صقر الجنوب
27/12/2009, 03:07 PM
الشرير و الأمير
د. عائشة عباس نتو
تلقتْ حفيدتي «ود» اتصالا من الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية تلكم المنارة من الشموخ الأخلاقي والسمو الإنساني إذ يتواصل مع ابنة السنوات الثماني، ويهتم بالحديث معها مع كل الهموم الأمنية الملقاة على عاتقه.
وحين جاءني اتصال يسأل عن حفيدتي «ود» طلبت مني إرسال حروفها وطلبتْ من سموه لقاءه؛ لتهنئته على نجاته من محاولة الاغتيال التي تعرض لها أثناء وجوده في منزله في جدة، والله حماه لأن ما رسمته الأقدار غير ما رسمه القرار. عندما قام أحد المطلوبين بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال، لكنه تعثر، وسقط قبل أن يصل إليه، وتفتت جسده بفعل الانفجار، وتبين أن المادة المتفجرة كانت مزروعة في جسد الانتحاري ويعود السبب إلى مواقف سموه ضد الجماعات المتطرفة بشكل خاص، وتحمله موضوعهم ، والتعامل معهم شخصيا، ولمواقفه ــ أيضًا ــ ضد تجار المخدرات ومهربيها للوطن إضافة إلى أنه لا يحرص على وجود كمٍّ كبير من الحراسات ورجال الأمن بجانبه حتى إنك عندما تشاهد منزله بالخارج تكاد لا تصدق أنه منزل أمير ومساعد لوزير الداخلية بعيدا عن أضواء الإعلام ومديح الأنام.
وأما حفيدتي (ود) حين عرفت خبر الاعتداء الغاشم فأبت إلا أن أوصل حروفها، ففعلتُ، وأرسلت لسموه حروف حفيدتي تسأل فيها عن الشرير على حد تعبيرها، وأمطرت سموه بعدة أسئلة طفولية؛ فاحتل قلب حفيدتي بالتواضع والتواصل الذي لا يفارقه طبعا وفطرة، وقد وهبه الله ــ تعالى ــ شعورا إنسانيا مغروسا فيه غرسا؛ فهو يحب نوائب المعروف، ويبحث عن سبله ، ويبذل من أجله الكثير.
وأياً كانت قصة حفيدتي، يبقى الأمير محمد بن نايف تلكم الهامة الرفيعة في بلادنا، وهو يقول القليل، ويفعل الكثير في صمتٍ يحسده عليه كل من يعرفه.
وقد حفر تاريخا في ذهن حفيدتي ، ولن تنسى ذلكم التواصل، وقد علّقت في نهاية اللقاء قائلة : سأكتب عن الشرير و البطل الأمير.
د. عائشة عباس نتو
تلقتْ حفيدتي «ود» اتصالا من الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية تلكم المنارة من الشموخ الأخلاقي والسمو الإنساني إذ يتواصل مع ابنة السنوات الثماني، ويهتم بالحديث معها مع كل الهموم الأمنية الملقاة على عاتقه.
وحين جاءني اتصال يسأل عن حفيدتي «ود» طلبت مني إرسال حروفها وطلبتْ من سموه لقاءه؛ لتهنئته على نجاته من محاولة الاغتيال التي تعرض لها أثناء وجوده في منزله في جدة، والله حماه لأن ما رسمته الأقدار غير ما رسمه القرار. عندما قام أحد المطلوبين بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال، لكنه تعثر، وسقط قبل أن يصل إليه، وتفتت جسده بفعل الانفجار، وتبين أن المادة المتفجرة كانت مزروعة في جسد الانتحاري ويعود السبب إلى مواقف سموه ضد الجماعات المتطرفة بشكل خاص، وتحمله موضوعهم ، والتعامل معهم شخصيا، ولمواقفه ــ أيضًا ــ ضد تجار المخدرات ومهربيها للوطن إضافة إلى أنه لا يحرص على وجود كمٍّ كبير من الحراسات ورجال الأمن بجانبه حتى إنك عندما تشاهد منزله بالخارج تكاد لا تصدق أنه منزل أمير ومساعد لوزير الداخلية بعيدا عن أضواء الإعلام ومديح الأنام.
وأما حفيدتي (ود) حين عرفت خبر الاعتداء الغاشم فأبت إلا أن أوصل حروفها، ففعلتُ، وأرسلت لسموه حروف حفيدتي تسأل فيها عن الشرير على حد تعبيرها، وأمطرت سموه بعدة أسئلة طفولية؛ فاحتل قلب حفيدتي بالتواضع والتواصل الذي لا يفارقه طبعا وفطرة، وقد وهبه الله ــ تعالى ــ شعورا إنسانيا مغروسا فيه غرسا؛ فهو يحب نوائب المعروف، ويبحث عن سبله ، ويبذل من أجله الكثير.
وأياً كانت قصة حفيدتي، يبقى الأمير محمد بن نايف تلكم الهامة الرفيعة في بلادنا، وهو يقول القليل، ويفعل الكثير في صمتٍ يحسده عليه كل من يعرفه.
وقد حفر تاريخا في ذهن حفيدتي ، ولن تنسى ذلكم التواصل، وقد علّقت في نهاية اللقاء قائلة : سأكتب عن الشرير و البطل الأمير.