تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد ابو الطيب المتنبي


صقر الجنوب
10/03/2010, 12:30 AM
ابى الطيب المتنبي




هو المتنبي، أبو الطيب أحمد

شاعر عربي، ولد في الكوفة ودرس فيها. هرب صغيراً من فظائع القرامطة إلى

بادية الشام فأتقن العربية. بعد عودته احترف الشعر، ومدح رجال الكوفة وبغداد.

تنقل بين مدن الشام يمدح شيوخ البدو والأمراء والأدباء.

ولما لم يستفد من الشعر، أشعل ثورة صغيرة اختلطت فيها المبادئ السياسية بالدينية

لكن عامل الإخشيد قضى عليه وسجنه، ثم أطلق سراحه، فعاد إلى حياة التنقل والمديح.

اتصل بسيف الدولة الحمداني، وصار شاعره وصديقه المقرب، وعاشا معاً في بلاط سيف الدولة

في حلب تسع سنوات يغدق سيف الدولة عليه المال، ويفيض المتنبي بأروع القصائد في مديحه.

لكن الوشاة أفسدوا علاقتهما، فهرب إلى مصر ومدح كافور الإخشيدي، الذي لم يحقق وعده

بإكرامه، فانتقل إلى العراق متنقلاً بين مدنها.

قتله أحد من هجاهم قرب موقع دير العاقول.

في شعره مبادئ فلسفة تشاؤمية وتعصب واضح للعروبة. تظهر فيه شخصيته قوية الأسلوب،

متدفقة ومتحررة، لكنه حافظ على الصورة الشعرية المأثورة.



من اشهر شعره الذي اشتهر به يعاتب فيها سيف الدولة بعد ان صدق كلام الوشاة

في ابو الطيب المتنبي هو :


واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ *** وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ

مالي أُكَتِّمُ حُبًّا قَد بَرى جَسَدي *** وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ

إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ *** فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ

قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَةٌ *** وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ

فَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ *** وَكانَ أَحسَنَ ما في الأَحسَنِ الشِيَمُ

فَوتُ العَدُوِّ الَّذي يَمَّمتَهُ ظَفَرٌ *** في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ

قَد نابَ عَنكَ شَديدُ الخَوفِ وَاِصطَنَعَت *** لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصنَعُ البُهَمُ

أَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئًا لَيسَ يَلزَمُها *** ألا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُ

أَكُلَّما رُمتَ جَيشًا فَاِنثَنى هَرَبًا *** تَصَرَّفَت بِكَ في آثارِهِ الهِمَمُ

عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ *** وَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا اِنهَزَموا

أَما تَرى ظَفَرًا حُلوًا سِوى ظَفَرٍ *** تَصافَحَت فيهِ بيضُ الهِندِ وَاللِمَمُ

يا أَعدَلَ الناسِ إِلا في مُعامَلَتي *** فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ

أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةٍ *** أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ

وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ *** إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ

أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي *** وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ

أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها *** وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ

وَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي *** حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ

إِذا نَظَرتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً *** فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ مُبتَسِمُ

وَمُهجَةٍ مُهجَتي مِن هَمِّ صاحِبِها *** أَدرَكتُها بِجَوادٍ ظَهرُهُ حَرَمُ

رِجلاهُ في الرَكضِ رِجلٌ وَاليَدانِ يَدٌ *** وَفِعلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ

وَمُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحفَلَينِ بِهِ *** حَتّى ضَرَبتُ وَمَوجُ المَوتِ يَلتَطِمُ

فَالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني *** وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ

صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنفَرِدًا *** حَتّى تَعَجَّبَ مِنّي القورُ وَالأَكَمُ

يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُمْ *** وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ

ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ *** لَو أَنَّ أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُ

إِن كانَ سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُنا *** فَما لِجُرحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُ

وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ *** إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ

كَم تَطلُبونَ لَنا عَيبًا فَيُعجِزُكُمْ *** وَيَكرَهُ اللَهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُ

ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي *** أَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُ

لَيتَ الغَمامَ الَّذي عِندي صَواعِقُهُ *** يُزيلُهُنَّ إِلى مَن عِندَهُ الدِّيَمُ

أَرى النَوى تَقتَضيني كُلَّ مَرحَلَةٍ *** لا تَستَقِلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُّسُمُ

لَئِن تَرَكنَ ضُمَيرًا عَن مَيامِنِنا *** لَيَحدُثَنَّ لِمَن وَدَّعتُهُم نَدَمُ

إِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَروا *** ألا تُفارِقَهُمْ فَالراحِلونَ هُمُ

شَرُّ البِلادِ بلادٌ لا صَديقَ بِهِا *** وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ

وَشَرُّ ما قَنَصَتهُ راحَتي قَنَصٌ *** شُهبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ وَالرَّخَمُ

بِأَيِّ لَفظٍ تَقولُ الشِعرَ زِعنِفَةٌ *** تَجوزُ عِندَكَ لا عُربٌ وَلا عَجَمُ

هَذا عِتابُكَ إِلا أَنَّهُ مِقَةٌ *** قَد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلا أَنَّهُ كَلِمُ




اتمنى من الجميع المشاركة بأي شيء للمتنبي لنثري الموضوع ونستفيد جميعنا

وشكرا لكم جميعا

ملك الليل999
10/03/2010, 12:51 AM
تسلم يابواحمد وبارك الله فيك
ايقضتنا من سباتنا بروائع جميله
المتنبي

نَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا وَمَا مِن مَعْشَرٍ * جَمَعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتَفَـرَّقُوا

أَيْنَ الأَكَاسِرَةُ الْجَبَابِرَةُ الأُلَى * كَنَزُوا الكُنوزَ فَمَا بَقِينَ وَلا بَقُوا

مِن كُلِّ مَن ضَاقَ الفَضاءُ بِجَيْشِهِ * حَتَّى ثَوَى فَحَواهُ لَحْدٌ ضَيِّقُ
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
فَالْمَوْتُ آتٍ وَالنُّفوسُ نَفَائِسٌ * والْمَسْتَعـِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأَحْمَقُ

والْمَـرْءُ يَأْمُلُ والْحَيَاةُ شَهِيَّةٌ * وَالشَّيْبُ أَوْقَـرُ والشَّبيبةُ أنزَقُ

شموخ الجنوب
10/03/2010, 12:57 AM
شــــــــعره وخصائصه الفنيه **

شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات، واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة.

اغـــــــــــــــراضه الشــــــعريه *

1_ المدح

الإخشيدي، ومدائحه في سيف الدولة وفي حلب تبلغ ثلث شعره أو أكثر، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته. ومن قصائده في مدح سيف الدولة:
وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف *** كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم
تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً *** ووجهك وضاحٌ، وثغرُكَ باسم
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى *** إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم

2_الوصـــــــف
أجاد المتنبي وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره وخاصة في حضرة وبلاط سيف الدولة، فكان شعره يعتبر سجلاً تاريخياً. كما أنه وصف الطبيعة، وأخلاق الناس، ونوازعهم النفسية، كما صور نفسه وطموحه. وقد قال يصف شِعب بوَّان، وهو منتزه بالقرب من شيراز :
لها ثمر تشـير إليك منـه *** بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان
وأمواهٌ يصِلُّ بها حصاهـا *** صليل الحَلى في أيدي الغوان
يإذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها *** أجابتـه أغـانيُّ القيـان

3_الفخــــــــــر
اذا اتتك مذمتى من ناقص * * فهي الشهادة لى بانى كامل


4_الهجـــــــــاء
لم يكثر الشاعر من الهجاء. وكان في هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة، تخضع لمبدأ أو خلق، وكثيراً ما يلجأ إلى التهكم، أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها، وتشيع حولها جو السخرية بمجرد الفظ بها، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان. وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته:

أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ *** ضعيف يقاويني، قصير يطاول
لساني بنطقي صامت عنه عادل *** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل
وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه *** وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل
وما التِّيهُ طِبِّى فيهم، غير أنني *** بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل
من أية الطرق يأتي نحوك الكرم *** أين المحاجم ياكافور والجل

5_ الحكمه **
وهي من الاغراض التي اشتهر بها المتنبي
وهناك ابيات كثيره كلها حكمه ومنهااا

ومراد النفوس أصغر من أن *** نتعادى فيـه وأن نتـفانى
غير أن الفتى يُلاقي المنايـا *** كالحات، ولا يلاقي الهـوانا
ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ *** لعددنا أضلـنا الشجـعانا
اشتهر المتنبي بالحكمة وذهب كثير من أقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية، ويردد نوازعها وآلامها.


****

صقر الجنوب
10/03/2010, 01:05 AM
أخي ملك الابداع شكرا لك على مرورك الجميل وإضافتك العطرة

صقر الجنوب
10/03/2010, 01:06 AM
شموخ الرقي والابداع شكرا على اضافتك المتميزة كتميز صاحبتها

همسة شوق
27/04/2010, 03:45 AM
تسلم الاياادي

يعطيك العااااااااااااافيه ......//

د.ليل الوعد
27/04/2010, 03:53 AM
ما اروعك يا رجل 00متذوق للشعر 0تمتلك احساس مرهف وشاعرى احييك ولنا عودة تحمل ما لذ وطاب لعيونك والجميع

almooj
27/04/2010, 07:25 PM
صقر الجنوب : يعطيك العافية موضوع متميز ورائع جدا . لاهنت .
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>