دكتور الموسى
10/12/2009, 01:03 PM
شباب وشابات على مفترق الطرق
(الرفق ما كان في شيء إلاّ زانه)
يشتكي البعض من الآباء والأمهات من عصيان أولادهم في سن معين ( المراهقة ) ، ونعلم أن هذه المرحلة خطرة جدا في عمر الشاب أو الفتاة ، لاسيما أننا في وقت كثيرة فيه المغريات ، مما جعل الأمر سهلا لخروج الشاب أوالفتاة عن طاعة ذويهم . لعل البعض منا لم يزر مرة مراكز الشرطة أو مدارس الأحداث التي تكا د تغص بهذه الفئة العمرية من الشباب ( صبية وصبايا .) كان الناس في السابق نادرا ما نسمع بعصيان إبن على أبيه أو فتاة على أهلها ومن واقع تجربتي والدراسات التي أعطت لبعض الأسباب التي يعزيها البعض قديما ، والتي جعلت الشباب أو الفتاة أكثر تمسكا بوالديهم ما يلي :
1ـ قوة وصدى الوازع الديني مقارنة بما نراه اليوم .
2ـ ندرة المغريات التي نراها في كل مكان ( رفاق أو رفيقات السوء ـ ما يبث من سموم عبر القنوات الفضائية أو وسائل الإعلام الأخرى ـ انشغال الأسر با الأمور الحياتية وترك الحبل على الغارب الخ.......)
4ـ جديّة في متابعة الوالدين المتابعة الدقيقة على تحركات أولادهم .
5ـ الحياء الذي كان يعتري تلك الأسر مما أثر إيجابا على الأبناء .
6ـ لم تكن الطفرة المادية كما هي عليها اليوم ، لذلك كان الإنفاق على الأولاد بقدر بحيث لا يعطى الشاب أو الفتاة أكثر مما يحتاجون ،وربما لا يجدون ما يحتاجون .
ومع الانفجار السكاني الذي نراه ،وكثرة المشاغل لدى الوالدين زاد الطين بلة مما أدى إلى تمرد البعض من الأبناء والبنات على الأسرة ،وليس حتما الخروج نهائيا عن المنزل ، لكن نرى بعض التصرفات من الجنسين تدل بمالا يدعو مجالا للشك أن الحبل قد فلت وبات الأمر خارج عن نطاق السيطرة . كل هذا وذاك له أسباب جوهرية نستطيع تلخيصها فيما يلي :
1ـ ضعف الوازع الديني ليس لدى الأبناء فحسب بل الآباء هم من بادر بهذه المصيبة حتى بات الأمر مكتسب للأبناء .
2ـ ما يحاك ضد المسلمين من مؤامرات ليل ونهار لكي ينسلخ المسلم من دينه وعاداته وتقاليده ويصبح معهم سواء بسواء، وقد وجد هذا البند مرتع خصب بيننا حتى أصبحنا لا نعرف الصواب من الخطأ .
3ـ إسباغ النعم على بعض الأسر وجهل التصرف في النفقة على من يعولون .
4ـ التقليد الأعمى من بني جلدتنا من المسلمين لما يحدث في الغرب ، لكوننا شعب نأخذ ما يُعطى لنا دون النظر في صلا حية ما يعطى .
4ـ كثرة مشاغل الحياة لدى الوالدين مما أدى إلى إهمال الجانب المهم في الأسرة وهم الأبناء .
5ـ سيطرة أحد الزوجين على الآخر وتناقض النصائح لأولادهم مما جعل الأولاد والبنات لا يعرفون من قبطان تلك السفينة .
6ـ تعدد الزوجات الغير مدروس وعدم الأخذ في الحسبان لما قد ينتج عن ذلك .
7ـ كثرة ظاهرة الطلاق بين الزوجين أثر سلبا على مستقبل حياة الأبناء من الجنسين .
8ـ جهل أحد أو كلا الزوجين في فن التعامل مع هذه الشريحة الهامة في المجتمع .
9ـ كثرة الشجار والخلافات بين الزوجين الأمر الذي جعل الأولاد يحاولون الهروب من تلك الحياة والعشرة المملة التي يعيشها والديهم .
10ـ كثرة رفاق السوء وسهولة الحصول عليهم سواء كان ذلك في المدرسة أو في الشارع ، مما يجعل الشاب أو الفتاة صيد ثمين لهم .
هي كثير وقد تحتاج إلى وقت ومكان أكثر لكني اختصرت الأمر لكون هذه الأسباب هي من تطفو على السطح وواضحة جلية نكاد نراها كل يوم .
وقع الفأس في الرأس لدى العديد من الأسر حتى أصبح في الكثير من الأحيان خارج عن نطاق السيطرة وتلافيا للوقوع في مثل هذا أو على الأقل الحد منه قدر الإمكان هذه بعض المقترحات اللازمة في كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات :
1ـ ضرورة القدوة الحسنة في المنزل ( الأب والأم ) والأخوة الكبار ، ففي فقدان ذلك لا أرى أن الأمر سيكون بأحسن حال .
2ـ على الأب أن يجعل من ابنه صديقا لا عدو، مع أهمية إسناد بعض المهام البسيطة حتى يحس برجولته بين أقرانه من الشباب ، وضرورة المتابعة الغير معلنة للشاب من والده ، حتى لا يفقد الثقة بنفسه .
3ـ تقّرب الأم من ابنتها ومحاولة تلمس همومها ومشاركتها (بمعنى أن تجعل من نفسها صديقة لها لكي تستخرج ما في قلبها ) ،وجراء ذلك تنير لها بصيرتها وتوجهها الوجه السليمة كلما دعت الحاجة ، وتقديم النصائح لها ،وإنها ستكون أم في المستقبل ، لذا عليها أن تعد نفسها لذلك .
3ـ ضرورة المناقشة بين الزوجين بعيدا عن الأبناء وعدم إشعارهم بما يدور حفاظا على نفسيا تهم وما يؤثر صفوهم .
4ـ قبول وجهة نظرهم ( الشباب والشابات ) ومبادلتهم تلك الآراء واحترامها والموافقة على بعضها إذا لم يكن ذلك فيه ضرر على بعض القرارات الأسرية ، أو إقناعهم بالمنطق بعيدا عن الصراخ والقوة وفرض السيطرة المتعجرفة ( لم يعد الأمر كما كان عليه أصبح الناس اليوم أكثر إدراكا ووعيا .)
5ـ عدم استخدام العنف مهما كانت الأسباب ، لكون هذا قد يخرج الشاب أو الفتاة من سيطرة الأسرة ويلجأ البعض إلي رفاق السوء ومن هنا وقع ما كنّا نخشاه .
6ـ عدم الإذلال للشاب أوالفتاة أومحاولة التنقيص من قدرهم سواء كان ذلك أما م أحد أم على إنفراد ، مع أهمية عدم الاستهتار بهم .
7ـ عدم إخفاء حبهم ومودتهم وحتى لا يشعروا بعدم قبولهم داخل الأسرة ، بل ينبغي تشجيعهم وإفهامهم بأهمية ما يقومون به من عمل داخل الأسرة أو خارجها .
8ـ تعويدهم على فعل الخير وزرع الخير في قلوبهم والاستياء مما يقوم به البعض من أفراد المجتمع ، حتى تتكون لديهم فكرة، ومعرفة الصواب من الخطأ.
9ـ عدم الإسراف في النفقة عليهم وإعطاؤهم أكثر من حاجتهم حى لا يستخدم ما ينفق في غير وجهته الصحيحة .
10ـ متابعة مدارسهم ولو مرة كل شهر للوقوف على سلوكياتهم وأخلاقهم على مقاعد الدراسة ومحاولة حلول مشاكلهم أولا بأول .
هذا ونسأل الله الخير للجميع .
أخوكم د/ محمد الزهراني
(الرفق ما كان في شيء إلاّ زانه)
يشتكي البعض من الآباء والأمهات من عصيان أولادهم في سن معين ( المراهقة ) ، ونعلم أن هذه المرحلة خطرة جدا في عمر الشاب أو الفتاة ، لاسيما أننا في وقت كثيرة فيه المغريات ، مما جعل الأمر سهلا لخروج الشاب أوالفتاة عن طاعة ذويهم . لعل البعض منا لم يزر مرة مراكز الشرطة أو مدارس الأحداث التي تكا د تغص بهذه الفئة العمرية من الشباب ( صبية وصبايا .) كان الناس في السابق نادرا ما نسمع بعصيان إبن على أبيه أو فتاة على أهلها ومن واقع تجربتي والدراسات التي أعطت لبعض الأسباب التي يعزيها البعض قديما ، والتي جعلت الشباب أو الفتاة أكثر تمسكا بوالديهم ما يلي :
1ـ قوة وصدى الوازع الديني مقارنة بما نراه اليوم .
2ـ ندرة المغريات التي نراها في كل مكان ( رفاق أو رفيقات السوء ـ ما يبث من سموم عبر القنوات الفضائية أو وسائل الإعلام الأخرى ـ انشغال الأسر با الأمور الحياتية وترك الحبل على الغارب الخ.......)
4ـ جديّة في متابعة الوالدين المتابعة الدقيقة على تحركات أولادهم .
5ـ الحياء الذي كان يعتري تلك الأسر مما أثر إيجابا على الأبناء .
6ـ لم تكن الطفرة المادية كما هي عليها اليوم ، لذلك كان الإنفاق على الأولاد بقدر بحيث لا يعطى الشاب أو الفتاة أكثر مما يحتاجون ،وربما لا يجدون ما يحتاجون .
ومع الانفجار السكاني الذي نراه ،وكثرة المشاغل لدى الوالدين زاد الطين بلة مما أدى إلى تمرد البعض من الأبناء والبنات على الأسرة ،وليس حتما الخروج نهائيا عن المنزل ، لكن نرى بعض التصرفات من الجنسين تدل بمالا يدعو مجالا للشك أن الحبل قد فلت وبات الأمر خارج عن نطاق السيطرة . كل هذا وذاك له أسباب جوهرية نستطيع تلخيصها فيما يلي :
1ـ ضعف الوازع الديني ليس لدى الأبناء فحسب بل الآباء هم من بادر بهذه المصيبة حتى بات الأمر مكتسب للأبناء .
2ـ ما يحاك ضد المسلمين من مؤامرات ليل ونهار لكي ينسلخ المسلم من دينه وعاداته وتقاليده ويصبح معهم سواء بسواء، وقد وجد هذا البند مرتع خصب بيننا حتى أصبحنا لا نعرف الصواب من الخطأ .
3ـ إسباغ النعم على بعض الأسر وجهل التصرف في النفقة على من يعولون .
4ـ التقليد الأعمى من بني جلدتنا من المسلمين لما يحدث في الغرب ، لكوننا شعب نأخذ ما يُعطى لنا دون النظر في صلا حية ما يعطى .
4ـ كثرة مشاغل الحياة لدى الوالدين مما أدى إلى إهمال الجانب المهم في الأسرة وهم الأبناء .
5ـ سيطرة أحد الزوجين على الآخر وتناقض النصائح لأولادهم مما جعل الأولاد والبنات لا يعرفون من قبطان تلك السفينة .
6ـ تعدد الزوجات الغير مدروس وعدم الأخذ في الحسبان لما قد ينتج عن ذلك .
7ـ كثرة ظاهرة الطلاق بين الزوجين أثر سلبا على مستقبل حياة الأبناء من الجنسين .
8ـ جهل أحد أو كلا الزوجين في فن التعامل مع هذه الشريحة الهامة في المجتمع .
9ـ كثرة الشجار والخلافات بين الزوجين الأمر الذي جعل الأولاد يحاولون الهروب من تلك الحياة والعشرة المملة التي يعيشها والديهم .
10ـ كثرة رفاق السوء وسهولة الحصول عليهم سواء كان ذلك في المدرسة أو في الشارع ، مما يجعل الشاب أو الفتاة صيد ثمين لهم .
هي كثير وقد تحتاج إلى وقت ومكان أكثر لكني اختصرت الأمر لكون هذه الأسباب هي من تطفو على السطح وواضحة جلية نكاد نراها كل يوم .
وقع الفأس في الرأس لدى العديد من الأسر حتى أصبح في الكثير من الأحيان خارج عن نطاق السيطرة وتلافيا للوقوع في مثل هذا أو على الأقل الحد منه قدر الإمكان هذه بعض المقترحات اللازمة في كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات :
1ـ ضرورة القدوة الحسنة في المنزل ( الأب والأم ) والأخوة الكبار ، ففي فقدان ذلك لا أرى أن الأمر سيكون بأحسن حال .
2ـ على الأب أن يجعل من ابنه صديقا لا عدو، مع أهمية إسناد بعض المهام البسيطة حتى يحس برجولته بين أقرانه من الشباب ، وضرورة المتابعة الغير معلنة للشاب من والده ، حتى لا يفقد الثقة بنفسه .
3ـ تقّرب الأم من ابنتها ومحاولة تلمس همومها ومشاركتها (بمعنى أن تجعل من نفسها صديقة لها لكي تستخرج ما في قلبها ) ،وجراء ذلك تنير لها بصيرتها وتوجهها الوجه السليمة كلما دعت الحاجة ، وتقديم النصائح لها ،وإنها ستكون أم في المستقبل ، لذا عليها أن تعد نفسها لذلك .
3ـ ضرورة المناقشة بين الزوجين بعيدا عن الأبناء وعدم إشعارهم بما يدور حفاظا على نفسيا تهم وما يؤثر صفوهم .
4ـ قبول وجهة نظرهم ( الشباب والشابات ) ومبادلتهم تلك الآراء واحترامها والموافقة على بعضها إذا لم يكن ذلك فيه ضرر على بعض القرارات الأسرية ، أو إقناعهم بالمنطق بعيدا عن الصراخ والقوة وفرض السيطرة المتعجرفة ( لم يعد الأمر كما كان عليه أصبح الناس اليوم أكثر إدراكا ووعيا .)
5ـ عدم استخدام العنف مهما كانت الأسباب ، لكون هذا قد يخرج الشاب أو الفتاة من سيطرة الأسرة ويلجأ البعض إلي رفاق السوء ومن هنا وقع ما كنّا نخشاه .
6ـ عدم الإذلال للشاب أوالفتاة أومحاولة التنقيص من قدرهم سواء كان ذلك أما م أحد أم على إنفراد ، مع أهمية عدم الاستهتار بهم .
7ـ عدم إخفاء حبهم ومودتهم وحتى لا يشعروا بعدم قبولهم داخل الأسرة ، بل ينبغي تشجيعهم وإفهامهم بأهمية ما يقومون به من عمل داخل الأسرة أو خارجها .
8ـ تعويدهم على فعل الخير وزرع الخير في قلوبهم والاستياء مما يقوم به البعض من أفراد المجتمع ، حتى تتكون لديهم فكرة، ومعرفة الصواب من الخطأ.
9ـ عدم الإسراف في النفقة عليهم وإعطاؤهم أكثر من حاجتهم حى لا يستخدم ما ينفق في غير وجهته الصحيحة .
10ـ متابعة مدارسهم ولو مرة كل شهر للوقوف على سلوكياتهم وأخلاقهم على مقاعد الدراسة ومحاولة حلول مشاكلهم أولا بأول .
هذا ونسأل الله الخير للجميع .
أخوكم د/ محمد الزهراني