علي الزهراني أبوأحمد
08/03/2010, 08:45 AM
حقوق الإنسان بين الوهم والواقع
لكل ينادي بحقوق الإنسان ومن منطلقات عدة
فمنهم من ينادي لها من منطلقات القوانين الوضعية
التي استحدثتها العقول البشرية فهي قوانين هشة قابلة للأخذ والرد والخطأ والصواب والزيادة والنقص
ومنها ماهو من منطلق شرعي مبنى على أسس شرعية سماوية ثابتة لاجدال فيها ولا أخذ ولارد
فنجدها متقنة منظمة مناسبة لكل العصور ولجميع الفئات العمرية والتنوعات الجنسية على مر السنين
ونحن هنا نتحدث من واقع الكثيرين المنادين بالحقوق الإنسانية من منطلقات القوانين الوضعية
فهم ينادون بحقوق الأبناء والبنات ( وحريتهم )رغبة منهم في مساواة الحقوق البشرية دون النظر في أن هناك فضل لأحدهما على الآخر
بل يهضمون فيها حق الطرف المقابل (الوالديــن )لدرجة تكاد أن تجعل من الأبناء أشخاصا متمردين على أبائهم وامهاتهم
فلايفكرون إلا بأنفسهم ويتناسون حقوق والديهم في خضم المطالبة بحقوقهم
مناقضين بذلك قول الله تعالى {قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين}
[الصافات: 102].
وجهلا منهم بما أعده الله لمن أحسن إلى والديه من الأجر والثواب في الدنيا والآخرة
والسبب المباشر في ذلك أنهم لايسمعون من منابر الإعلام حولهم إلا النداءات بحقوق الأبناء على والديهم ووجوب مراعاة نفسياتهم
ومن النادر جدا أن تجد من هذه الفئة من ينادي بحقوق الوالدين..وأكبر دليل على ذلك ..
تلك النداءات االدائمة والمستمرة بحقوق الأبناء من بنين وبنات مراهقين ومراهقات على مدار الساعة
أما الأمهات فقد وضعوا نصيبهن من (الحقوق ) يوما واحدا على مدار العام أسموه (بعيد الأم) يتذكرون فضلها فيه
لتذهب حقوقها بقية الليالي والأيام أدراج الرياح ..
متجاهلين بذلك حق الوالدين على أبنائهم الوارد في كتابه الكريم والذي ذكره الله بعد الأمر بعبادته،
فقال جلَّ شأنه: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا}
من هنا لابد ان تكون حقوق البشر عامة مضمونة بماضمنه الله لهم في كتابه الكريم
فقد أعطت الشريعة الأبناء حقهم وافيا ..ولكن الله سبحانه جعل حق الوالدين وصية منه للأبناء
قال تعالى:{ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].
وقد حثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات، فقال:
{ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [إبراهيم: 41]،
وقال: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات}
[نوح: 28].
نسأل الله أن يجعلنا من البارين بوالدينا أحياءا وأمواتا
وأن يجعلهما عونا لنا على برهما
وأن يهدينا سواء السبيل
لكل ينادي بحقوق الإنسان ومن منطلقات عدة
فمنهم من ينادي لها من منطلقات القوانين الوضعية
التي استحدثتها العقول البشرية فهي قوانين هشة قابلة للأخذ والرد والخطأ والصواب والزيادة والنقص
ومنها ماهو من منطلق شرعي مبنى على أسس شرعية سماوية ثابتة لاجدال فيها ولا أخذ ولارد
فنجدها متقنة منظمة مناسبة لكل العصور ولجميع الفئات العمرية والتنوعات الجنسية على مر السنين
ونحن هنا نتحدث من واقع الكثيرين المنادين بالحقوق الإنسانية من منطلقات القوانين الوضعية
فهم ينادون بحقوق الأبناء والبنات ( وحريتهم )رغبة منهم في مساواة الحقوق البشرية دون النظر في أن هناك فضل لأحدهما على الآخر
بل يهضمون فيها حق الطرف المقابل (الوالديــن )لدرجة تكاد أن تجعل من الأبناء أشخاصا متمردين على أبائهم وامهاتهم
فلايفكرون إلا بأنفسهم ويتناسون حقوق والديهم في خضم المطالبة بحقوقهم
مناقضين بذلك قول الله تعالى {قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين}
[الصافات: 102].
وجهلا منهم بما أعده الله لمن أحسن إلى والديه من الأجر والثواب في الدنيا والآخرة
والسبب المباشر في ذلك أنهم لايسمعون من منابر الإعلام حولهم إلا النداءات بحقوق الأبناء على والديهم ووجوب مراعاة نفسياتهم
ومن النادر جدا أن تجد من هذه الفئة من ينادي بحقوق الوالدين..وأكبر دليل على ذلك ..
تلك النداءات االدائمة والمستمرة بحقوق الأبناء من بنين وبنات مراهقين ومراهقات على مدار الساعة
أما الأمهات فقد وضعوا نصيبهن من (الحقوق ) يوما واحدا على مدار العام أسموه (بعيد الأم) يتذكرون فضلها فيه
لتذهب حقوقها بقية الليالي والأيام أدراج الرياح ..
متجاهلين بذلك حق الوالدين على أبنائهم الوارد في كتابه الكريم والذي ذكره الله بعد الأمر بعبادته،
فقال جلَّ شأنه: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا}
من هنا لابد ان تكون حقوق البشر عامة مضمونة بماضمنه الله لهم في كتابه الكريم
فقد أعطت الشريعة الأبناء حقهم وافيا ..ولكن الله سبحانه جعل حق الوالدين وصية منه للأبناء
قال تعالى:{ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].
وقد حثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات، فقال:
{ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [إبراهيم: 41]،
وقال: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات}
[نوح: 28].
نسأل الله أن يجعلنا من البارين بوالدينا أحياءا وأمواتا
وأن يجعلهما عونا لنا على برهما
وأن يهدينا سواء السبيل