نواف بيك البريدية
06/12/2009, 11:17 AM
<div style="text-align:center">توصيات الندوة الدولية عن مواجهة الكوارث .. هل آتت أكلها في مواجهة كارثة جدة !!!
<div id="ecxpost_message_549806" class="ecxstyle1" style="text-align:center"> http://www.alriyadh.com/2009/11/29/img/631645377156.jpg
<span class="ecxApple-style-span" style="font-family:'Times New Roman', verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif;font-size:15px;color:rgb(114, 68, 27);font-weight:bold"> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... وبعد
تابعنا ولا زلنا نتابع وبأسى ,, الأحداث وما جرى ويجري في مدينة جدة العروس التي أكل عليها الدمار واحدودب ظهرها بعد قوة وحيوية
رحم الله الموتى وألهم أهلهم الصبر والسلوان وجعلهم شفعاء في عليين .. وعسى الله ان يجبر جراح المرضى والمصابين والمتضررين .. وان يحفظ بلادنا من كل خراب ودمار وأذى .
وجزى الله حكومتنا وقائدها العظيم .. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , خير الجزاء على قراراته الصارمة وبيانه الشافي .. أسأل الله ان يبارك فيها وأن تعمل على الاصلاح .. واسأله تعالى العلي القدير أن يلطف بنا ويغفر لنا ويرحمنا ... فالبلاء ابتلاء وتمحيص .. قال تعالى : {هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} (52) سورة إبراهيم
لست هنا لأتطرق لمواضيع هي فعلاً اهم من موضوعي وعنواني .. لن اتطرق اليها لأنها اعطيت حجمها وتطرق لها الكثير وهذا يكفي ..
لن اتكلم زيادة عن البعد المحاسبي ولا البعد الديني ولا البعد الاقتصادي ولا القضائي والقانوني ولا غيرها .. ليس تقليلا من شأنها ,, لكن كما ذكرت ( لأنها اخذت كفايتها) .
لكن محور حديثي المتواضع هنا .. هو عن تقصير الدفاع المدني السعودي تقصيراً واضحاً في مواجهة الأزمة في يومها الأول حينما فاجأته الواقعه . .. وكذلك تقصير أمانه جدة وبلدياتها واداراتها في وضع الخطط والمشاريع اللازمة لمواجهة الأمطار وكذلك التحسب للكوارث الطبيعية بكافة اشكالها .
محور حديثي هنا أن ألقي الضوء على ندوة عالمية اقيمت في الرياض قبل قرابة الشهر من الآن من الموافق 14 وحتى الـ 17 من شهر شوال لهذا العام 1430 هـ . وهي "الندوة الدولية عن إدارة الكوارث" حيث كان شعارها ( لنجعل الكوارث مجرد حوادث).
مقالي باختصار .. مجرد نقد فني لكشف الخلل وللحوار الهادف البناء البعيد عن الاتهامات والقاء المسؤليات .
فعندما صدمني خبر الفاجعة وعندما شاهدت الدمار .. ومن ثم شاهدت تخبط عمليات الانقاذ في بدايتها والتقصير في البنية التحتية ومواجهة الاخطار .. تذكرت المؤتمر الدولي الذي عقد قبل شهر .. وتسائلت لماذا نعقد ندوة كهذه ونحن لم نستفد منها ولم نرى نتاجها في يوم الكارثة !!! .. فحالنا كالذي يتكلم ويتفاخر في شيء ليس عنده ولا يملكه .. أو كما يسمى بالعامية نقدر نقول انه نوع من ( الهياط) . وللأسف
والندوة نفسها أقامها الدفاع المدني .. فأين شطارته ؟
بالرغم من أن ماحصل لم يصل لدرجة الكوارث الطبيعية التي تحصل في بلدان معتادة عليها
<div align="center">
لنعرض أولا ما أفادت به الندوة وما أوصى به المنتدون من علماء وخبراء ومتخصصين عالميين يستحقون التشجيع والاحترام والدعم .
وسأتطرق للتعليق على بعض نقاط توصيات لجنة المنتدين في الندوة بعد سردها في الاقتباس , وسيكون تعليقي باللون الأزرق تحت النقاط التي شدتني للتعليق عليها .. وهذا نص التوصيات :
<font face="Traditional Arabic" size="5"><div style="margin-right:20px;margin-bottom:20px;margin-left:20px"><div class="ecxsmallfont" style="font:normal normal normal 8pt/normal tahoma, verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif;margin-bottom:2px"> اقتباس:
<span class="ecxApple-style-span" style="font-family:'Times New Roman', verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif;font-size:15px;color:rgb(114, 68, 27);font-weight:bold"> <font face="Simplified Arabic" size="4">ومن خلال ما تم طرحه ومناقشته من بحوث وأوراق عمل خلال هذه الندوة فقد تم التوصل إلى التوصيات التالية :
1– أهمية مراجعة الخطط المستقبلية المتعلقة بإدارة الكوارث من وقت لآخر لتحديث المعلومات بالتنسيق الفاعل لمواكبة المستجدات ورفع مستوى مراكز العمليات في كل دولة لتتفق مع التطور العلمي في سُبل مواجهة الكوارث، وبما يكفل تظافر الجهود والتكامل بين كافة الدول لمواجهتها.
.>> لقد عرضت الكثير من الدراسات والبحوث العلمية الهندسية والجيوفيزيائية والطبية والصحيه على أمانة جدة وعلى بعض الجهات المعنية والكثير من التوصيات والتحذيرات .. ولكن لم يتم الاستجابة الشافيه وتأخر الكثير من بعض ما قرر . مثل مشاريع الصرف الصحي . وهذا احد الأمثله
http://www.alwakad.net/pdf/alwakad-pdf.pdf
2- إيماناً من المشاركين في الندوة الدولية عن إدارة الكوارث بأهمية العلم والمعرفة وما يتوصل إليه العلماء والباحثون من نظريات تُسهم في الحد من الكوارث والتقليل من آثارها، فإن الندوة توصي بضرورة تشجيع نقل المعرفة وإجراء تمارين وخطط فرضية لمواجهة الكوارث من خلال الشراكة والتواصل بين البلدان والمنظمات الدولية .
>> أقول ما فائدة تشجيعهم اذا كانت توصياتهم وابحاثهم لا تولى أدنى اهتمام !
3- توصي الندوة بتنسيق جهود العاملين في مجال إدارة الكوارث من حيث الاستفادة من الآليات والخدمات المتاحة على المستوى الدولي المتوفرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، مع ضرورة قيام المكتب المذكور برفع التوعية العامة بين الدول لمعرفة ما لديهم من خدمات وآليات متاحة.
4- إيماناً بضرورة التعاون الدولي لمواجهة الكوارث بشتى صورها وأهمية وفاعلية الشراكة العالمية في تحقيق أفضل النتائج وتقديم المساعدات والعون في حالات الكوارث، فإن الندوة الدولية تحث كافة الدول والمنظمات الدولية على تعزيز التعاون فيما بينها وعقد اتفاقيات وتفاهمات ثنائية و إقليمية و دولية، والعمل ضمن شراكات لوضع وتعزيز الترتيبات اللازمة لمواجهة الكوارث في كافة المراحل .
5- أهمية تأهيل كوادر مدربة ومتخصصة في الدراسات الجيوتقنية ودراسة المخاطر الجيولوجية لفحص المواقع الإنشائية في المدن التي تتصف بتضاريس جبلية ونشاطات بركانية وإنخسافات أرضية وإنزلاقات صخرية وفيضانات والحرص على إلحاق هذه الكوادر بالندوات والمؤتمرات المحلية والدولية لاكتساب الخبرات والتجارب في هـذا المجال .
6– وضع آليه واضحة لمواجهة حالات الكوارث يحدد فيها كيفية مشاركة المنظمات الدولية والسلطات المحلية والمؤسسات في تنفيذ عمليات مواجهة حالات الطوارئ مع التأكيد على دمج إدارة الكوارث ضمن التخطيط الدائم للتنمية المستدامة.
>> لا أشك في وجود الآلية .. وسأعتبرها كارثة لو لم يكن هنالك أصلا اي استراتيجيات او خطط .. لكني واثق بإذن الله من وجودها .. ولكن أرى ان هنالك تقصيرا جلياً في أدارتها وتنفيذها .. فقد كانت عمليات الانقاذ والتحذير عشوائية في ساعات ما قبل الظهيرة وما بعدها ولم يبدأ الدفاع المدني في تدارك الوضع والتنظيم الى متأخراً . ومتأخرا جداً .
7- بما أن الحالة النفسية والصحية التي يجب أن يكون عليها العاملون في مواجهة الكوارث على مختلف تخصصاتهم ومهامهم ذات أهمية كبرى، يرى المنتدون إن عدم الاهتمام لهذه الجوانب يحد من عطائهم وبسالتهم في المواجهة، وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى التدقيق في اختيار هذه العناصر وتقديم الحوافز والمميزات لهم لبذل مزيد من العطاء .
8- توصي الندوة بأن تقوم المنظمات والهيئات الدولية المختصة في التعامل مع الكوارث بإعداد إستراتيجية إعلامية للتوعية والتهيئة النفسية والاجتماعية للتعريف بكيفية التعامل الأمثل قبل وأثناء وبعد حدوث الكوارث .
>> هنا أقف قليلا لتتذكروا عي كيف كان التخبط الاعلامي والتكتم والخوف من اي تصريح في اليومين الأولين خصوصاً .. وتقصير الجهات الاعلامية الرسمية في تغطية الحدث وفي انقاذ الناس وتوجيههم .. فلم نرى أي تعاون اعلامي في اول يومين . وليس ببعيد ماحدث من خبر هزلي على موقع وكالة الانباء السعودية واس والذي أثار غضب الجمهور وكذلك أثار غضب وزير الاعلام رعاه الله .
أما بالنسبة للاعداد قبل حدوث الكارثة .. فالكل يعلم ان اعلامنا يفتقر الى أي برامج توعوية في شتى المجالات .. وتقصيرها حتى وان وجدت ..
9- توصي الندوة بضرورة التخطيط والاستخدام العلمي الأمثل للاتصال والإعلام في إدارة الكارثة وأن الحاجة ماسة لتغطية إعلامية متخصصة تقوم على نقل أحداث الكوارث وتداعياتها بطرق احترافية ومهنية عالية مبنية على أسس علمية ومنطقية مرنة تتضمن بين طياتها وسائل توجيهية توعي الجماهير وترشدهم إلى مايحقق لهم الأمن والحماية والسلامة.
>> ضعف الاعلام لم يتصدى بسرعه لحالات الخوف والهلع والشائعات المتتابعه بخصوص السيول وتكرارها وانهيار سدود بحيرة المسك بحيرة الموت .. فقد تأخر الاعلام في تطمين الناس .. ويفترض به تطمينهم قبل تخويفهم وأمرهم باخلاء منازلهم المهددة بالغرق كما حدث اليوم .
>> كذلك الاعلام الغير احترافي عندنا اعتمد كثيرا على مصادر وصور عامه من التقاط وتصوير المواطنين.. وافتقر بشكل واضح الى مصادر توثيقيه من عملهم .
10- في ظل التنامي والاستخدام المستمر للمواد الخطرة بالإضافة إلى المخاطر المترتبة على استخدام أسلحة الدمار الشامل فإن المنتدين يوصون بتعزيز القدرات المحلية للدول من حيث زيادة الإمكانات البشرية والآلية ورفع مستوى التدريب لمواجهة هذا النوع من الكوارث .
>> أقول ان ما تحوية بحيرة المسك وغيرها من مجاري الصرف الصحي وما يكب في مياه شواطيء جدة .. لمليء بالسموم الفتاكة والمواد الكيميائية القاتله والتي يمتد ضررها لجميع الكائنات الحية والبيئة ولسنين طويلة وأجيال مديدة .. فأين الجهات المسؤلة من تعديل الوضع وايجاد البدائل والحلول ؟
11 – اتضح من خلال بعض الأبحاث المقدمة للندوة تزايد الأخطار الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري وأنها في تصاعد مستمر، وهذا يتطلب اهتمام الدول بالانضمام إلى جانب قرارات المؤتمرات الدولية والإقليمية وتنفيذها لمواجهة كوارث الاحتباس الحراري والتغير المُناخي من أجل مستقبل أكثر أمانا حفاظاً على مستقبل الأجيال القادمة .
>> لقد ضاع مستقبل الكثير من اجيال مدينة جدة .. ومات الكثير من اطفالنا ومواطنينا .. !!
12- نظراً لما تشكله الكوارث النفطية من مخاطر وأضرار جسيمة على الإنسان والبيئة، لذا يوصي المشاركون في الندوة بتشجيع الدراسات والبحوث في هذا الجانب ووضع الخطط والإستراتيجيات الملائمة لمواجهتها .
>> يوجد تقصير كبير في دعم البحوث البيئية والعلمية . ولا انكر انها قائمه ومنتجة .. لكنها ضعيفة ولا تطبق ولا يستفاد منها فعلياً .
13- تعتبر ظاهرة المد البحري ( تسونامي ) من أعنف الكوارث القدرية التي أودت بحياة الآلاف من الأشخاص وشردت الملايين, لذا توصي الندوة بالاستفادة من تجارب الدول التي
تعرضت لهذه الظاهرة من ناحية كيفية مواجهتها وإدارتها وإجراء المزيد من الدراسات الكفيلة بالحد من آثارها .
14- تشكل حوادث الحريق في الغابات هاجساً لدى بعض دول العالم لما تخلفه من آثار تدميرية مما يتطلب تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بالمحافظة على الغابات وإنشاء شبكة طرق لتغطي جميع المساحات ما أمكن من أجل سرعة وصول فرق المكافحة في حالات الطوارئ، وتفعيل التعاون الدولي لمواجهة هذا النوع من الكوارث .
15- يؤكد المنتدون على أهمية الإنذار المبكر كأداة فعالة لإنقاذ الأرواح والممتلكات في حالات الكوارث والطوارئ واعتباره عنصراً أساسياً في الحد من مخاطر الكوارث والاهتمام برفع قدرات نظم الإنذار المبكر والأخذ بكل ما هو نموذجي ومتجدد في هذا المجال.
>> لقد كان التقصير فظيعاً في انذار سكان وقاطبي مدينة جدة بالسيول التي جرفتهم وجرفت الزرع والنسل .. كان صوت الأرصاد الجوية وصوت الاعلام ضعيفا جداً .. وهناك جهات قصرت مثل الدفاع المدني وهيئة المساحة الجيولوجيه , وأمانة جدة , وغيرها .
16- توصي الندوة باستمرار إجراء دراسات مستفيضة لتحسين عمليات الرصد الزلزالي باستخدام نماذج سرعات ملائمة للموجات الزلزالية وبرامج تقنية حديثة لتحديد المواقع الزلزالية بدقة عالية ورصد النشاطات بالقرب من الصدوع العادية حتى يمكن الحصول على مواقع جديرة بالثقة وآمنة زلزاليا ومدعومة بأعماق صحيحة وحلول دقيقة لآلية البؤرة، والذي بدوره سيعمل على توضيح زلزالية المناطق وعلاقتها بالعمليات الحركية الإتساعية .
17- توصي الندوة بضرورة الاستفادة من نظم المعلومات الجغرافية للمساعدة في اتخاذ القرارات المتعلقة بأعمال إدارة الكارثة مع تدريب الكوادر البشرية على هذه النظم.
>> كان هنا تقصير !!! واتمنى ان تولى هذه الكوادر اهتماما ودعماً .
18- العمل التطوعي ركيزة أساسية وفعالة في مواجهة الكوارث لذا توصي الندوة بنشر الوعي التطوعي واستقطاب المتطوعين من قبل الجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية وتأهيلهم للاستفادة منهم في هذا المجال .
>> لقد وقف الكثير من شباب جدة المتطوعين في مقر امانة جدة يوم أمس الظهر ثلاث ساعات فقط ليجدوا تجاوباً من الامانه وتوجيهاً .. والكثير منهم عمد الى تغيير وجهته الى الجمعيات الخيرية لمساعدتها .
19- توصي الندوة بإيجاد فرق متخصصة في الجوانب النفسية والاجتماعية لمعالجة الحالات المتضررة من آثار الكوارث والاستعانة بالمختصين في هذا الشأن.
<font color="blue"><span class="Apple-style-span" style="text-decoration: underline;">
<div id="ecxpost_message_549806" class="ecxstyle1" style="text-align:center"> http://www.alriyadh.com/2009/11/29/img/631645377156.jpg
<span class="ecxApple-style-span" style="font-family:'Times New Roman', verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif;font-size:15px;color:rgb(114, 68, 27);font-weight:bold"> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... وبعد
تابعنا ولا زلنا نتابع وبأسى ,, الأحداث وما جرى ويجري في مدينة جدة العروس التي أكل عليها الدمار واحدودب ظهرها بعد قوة وحيوية
رحم الله الموتى وألهم أهلهم الصبر والسلوان وجعلهم شفعاء في عليين .. وعسى الله ان يجبر جراح المرضى والمصابين والمتضررين .. وان يحفظ بلادنا من كل خراب ودمار وأذى .
وجزى الله حكومتنا وقائدها العظيم .. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , خير الجزاء على قراراته الصارمة وبيانه الشافي .. أسأل الله ان يبارك فيها وأن تعمل على الاصلاح .. واسأله تعالى العلي القدير أن يلطف بنا ويغفر لنا ويرحمنا ... فالبلاء ابتلاء وتمحيص .. قال تعالى : {هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} (52) سورة إبراهيم
لست هنا لأتطرق لمواضيع هي فعلاً اهم من موضوعي وعنواني .. لن اتطرق اليها لأنها اعطيت حجمها وتطرق لها الكثير وهذا يكفي ..
لن اتكلم زيادة عن البعد المحاسبي ولا البعد الديني ولا البعد الاقتصادي ولا القضائي والقانوني ولا غيرها .. ليس تقليلا من شأنها ,, لكن كما ذكرت ( لأنها اخذت كفايتها) .
لكن محور حديثي المتواضع هنا .. هو عن تقصير الدفاع المدني السعودي تقصيراً واضحاً في مواجهة الأزمة في يومها الأول حينما فاجأته الواقعه . .. وكذلك تقصير أمانه جدة وبلدياتها واداراتها في وضع الخطط والمشاريع اللازمة لمواجهة الأمطار وكذلك التحسب للكوارث الطبيعية بكافة اشكالها .
محور حديثي هنا أن ألقي الضوء على ندوة عالمية اقيمت في الرياض قبل قرابة الشهر من الآن من الموافق 14 وحتى الـ 17 من شهر شوال لهذا العام 1430 هـ . وهي "الندوة الدولية عن إدارة الكوارث" حيث كان شعارها ( لنجعل الكوارث مجرد حوادث).
مقالي باختصار .. مجرد نقد فني لكشف الخلل وللحوار الهادف البناء البعيد عن الاتهامات والقاء المسؤليات .
فعندما صدمني خبر الفاجعة وعندما شاهدت الدمار .. ومن ثم شاهدت تخبط عمليات الانقاذ في بدايتها والتقصير في البنية التحتية ومواجهة الاخطار .. تذكرت المؤتمر الدولي الذي عقد قبل شهر .. وتسائلت لماذا نعقد ندوة كهذه ونحن لم نستفد منها ولم نرى نتاجها في يوم الكارثة !!! .. فحالنا كالذي يتكلم ويتفاخر في شيء ليس عنده ولا يملكه .. أو كما يسمى بالعامية نقدر نقول انه نوع من ( الهياط) . وللأسف
والندوة نفسها أقامها الدفاع المدني .. فأين شطارته ؟
بالرغم من أن ماحصل لم يصل لدرجة الكوارث الطبيعية التي تحصل في بلدان معتادة عليها
<div align="center">
لنعرض أولا ما أفادت به الندوة وما أوصى به المنتدون من علماء وخبراء ومتخصصين عالميين يستحقون التشجيع والاحترام والدعم .
وسأتطرق للتعليق على بعض نقاط توصيات لجنة المنتدين في الندوة بعد سردها في الاقتباس , وسيكون تعليقي باللون الأزرق تحت النقاط التي شدتني للتعليق عليها .. وهذا نص التوصيات :
<font face="Traditional Arabic" size="5"><div style="margin-right:20px;margin-bottom:20px;margin-left:20px"><div class="ecxsmallfont" style="font:normal normal normal 8pt/normal tahoma, verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif;margin-bottom:2px"> اقتباس:
<span class="ecxApple-style-span" style="font-family:'Times New Roman', verdana, geneva, lucida, 'lucida grande', arial, helvetica, sans-serif;font-size:15px;color:rgb(114, 68, 27);font-weight:bold"> <font face="Simplified Arabic" size="4">ومن خلال ما تم طرحه ومناقشته من بحوث وأوراق عمل خلال هذه الندوة فقد تم التوصل إلى التوصيات التالية :
1– أهمية مراجعة الخطط المستقبلية المتعلقة بإدارة الكوارث من وقت لآخر لتحديث المعلومات بالتنسيق الفاعل لمواكبة المستجدات ورفع مستوى مراكز العمليات في كل دولة لتتفق مع التطور العلمي في سُبل مواجهة الكوارث، وبما يكفل تظافر الجهود والتكامل بين كافة الدول لمواجهتها.
.>> لقد عرضت الكثير من الدراسات والبحوث العلمية الهندسية والجيوفيزيائية والطبية والصحيه على أمانة جدة وعلى بعض الجهات المعنية والكثير من التوصيات والتحذيرات .. ولكن لم يتم الاستجابة الشافيه وتأخر الكثير من بعض ما قرر . مثل مشاريع الصرف الصحي . وهذا احد الأمثله
http://www.alwakad.net/pdf/alwakad-pdf.pdf
2- إيماناً من المشاركين في الندوة الدولية عن إدارة الكوارث بأهمية العلم والمعرفة وما يتوصل إليه العلماء والباحثون من نظريات تُسهم في الحد من الكوارث والتقليل من آثارها، فإن الندوة توصي بضرورة تشجيع نقل المعرفة وإجراء تمارين وخطط فرضية لمواجهة الكوارث من خلال الشراكة والتواصل بين البلدان والمنظمات الدولية .
>> أقول ما فائدة تشجيعهم اذا كانت توصياتهم وابحاثهم لا تولى أدنى اهتمام !
3- توصي الندوة بتنسيق جهود العاملين في مجال إدارة الكوارث من حيث الاستفادة من الآليات والخدمات المتاحة على المستوى الدولي المتوفرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، مع ضرورة قيام المكتب المذكور برفع التوعية العامة بين الدول لمعرفة ما لديهم من خدمات وآليات متاحة.
4- إيماناً بضرورة التعاون الدولي لمواجهة الكوارث بشتى صورها وأهمية وفاعلية الشراكة العالمية في تحقيق أفضل النتائج وتقديم المساعدات والعون في حالات الكوارث، فإن الندوة الدولية تحث كافة الدول والمنظمات الدولية على تعزيز التعاون فيما بينها وعقد اتفاقيات وتفاهمات ثنائية و إقليمية و دولية، والعمل ضمن شراكات لوضع وتعزيز الترتيبات اللازمة لمواجهة الكوارث في كافة المراحل .
5- أهمية تأهيل كوادر مدربة ومتخصصة في الدراسات الجيوتقنية ودراسة المخاطر الجيولوجية لفحص المواقع الإنشائية في المدن التي تتصف بتضاريس جبلية ونشاطات بركانية وإنخسافات أرضية وإنزلاقات صخرية وفيضانات والحرص على إلحاق هذه الكوادر بالندوات والمؤتمرات المحلية والدولية لاكتساب الخبرات والتجارب في هـذا المجال .
6– وضع آليه واضحة لمواجهة حالات الكوارث يحدد فيها كيفية مشاركة المنظمات الدولية والسلطات المحلية والمؤسسات في تنفيذ عمليات مواجهة حالات الطوارئ مع التأكيد على دمج إدارة الكوارث ضمن التخطيط الدائم للتنمية المستدامة.
>> لا أشك في وجود الآلية .. وسأعتبرها كارثة لو لم يكن هنالك أصلا اي استراتيجيات او خطط .. لكني واثق بإذن الله من وجودها .. ولكن أرى ان هنالك تقصيرا جلياً في أدارتها وتنفيذها .. فقد كانت عمليات الانقاذ والتحذير عشوائية في ساعات ما قبل الظهيرة وما بعدها ولم يبدأ الدفاع المدني في تدارك الوضع والتنظيم الى متأخراً . ومتأخرا جداً .
7- بما أن الحالة النفسية والصحية التي يجب أن يكون عليها العاملون في مواجهة الكوارث على مختلف تخصصاتهم ومهامهم ذات أهمية كبرى، يرى المنتدون إن عدم الاهتمام لهذه الجوانب يحد من عطائهم وبسالتهم في المواجهة، وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى التدقيق في اختيار هذه العناصر وتقديم الحوافز والمميزات لهم لبذل مزيد من العطاء .
8- توصي الندوة بأن تقوم المنظمات والهيئات الدولية المختصة في التعامل مع الكوارث بإعداد إستراتيجية إعلامية للتوعية والتهيئة النفسية والاجتماعية للتعريف بكيفية التعامل الأمثل قبل وأثناء وبعد حدوث الكوارث .
>> هنا أقف قليلا لتتذكروا عي كيف كان التخبط الاعلامي والتكتم والخوف من اي تصريح في اليومين الأولين خصوصاً .. وتقصير الجهات الاعلامية الرسمية في تغطية الحدث وفي انقاذ الناس وتوجيههم .. فلم نرى أي تعاون اعلامي في اول يومين . وليس ببعيد ماحدث من خبر هزلي على موقع وكالة الانباء السعودية واس والذي أثار غضب الجمهور وكذلك أثار غضب وزير الاعلام رعاه الله .
أما بالنسبة للاعداد قبل حدوث الكارثة .. فالكل يعلم ان اعلامنا يفتقر الى أي برامج توعوية في شتى المجالات .. وتقصيرها حتى وان وجدت ..
9- توصي الندوة بضرورة التخطيط والاستخدام العلمي الأمثل للاتصال والإعلام في إدارة الكارثة وأن الحاجة ماسة لتغطية إعلامية متخصصة تقوم على نقل أحداث الكوارث وتداعياتها بطرق احترافية ومهنية عالية مبنية على أسس علمية ومنطقية مرنة تتضمن بين طياتها وسائل توجيهية توعي الجماهير وترشدهم إلى مايحقق لهم الأمن والحماية والسلامة.
>> ضعف الاعلام لم يتصدى بسرعه لحالات الخوف والهلع والشائعات المتتابعه بخصوص السيول وتكرارها وانهيار سدود بحيرة المسك بحيرة الموت .. فقد تأخر الاعلام في تطمين الناس .. ويفترض به تطمينهم قبل تخويفهم وأمرهم باخلاء منازلهم المهددة بالغرق كما حدث اليوم .
>> كذلك الاعلام الغير احترافي عندنا اعتمد كثيرا على مصادر وصور عامه من التقاط وتصوير المواطنين.. وافتقر بشكل واضح الى مصادر توثيقيه من عملهم .
10- في ظل التنامي والاستخدام المستمر للمواد الخطرة بالإضافة إلى المخاطر المترتبة على استخدام أسلحة الدمار الشامل فإن المنتدين يوصون بتعزيز القدرات المحلية للدول من حيث زيادة الإمكانات البشرية والآلية ورفع مستوى التدريب لمواجهة هذا النوع من الكوارث .
>> أقول ان ما تحوية بحيرة المسك وغيرها من مجاري الصرف الصحي وما يكب في مياه شواطيء جدة .. لمليء بالسموم الفتاكة والمواد الكيميائية القاتله والتي يمتد ضررها لجميع الكائنات الحية والبيئة ولسنين طويلة وأجيال مديدة .. فأين الجهات المسؤلة من تعديل الوضع وايجاد البدائل والحلول ؟
11 – اتضح من خلال بعض الأبحاث المقدمة للندوة تزايد الأخطار الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري وأنها في تصاعد مستمر، وهذا يتطلب اهتمام الدول بالانضمام إلى جانب قرارات المؤتمرات الدولية والإقليمية وتنفيذها لمواجهة كوارث الاحتباس الحراري والتغير المُناخي من أجل مستقبل أكثر أمانا حفاظاً على مستقبل الأجيال القادمة .
>> لقد ضاع مستقبل الكثير من اجيال مدينة جدة .. ومات الكثير من اطفالنا ومواطنينا .. !!
12- نظراً لما تشكله الكوارث النفطية من مخاطر وأضرار جسيمة على الإنسان والبيئة، لذا يوصي المشاركون في الندوة بتشجيع الدراسات والبحوث في هذا الجانب ووضع الخطط والإستراتيجيات الملائمة لمواجهتها .
>> يوجد تقصير كبير في دعم البحوث البيئية والعلمية . ولا انكر انها قائمه ومنتجة .. لكنها ضعيفة ولا تطبق ولا يستفاد منها فعلياً .
13- تعتبر ظاهرة المد البحري ( تسونامي ) من أعنف الكوارث القدرية التي أودت بحياة الآلاف من الأشخاص وشردت الملايين, لذا توصي الندوة بالاستفادة من تجارب الدول التي
تعرضت لهذه الظاهرة من ناحية كيفية مواجهتها وإدارتها وإجراء المزيد من الدراسات الكفيلة بالحد من آثارها .
14- تشكل حوادث الحريق في الغابات هاجساً لدى بعض دول العالم لما تخلفه من آثار تدميرية مما يتطلب تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بالمحافظة على الغابات وإنشاء شبكة طرق لتغطي جميع المساحات ما أمكن من أجل سرعة وصول فرق المكافحة في حالات الطوارئ، وتفعيل التعاون الدولي لمواجهة هذا النوع من الكوارث .
15- يؤكد المنتدون على أهمية الإنذار المبكر كأداة فعالة لإنقاذ الأرواح والممتلكات في حالات الكوارث والطوارئ واعتباره عنصراً أساسياً في الحد من مخاطر الكوارث والاهتمام برفع قدرات نظم الإنذار المبكر والأخذ بكل ما هو نموذجي ومتجدد في هذا المجال.
>> لقد كان التقصير فظيعاً في انذار سكان وقاطبي مدينة جدة بالسيول التي جرفتهم وجرفت الزرع والنسل .. كان صوت الأرصاد الجوية وصوت الاعلام ضعيفا جداً .. وهناك جهات قصرت مثل الدفاع المدني وهيئة المساحة الجيولوجيه , وأمانة جدة , وغيرها .
16- توصي الندوة باستمرار إجراء دراسات مستفيضة لتحسين عمليات الرصد الزلزالي باستخدام نماذج سرعات ملائمة للموجات الزلزالية وبرامج تقنية حديثة لتحديد المواقع الزلزالية بدقة عالية ورصد النشاطات بالقرب من الصدوع العادية حتى يمكن الحصول على مواقع جديرة بالثقة وآمنة زلزاليا ومدعومة بأعماق صحيحة وحلول دقيقة لآلية البؤرة، والذي بدوره سيعمل على توضيح زلزالية المناطق وعلاقتها بالعمليات الحركية الإتساعية .
17- توصي الندوة بضرورة الاستفادة من نظم المعلومات الجغرافية للمساعدة في اتخاذ القرارات المتعلقة بأعمال إدارة الكارثة مع تدريب الكوادر البشرية على هذه النظم.
>> كان هنا تقصير !!! واتمنى ان تولى هذه الكوادر اهتماما ودعماً .
18- العمل التطوعي ركيزة أساسية وفعالة في مواجهة الكوارث لذا توصي الندوة بنشر الوعي التطوعي واستقطاب المتطوعين من قبل الجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية وتأهيلهم للاستفادة منهم في هذا المجال .
>> لقد وقف الكثير من شباب جدة المتطوعين في مقر امانة جدة يوم أمس الظهر ثلاث ساعات فقط ليجدوا تجاوباً من الامانه وتوجيهاً .. والكثير منهم عمد الى تغيير وجهته الى الجمعيات الخيرية لمساعدتها .
19- توصي الندوة بإيجاد فرق متخصصة في الجوانب النفسية والاجتماعية لمعالجة الحالات المتضررة من آثار الكوارث والاستعانة بالمختصين في هذا الشأن.
<font color="blue"><span class="Apple-style-span" style="text-decoration: underline;">