رفضاً لعملنا كسائقي أجرة، وكان هناك تخوفا كبيراً من النساء السعوديات من السائق السعودي، وكنا في بعض الأوقات نلجأ إلى نقل العمالة بريالين وثلاثة". وتابع " لكن النظرة السلبية بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً، فالكثير ممن أقوم بتوصيلهن من النساء، يبدين ارتياحهن لركوبهن مع سائق أجرة سعودي".
فيما يرى البعض أن سبب تغير النظرة السابقة، يرجع إلى ما يتمتع به السائق السعودي من شهامة, قد تنقذ الراكبة التي يقوم بتوصيلها, من أي موقف مفاجىء قد يعترضها، لكن ذلك لم يمنع آخرين من الإشارة إلى رفض بعض السعوديات, الركوب مع السائق السعودي، وقد يعود ذلك لخجلهن منه أو رغبتهن في عدم كشف أسرارهن أمام من يفهم لغتهن أو قد يتفوه يوماً ما بكلمة في حقها.
وتقول لمياء المطيري، وهي أم لطفلين "إنها لا ترفض الركوب مع السائق السعودي"، مشيرة إلى أن النظرة السائدة لدى المحيطين بها حتى من كبار السن تغيرت بهذا الخصوص. وأوضحت أن الوعي بأهمية عمل المواطن السعودي أياً كانت مهنته وحاجته إلى العمل يدفعها لاحترام السائق السعودي. وأضافت "من الغريب أن بعض النساء يرفضن الركوب مع سائق الأجرة السعودي, في حين يوافقن على الركوب في سيارة خاصة يقودها سائق أجنبي, لا تعرف عنه شيئاً. وكشفت عن أن أماً لها أربعة أطفال، كانت قد ركبت بصحبة أطفالها مع سائق أجرة من جنسية آسيوية، وحاول التحرش بها".
من جانبه أوضح سائق أجرة سعودي في العقد الثالث من العمر، أنه قرر ارتداء زي باكستاني مثل سائقي الأجرة من الجنسية الباكستانية ليجد زبائن له ، وأنه يرفض الحديث مع زبائنه، مشيراً إلى أن بعض الرجال كانت لديهم نظرة سلبية عن السائق السعودي، وأنه يغالي في الاجرة أو يحاول استغلال حاجة الركاب، مؤكداً أن النظرة تغيرت، مشيراً إلى أن هناك من يرفض سائق الأجرة السعودي أو يتأفف منه. من جهتها أكدت الأخصائية الاجتماعية أسماء التويجري أن تغير نظرة المجتمع للسائق السعودي، يرجع إلى وعي المجتمع بأكمله بأهمية القضاء على البطالة بين الشباب السعودي.
وأضافت التويجري "في السابق كان هناك تخوف في المجتمع ,من أن السائق السعودي قد يتعرض للراكبة أو يتحرش بها ، أو يحاول أن يتحدث معها فيما لا يليق"، مؤكدة في الوقت ذاته أن المجتمع يجب أن يثق بنتاج تنشئته لا العكس. موضحة أنها ترى في محيطها سيدات ما زلن يعتقدن أن السائق السعودي قد يتطاول عليهن, أو يتدخل فيما لا يعنيه لذا يفضلن الأجنبي عليه .