المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هرر الأثيوبية مهد الأسلام و القهوة و معقل الضباع


صقر الجنوب
05/04/2010, 02:39 AM
هرر - أثيوبيا Harar Ethiopia



بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أرحب بكم خير ترحيب و يسرني أن أضع بين يديكم بعض خبراتي في هذه المدينة و التي ربما خفيت عن الكثير منكم كما كنت أجهلها قبل الوصول اليها ،،،





في البداية أحب أن أعتذر عن الأختصار و الاختصار التام في هذا الموضوع نظير للكثير من الأحداث التي يذكر بعضها و بعضها الآخر يبقى في مذكرتي الخاصة و أيضاً لتأخر كتابتي لهذا التقرير و حيث أني قد كتبت أجزاء مطولة عن هذه الرحلة على جهازي و لكن قدر الله و ماشاء فعل حيث بعد التعمق في الكتابة عن هرر و بعض أحداثها و التي تذكرت بعضها و نسيت بعضها الآخر و تركت البعض منها لعدم صلاحيته للنشر قدر لي أن لا يتم حفظ أي مما كتبت لأصابة الجهاز بفايروس أضاع لي كل الملفات التي أريدها مما هبط من معنوياتي للكتابة عن هذه المدينة و الآن و بعد سنوات هاهي حروفي تعانق نواظركم وهاهو كبيان يعود للكتابة من خلالكم ،،،


فشكراً لكل من كان له الفضل بعد الله في كتابة هذا التقرير وشكراً للجميع دون أستثناء للتشجيع و المطالبة المستمرة بطرح تجاربي وآمل أن تحوز على الرضاء ،،،



أخوكم أبو خالد








محاور الموضوع:


فكرة الذهاب الى هرر
نشأة هرر و مكانتها السياسية والدينية في المنطقة
أكتساب شهرتها
موقعها و أحداثياتها و ارتفاعها
عندما مشيت في شارع الضباع
التعرف على هرر القديمة
برونجو
شارع الآلة
يوسف رجل الضباع
الوصول
أسواق هرر
بيوتها وفنادقها
وقفات

منقول

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:40 AM
http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50062



موقعها :



تقع مدينة هرر في شرق دولة أثيوبيا بين أحداثيات lat=9.30987779516 و lon=42.1322519359 تأسست بين القرن 7 و 11 ، يتحدث أهلها الأمارينية أو الأمهرية أن صح التعبير بالاضافة الى العربية و الأومو و التيقريو الصومالية

هي أشبه بالمدينة المحصنة و يقول عنها الغربيون و أهلها أنها رابع اقدس مدينة اسلامية بعد الحرمين الشريفين و القدس فك الله اسره و كانت في بدايتها مغلقة امام الغربيين ولم يدخلوها الا حينما زارها جاسوس بريطاني اسمه ريتشارد بيرتون متنكراً بزي المسلمين في العام 1854م.




كانت منذ قرون تعتبر هرر هي عاصمة المملكة الأسلامية في أفريقيا بقيادة مؤسسها ابو بكر أحمد محمد غازي وأتى بعده الملك المشهور نور مجاهد حتى أصبحت في القرن 16 في أوج أزدهارها حينما ضربت عملتها الخاصة و أشتهرت بتصدير القهوة و النسيج و الصناعات كالسلال و الفضة و غيرها حتى أحتلتها مصر في العام 1875م ، و حصلت على أستقلالها بعد 10 سنوات حتى أنضمت بعد سنتين من استقلالها الى أثيوبيا.

ترتفع هرر عن سطح البحر 1800 متر و عن مدينة ديري دوا المستحدثة 800 متر لذا يظهر لنا كيف أنك لا تحتاج الى تكييف و في الليل تحتاج الى معطف يقيك النسناس البارد .




فقط في هرر تستطيع أن تشاهد غالبية الأعراق من الناس من قبائل و اخص بالذكر الأومو الذين يتميزون باشكالهم من خلال صبغهم للوجوه و لبسهم المميز ، و تجد في هرر الأمان و ترحيب الناس بالزائر ، و تشاهد منظر فيها لا تكاد تراه الا في المغرب أو اليونان الا وهي اصطفاف المقابر على السهول هذا اذا ما علمنا عن وقوع هرر على جانب وادي أسمه الصدع العظيم لذا تراها تشتهر بتربية الماشية .




تجدر الأشارة الى أن هرر تبعد عن العاصمة الأثيوبية مسافة 526 كلم تقريباً و الطريق حافل بالمناظر التي لن تجدها الا في هذا الطريق من حيث الطرافة و جمال الطبيعة و الحيوانات النادرة كون طريق هرر يقسم محمية أواسا الى نصفين و كثير من المناظر الممتعة ولكن ننوه الى أن الطريق متعب لمن لم يتعود على الطرقات الأفريقية و خصوصاً صعود الجبال و نزول السهول.

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:41 AM
http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50057
تلاحظ الأسوار المحيطة بالمدينة و عزلها عن المزارع





وصف هرر ،،،





هي مدينة صغيرة مسورة ولازالت أسوارها قائمة حتى وقتنا هذا بأرتفاع 4 أمتار تقريباً وعدد المنازل داخل هذا السور تقريباً تقارب 2000 منزل و أشتهرت أسوارها ببواباتها و التي لن تشاهد هذه البوابات لانها ذهبت مع الزمن و لم تبقى الا بوابة وحيدة و تسمى هذه البوابة بأسم جاقول أو ( jagol ) .


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=51635
jagol هي ما تم توضيحه بأسم بوابة هرر






ولكثرة الناس بدأ البناء يتطاول خارج تلك الاسوار حتى ظهرت ما يعرف بهرر الجديدة و اصبحت بذلك مدينة كبيرة و استراتيجية بعد أن كانت ذات أزقة ضيقة بعضها لا يتحمل مرور شخصين أما الآن ففيها الجامعات و المدارس بدل التدريس في المساجد في السابق بل و اجتمعت بها اغلب الخدمات حتى عرفت بالجدار الشرقي لاثيوبيا و عاصمة المقاطعة و أكبر مدينة أدارية لذا حظيت بأهتمام الدولة .

يحاول أن يوهم الأعلام الغربي تواجد النصارى فيها وقد بنوا على ما أعتقد كنيستين و لكن بلا زوار من أهل المدينة لأن هرر جميع سكانها الاصليين مسلمين و لله الحمد و بها أكثر من 110 مسجد و عدد سكانها تقريباً 130 الف نسمة و هناك مسجد عمره أكثر من 1000 سنة

وجود شجرة القهوة هو ما أعطاها تميزاً في بدايتها و قد تم نقل بعض هذه الأشجار الى اليمن و ايضا اشتغال اهلها بالتجارة و الصناعة هو ما ميز هذه المدينة

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:42 AM
فكرة الذهاب الى هرر


لا أذكر منشأ هذه الفكرة بالضبط و لكني اتذكر انني كنت أنتظر قرب العيد كي أتعيد في أقصى الشمال على الحدود السودانية في مدينة صديق لي كنت قد وعدت والده بالزيارة.


وبينما أنا في أنتظار هذا اليوم وكانت أمامي 10 أيام كنت قبل ذلك ابحث عن قهوة فاخرة كعادتي حينما أصل الى اديس ابابا ، فوجدت أحد التجار المسلمين و تحدث الي عن هرر مطولا حيث ينتمي هو الى هناك، و بعد الانتهاء من الحديث خرجت من عنده و انا كلي تفاؤل أن أطاء أرض الأسلام في الحقبة الماضية ومن هناك بدأت أخطط عن أفضل طريقة ، فبحثت عن سيارة خاصة تقلني الى هناك من الغد فلم أجد ، و أقترحوا علي أن أذهب الى محطة الباصات القريبة من السوق و أن أتوجه من هناك الى هرر


و بما أن هدفي من الزيارة هو التداخل مع الشعب الأثيوبي و معرفتهم عن قرب في كل طباعهم لذا جهزت نفسي
و عرفت حينها ان الانطلاق سيكون قبل الفجر و بالفعل كنت على أتم الأستعداد و أنطلقت الى محطة الباصات و حقيقة أديس أبابا أكثر من رائعه في ساعات الفجر الأولى حيث الهدوء و السكينه و خلو الطرقات


وصلت الى محطة الباصات و قطعت تذكرة أن لم تخني الذاكرة ب 60 بر في باص أكل عليه الزمن و شرب ،،، باص قديم و متعب و ضيق في البداية ركبت و الظلام يعم الباص و أخذت مكاني في المنتصف وبينما أنا أنتظر الأنطلاق أشعلت الأنوار و الكل مركز أنظاره على هذا الكبيان الأبيض و الذي تتضح عليه الأمكانيات الأفضل من أمكانياتهم بكثير وما هي الا دقائق حتى طلب من الركاب أن يفسحوا المجال للراكب الأهم على هذه الرحلة ، و بينما الكل يتطلع للزائر الكبير و اذا هو أحد القساوسة لإحدى الكنائس و فهمت لاحقاً من الركاب أنه متجه الى مدينة كولوبي وهي مدينة يحج اليها كل سنة 100 الف من النصارى فيا سبحان الله على هذه الخزعبلات التي لم أراها الا في أثيوبيا فكل كنيسة لها حج مرة واحدة في السنة و ترى الأجتهاد و انا أقول في نفسي الحمد لله الذي فضلنا على كثير من خلقه بنعمة الأسلام.

ركب هذا القسيس و بعد أن أختاروا له مقعداً على يساري يتقدمني بصفين يتلفت كثيراً و لم أكن أعلم بمقصده الا حينما رآني طلب من المسئول عن تنظيم الباص بأركاب أثنان من رجال الأمن لحمايته.

لم أكن أعلم بمايحدث حولي حتى الآن فبقيت متفرجاً و بعدها طلب رجل الأمن الجلوس بجانبي فرفضت طلبه بعد أن فهمت منه سبب جلوسه هنا فأصبح الباص في حالة فوضى عارمة و أنا متمسك برفضي كوني من جاء أولاً و أمرته بالتوجه للجلوس بجانب القسيس أو البحث عن مكان بعيد عني ليجلس به ، و أتفقنا أن يبقى أحدهم بجانب السائق و الآخر في الخلف و بالفعل الحمد لله أنطلقنا بعد تأخير ربع الى نصف ساعة .


خرجنا من أديس أبابا قبل شروق الشمس وهنا أضطررت أن أصلي في مكاني في هذه المقاعد التي لا تتسع لأحد ناهيك عن الأفارقة الطوال ، وكانت هذه الرحلة من الرحلات المتعبة التي لن أنساها للأحداث التي مررنا بها.

بعد الصلاة التفت الى صاحبنا القسيس لأجد عين علي و عين على الأنجيل يقراءه ( صارت عيونه كأنها مروحة قعادية لاشتغلت ) ولاحظت تخوفه الشديد مني وهنا فهمت المسألة ، حيث أنه ذاهب الى كنيسة مدينة كولبي للتجهيز قبل مراسم الحج ( يتم الحج سنوياً الى هذه المدينة و التي تستوعب 100 الف حاج سنوياً ) فتفاجاء بهذا العربي يركب معه حيث لم يتعودوا على أن يكون معهم اي أجنبي في مثل هذه الرحلات ، حاولت تناسي الموضوع لأخلد كغيري من الركاب الى النوم و كم حاولت جاهداً مع هذا الضيق الشديد في المقاعد و لكن دون جدوى و الحمد لله أني كنت نائماً ليلة الأمس ، ففكرت في لعبة أقطع الطريق بها ولم أجد أمامي الا هذا الجبان الذي سبب لي أزمة في الطريق ، و بينما أنا أرى هذا التخوف في عينيه و الكل نائم حتى قائد الباص و الذي لا أعلم هل نحن نمشي أم أن الباص يمشي على البركة من خلال المرتفعات و المنخفضات التي نمر بها و كانت سرعتنا ذلك الوقت تقريباً لا تتعدى الخمسين كيلو متر في الساعة و ربما في بعض الأماكن تصل الى 80 كلم في الساعة.


كانت لعبتي مع هذا القسيس هي ان أضع رأسي على يدي فأن غفوت كان بها و أن لم اغفوا أفقت رافعاً أحد حاجباي لألتفت الى الأمام و الى الخلف بسرعة ثم أنظر اليه نظرات تجعله يندم أنه ركب معنا هذا اليوم و بالفعل أستمتعت ايما أستمتاع على هذا الرجل وحقيقة قد قطعت الساعات و انا أتسلى عليه وهو ينظر بخوف و يتلوا الأنجيل.


بعد ساعتين الى ثلاث توقف الباص قبل مدخل مدينة أواسا كما أظن و أول مانزلت بحثت عن أكل نظيف فلم أجد و الحمد لله كنت مستعداً بحمل بعض الطعام أتزود فيه لهذه الرحلة ثم ناديت على العسكر المرافقين لنا في الرحلة و ضيفتهم من الباعة المتجولين ففرحوا بهذه الدعوة أيما فرح فبداءت العلاقة بيننا تتوطد عندما عرفوا سبب ركوبي للباص و أنني كنت متوجهاً الى هرر لقصد السياحة و أخبروني أن القسيس خائف مني ولهذا ركبوا لحمايته مني ، و عندما شرحت لهم تسامح الأسلام لان أحدهما مسلم و أخبرتهم بأننا لم نأتي للبحث عن المشاكل و لكن أتينا للبحث عن ثقافات الشعوب ، فكانت هذه نقطة التحول لفتح صفحة و علاقات جديدة مع ركاب الباص و هنا أشتريت من الباعة بعض الحلويات و بعض الاكلات لتفريقها على من هم حولنا في الباص فأكملنا الرحلة و مازلت أتسلى بصاحبنا القس و بعد أن قطعنا هذا الطريق العجيب و تعمقنا فيه رأيت جمالاً للطبيعة لم أرى مثله في أي مكان من هذه البلاد و لكن يعيب هذا الطريق كثرة نقاط التفتيش فيه لأمرين سأذكر أحدهما و لربما ذكرت الآخر في آخر الموضوع وكنت في البداية أنزل مع الناس للتفتيش ولكن في الأخير علمت أن الأجانب لا يفتشون و لا تفتح شنطهم و بالفعل لم أنزل الا حينما أفضل تغيير الجو ، حتى توقفنا في أحد المدن الكبيرة فكانت هذه نقطة التحول في هذه الرحلة حيث بعد الغداء مع رجال الأمن ، ولم يبقى أحد في الباص لم يشتري القات وبداء التخزين ، ومن أهم فوائد القات التي رأيتها أن من حولك فقط يتكلمون و انت تستمع حيث أني لم أرى أكثر من المخزنين في التحدث ولو لساعات طويلة و بقيت انا و القس نتبادل النظرات و عدم التحدث لأن الركاب أوضحوا له من أكون وكيف أن هدفي الزيارة و لم آتي للبحث عن المشاكل ، و بعد ذلك بداء الركاب في النزول الى القرى المتناثرة في الطريق وكان العسكر المرافقين متعاونين لأبعد حد مع المسافرين فيقوم العسكر بالنزول معهم و أنزال اغراضهم من أعلى الباص.

ضحكت كثيراً من احد المواقف التي حدثت لنا في الطريق الا وهي انه و بعد ان توطدت العلاقة بيني و بين العسكر، كانا كلما نزلا من الباص ائتمناني على اسلحتهما http://www.travelzad.com/vb/images/smilies/smile-4/11ight.gif http://www.travelzad.com/vb/images/smilies/smile-4/11ight.gif و يضعانها عندي و هذا ما أفزع القسيس و ما لاحظته من نظراته و تأنيبه لهما بعد أن يعودا فافهماني ما يقصد و اخبراني انهما قالا له لا تتدخل في امر لا يعنيك و قد بينا او وضحنا لك امر هذا العربي فيجب عليك ان تنبذ هذا الخوف من هذا العربي و حقيقة لا يلام من خوفه لأني حينما رأيت الخوف في عينه بداءت أنظر للسلاح ثم أنظر اليه حتى بلغ منه الخوف مبلغه ،،، حركات منفوحة


وقبيل صلاة المغرب بربع ساعة تقريباً وصلنا الى هرر هذه المدينة التي طالما أملت في زيارتها وها أنا أطاء بقدمي أرض هذه المدينة ،،،


حين توقفنا في محطة الباصات أخذت حقيبتي ووادعت العسكر ثم بداءت برحلة أخرى للبحث عن فندق




مشاهد من الطريق



http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50055

سكان من القرى التي نمر بها وكل منطقة لها لبسها و عاداتها الخاصة

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50056

وبعضهم لا يحمل العصا أو العجراء فيحمل السلاح واعتقد ترمز الى أن من يحمل السلاح أما من الاسر المرتاحة مادياً في هذه المنطقة أو يكونوا رجال أمن بلبس مدني أو ممن لهم تقاليد و عادات على حمل الاسلحة في كل مكان


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50053


هذا التفتيش خاص بالاثيوبين المهربين سواء يهربون القات وحيث ان هذه النقطة هي نقطة جمارك تؤخذ على بائعي القات أو من مهربي الملابس و خلافة و التي يشترونها بعد ان تهرب من الصومال








http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50050


احد حوادث الطريق و بالتأكيد وراء كل حادث شنيع سائق مخزن آخر الليل

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:42 AM
البحث عن فندق:


بعد ذلك أنطلقت الى الفندق القريب من المحطة وعلمت عنه حينما مر الباص بجانبه فأخبروني بأن هذا الفندق أن أردت التوجه للبحث عن مهجع لي و أعتقد أنه الفندق الوحيد الموجود في هرر و أسمه
( فندق رأس هرر - Harar Ras Hotel )

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50366


كان هذا الفندق خارج أسوار هرر القديمة على بعد كيلو متر او تزيد قليلاً عن البوابة الوحيدة القائمة حالياً


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=51636
يتضح قرب الفندق من الأستاد الرياضي و بعده عن بوابة هرر


دخلت هذا الفندق على يساري الأستقبال كان عبارة عن دور أرضي فقط و آمن جداً و استأجرت الغرفة به ب 120 بر كسعر خاص ولم يعاملوني كأني من الأجانب الموجودين في هذا الفندق وللمعلومية الفندق من دون تكييف كعادة الفنادق الأثيوبية لأنها لا تحتاج الى التكييف لبرودة الجو ليلاً و أعتداله نهاراً.


كانت غرفتي في آخر الممر خلف الكاونتر على اليسار دخلت الغرفة المتواضعة بل هي أقل من ذلك ولكن هذا الموجود و اول عمل قمت به هو الاستحمام حيث لم اتعب في رحلة كما تعبت في هذه و التي بها من السوء ما الله به عليم ، لأغسل أسوء الذكريات المتعبة و التي لم أحب التطرق لها حتى لا أتعب غيري بالمناظر السيئة في هذا الباص ناهيك عن الروائح و الكآبة التي عشتها من خلال هذه الرحلة ، و الحمد لله بعد هذا الدش غسلت همومي مع هذه المياه ، ثم توضأت و صليت المغرب و العشاء جمعا و قصراً.

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:43 AM
عندما مشيت في شارع الضباع

حاولت النوم بعد الصلاة ولكني لم أنجح و علمت أن المطاعم و المحلات تقفل مبكراً هنا فقلت في نفسي لما لا أقوم برحلة حول الفندق و حول المكان الذي اقطنه حتى أتعرف عليه وقبل خروجي وجدت نشرة بها ضباع بلهجتهم ولم أعرها أي أهتمام ، و بالفعل خرجت و أنا أتخيل مزارع القهوة من حولي و كنت قبل الخروج سألت أدارة الفندق عن المطاعم الأسلامية في الخارج و التي تكون قريبة ، و بالفعل وجدت مطعماً قريباً يبعد حوالي 300 الى 400 متراً وفي شارع فرعي خلف الفندق فتوقفت لطلب وجبتي المشهورة ، و حينما دخلت ما يسمى بالمطعم لم أجد ما يشير الى أن هذا مطعم الا من خلال بعض الرائحة أما المكان لا يوحي و لا أن يكون ( عزبة ) ، توكلت على الله و دخلت كأني أدخل حرب و بالفعل وجدت طاولة جانبية و طلبت الوجبة علها تسد جوع و ارهاق هذا اليوم

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50367

طبعاً الوجبة الشهيرة في اثيوبيا
ولابد من مطرسة الايدي و الأكل ثم الحاجة لتنظيفها حتى لا تعلق رائحة اللحم على يديك

و بعد الأنتهاء و الحساب بحثت عن المغاسل لتنظيف يدي مما علق بها فأخبروني أنه لا توجد مياه فتذكرت أنني في مملكة النظافة الأولى لذا لم أعر الموضوع أي أهتمام على أمل أن أذهب الى الفندق كي أحصل على قسط من الراحة و أعوض ما فاتني من نوم أثناء الرحلة.


و حين خروجي من هذه الخرابة و التي أشبه ما تكون كذلك وليست مطعماً أطلاقاً فكرت في أن أغير طريقي هذه المرة و أبحث عن طريق آخر كي أتعرف على ما حولي أكثر وبالفعل هذا ما حدث فقد سلكت الطريق الفرعي من خلف الفندق و كان هذا الطريق بإنارة ضعيفة جداً تميز ما حولك و لكن لا يعطيك الأطمئنان من الناحية الأمنية ، فتذكرت أني قرأت الأذكار لهذه الليلة لذا توكلت على الله و مشيت في هذا الطريق.


بعد أن أبتعدت عن المطعم و اقتربت قليلاً من الفندق من الخلف وإذا بي أحس بحركة مريبة بجانبي فتوقعت مرور شخص للتعرف على هذا الاجنبي الغريب و لكني سمعته يلهث فالتفت اليه و اذا بي بجانب ضبع كبير ،،،

و لا أعلم هل هو كبير أم من هول الصدمة وجدته كبيراً فتذكرت يدي و رائحة اللحم فعرفت أنها هي من أثارة فضوله و بينما أنا افكر و انظر الى الفندق للهرب ولكني لم أرى له باب خلفي لذا هدأت سرعتي لأتفاجاء بضبع آخر يمشي بجانبه و هي قريبة مني فالتفت للخلف أبحث عن مخرج لي و انا أرى الموت قد أقترب مني حيث أني لا آمن لهذه الضباع لمعرفتي بالقصص الأثيوبية و غدرها بالبشر


و بينما أنا على التفاتتي و أذا بشخص يؤشر لي ويقول لي باللهجة المحلية لأهل هذا البلد ( بما معناه ،،، خلك طبيعي ) لا تتوقف وهنا تذكرت البروشور التحذيري الملصق بجانب باب الفندق ليقراءه من أراد الخروج من الفندق ولكن لجهلي في الأحرف الأمهرية لم أستطع قراءته وقلت في نفسي هذه آخرة الأهمال و بينما أنا متماسك و حذر نوعاً ما و اذا بالضباع تتعداني قليلاً ليأتي الثالث و الذي يعد الكبير في هذا القطيع بجانبي مباشرة فتذكرت رائحة اللحم الجاذبة لهذه الضباع فأبعدت يدي كي لا تكون عشاء هذه الحيوانات المفترسة وما هي الا ثواني معدودة و تتعدى هذه الحيوانات لتدخل في أحد المزارع المجاورة ، وهنا توقفت التقط انفاسي و أستعلم عن سر هذه الحيوانات وكيف تمشي بلا رقيب بين البيوت


وحينها ادركني الرجل و سألني من أين أنت فقلت له من مكة

حينها رأيت علامات السعادة و الارتياح و القبول في وجهه ، فألح الا ان أتناول معه فنجال من القهوة


حاولت الأعتذار و لكن دون جدوى فأشترطت عليه بأن يكون هو ضيفي في الفندق وو بعد الحاح قبل هذه الدعوة ، و عندها استغليت انا هذا الوضع و حاولت التعرف على كل ما احتاجه من معلومات في هرر ، و عرفت منه قصة الضباع و تعايشها مع الناس في هذه المدينة فكل منهما في حاله ، لا يتعرض لهم الانسان و لا تتعرض هي لهم، و عندما سالته عن الملصق على باب الفندق قال لي انه يعلمك بان هنالك مكانا خارج اسوار هرر القديمة تخرج اليها و يخرج اليها السياح ليتفرجوا على يوسف أو المعروف بأسم رجل الضباع و قال موعدنا في الغد لأريك المدينة القديمة و بعد غروب الشمس نذهب الى ذلك المكان كي تشاهد الضباع وهي تأكل اللحم من يدك أو يد رجل الضباع ( يوسف )

و الى هنا أفترقت مع هذا الصديق لألتقي به من الغد

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:43 AM
جولة في هرر القديمة:


الصلاة خير من النوم ،،، الصلاة خير من النوم ،،، الله اكبر ،،، الله اكبر ،،، لا اله الا الله ،،، تردد هذا الدعاء للصلاة و فقت من نومي في الحال و بعد الصلاة توجهت لتناول القهوة في بهو الفندق ( حلوة بهو فندق وهو كأنه مدخل مكتب خطوط جوية قديم )


و تناولت القهوة مع خبز محمر ليعينني حتى موعد مقابلتي مع صديقنا اللذي كنت على موعد معه بالامس ، بعد ذلك ذهبت الى غرفتي لمشاهدة التلفاز و تدوين الملاحظات و الأحداث التي صاحبتني بالامس في مذكرتي المرافقة لي ، حتى حان الموعد.




سألت عن مدخل المدينة القديمة فوصفوا لي الطريق و كان قريباً

فمشيت حتى وصلت الى هناك

مروراً بأول و أهم ميدان في المدينة و المقابل لمحطة الباصات

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49979


لأجد مدخل المدينة القديمة مزدحماً بالباعة


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49985

هذه البوابة الوحيدة و الرئيسية التي بقيت منذ أن بنيت هذه المدينة و حتى تجديدها و قد كتب عليها هذا الكتابات باللغة العربية و التي تشير الى التعمق الأسلامي و الأرث العربي الذي تحمله

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50041


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50040


وبداءت اتنقل في الوجوه حتى سمعت منادياً بأسمي فالتفت فإذا به صاحبي


و بعد الترحيب أقترح علي أن نتناول الأفطار حتى اذاما جاءت الساعة التاسعة توقفنا لتناول القهوة ، و بالفعل دخلنا مع البوابة لأشاهد أمامي منظراً عاد بي الى حقبة من السنوات الماضية


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50398

شعور ادري أن الكل يقول خوينا يا مصدوع يا مصدوع مالها حل بس و الله و انا ادخل مع هالبوابة القديمة تخيلت اني داخل من تحت قوس النصر بباريس



بل و الله ان فخري و دخولي مع بوابة هرر اروع و افضل بمليون مرة من دخولي من تحت قوس النصر




ممرات ضيقة و بيوت شعبية و زحمة ناس و بينما أنا أخطوا خطواتي الأولى فإذا بي أسمع صوت صاحبنا يناديني كبيان من هنا وحينما عدت الى هذا الزمن بعد ان غادرته بفكري و تذكري الأزمنه القديمة و كيف أني أدخل عاصمة الأسلام في القارة الأفريقية


وجدت هذا المطعم البسيط و الذي حسبته من النظرة الأولى مستوصفاً


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49987


دخلنا على بركة الله و قلت له اطلب لي وجبتكم اليومية فتناولناها مع بعض التعديلات على مكوناتها بحيث أن أي صنف لا اعرفه اجربه و اذا لم استسغه ابدلته بالجبن و الحمد لله حصلت على وجبة طيبة ،،،


بعد ذلك خرجنا الى المدينة القديمة عبر الأزقة الضيقة و الممرات التي تختلف من مكان الى مكان فتارة لا تتعدى المترين و تارة تجد السيارات تتنقل بين تلك الممرات و تارة ممرات لا تتحمل مرور أكثر من رجل واحد لضيقها



http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49988

النظرة الأولى بعد الدخول من البوابة و المطعم على يمين الصورة
ممر ضيق و أرضيه ترابية مع انحدار واضح

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49989

حتى ما ان تمشي 40 متراً حتى تجد هذا الصانع و الذي يصنع الأحذية الشعبية من لصاتك الكفرات و أبتسامة النشوة رغم الحال الذي يعيشه ،،، لله درهم من شعب



http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49990



على بعد أمتار لا تتعدى المائة متراً من هذا المطعم الذي تناولنا به أفطارنا توقفت في ممر ينتهي عند مدخلين لمنزلين أخذا اللون الأبيض و الزهري و الازرق

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:44 AM
البيت الواقع على يسار الصورة يعتبر بيت من 3 غرف مجددة و مزخرفة لذا لا تجدها تخلوا من الزوار او المستأجرين فكما عرفت ان الاوربيين يسكونونها باليومين و الثلاثة و الشهر و الحق يقال انها افخم من الفندق و الامن موجود في كل مكان لذا ربما اتخذها سكناً لي في المرات القادمة ،،،




http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50033



أحدى الصور للمنزل و الموجود على يسار الممر الضيق
لم أستطع تصوير كل مارأيته لوجود مستأجرة فرنسية لهذا المنزل وقد دعتني للمشاهدة بشرط عدم التصوير وكان بالفعل يستحق الدخول و مشاهدة الزينات التي اعطت للمكان جماله






أما المنزل الكائن يمين الصورة فهو منزل مثل منازلنا القديمة و لكن مع بعض الزخارف بمصنوعات البلد كما في الصورة و غالباً ما توجد في أغلب البيوت مثل هذه ( الدكة ) و تعني الجلسات التي ترتفع عن مستوى الأرض بدرجة أو درجتين و تستخدم لجلسات التخزين او الشاي وقد كنت في ضيافتهم في أحد المرات ،،، وكانت لي هذه الصور




http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50035





http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50036



بعض الصور عندما يتم تعديلها لا تظهر بالشكل اللائق و لكن كي يركب عليها الأطار



http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50038





http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50034




حينما أستأذنت في أحد المرات للدخول و تناول القهوة مع أهل الدار أو مع من تدعوه من الخارج من السياح الأجانب وفي هذه الأثناء يتم تعريفك على عادات تلك البيوت و أهلها و تلك التي تحسبها رفوف تكتشف أنها مكان لإقامة العريس بعروسه لمدة اسبوع لا يخرجان الا بعد أنقضاء تلك المدة ،،،



وهنا نكون تعرفنا على البيوت من الداخل


بالمناسبة
منازل السكان في هرر القديمة فيها ماهو مقبول للدخول و خصوصاً للسياح و فيها من لا تستطيع دخوله لفقر أهلها

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:44 AM
ممرات المدينة القديمة :


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50014



برونجو



هذي الكلمة علقت في ذهني كثيراً حيث كنت أتمشى في ساعات الصباح بين البيوت في تلك الأزقة في هرر القديمة و بينما أنا و ذلك الرجل الذي تعرفت عليه من قبل نمشي سوية و اذا به يجد احد معارفه فأستغليت ذلك الامر حينما رأيت أحد الأزقة الصغيرة فدخلت معها وما أن أنعطفت يميناً قليلاً اذا بطفل رأيت فيه الأستغراب من رؤيتي و أتسعت حدقة عينيه و بداء يصفق و يقفز و يردد برونجو ثم دخل مسرعاً الى البيت ليخرج لي مجموعة من الأطفال و بصوت واحد يرددون برونجو ،،، برونجو ،،، برونجو مع التصفيق و الأهازيج و بينما أنا في خضم هذا الأمر رجعت بي الذاكرة الى الأهازيج التي أسمعها في الملاعب ( وياكلك وما ادراك ما ياكلك ) و بدأت أردد معهم برونجو برونجو حتى حضر صاحبي يقول: ماهذا؟


قلت: لا أعرف قالوا لي برونجو و رددت معها ،،،


قال لي أتعرف ما يقصدون ؟


قلت : لا ،،،


ضحك و ناداهم و أمرهم بالسكوت و قال لهم باللهجه المحلية هذا ليس برونجو هذا من مكة و مسلم ايضاً و بداء الأطفال بالضحك يقولون له: أنت تكذب علينا !


قال: سلموا عليه ، فبداء الأطفال ببراءتهم يقولون السلام عليكم ثم بادرتهم بالرد : و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته فأنبهروا و انا متفرج لا اعلم ما يدور



فقال لي صاحبي أتعرف ما معنى برونجو؟


قلت: له لا


قال: تعني أفرنجي أي أنك أوربي و يرددون هذه الكلمة علهم يحصلون منك على نصف أو بر


ما تجود به نفسك


قلت له : قل لهم من يسمع علي سورة قصيرة من القرآن سأعطيه بران ( 2 بر ) فبداء الأطفال بالتسابق و بعضهم يقول انني لم ادخل التحفيظ بعد.


و بعد الضحك وادعتهم بعد أن أعطيتهم هديتهم فكان لذلك الأثر الطيب في نفوسهم ،،،


و هذه قصة برونجو






http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49992


ممرات تجدها مرصوفة



http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49986




http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49998


وممرات تحفل بالباعة



http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50003


وممرات تئن تحت وطأة اللحاق بالتنمية و حفر لتمديدات المياه


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50004


وممرات لا تتسع للسيارة و لكنها مسفلته



http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50031


وممرات لا تتحمل أكثر من شخص واحد يمر معها




http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50026



الممرات التي أنتهت من الترميمات و التمديدات



http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50032



و آخرها الدرج للحاجة في هذه الممرات



و هنا ننتقل الى الوجه الآخر من المدينة القديمة

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:45 AM
التسوق في هرر






بالأمكان تقسيم الاسواق في هرر الى قسمين



الأول: هو السوق المقام على مدخل المدينة القديمة من خضار و فواكة و القهوة و غيرها من الحبوب وكل ما يستقدم لهذه المدينة من ملبوسات و غيرها وهذا يتركز في المحلات المشيدة في المباني بجانب هذه البوابة


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49984





http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50045

البوابة في الخلف و يظهر أمامها البسطات العشوائية للباعة و غالبيتهم يبيعون الفواكه التي تجلب من المزارع القريبه


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50042

صورة من أمام البوابة القديمة لهرر

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49983

أسواق شيدت حديثاً أمام البوابة لبيع الملبوسات و الأجهزة الكهربائية

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50044

بجانب العمارة المشيدة أمام البوابة الحديثة وهو سوق كبير مختص بالحبوب و البذور

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50043

وهنا حينما كنت أشتري القهوة الهرري من مصدرها حيث وجدت أنها أنواع متعددة فيها الجيد و فيها الغالي و فيها الذي لا يشتريه الا الصفوة

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:45 AM
الثاني: فهو السوق الشعبي وهو الرئيسي في وسط هرر القديمة من صناعات و نجارة و بيع الحرير كما يوجد بها شارع أسمه شارع الآلة وهو شارع الخياطين و سمي بذلك لاصطفاف الخياطين بمكائنهم هناك.

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50000

حينما تتعمق في المدينة القديمة تشاهد هذه المحلات الصغيرة
أشبهها بمحلات و سط البلد القديمة في جدة

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49999

أحد باعة الأقمشة النسائية


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50039

ولا يعني أن نشطب المحلات التي في الأزقة الضيقة

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50013

أو أن تجد من تعرض بضاعتها في الطريق

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49997

أو أن تأخذ بعض القهوة و التي لا توجد الا في هذا المكان الراقي من المدينة القديمة


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50001

أو المحلات الجانبية لبيع العقود او أي محلات أخرى لا يرتبط أصحابها بالسوق و لكنها معروفة لأنه فتح فتحة من منزله ووضع فيها دكانه الصغير

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:45 AM
المواصلات :

في هرر قد لا تحتاج الى تاكسي او الى غيره لصغر المدينة و أبعد مشوار لا يتعدى الكيلوين ولكن لا يمنع ذلك من وجود التاكسي و الباجاج او ما يعرف في شرق آسيا بالطقطق

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49980



اما المواصلات من و الى أديس ابابا فهنالك طريقتين أما عن طريق الباصات و هذه لا أنصح بها أبداً أو بالسيارة الخاصة


وربما يتساءل القارئ لماذا مدينة مثل هذه لا يصل اليها القطار أو الطائرات مثلها مثل أي مدينة أثيوبية لها مكانتها ؟ فأجيبه بأن الحكومة نصرانية و لا تريد لهذه المدينة المسلمة أن تقوى ، لذا تم بناء و تأسيس مدينة جديدة بجانبها و تبعد عنها ما يقارب 74 كلم أسفل منها في وادي مريع حين تسيل فيه الأمطار أسم هذه المدينة هي ديري دوا


ولو أمكنني الوقت لتحدثت عنها في هذا الموضوع أو في موضوع آخر لأنها حقيقة تستحق الزيارة ولي فيها وقفات كثيرة

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50048

من وسائل المواصلات المريحة داخل البلد وهو الباجاج أو الطقطق

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50046


أفضل سيارة تنقلك الى أي مكان في هذه الدولة


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50054

في رحلة داخل المدينة الحديثة

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:46 AM
تابع جولة في هرر القديمة :

هرر لها مدخل آخر وبإمكان سائقي المركبات الدخول الى وسطها من خلال مرورهم عبر هذه البوابة

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49981

فتلاحظ التاكسي يعمل من الميدان الموجود في وسط هرر القديمة و الذي سنعرض له بعض الصور في هذا التقرير و حتى موقع الفندق و تركب ب واحد بر

بعد الدخول من هذه البوابة تمشي في هذا الشارع

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49982

تتعمق قليلاً حتى تمر بالكثير من المساجد و التي تختلف أحجامها

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49993


وما هي الا أقل من دقيقتين حتى تصل الى نهاية الطريق و الوصول الى الميدان المشهور في هرر في وسط المدينه القديمة

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49994

صورة لآخر الطريق الذي سلكته و في نهايته البوابة التي تطرقت اليها قبل قليل


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49995

في هذه الساحة اخترت ذلك المحل ذي المثلثات في أعلاه ليكون هو المكان الذي نشرب به قهوة الساعة العاشرة

وكان المحل يعج بالناس ممن يتحدثون العربية بطلاقة

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=49996

مدرسة دينية لتحفيظ القران أعتقد أسمها مدرسة عبدالله او قريب من هذا الأسم

و بعد تناول القهوة خرجنا الى المحلات و التسوق في المحلات التي ذكرت في هذا التقرير حيث بدايت تلك المحلات هو هذا المكان الذي تناولنا به القهوة

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50000


حتى خرجنا من السوق القديم لنبداء جولة جديدة في هذه المدينة المحصنة

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:47 AM
بعد الخروج من الأسواق :

خرجت من هذه الاسواق بأتباع الطريق المسفلت في آخر السوق حيث للعلم وشط السوق غير مسفلت و لكن آخره مسفلت كما هي في الصور القادمة

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50004

في كل بيت من تلك البيوت قصة ،،، حلم أنهدم على صاحبه ،،، و حلم تحقق ،،، و أحلام بطيب العيش لا يرجون الا الستر و رضى الله عليهم ،،، في كل مكان أذهب اليه اجد الأبتسامة و خصوصاً أذا علموا أني من أرض الحرمين و الكثير من يريد يأخذ الصور التذكارية معك و عدد لا بأس به من مرحب و يدعوك الى الدخول الى منزله

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50005

بيوت تثلج صدرك حينما ترى الأهتمام بها و بتحفيظ القران للنشئ
فلله درهم من شعب

بعد المشي في الشوارع الصغيرة المسفلته ينتهي الطريق بطريق دائري و لكن ترابي يجعلك ترى نهاية هذه المنازل و نهاية المدينة

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50006


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50008

يلاحظ في سور المدينة أنها هي نهاية منازل هذه البيوت لذا لا ترى السور على نسق واحد

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50007


أتجهت يساراً منذ خروجي من المدينة القديمة بمحاذاة السور

حتى وصلت الى مسجد كبير و ساحة أشبه ما تكون بمكان أحتفالات

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50009

و بجانب هذه الساحة الصغيرة و التي هي عبارة عن طريق مسجد جامع و مستوصف هرر

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50010


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50011

ترى في هذا المكان المحتاجين للعلاج

ترى طفل يلعب قد عاد من مدرسته

و طفل قد أشقته الحياة


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50012

فلا من شيء يمنع أن تمسح جبين هذه الطفلة بما تجود به نفسك

اليس فيكم عاقل يحمد الله على ما نحن فيه بدل أن يتذمر من ديونه التي لا تعتبر ديون مادام أنه في سعة من أمره و ليس مثل ما أشاهدهم في هذه القارة على أختلاف جنسهم

فلله الحمد من قبل ومن بعد


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50027

ولنا في هذه الصورة عبرة

فكيف أن هذا المكان يعتبر جنة و أصحابه في نعيم حيث تهيئت لهم الفرصة للعب ولو بطاولة من صنع محلي المهم أنه يحس بفضل و نعمة الله عليه و حتى حين تسأله تقول هل انت في نعمة؟ يقول الحمد لله لا يوجد من في الأرض أفضل مني حالاً


دعوني أتوقف هنا وحتى أعود في مكان آخر

صقر الجنوب
05/04/2010, 02:47 AM
مشاهدات قبل الدخول الى تجمعات الضباع :


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50029

هذا المسجد أراه من اهم المساجد في وسط هرر القديمة حيث يسمى المسجد الأخضر و هو مشهور بطبيعة الحال و أن لم تخني الذاكرة فهذا المسجد قد شيد منذ أكثر من 1000 سنة و سبحان الله من الداخل لم أرى مسجداً بكثرة و عرض أعمدته لأن هذا المسجد يتكون من طابقين و لا أعرف و لكن يخيل لي من كثرة الأعمدة و عرضها الذي يتجاوز المتر لكل عامود أن هذا المسجد ليس من الخرسانه و لا الأسمنت و أن ظهر ذلك جلياً وواضحاً من الخارج ولكن نعود الى طبيعة هذا المسجد و الروحانية في وسطه حيث لم أحس بهذا الأحساس في أثيوبيا الا في هذا المسجد حتى في مسجد النجاشي لم احس بهذا الأحساس

مسجد النجاشي في الحبشة (http://www.travelzad.com/vb/showthread.php?t=539)

http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50028

مرافق المسجد

في الجهة الموازية الأخرى من المسجد توجد محمصة للبن الهرري وتعتبر من افضل انواع القهوة في هرر و تأخذها محمصة و تريدها مطحونه أو غير مطحونه الكل و رغبته فأنصح زوار هرر بالمرور على هذا المحل

و على فكرة حين تشحن القهوة معك في الطائرة فأن السلطات الإثيوبية لا تسمح لك بأكثر من كيلوين فقط لأخذها خارج أثيوبيا لذا لا تأخذ بيدك أكثر من ذلك و خذ الباقي مشحوناً مع العفش في شنطة محكمة الأغلاق


http://travelzad.net/index.php?action=getfile&id=50047

خارج هرر القديمة و بالأخص الطريق الذي يعود بك الى أديس أبابا تشاهد هذا المسجد و الذي يعتبر من أكبر المساجد في مدينة هرر كلها و للأسف لم أزره لأني لم أعلم بهذا المسجد الا حينما ركبت الباص متوجهاً الى مدينة الجمال و التهريب من الصومال ومدينة الأغنياء أنها مدينة ديري دوا التي لم يبقى شاعراً في أثيوبيا لم يتغزل بها ولي معها وقفات في موضوع آخر



يعتبر عدد السياح اللذين يقدمون الى هذه المدينة سنوياً مايقارب 4500 سائحاً تقريباً و هم في أزدياد مستمر كل سنة.



أغنى رجل أثيوبي هو الشيخ محمد العمودي ( من أصل يماني )صاحب الأيادي البيضاء وهاهو يستثمر في هرر ما يقارب 1 بليون دولار لبناء أفخم فندق في هرر

و بما أن المدينة شحيحة بالمياه رغم أمطارها المستمرة الا انه ينفذ مشاريع شبكة المياه و التغذية في هذه المدينة الصغيرة بمبلغ و قدر 34.5 مليون دولار


و بما أنه معلوم لدينا أن هرر مصدرة للقهوة و لكن ماهو غير معلوم أن أكثر الأماكن المصدرة للقهوة في أثيوبيا هي منطقة بالي و فيها أفضل أنواع القهوة التي تصدرها أثيوبيا

و تعرف مدينة أوادي و التي تبعد عن هرر ما يقارب 10 كلم بأنها أشهر المدن المصدرة للقات






نتوقف هنا حتى نعود مع يوسف رجل الضباع و زيارتنا الى تجمعاتها

rola
05/04/2010, 03:35 AM
جوله جميله في هرر و بالفعل هي مهد الاسلام
بارك الله فيك على هذه الجوله والرحله الجميله

د.ليل الوعد
05/04/2010, 04:41 AM
تسلم ما قصرت بارك الله فيك