علي الزهراني أبوأحمد
22/12/2009, 02:16 AM
في كارثة جدة.. من هم الأبطال؟ في كل حرب أبطال مقاتلون وفي كل كارثة أقوياء صامدون وفي كل مأساة صابرون محتسبون، وفي كارثة جدة لم تكن البطولة من نصيب الأمانة ولا الدفاع المدني ولا هيئة الأرصاد بالطبع ولم تكن البطولة كذلك من نصيب المبررين لما حدث ولا من الملقين باللوم على أصحاب المصاب الجلل، بل كانت البطولة من نصيب الضحايا أنفسهم، أهل جدة الذين ضربوا أجمل وأروع أمثلة الشجاعة والبطولة في صور التلاحم الكثيرة، فلم يقفوا على رفات شهدائهم ينحبون وينقمون ولم ينتظروا حقوق الإنسان بهيئاتها وجمعياتها بل انتظموا في جماعات لا تفتقر إلى التنظيم والوعي رجالا ونساء وأطفالا جنبا إلى جنب مسخرين كل إمكاناتهم المتواضعة لتجاوز الحدث إيجابيا غير عابئين بمن قال إن ما حدث هو نتيجة معاصي الناس وذنوبهم مؤمنين بأن الله لا يبتلي إلا عباده المؤمنين والمؤمن الحق إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر، فتفرقوا إلى جماعات تتشكل لمساعدة المنكوبين وأخرى على الإنترنت والفيس بوك تشحذ الهمم والطاقات وتحاول تحريك الضمائر التي غرقت قبل السيل حتى آذانها في شهوة البطش وحب التملك، وأخرى أخذت بتلابيب المتسببين بهذه النكبة ولا تنوي لها فكاكا حتى يعرف الجاني ويقتص منه.
توهمنا أن الكارثة شوهت وجه عروسنا الجميلة لكننا كنا مخطئين، فهاهي تثبت أنها رائعة وفائقة الجمال حتى في أصعب المواقف والظروف، بهية حتى وهي تلبس ثياب الحداد وتسفك دمعها حزنا، مازالت (جدة غير) بكل ما تحمل كلمة المغايرة والاختلاف من معنى فهي (غير) بأهلها وقوتهم وقلوبهم ووعيهم وشجاعتهم وهي غير بقدرتها على تضميد جراحها بنفسها حتى تتماثل للشفاء قريبا، وهي غير بثقتها بالله، وسيعود وجهنا الغربي الباسم إلى بشاشته المعهودة يمنح السعادة للجميع رغم الألم. رحم الله الشهداء وأعان ذويهم وألهمهم الصبر والسلوان.
ابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرة
توهمنا أن الكارثة شوهت وجه عروسنا الجميلة لكننا كنا مخطئين، فهاهي تثبت أنها رائعة وفائقة الجمال حتى في أصعب المواقف والظروف، بهية حتى وهي تلبس ثياب الحداد وتسفك دمعها حزنا، مازالت (جدة غير) بكل ما تحمل كلمة المغايرة والاختلاف من معنى فهي (غير) بأهلها وقوتهم وقلوبهم ووعيهم وشجاعتهم وهي غير بقدرتها على تضميد جراحها بنفسها حتى تتماثل للشفاء قريبا، وهي غير بثقتها بالله، وسيعود وجهنا الغربي الباسم إلى بشاشته المعهودة يمنح السعادة للجميع رغم الألم. رحم الله الشهداء وأعان ذويهم وألهمهم الصبر والسلوان.
ابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرةابتسامة ساخرة