خالد آل دخيل الله
21/01/2010, 03:10 AM
http://www.slaati.com/inf/newsm/9022.jpg
من شيم العرب مساعدة الآخرين واتصف أبناء الجزيرة العربية بهذه الصفة التي توارثونها حتى أصبحنا في عهدنا الحاضر نرى أفعالاً بطولية يقوم بها صغار سن وشباب لمساعدة ونجدة الآخرين ،وهذا ما حث عليه الدين الإسلامي فقد ورد في أحاديث ضرورة مساعدة المسلم لأخيه المسلم وقد أمرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي نقله أبن عمر رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال :
( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرّج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة ) ،وهذا يدل على الأجر العظيم الذي بشر به من يساعد المحتاجين في جميع المجالات .
شاب صغير حاول أن يساعد الآخرين تعلم ذلك منذ أن كان طفلاً فوالده وأخوته دائماً يقومون بذلك ويرى الناس وهم يدعون لهم ويشكرونهم ،وكان هذا الشكر هو الهدف الذي بحث عنه هذا الشاب، لكن للأسف فمساعدة من يستحق المساعدة أمر واجب لكن كيف يعلم المرء بأن من يطلب منك المساعدة لا يستحقها وقد ينقلب هذا الفعل النبيل ويجعلك تتمنى بأنك لم تساعد إنساناً قط ؟!
بدأت القصة عندما خرج أ . ج من منزله صباح أحد الأيام ذاهباً لشراء بعض احتياجات المنزل وعند مروره بأحد الشوارع استوقفه شابان تعطلت سيارتهما وكانا يحتاجان للمساعدة فلم يتردد وحاول أن يساعدهما في دفع سيارتهما ونجحوا في ذلك ،كان هؤلاء الشابان من منطقة أخرى ويعتبران عابري سبيل بدأ الشيطان يزودهما بالأفكار ، فبعد أن ساعدهما أصبحا يخططان كيف يقومان بإيذائه رداً للجميل الذي قدمه لهم سألاه عن منزل أحد الأشخاص الذين كانا ينويان الذهاب له فأكد لهما بأنه يعرف ذلك المنزل فطلبا منه الركوب معهما وإيصالهما فلم يمانع فقد كان يقدم حسن النية ولم يتوقع بأن تكون تلك خدعة لخطفه ، وصلا للمنزل المطلوب طرقا الباب لم يجب أحد ،تشاور الجاني مع صديقه واتفقا أن يقوما بخطف الشهم الذي قدم لهما المساعدة فاتجها به لمنطقة مهجورة خارج النطاق العمراني كان يسألهما عن سبب ذلك ويجيبانه بأنهما ينويان زيارة شخص قريب لهما في تلك المنطقة ومن ثم يوصلانه من حيث يريد، صدق ما قالاه ببراءة وكان يتوقع بأنه لا يمكن أن يجازياه الإحسان بالإساءة وكانا في هذه الأثناء يبعدان عن المنطقة السكنية حتى وصلا لمنطقة صحراوية مهجورة وبجانب أحد المزارع, كان هناك غرفة مهجورة قاما بتكبيل الشاب الشهم ومن ثم فعلا به الفاحشة بعيداً عن أعين الناس وتركاه في الصحراء يواجه مصيرا مجهولا نتيجة شهامته وحبه لمساعدة الآخرين .
عاد الشاب لأسرته بعد وقت طويل بعد أن أبلغا الجهات الأمنية يفيدون بأن إبنهم قد فقد بعد أن خرج من المنزل، استنفرت الجهات الأمنية للبحث عن الشاب وعثر عليه وهو يحاول العودة لمنزله ونقل للمستشفى لتعرضه لبعض الإصابات بالإضافة لتعرضه لانهيار عصبي نتيجة الصدمة التي عاشها في تلك التجربة المريرة .
ضبطت إفادة الشاب وأدلى بأوصاف الجناة ولم تمض إلا ساعات حتى تم القبض عليهما وبالتحقيق معهما اعترفا بما قاما به من جرم في حق الشاب الذي كان كل ذنبه أنه ساعد أناسا لا يستحقون المساعدة وحاول أن يقوم بنجدتهما لكنهما عاقباه بطريقة لم يكن يتوقعها ، أحيل الجناة للسجن ومن ثم للمحكمة الشرعية ولا تزال قضيتهما منظورة للبت فيها وإصدار الحكم.
</B></I>
من شيم العرب مساعدة الآخرين واتصف أبناء الجزيرة العربية بهذه الصفة التي توارثونها حتى أصبحنا في عهدنا الحاضر نرى أفعالاً بطولية يقوم بها صغار سن وشباب لمساعدة ونجدة الآخرين ،وهذا ما حث عليه الدين الإسلامي فقد ورد في أحاديث ضرورة مساعدة المسلم لأخيه المسلم وقد أمرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي نقله أبن عمر رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال :
( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرّج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة ) ،وهذا يدل على الأجر العظيم الذي بشر به من يساعد المحتاجين في جميع المجالات .
شاب صغير حاول أن يساعد الآخرين تعلم ذلك منذ أن كان طفلاً فوالده وأخوته دائماً يقومون بذلك ويرى الناس وهم يدعون لهم ويشكرونهم ،وكان هذا الشكر هو الهدف الذي بحث عنه هذا الشاب، لكن للأسف فمساعدة من يستحق المساعدة أمر واجب لكن كيف يعلم المرء بأن من يطلب منك المساعدة لا يستحقها وقد ينقلب هذا الفعل النبيل ويجعلك تتمنى بأنك لم تساعد إنساناً قط ؟!
بدأت القصة عندما خرج أ . ج من منزله صباح أحد الأيام ذاهباً لشراء بعض احتياجات المنزل وعند مروره بأحد الشوارع استوقفه شابان تعطلت سيارتهما وكانا يحتاجان للمساعدة فلم يتردد وحاول أن يساعدهما في دفع سيارتهما ونجحوا في ذلك ،كان هؤلاء الشابان من منطقة أخرى ويعتبران عابري سبيل بدأ الشيطان يزودهما بالأفكار ، فبعد أن ساعدهما أصبحا يخططان كيف يقومان بإيذائه رداً للجميل الذي قدمه لهم سألاه عن منزل أحد الأشخاص الذين كانا ينويان الذهاب له فأكد لهما بأنه يعرف ذلك المنزل فطلبا منه الركوب معهما وإيصالهما فلم يمانع فقد كان يقدم حسن النية ولم يتوقع بأن تكون تلك خدعة لخطفه ، وصلا للمنزل المطلوب طرقا الباب لم يجب أحد ،تشاور الجاني مع صديقه واتفقا أن يقوما بخطف الشهم الذي قدم لهما المساعدة فاتجها به لمنطقة مهجورة خارج النطاق العمراني كان يسألهما عن سبب ذلك ويجيبانه بأنهما ينويان زيارة شخص قريب لهما في تلك المنطقة ومن ثم يوصلانه من حيث يريد، صدق ما قالاه ببراءة وكان يتوقع بأنه لا يمكن أن يجازياه الإحسان بالإساءة وكانا في هذه الأثناء يبعدان عن المنطقة السكنية حتى وصلا لمنطقة صحراوية مهجورة وبجانب أحد المزارع, كان هناك غرفة مهجورة قاما بتكبيل الشاب الشهم ومن ثم فعلا به الفاحشة بعيداً عن أعين الناس وتركاه في الصحراء يواجه مصيرا مجهولا نتيجة شهامته وحبه لمساعدة الآخرين .
عاد الشاب لأسرته بعد وقت طويل بعد أن أبلغا الجهات الأمنية يفيدون بأن إبنهم قد فقد بعد أن خرج من المنزل، استنفرت الجهات الأمنية للبحث عن الشاب وعثر عليه وهو يحاول العودة لمنزله ونقل للمستشفى لتعرضه لبعض الإصابات بالإضافة لتعرضه لانهيار عصبي نتيجة الصدمة التي عاشها في تلك التجربة المريرة .
ضبطت إفادة الشاب وأدلى بأوصاف الجناة ولم تمض إلا ساعات حتى تم القبض عليهما وبالتحقيق معهما اعترفا بما قاما به من جرم في حق الشاب الذي كان كل ذنبه أنه ساعد أناسا لا يستحقون المساعدة وحاول أن يقوم بنجدتهما لكنهما عاقباه بطريقة لم يكن يتوقعها ، أحيل الجناة للسجن ومن ثم للمحكمة الشرعية ولا تزال قضيتهما منظورة للبت فيها وإصدار الحكم.
</B></I>