almooj
17/02/2010, 07:12 AM
اليوم الإلكتروني
ww.alyaum.com
الأربعاء 1431-03-03هـ الموافق 2010-02-17م العدد 13396 السنة الأربعون
اليوم الثقافي
فاطمة عبدالرحمن
من يقدح عود الكبريت؟
فاطمة عبدالرحمن
نختزل في الذاكرة طموحات وتطلعات نزحلقها عبر دهاليز الأمل لتخرج للفضاء الرحب، نمررها بين الأصابع لنسجل في أوراق التأهب ما يحملنا على انتظار التحقيق، استعداد دائم للتدوين والطرح، مفكرين وأدباء ونقاد، مجموعة من الرؤوس تختلط لتمتزج أفكارنا اللاهثة نحو الإنجاز القابع في زنزانة التريث.. لا بأس سنوات مضت وأخرى تأتي تحمل تباشير النوارس علّ الهدوء يمتطينا، مخلفا هاجس الخوف عندما تتقرصن الظنون ويستبد التدوير والتأويل وتستميت المحاولات لتعطيل المضي، نحذر المفاجأة والعاصفة ونتشبث بالحلم وان حفته الكوابيس لحاجتنا للبقاء غير المغري، نناضل في ساحات لا تتجاوز حاوي الكبريت لأننا معشر الإنسان محسودون على العقل المجنون حينا والمعطل أحايين كثيرة، لا لشيء سوى أننا مثلما أسلفت نحتاج البقاء ونأنس للاستمرار. أتساءل.. أين تذهب أطروحاتنا واجتماعاتنا وما يعلق عليها من توصيات؟ هل تغادرنا إلى اللارجعة أم تدخل فرن الاحتمال لتطهى على نار هادئة وتخرج بعد حين وقد فقدت قيمتها ثم نكررها في السنوات التالية لنجعل من الاستنساخ أسلوب حياة.
أيجوز لي أن أتفاءل في حين أن الأماني طيور قوادمها ضعيفة والآمال حبال نطرحها في بئر الزمن ثم نقبض عليها وننحدر بها الى حيث يوصلنا الرشاء إلى مياه أظمأنا السير إليها فلا نغرف إلا الوهم؟ هل الآمال التي لا تتحقق ولا يرى لها وجود دفينة أنفسنا أم أنها تلاشت تماما؟
من سيخلف من؟ هل من يرحل يعوّض؟ أم أن من يأتي يقتفي الأثر؟ وهل يعوضنا اللاحق عن السابق؟ من يقدح عود الكبريت ويضرم النار ليحرق كل الأوراق القديمة ويكتبنا من جديد بعيدا عن الاستنساخ، ما هي إلا أيام وتعلق النتيجة، هل سنصرخ هو الجوكر؟
ربما يخالف القدر توقعاتنا، يجب أن نقبل فهو أمر القدر، ولكن ماذا عما يمليه علينا الآخرون؟ أسئلتي لا تحتاج إلى إجابة؟ لأنكم انتم من يخالف التوقعات.
وقت وتاريخ الطباعة: 07:09:38 17-02-2010
ww.alyaum.com
الأربعاء 1431-03-03هـ الموافق 2010-02-17م العدد 13396 السنة الأربعون
اليوم الثقافي
فاطمة عبدالرحمن
من يقدح عود الكبريت؟
فاطمة عبدالرحمن
نختزل في الذاكرة طموحات وتطلعات نزحلقها عبر دهاليز الأمل لتخرج للفضاء الرحب، نمررها بين الأصابع لنسجل في أوراق التأهب ما يحملنا على انتظار التحقيق، استعداد دائم للتدوين والطرح، مفكرين وأدباء ونقاد، مجموعة من الرؤوس تختلط لتمتزج أفكارنا اللاهثة نحو الإنجاز القابع في زنزانة التريث.. لا بأس سنوات مضت وأخرى تأتي تحمل تباشير النوارس علّ الهدوء يمتطينا، مخلفا هاجس الخوف عندما تتقرصن الظنون ويستبد التدوير والتأويل وتستميت المحاولات لتعطيل المضي، نحذر المفاجأة والعاصفة ونتشبث بالحلم وان حفته الكوابيس لحاجتنا للبقاء غير المغري، نناضل في ساحات لا تتجاوز حاوي الكبريت لأننا معشر الإنسان محسودون على العقل المجنون حينا والمعطل أحايين كثيرة، لا لشيء سوى أننا مثلما أسلفت نحتاج البقاء ونأنس للاستمرار. أتساءل.. أين تذهب أطروحاتنا واجتماعاتنا وما يعلق عليها من توصيات؟ هل تغادرنا إلى اللارجعة أم تدخل فرن الاحتمال لتطهى على نار هادئة وتخرج بعد حين وقد فقدت قيمتها ثم نكررها في السنوات التالية لنجعل من الاستنساخ أسلوب حياة.
أيجوز لي أن أتفاءل في حين أن الأماني طيور قوادمها ضعيفة والآمال حبال نطرحها في بئر الزمن ثم نقبض عليها وننحدر بها الى حيث يوصلنا الرشاء إلى مياه أظمأنا السير إليها فلا نغرف إلا الوهم؟ هل الآمال التي لا تتحقق ولا يرى لها وجود دفينة أنفسنا أم أنها تلاشت تماما؟
من سيخلف من؟ هل من يرحل يعوّض؟ أم أن من يأتي يقتفي الأثر؟ وهل يعوضنا اللاحق عن السابق؟ من يقدح عود الكبريت ويضرم النار ليحرق كل الأوراق القديمة ويكتبنا من جديد بعيدا عن الاستنساخ، ما هي إلا أيام وتعلق النتيجة، هل سنصرخ هو الجوكر؟
ربما يخالف القدر توقعاتنا، يجب أن نقبل فهو أمر القدر، ولكن ماذا عما يمليه علينا الآخرون؟ أسئلتي لا تحتاج إلى إجابة؟ لأنكم انتم من يخالف التوقعات.
وقت وتاريخ الطباعة: 07:09:38 17-02-2010