صقر الجنوب
05/12/2009, 10:35 PM
أزمة دبي المالية.. إجتماع مع كبار الدائنين الأسبوع المقبل والبنك الدولي يتوقع احتواء المشاكل
http://www.aleqt.com/a/311609_70826.jpg
نيودلهي :رويترز
قال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي اليوم السبت انه يتوقع احتواء أزمة ديون دبي. وأبلغ الصحفيين "بسبب حالة القلق في الأسواق المالية دفعت أحداث دبي كل شخص لإعادة النظر مرة ثانية وثالثة في أوجه الضعف". "أعتقد شخصيا أن مشاكل دبي المالية سوف يجري احتواؤها وأنها قابلة للإدارة".
وتعقد دبي العالمية المملوكة لحكومة دبي اجتماعا مع كبار الدائنين الأسبوع القادم لمناقشة طلب تأجيل دفع ديون بقيمة 26 مليار دولار والذي أحدث صدمة في الأسواق العالمية وهز الثقة في الامارة التي تعد المركز التجاري للخليج.
لكن من المتوقع الآن أن يقتصر تأثير الأزمة بشكل كبير على الإمارة وحفنة من كبار الدائنين مع تداعيات محدودة على أسواق السندات خارج منطقة الخليج.
العمال في دبي يخشون على مستقبل وظائفهم
يتناول بلال بشراهة وجبته على ضفاف بحيرة اصطناعية قرب "مول الإمارات"، احد أشهر الأسواق التجارية في دبي، غير أن هذا العامل في قطاع البناء يساوره القلق ويخشى أن يضطر للعودة إلى بنغلادش بسبب تراجع فرص العمل.
وتدفع أزمة ديون مجموعة دبي العالمية وتأثيراتها الممكنة على سائر اقتصاد الإمارة إلى التخوف من حركة مغادرة على نطاق واسع للعمال الأجانب لا سيما الذين يعملون في قطاع الانشاءات الذي كان يشهد نموا مذهلا في السنوات الماضية والذي تأثر مع اندلاع الأزمة المالية العالمية قبل أكثر من سنة.
وبحسب أرقام شبه رسمية، كان يعيش في الإمارات في نهاية 2007 ستة ملايين واربعمئة ألف نسمة تقريبا، بينهم 5,5 ملايين أجنبي. وبين الأجانب ثلاثة ملايين مسجلين لدى وزارة العمل كيد عاملة.
ألا أن الوضع يبدو مختلفا اليوم. فأسعار العقارات خسرت 50% تقريبا خلال 2009، قبل الإعلان عن مشاكل مجموعة دبي العالمية التي تملكها الحكومة.
وخلال الأشهر الماضية، توقفت عشرات المشاريع العقارية بقيمة عشرات مليارات الدولارات، ويبدو إن عمال الإنشاءات من اضعف الحلقات نظرا لامكانيات تضرر قطاع البناء أكثر بعد الخضة الأخيرة في مجموعة دبي العالمية التي طلبت الحكومة تجميد استحقاقات ديونها جزئيا لمدة ستة اشهر على الاقل.
وقال العامل بلال "لست قلقا في الوقت الراهن .. لقد عملت هنا طوال سنتين والعقد الذي اعمل بموجبه مدته ثلاث سنوات". الا انه يقر انه يخشى من إمكانية عدم تجديد عقده. لكن البطالة اصابت غيره من العاملين في دبي.
وقال المهندس توماس بعيد وصوله الخميس إلى ولاية كيرلا الهندية بعد أن عمل عشر سنوات في دبي، أن شركة الإنشاءات التي كان يعمل فيها سرحته بعد أن ضربتها تداعيات الأزمة.
وذكر توماس أن "شركات عدة لم تدفع لموظفيها في دبي خلال الأشهر الثلاثة الماضية"، ألا انه لم يكن ممكنا التأكد من هذا الكلام.
وأضاف "أن الطائرة التي نقلتني إلى هنا كانت ممتلئة بأشخاص عائدين". وذكر أن إقامته في دبي سمحت له بتوفير ما يكفي من المال ليبني بيتا في قريته وليدفع تكاليف زواج شقيقاته الثلاث.
وتساءل "ماذا يمكنني أن افعل الآن. ليس لدي الكثير من المال في البنك كما إنني لا املك أي أراض الدعم عائلتي.
ويعمد غالبية العمال الآسيويين في دبي والخليج إلى إرسال رواتبهم إلى بلدانهم إذ أن معظمهم غير قادرين على المجيء بعائلاتهم للإقامة معهم.
http://www.aleqt.com/a/311609_70826.jpg
نيودلهي :رويترز
قال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي اليوم السبت انه يتوقع احتواء أزمة ديون دبي. وأبلغ الصحفيين "بسبب حالة القلق في الأسواق المالية دفعت أحداث دبي كل شخص لإعادة النظر مرة ثانية وثالثة في أوجه الضعف". "أعتقد شخصيا أن مشاكل دبي المالية سوف يجري احتواؤها وأنها قابلة للإدارة".
وتعقد دبي العالمية المملوكة لحكومة دبي اجتماعا مع كبار الدائنين الأسبوع القادم لمناقشة طلب تأجيل دفع ديون بقيمة 26 مليار دولار والذي أحدث صدمة في الأسواق العالمية وهز الثقة في الامارة التي تعد المركز التجاري للخليج.
لكن من المتوقع الآن أن يقتصر تأثير الأزمة بشكل كبير على الإمارة وحفنة من كبار الدائنين مع تداعيات محدودة على أسواق السندات خارج منطقة الخليج.
العمال في دبي يخشون على مستقبل وظائفهم
يتناول بلال بشراهة وجبته على ضفاف بحيرة اصطناعية قرب "مول الإمارات"، احد أشهر الأسواق التجارية في دبي، غير أن هذا العامل في قطاع البناء يساوره القلق ويخشى أن يضطر للعودة إلى بنغلادش بسبب تراجع فرص العمل.
وتدفع أزمة ديون مجموعة دبي العالمية وتأثيراتها الممكنة على سائر اقتصاد الإمارة إلى التخوف من حركة مغادرة على نطاق واسع للعمال الأجانب لا سيما الذين يعملون في قطاع الانشاءات الذي كان يشهد نموا مذهلا في السنوات الماضية والذي تأثر مع اندلاع الأزمة المالية العالمية قبل أكثر من سنة.
وبحسب أرقام شبه رسمية، كان يعيش في الإمارات في نهاية 2007 ستة ملايين واربعمئة ألف نسمة تقريبا، بينهم 5,5 ملايين أجنبي. وبين الأجانب ثلاثة ملايين مسجلين لدى وزارة العمل كيد عاملة.
ألا أن الوضع يبدو مختلفا اليوم. فأسعار العقارات خسرت 50% تقريبا خلال 2009، قبل الإعلان عن مشاكل مجموعة دبي العالمية التي تملكها الحكومة.
وخلال الأشهر الماضية، توقفت عشرات المشاريع العقارية بقيمة عشرات مليارات الدولارات، ويبدو إن عمال الإنشاءات من اضعف الحلقات نظرا لامكانيات تضرر قطاع البناء أكثر بعد الخضة الأخيرة في مجموعة دبي العالمية التي طلبت الحكومة تجميد استحقاقات ديونها جزئيا لمدة ستة اشهر على الاقل.
وقال العامل بلال "لست قلقا في الوقت الراهن .. لقد عملت هنا طوال سنتين والعقد الذي اعمل بموجبه مدته ثلاث سنوات". الا انه يقر انه يخشى من إمكانية عدم تجديد عقده. لكن البطالة اصابت غيره من العاملين في دبي.
وقال المهندس توماس بعيد وصوله الخميس إلى ولاية كيرلا الهندية بعد أن عمل عشر سنوات في دبي، أن شركة الإنشاءات التي كان يعمل فيها سرحته بعد أن ضربتها تداعيات الأزمة.
وذكر توماس أن "شركات عدة لم تدفع لموظفيها في دبي خلال الأشهر الثلاثة الماضية"، ألا انه لم يكن ممكنا التأكد من هذا الكلام.
وأضاف "أن الطائرة التي نقلتني إلى هنا كانت ممتلئة بأشخاص عائدين". وذكر أن إقامته في دبي سمحت له بتوفير ما يكفي من المال ليبني بيتا في قريته وليدفع تكاليف زواج شقيقاته الثلاث.
وتساءل "ماذا يمكنني أن افعل الآن. ليس لدي الكثير من المال في البنك كما إنني لا املك أي أراض الدعم عائلتي.
ويعمد غالبية العمال الآسيويين في دبي والخليج إلى إرسال رواتبهم إلى بلدانهم إذ أن معظمهم غير قادرين على المجيء بعائلاتهم للإقامة معهم.