د/ أبو عبدالمحسن
02/04/2010, 10:19 AM
أسلوب التربية بضرب الأمثال:
وهو أحد أساليب التربية الإسلامية الذي يُستخدم"لعرض حقيقة من الحقائق ،أو للربط بين أمرين أحدهما غائب عن الذهن،والآخر محسوس متخيل في الذهن،وذلك لتقريب ما غيب عن الذهن من المعاني بصورة بلاغية موجزة تنفذ إلى أعماق النفس،مشيرة للعواطف والوجدان[1] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn1) ".ويُستخدم هذا الأسلوب لضرب المثل الواقعي الإيضاحي من قبل المربي أو المعلم للمتربي أو المتعلم اعتماداً على التصوير والتشبيه كطريقة تربوية وتعليمية تُساعد على توضيح المقاصد،وشرح الأفكار،وتقريب المعاني للأذهان. وقد استخدم هذا الأسلوب في مواضع كثيرة من القرآن الكريم،وقد أخبر سبحانه وتعالى أنه لا يعقلها ولا يعيها إلى العالمون قال تعالى:
{ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ[2] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn2)}. وقال جل جلاله:{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء[3] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn3)}.كما كان صلى الله عليه وسلم يُكثر من ضرب الأمثلة ويستخدمها في حديثه وتربيته لأصحابه رضي الله تعالى عنهم ،فقد روى عن عمر بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "عقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف مثل[4] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn4)) ومن أمثلة الأحاديث النبوية التي ورد فيها ضرب المثل،ما روى عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه،قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب ،وطعمها طيب ،ومثل المؤمن الذي لا يقرآ القرآن كمثل التمرة ،لا ريح لها وطعمها حلو ،ومثل المنافق الذي يقرآ كمثل الريحانة،ريحها طيب وطعمها مر،ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح،وطعمها مر[5] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn5)".وعن أبي موسى رضي الله عنه،قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم:"مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت[6] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn6)".وعن أبي موسى رضي الله عنه،قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير ،فحامل المسك إما أن يحذيك ،وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة،ونافخ الكير إ ما أن يحرق ثيابك ،وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة[7] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn7)".ونرى أنه ما كان استخدامه صلى الله عليه وسلم لضرب الأمثال بكثرة في كلامه إلا لعلمه صلى الله عليه وسلم ما للأمثال من أثر تربوي واضح في حمل الناس على الخير،وتنفيرهم من الشر،صيانة لفطرهم من الزلل،ووقاية لهم من الوقوع في الخطأ.أما أبرز الفوائد التربوية المترتبة على استخدام هذا الأسلوب فتتمثل في أنه يختصر القول،ويدرب الإنسان على جودة التفكر وسلامة القياس،إضافة إلى ما فيه من تقريب للمعنى إلى الأذهان مع قوة التأثير والإقناع.
المراجع:
[ خليل الحديدي،1418هـ - ص228-229]
[سورة العنكبوت ،آية :43]
[سورة إبراهيم:الآية24]
[احمد – الحديث رقم 17959-ص1290]
[ البخاري- الحديث رقم 5427-ص968
[ البخاري – الحديث رقم 6407-ص1112]
[ البخاري – الحديث رقم 5534-ص984]
وهو أحد أساليب التربية الإسلامية الذي يُستخدم"لعرض حقيقة من الحقائق ،أو للربط بين أمرين أحدهما غائب عن الذهن،والآخر محسوس متخيل في الذهن،وذلك لتقريب ما غيب عن الذهن من المعاني بصورة بلاغية موجزة تنفذ إلى أعماق النفس،مشيرة للعواطف والوجدان[1] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn1) ".ويُستخدم هذا الأسلوب لضرب المثل الواقعي الإيضاحي من قبل المربي أو المعلم للمتربي أو المتعلم اعتماداً على التصوير والتشبيه كطريقة تربوية وتعليمية تُساعد على توضيح المقاصد،وشرح الأفكار،وتقريب المعاني للأذهان. وقد استخدم هذا الأسلوب في مواضع كثيرة من القرآن الكريم،وقد أخبر سبحانه وتعالى أنه لا يعقلها ولا يعيها إلى العالمون قال تعالى:
{ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ[2] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn2)}. وقال جل جلاله:{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء[3] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn3)}.كما كان صلى الله عليه وسلم يُكثر من ضرب الأمثلة ويستخدمها في حديثه وتربيته لأصحابه رضي الله تعالى عنهم ،فقد روى عن عمر بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "عقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف مثل[4] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn4)) ومن أمثلة الأحاديث النبوية التي ورد فيها ضرب المثل،ما روى عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه،قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب ،وطعمها طيب ،ومثل المؤمن الذي لا يقرآ القرآن كمثل التمرة ،لا ريح لها وطعمها حلو ،ومثل المنافق الذي يقرآ كمثل الريحانة،ريحها طيب وطعمها مر،ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح،وطعمها مر[5] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn5)".وعن أبي موسى رضي الله عنه،قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم:"مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت[6] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn6)".وعن أبي موسى رضي الله عنه،قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير ،فحامل المسك إما أن يحذيك ،وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة،ونافخ الكير إ ما أن يحرق ثيابك ،وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة[7] (http://www.ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn7)".ونرى أنه ما كان استخدامه صلى الله عليه وسلم لضرب الأمثال بكثرة في كلامه إلا لعلمه صلى الله عليه وسلم ما للأمثال من أثر تربوي واضح في حمل الناس على الخير،وتنفيرهم من الشر،صيانة لفطرهم من الزلل،ووقاية لهم من الوقوع في الخطأ.أما أبرز الفوائد التربوية المترتبة على استخدام هذا الأسلوب فتتمثل في أنه يختصر القول،ويدرب الإنسان على جودة التفكر وسلامة القياس،إضافة إلى ما فيه من تقريب للمعنى إلى الأذهان مع قوة التأثير والإقناع.
المراجع:
[ خليل الحديدي،1418هـ - ص228-229]
[سورة العنكبوت ،آية :43]
[سورة إبراهيم:الآية24]
[احمد – الحديث رقم 17959-ص1290]
[ البخاري- الحديث رقم 5427-ص968
[ البخاري – الحديث رقم 6407-ص1112]
[ البخاري – الحديث رقم 5534-ص984]