تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ادخـــل وشـوف وش اللي ادمـع عــيوني .....&&


ياجبل مايهزك ريح
02/01/2010, 06:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

كيفكــــــــــم طأل عمركـم .



استغفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر اللة العظيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم




سبحانك اللهم وبحمدك

عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك






هذا قصه واقيعيه على لسان صاحب القصه.......اتمنى تعجبـــــــــــكم..






من : شريط دمعة من هنا ودمعة من هناك لــ ابراهيم المرواني

كنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ...
وعند الضحى سألت خالي



ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول



قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع



قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان ..
ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ..
لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. اليوم جمعه ..
كل أهل مكه يصلوا هناك



وحنا في الطريق السريع ...
لفت نظري قبل مكه بحوالي
خمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلا
في الناحية الأخرى من الطريق ..
بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد ..
ولفت نظري لعدة اشياء



لونه ابيض رائع ... و مئذنته جميلة و عالية نسبيا


مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا ..
مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا ...
خاصة على كبار السن ..
وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة
لجل يبان للناس من بعيد ...
إن في هذا المكان مسجد



المسجد كان مهدم .. او بمعنى أصح ..
كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ...
و الجزء الخلفي مهدوم تماما ..
و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك ..
وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض


ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ...
وصورته ما فارقت خيالي ابدا ..
يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ...
الله أعلم


***



وصلنا مكه ولله الحمد ...
ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام
وصلينا وسمعنا الخطبة




بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده



للمرة الثانية ... مدري ليش ...
ظهرت صورة نفس المسجد في بالي




المسجد الأبيض المهجور



جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد



جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه



اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني
بحوالي خمسمائة متر
و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه



مررت بجانب المسجد وطالعت فيه ..
ولكن لفت انتباهي شئ




سيارة .. فورد زرقاء اللون تقف بجانبه




ثواني مرت وانا افكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ ..
ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا




هديت السرعه
ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ...
ليقضي الله أمرا كان مفعولا ...
وسط ذهول خالي وهو يسألني



خير ويش فيه ؟؟؟



خير صار شئ ؟؟؟



اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني
في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر ..
ثم يمين مرة أخرى ...
ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ...
حتى توجهت للمسجد مباشرة



سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي



قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده



قال ... مالنا ومال الناس



قلت خلينا نشوف ..
وبالمرة نصلي العصر..
اعتقد أذن خلاص



شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت



***


وقفنا السيارة في الأسفل ...
وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ...
وإذا بصوت عالي ... يرتل القرآن باكيا ..
ويقرأ من سورة الرحمن ...
وكان يقرأ هذه الاية بالذات



( كل من عليها فان *
ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )



فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة ..
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه
لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ...
المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا تمر فيه



دخلنا المسجد ..
وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ...
في يده مصحف صغير يقرأ فيه ...
ولم يكن هناك أحدا غيره



وأؤكد



لم يكن هناك أحدا غيره



قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نظر إلينا وكأننا افزعناه ...
مستغربا من حضورنا .. ثم قال



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



سألته صليت العصر؟



قال .. لا



قلت طيب أذنت ؟



قال لا... كم الساعة ؟



قلت وجبت خلاص



أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة ..
وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم



غريبة ابتسامته !!!



يبتسم لمين ؟



ايش السبب !!!



وقفت اصلي ...
إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما


قال بالحرف الواحد



أبشر ... جماعه مرة وحدة



نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ...
ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة



( أبشر جماعة مرة وحدة )



يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ..
أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ...
يمكن احد دخل من غير ما اشوفه ...
هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ...
طيب يكلم مين !!!



صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل بيه تماما



بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ..
وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له ..
روح انت استناني في السيارة والحين الحقك



نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب



الذي يتوقف عند مسجد مهجور



الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور



الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول



( أبشر جماعة مرة وحده )


اشرت إليه أني جالس قليلا


نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ...
ثم سألته



كيف حال الشيخ ؟



فقال بخير ولله الحمد



سألته ما تعرفت عليك



فلان بن فلان



قلت فرصة سعيدة يا أخي ...
بس الله يسامحك ..
أشغلتني عن الصلاة



سألني ليش ؟



قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول



أبشر جماعة مرة وحده



ضحك ... وقال ويش فيها؟



قلت ... ما فيها شئ بس .. انت كنت تكلم مين !!!



ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ...
وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟


هل سيقول كلمات أعجب من الخيال


أقرب للمستحيل


تجعلني اشك أنه مجنون


كلمات تهز القلوب


تدمع الأعين


ام يكتفي بالسكوت!!!


لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون


تأملته مليا ... وبعدين ... ضممت ركبتي لصدري ...
حتى تكون الجلسة أكثر حميمية ..
أكثر قربا .. أكثر صدقا ..
وكأننا أصحاب من زمان



قلت .. ما أعتقد انك مجنون ...
شكلك هادئ جدا ...
وصليت معانا ولا سمعت لك حرف


نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة ..
جعلتني افكر فعلا ..
هل هذا الشخص مجنون !!!







كنت أكلم المسجد



قلت .. نعم !!!



كنت أكلم المسجد



سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد ؟



تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد .. هذه مجرد حجارة



تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!



هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله



سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور في القرآن



طيب ... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )



قلت ماني فاهمك



باعلمك



نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر



هل يخبرني ؟؟



هل أستحق أن أعلم ؟؟



ثم قال دون أن يرفع عينيه



انا انسان احب المساجد ..
كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور ..
افكر فيه .


افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه


واقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه ..
تلقاه يحن لذكر الله


أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل ..
يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر .. وافكر ..
يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ...
و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ...
وأحس إن المسجد ... يشعر انه غريب بين المساجد ..
يتمنى ركعة .. سجدة ..
أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله ..
ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعدين يقرأ



( الحمدلله رب العالمين )



اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك ..
والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ...
وأصلي ركعتين لله ... واقرأ فيه جزء من القرآن



لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... احب المساجد



أدمعت عيني ...
نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها ..
من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه ..
من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد



مالقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير



بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني ..
قمت ... وسلمت عليه ... قلت له ...
لا تنساني من صالح دعاك



وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض



تدري .. ويش ادعي دايما وانا خارج



طالعت فيه وأنا افكر ..
ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه ..
من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ...
وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء




اللهم



اللهم



اللهم



إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ...
وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم ..
فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين



حينها تتابع الدمع من عيني ..
ولم استحي أن أخفي ذلك ..
أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا



ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله



كيف رباه ابوه .. أي تربية ..
وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا



هزني هذا الدعاء ...
اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله ..
كم من المقصرين بيننا مع والديهم
سواء كانوا أحياء او أموات



ارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة
أو حين دفن الأب ... اراهم يبكون بحرقة ...
يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ...
يقطع نياط القلوب ... و أتفكر ..
هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة ..
أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! ..
أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ...
لكلمة أب .. او كلمة أم ...



لا اله الا الله محمد رسول الله

استغفرك ربي واتوب اليك

لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين

سبحان الله والحمد ولله ولا اله الا الله والله واكبر ولله الحمد والمنه عدد خلق الله وزينة عرش الله ومداد كلمات الله ورضا نفسه سبحانه


وررررررررررررررررررد ورررررررررررررررررردمنقـــــــــــووووووووووولوررر رررررررررررررررد وررررررررررررررررررد

قريع حابس_قريع
04/01/2010, 07:36 AM
قراءتها وقلبي يحترق وعيني تدمع كم نحن مقصرون في كل شي نسـال الله العافيه

ياجبل مايهزك ريح
04/01/2010, 05:18 PM
الاقتباس غير متاح حاليا



شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

علي الزهراني أبوأحمد
06/01/2010, 03:03 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

متعب الدوسي
06/01/2010, 03:58 AM
بارك الله فيك

د.ليل الوعد
06/01/2010, 05:27 AM
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك0موضوع راق جدا ورفيع المستوى يصل الى القلب مباشرة بامر الله اكرر الف تحية ومليون سلام

ياجبل مايهزك ريح
06/01/2010, 05:32 AM
شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لكم ... لكم مني أجمل تحية .

بـــــح ـــر الع يـــون
09/01/2010, 09:41 PM
بارك الله فيك وفي أهلك ومالك واولادك ؛انا اثرت فيني قصص كثيره بس هذي القصه اكثر

علي الزهراني أبوأحمد
13/01/2010, 09:37 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

almooj
13/01/2010, 10:52 AM
يا جبل ما يهزك ريح : جزاك الله خير قل آمين على هذه القصة الغريبة الحزينة فعلا وكتب الله لك الثواب والأجر فيها اللهم آمين يا رب العالمين ، لكن اللي يقطع الأفئدة ويدمي العيون ، أكثر من هاذي القصة ويصبح فيها الحليم حيران ، اللي تشوفه يصلي في المسجد ويمكن في الصف الأول تلقاه في المسجد وهو أكثر من يؤذي عباد الله ويظلمهم هذا العابد الزاهد الكاذب ، ويشوفونه الناس قدوة وهو خسيس دنيء حقير حسودي ماكر لئيم ، هذا اللي يخلي العيون تبكي دما ويخلي العين تتقرح من البكاء ولمثل هذا يذوب القلب من كمد ، طال عمرك لا تصدق حتى تختبر الناس مرات ومرات ومئات وتاخذ أخبارهم من بعضهم البعض كالمثل القائل : ويأتيك بالأخبار من لم تزود ، والنار ما تحرق الا رجل واطيها وستبدي لك الأيام ما كان خافيا ، وليس كل من يبدي سنه متبسما ، ويقول الشاعر :
إذا رأيت نيوب الليث بارزة *** فلا تظن أن الليث يبستم . وفي النهاية هي قناعات شخصية في عالم البحار اللي السمكة الكبيرة تلتهم فيه الصغيرة ، كل في فلك يسبحون ، أمسك لي واقطع لك ، كل يهف على قرصه ، كيفك يابو فلان ، شخبارك يبو فلان ، يا بو فلان أنا من طرف أبو فلان ، لا تنجح حتى تمشي مع التيار ، احذر أن تكون صادقا ، لأنك عكس التيار ، ولا يمنع هذا من وجود الكثير من المخلصين الصادقين من المسلمين ، هي قصة فعلا محزنة ، لكن هناك ما هو أشد على النفوس عند الكثير إلا ما رحم الله تعالى تسلم يا جبل ما يهزك ريح .أخوك أبو محمد .......المـوج الجندبي .