عاشق دمشق
09/04/2010, 03:37 PM
ألا ليتها مرت أمامي فأفرحُ = وشاحت بطرف العين حينا فأسرحٌ
وتصغي لشعري ان وصفت عيونها = وأضحك إن أبدت مزاحا وأمزحُ
فبالطرف ترمي سهم عشقٍ مباغتٍ = ينادي بنا ياقوم إني لأجرحُ
فحسبي إله الكون فيك قتلتني = وألقيتني مثقوب قلبٍ مجرحُ
تذكرني والدمع من عينها هوا = بليلٍ حوانا بالسمار مملحُ
وتبكي على حبٍ يغيب وينجلي = وتُبكي مريضا بالغرام مقرحُ
وقالت أتعتاد الفراق وهجرنا = وقد حزت مني كل جزءٍ ومطرحُ
ولست وعدت القلب أنك باقيٌ = وتمسي محبا للفؤاد وتصبحُ
فمازلت أبكي مثل طفلٍ بجوعهِ = وما زلت أشكو كل همٍ وأشرحُ
فقلت ألا رفقا بحالي تريثي = فما كل ما نبغي نطول ونمنحُ
أنا بين خلق الله مفضوح حبك = وطيفكِ من عيني يبان ويمنحُ
ظننت عيون العاشقين ستكتمُ = ولكن عيون العاشقين تًفَضِّحُ
فتبكي وأبكي من مرارة حبنا = وهل في الورى حبٌّ كحبي مبرحُ
أخاف إذا أفضيت همي لوردةٍ = تبوح بسري للأنام وتفضحُ
وأغدو حيث الناس في كل مجلسٍ = وأغدو كئيبا دامع العين تسفحُ
ألا قبح الله الهوى كيف ذلنا = وصرنا به مثل الذي يترنحُ
فلسنا بدنيانا نعيش ونسترُ = ولسنا بأمر الحب نهنا ونفلحُ
تقول وقد بان ابتسامٌ بثغرها = أما قلت حقٌ أم بها كنت تمزحُ
أليس الهوى ماكان بيني وبينكَ = وليس الهوى بيني وبينك يلمحُ؟
فلو كان هذا الحب يأتي بموتنا = فنحن إذا بالحب قتلا نطرحُ
فقلت ارحميني من عذابك وامسحي = دميعات حزنٍ كانت اليوم ترشحُ
فوالله قد جن الفؤاد وإنني = أكاد بهذا السر أفشي وأفضحُ
وتصغي لشعري ان وصفت عيونها = وأضحك إن أبدت مزاحا وأمزحُ
فبالطرف ترمي سهم عشقٍ مباغتٍ = ينادي بنا ياقوم إني لأجرحُ
فحسبي إله الكون فيك قتلتني = وألقيتني مثقوب قلبٍ مجرحُ
تذكرني والدمع من عينها هوا = بليلٍ حوانا بالسمار مملحُ
وتبكي على حبٍ يغيب وينجلي = وتُبكي مريضا بالغرام مقرحُ
وقالت أتعتاد الفراق وهجرنا = وقد حزت مني كل جزءٍ ومطرحُ
ولست وعدت القلب أنك باقيٌ = وتمسي محبا للفؤاد وتصبحُ
فمازلت أبكي مثل طفلٍ بجوعهِ = وما زلت أشكو كل همٍ وأشرحُ
فقلت ألا رفقا بحالي تريثي = فما كل ما نبغي نطول ونمنحُ
أنا بين خلق الله مفضوح حبك = وطيفكِ من عيني يبان ويمنحُ
ظننت عيون العاشقين ستكتمُ = ولكن عيون العاشقين تًفَضِّحُ
فتبكي وأبكي من مرارة حبنا = وهل في الورى حبٌّ كحبي مبرحُ
أخاف إذا أفضيت همي لوردةٍ = تبوح بسري للأنام وتفضحُ
وأغدو حيث الناس في كل مجلسٍ = وأغدو كئيبا دامع العين تسفحُ
ألا قبح الله الهوى كيف ذلنا = وصرنا به مثل الذي يترنحُ
فلسنا بدنيانا نعيش ونسترُ = ولسنا بأمر الحب نهنا ونفلحُ
تقول وقد بان ابتسامٌ بثغرها = أما قلت حقٌ أم بها كنت تمزحُ
أليس الهوى ماكان بيني وبينكَ = وليس الهوى بيني وبينك يلمحُ؟
فلو كان هذا الحب يأتي بموتنا = فنحن إذا بالحب قتلا نطرحُ
فقلت ارحميني من عذابك وامسحي = دميعات حزنٍ كانت اليوم ترشحُ
فوالله قد جن الفؤاد وإنني = أكاد بهذا السر أفشي وأفضحُ