مشهور
03/12/2009, 03:28 PM
الكاتب الكبير هاشم عبده هاشم
وهذه المقالة الرايعة
اترككم بحفظ الله معها نقل من صحيفة الرياض
مشهور
إشراقة
أشقياء حتى الموت
د. هاشم عبده هاشم
** نحتار كثيراً حين ندخل في عملية مفاضلة بين أصدقائنا..ومعارفنا..
** نحتار لأننا نكون مشدودين بتأثيريْن..
** تأثير العقل..
** وتأثير العاطفة..
** وإن كان هناك تأثير ثالث لا يريد الإنسان في هذا العالم أن يعترف به..
** هذا العامل القوي والخفي هو..
** عامل المصلحة..
** وفي ظل الاعتراف بهذا العامل..
** فإن الإنسان يواجه معضلة حادة..
** فمشاعره تشده وبقوة نحو ما تريد..
** فيما تستبقيه المصلحة بقوة أشد إلى جانبها..
** ويأتي تأثير العقل بمثابة الميزان الذي يحدد وجهة الاختيار..بين الأفضل..والأريح..
** والأفضل في معيار العقل هو..
** حث الإنسان على أن يختار في النهاية بترجيح الكفة لصالح المستقبل..وليس العاطفة في أكثر الأحيان..
** والمستقبل وإن كان اختياره (وصولياً) في بعض الأحيان إلا أنه الأقرب إلى منطق العقل..وإلى الحسابات الواعية لأبعاد الأرباح والخسائر..وتداعياتها..
** وعندما يختار الإنسان ما يميل إليه..ومن يميل إليه فقط..
** وعندما (يعشق) اللحظة العابرة ويعيش فيها.
** وعندما لا يرى في الدنيا أجمل..أو أحلى..أو أمتع منها..
** فإنه يُسقط بذلك خياري العقل والمصلحة..وبمعنى أدق فإنه يلغي الغد من حسابه..حتى وإن جلبت له اللحظة الماتعة كل الدنيا في طبق من ذهب..
** غير أن المتعة كالفقاعة..لا تلبث أن تتبدد في الهواء..لتطير معها الأحلام..والآمال..والتطلعات بمجرد أن يصحو الإنسان منها..أو يفيق من سعادتها الوهمية..
** ومع ذلك فإن هناك من يفضل أن يحيا اليوم..وأن يعيش اللحظة..وإن أورثته السراب..
** فإذا مضى الزمان به..
** وتكسرت مجاديفه بعد خروجه من الغيبوبة..أو من تأثير الصدمة..ومن خيبة الأمل..فإنه يلجأ إلى "التنهدات"..وإلى "الحسرات"..في ظل حياة الكفاف والتعاسة التي يجد نفسه بها..
** ومع ذلك فإنه يسقط مرة أخرى..وثالثة..وعاشرة..لأن الصدمة أفقدته روح الأمل..ودوافع العمل..ولذة الحياة الجادة..فأصبح لامبالياً..حتى وإن ذهب إلى السجن..
***
ضمير مستتر:
**(الأشقياء..يفقدون حواسهم الطبيعية..فيعيشون بقية حياتهم سلسلة مآسٍ مدمرة).
وهذه المقالة الرايعة
اترككم بحفظ الله معها نقل من صحيفة الرياض
مشهور
إشراقة
أشقياء حتى الموت
د. هاشم عبده هاشم
** نحتار كثيراً حين ندخل في عملية مفاضلة بين أصدقائنا..ومعارفنا..
** نحتار لأننا نكون مشدودين بتأثيريْن..
** تأثير العقل..
** وتأثير العاطفة..
** وإن كان هناك تأثير ثالث لا يريد الإنسان في هذا العالم أن يعترف به..
** هذا العامل القوي والخفي هو..
** عامل المصلحة..
** وفي ظل الاعتراف بهذا العامل..
** فإن الإنسان يواجه معضلة حادة..
** فمشاعره تشده وبقوة نحو ما تريد..
** فيما تستبقيه المصلحة بقوة أشد إلى جانبها..
** ويأتي تأثير العقل بمثابة الميزان الذي يحدد وجهة الاختيار..بين الأفضل..والأريح..
** والأفضل في معيار العقل هو..
** حث الإنسان على أن يختار في النهاية بترجيح الكفة لصالح المستقبل..وليس العاطفة في أكثر الأحيان..
** والمستقبل وإن كان اختياره (وصولياً) في بعض الأحيان إلا أنه الأقرب إلى منطق العقل..وإلى الحسابات الواعية لأبعاد الأرباح والخسائر..وتداعياتها..
** وعندما يختار الإنسان ما يميل إليه..ومن يميل إليه فقط..
** وعندما (يعشق) اللحظة العابرة ويعيش فيها.
** وعندما لا يرى في الدنيا أجمل..أو أحلى..أو أمتع منها..
** فإنه يُسقط بذلك خياري العقل والمصلحة..وبمعنى أدق فإنه يلغي الغد من حسابه..حتى وإن جلبت له اللحظة الماتعة كل الدنيا في طبق من ذهب..
** غير أن المتعة كالفقاعة..لا تلبث أن تتبدد في الهواء..لتطير معها الأحلام..والآمال..والتطلعات بمجرد أن يصحو الإنسان منها..أو يفيق من سعادتها الوهمية..
** ومع ذلك فإن هناك من يفضل أن يحيا اليوم..وأن يعيش اللحظة..وإن أورثته السراب..
** فإذا مضى الزمان به..
** وتكسرت مجاديفه بعد خروجه من الغيبوبة..أو من تأثير الصدمة..ومن خيبة الأمل..فإنه يلجأ إلى "التنهدات"..وإلى "الحسرات"..في ظل حياة الكفاف والتعاسة التي يجد نفسه بها..
** ومع ذلك فإنه يسقط مرة أخرى..وثالثة..وعاشرة..لأن الصدمة أفقدته روح الأمل..ودوافع العمل..ولذة الحياة الجادة..فأصبح لامبالياً..حتى وإن ذهب إلى السجن..
***
ضمير مستتر:
**(الأشقياء..يفقدون حواسهم الطبيعية..فيعيشون بقية حياتهم سلسلة مآسٍ مدمرة).