الصابر
16/11/2009, 11:46 PM
إن لنفثــــة الثعبان .. قيمة
قرر أحد الثعابين يوما أن يتوب ويكف عن إيذاء الناس وترويعهم ، فذهب إلى حكيم يستفتيه فيما يفعل .
فقال له الحكيم : إنتحِ من الأرض مكانا معزولا ، واكتفِ من الطعام النزر اليسير .
ففعل الثعبان ما أُمر به ، لكن قض مضجعة أن بعض الصبية كانو يذهبون إليه ويرمونه بالحجارة ،
وعندما يجدون منه عدم مقاومة كانو يزيدون في إيذائه ، فذهب إلى الحكيم يشكو إليه حاله ، فقال
له الحكيم : انفث في الهواء نفثة كل اسبوع ليعلم هؤلاء
الصبية أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت ..
فعمل بالنصيحة وابتعد عنه الصبية .. و عاش بعدها مستريحا .
كثير من الناس يغرنهم الحلم ، ويغريهم الرفق والطيبة بالعدوان والإيذاء ،
وكلما زاد المرء في حلمه زاد المعتدي في عدوانه ، وقد يخيل إليه أن عدم رد العدوان هو ضعف
واستكانة وقلة حيلة .
هنا يأتي دور الثعبان ونفثته التي تخبر من غره حلم الحليم ، أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها
الأدب لا الضعف ، واللسان العف استمد عفته من حسن الخلق لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة .
وأن مهانة المسيء هي التي منعتنا من مجاراته لا الرهبة منه أو خشيته .
إن لنفثة الثعبان في زماننا هذا قيمة ..
وإظهار العصا بين الحين والآخر كفيل بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية ، أقويا ، أشداء ،
قادرين على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم .
نعم قد نعفو عمن أخطأ فينا مرة أو أكثر ، وقد نتغاضى عن الإساءة فترة ، لكن أن يكون هذا
مطية لتضييع كرامتنا ومهابتنا ..فهذا ما لا يرضاه عقل أو منطق .. أو دين .
في أدب العرب
من أمن العقوبة أساء الأدب
راق لي هذا الطرح فنقلته لكـــــــــــــــــم
قرر أحد الثعابين يوما أن يتوب ويكف عن إيذاء الناس وترويعهم ، فذهب إلى حكيم يستفتيه فيما يفعل .
فقال له الحكيم : إنتحِ من الأرض مكانا معزولا ، واكتفِ من الطعام النزر اليسير .
ففعل الثعبان ما أُمر به ، لكن قض مضجعة أن بعض الصبية كانو يذهبون إليه ويرمونه بالحجارة ،
وعندما يجدون منه عدم مقاومة كانو يزيدون في إيذائه ، فذهب إلى الحكيم يشكو إليه حاله ، فقال
له الحكيم : انفث في الهواء نفثة كل اسبوع ليعلم هؤلاء
الصبية أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت ..
فعمل بالنصيحة وابتعد عنه الصبية .. و عاش بعدها مستريحا .
كثير من الناس يغرنهم الحلم ، ويغريهم الرفق والطيبة بالعدوان والإيذاء ،
وكلما زاد المرء في حلمه زاد المعتدي في عدوانه ، وقد يخيل إليه أن عدم رد العدوان هو ضعف
واستكانة وقلة حيلة .
هنا يأتي دور الثعبان ونفثته التي تخبر من غره حلم الحليم ، أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها
الأدب لا الضعف ، واللسان العف استمد عفته من حسن الخلق لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة .
وأن مهانة المسيء هي التي منعتنا من مجاراته لا الرهبة منه أو خشيته .
إن لنفثة الثعبان في زماننا هذا قيمة ..
وإظهار العصا بين الحين والآخر كفيل بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية ، أقويا ، أشداء ،
قادرين على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم .
نعم قد نعفو عمن أخطأ فينا مرة أو أكثر ، وقد نتغاضى عن الإساءة فترة ، لكن أن يكون هذا
مطية لتضييع كرامتنا ومهابتنا ..فهذا ما لا يرضاه عقل أو منطق .. أو دين .
في أدب العرب
من أمن العقوبة أساء الأدب
راق لي هذا الطرح فنقلته لكـــــــــــــــــم