almooj
18/05/2010, 12:14 AM
http://www.aleqt.com/css/img/aleqt-logo.gif (http://www.aleqt.com/) العدد: 6062 1431/06/3 الموافق: 2010-05-17
الأمير سلطان بن سلمان: هيئة السياحة انتقلت بالتراث العمراني من آيل للإزالة إلى ثروة
http://www.aleqt.com//a/small/28/28c4ea2b3581d6310a4c84f275a77a0a_w430_h400.jpg (http://www.aleqt.com/a/394418_105437.jpg) الرياض : واس
قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن عناية الهيئة بالتراث العمراني انتقلت بالمباني التراثية من كونها آيلة للإزالة إلى أن أصبحت ثروة قابلة للنمو والاستثمار.
وأبلغ رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الصحفيين اليوم أن الهيئة لم ترصد عام 2009 أي موقع تراثي تعرض للهدم أو التعدي،"مضيفا" أن الهدف من تشجيع العناية بالتراث العمراني والاستثمار فيه وتنميته ليس استهدافاً لجيوب المواطنين، بل هو استهداف لمواطنة المواطنين، و الحرص على استمتاعهم ببلادهم التي لا يعرفونها".
وأكد الأمير سلطان بن سلمان حرص المملكة على الاعتزاز بالتراث الإسلامي والمحافظة عليه وتحويله إلى مواقع دعوة ومصدر ثقافي، لافتا إلى أن الهيئة ستسعى إلى تطوير منطقة جبل أحد وموقع غزوة بدر، إضافة إلى طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ودرب زبيدة، وطريق الحج، وعدد كبير من المواقع التراثية في التاريخ الإسلامي.
وأشار إلى أن التراث العمراني في المملكة العربية السعودية تعرض لكثير التجاوزات في التعامل معه، وخصوصاً فيما يتعلق بالآثار الإسلامية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، مشيراً إلى أن الهيئة سعت لاستصدار قرار سام صدر عام 1430 هـ بمنع التعدي على أي موقع من مواقع التراث الإسلامي وحصرها.
وعن المؤتمر الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي تنطلق أعماله الأحد المقبل، قال الأمير سلطان بن سلمان:" إن الموافقة على عقد المؤتمر جاءت سريعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تقديرا منه حفظه الله لدور التراث العمراني"، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر ليس مؤتمرا لهيئة السياحة وإنما هو مؤتمر وطني يحظى برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين.
وكشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تبني جائزة عالمية للحفاظ على التراث سيتم الإعلان عن تفاصيلها في المؤتمر الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية، موضحاً أن طريقة هذا المؤتمر تختلف كلّيا عن أي مؤتمر عقد في المملكة العربية السعودية، حيث لا يعد الأضخم بل الأوسع من ناحية المشاركة من مهتمين وقطاعات حكومية ومستثمرين، مضيفاً أنه سينطلق في كل يوم وكل مكان ومنطقة من مناطق المملكة، وستقيم 11 غرفة تجارية ورش عمل حول الاستثمار في التراث العمراني، كما أصدر وزير التربية والتعليم تعميماً لجميع قطاعات التعليم بتخصيص يوم تراثي كامل يشمل زيارات ميدانية من الطلاب وذويهم والمسؤولين في التعليم لمناطق تراثية، إضافة لمسابقة للتصوير التراثي، كما سيتم تخصيص مادة تراثية للطلاب تزامناً مع المؤتمر.
وذكر أن نحو 56 دولة إسلامية ستشارك في المؤتمر إما بوزير أو بوفد أو بورقة عمل، أما عدد الوزراء المشاركين فبلغ حتى الآن (26) وزيراً، في حين تشارك جميع المنظمات الدولية المعنية بجوانب المؤتمر.
وأضاف أن المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية سيعد مظلة جديدة للعناية بالتراث، وهو تأكيد على أن التراث ملك للمواطن وهو الحارس له والمستمتع والمستثمر فيه، مشيراً إلى نجاح الهيئة حتى الآن في تحويل نحو 70 موقعاً إلى مواقع تراثية متميزة.
ورأى الأمير سلطان بن سلمان أن الاستثمار في التراث العمراني إضافة للمشروعات السياحية ستكون أحد أهم ثلاثة قطاعات توفر الفرص الوظيفية والاستثمار، وستنتقل بالمواطنين من الضمان الاجتماعي إلى الضمان الشخصي، مشيراً إلى أن السياحة انتقلت من مرحلة القبول بها إلى مرحلة الاندفاع لها والدفاع عنها.
وقال الأمير سلطان بن سلمان "إن السياحة التراثية تشكل 50 في المائة من السياحة الوطنية، مضيفا " من يعتقد أن المملكة ليس فيها تراث فهو جاهل، حيث تعد المملكة من أكبر دول العالم غنى وتنوعاً في تراثها العمراني".
وقال إن الهيئة رصدت أكثر من 1000 موقع تراثي في المملكة ، مشيرا إلى أن الهيئة ستنقلها من كتب التراث إلى الواقع لتشكل صورة حضارية للمملكة.
وقال الأمير سلطان بن سلمان إن المملكة تسعى لتكون نموذجاً للعلاقة بين الدولة والمواطن فيما يتعلق بالتعاون والاستثمار فيما يتصل بالتراث العمراني، مشيداً بما رآه من حرص المواطنين في جميع المناطق التراثية التي زارها على تنمية مواقعهم التراثية، وضرب مثلاً بتعاون المواطنين في مشروع تطوير وسط الطائف التاريخي وسوق القيصرية في الهفوف الذي كان على وشك الإزالة بعد احتراقه وتم التعاون مع أمانة الأحساء على إعادة ترميم وتجهيز السوق.
وقال إن أمام المملكة حالياً تحد حقيقي لتحويل التراث العمراني إلى رافد استثماري حقيقي، حيث ستؤمن الهيئة برامج تدريبية وسبل تمويلية لكل راغب من المواطنين في الاستثمار في قطاع التراث العمراني، وسيستعرض في المؤتمر تجارب لدول عديدة شكل لها الاستثمار في التراث العمراني رافداً اقتصادياً هاماً، داعياً الجميع إلى الاستفادة من هذه التجارب وحضور المؤتمر للتعرف عليها.ونبه سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أنه يجب التفريق بين الهوية العمرانية والتراث العمراني، مضيفا أنه من خلال اهتمامنا بالتراث العمراني فنحن نسعى إلى أن تستعيد المدن شخصيتها وهذا ما حاولنا فعله في مدينة الرياض من خلال بعض المشروعات المنفذة ونجحنا ولله الحمد إلى حد كبير.. والأمر نفسه سيتحقق في الطائف والهفوف قريباً بإذن الله.
لا يوجد تعليقات
جميع الحقوق محفوظة لـصحيفة الاقتصادية الإلكترونية 2009
تصميم وتطوير وتنفيذ إدارة البوابة الإلكترونية في صحيفة الاقتصادية
الأمير سلطان بن سلمان: هيئة السياحة انتقلت بالتراث العمراني من آيل للإزالة إلى ثروة
http://www.aleqt.com//a/small/28/28c4ea2b3581d6310a4c84f275a77a0a_w430_h400.jpg (http://www.aleqt.com/a/394418_105437.jpg) الرياض : واس
قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن عناية الهيئة بالتراث العمراني انتقلت بالمباني التراثية من كونها آيلة للإزالة إلى أن أصبحت ثروة قابلة للنمو والاستثمار.
وأبلغ رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الصحفيين اليوم أن الهيئة لم ترصد عام 2009 أي موقع تراثي تعرض للهدم أو التعدي،"مضيفا" أن الهدف من تشجيع العناية بالتراث العمراني والاستثمار فيه وتنميته ليس استهدافاً لجيوب المواطنين، بل هو استهداف لمواطنة المواطنين، و الحرص على استمتاعهم ببلادهم التي لا يعرفونها".
وأكد الأمير سلطان بن سلمان حرص المملكة على الاعتزاز بالتراث الإسلامي والمحافظة عليه وتحويله إلى مواقع دعوة ومصدر ثقافي، لافتا إلى أن الهيئة ستسعى إلى تطوير منطقة جبل أحد وموقع غزوة بدر، إضافة إلى طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ودرب زبيدة، وطريق الحج، وعدد كبير من المواقع التراثية في التاريخ الإسلامي.
وأشار إلى أن التراث العمراني في المملكة العربية السعودية تعرض لكثير التجاوزات في التعامل معه، وخصوصاً فيما يتعلق بالآثار الإسلامية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، مشيراً إلى أن الهيئة سعت لاستصدار قرار سام صدر عام 1430 هـ بمنع التعدي على أي موقع من مواقع التراث الإسلامي وحصرها.
وعن المؤتمر الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي تنطلق أعماله الأحد المقبل، قال الأمير سلطان بن سلمان:" إن الموافقة على عقد المؤتمر جاءت سريعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تقديرا منه حفظه الله لدور التراث العمراني"، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر ليس مؤتمرا لهيئة السياحة وإنما هو مؤتمر وطني يحظى برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين.
وكشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تبني جائزة عالمية للحفاظ على التراث سيتم الإعلان عن تفاصيلها في المؤتمر الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية، موضحاً أن طريقة هذا المؤتمر تختلف كلّيا عن أي مؤتمر عقد في المملكة العربية السعودية، حيث لا يعد الأضخم بل الأوسع من ناحية المشاركة من مهتمين وقطاعات حكومية ومستثمرين، مضيفاً أنه سينطلق في كل يوم وكل مكان ومنطقة من مناطق المملكة، وستقيم 11 غرفة تجارية ورش عمل حول الاستثمار في التراث العمراني، كما أصدر وزير التربية والتعليم تعميماً لجميع قطاعات التعليم بتخصيص يوم تراثي كامل يشمل زيارات ميدانية من الطلاب وذويهم والمسؤولين في التعليم لمناطق تراثية، إضافة لمسابقة للتصوير التراثي، كما سيتم تخصيص مادة تراثية للطلاب تزامناً مع المؤتمر.
وذكر أن نحو 56 دولة إسلامية ستشارك في المؤتمر إما بوزير أو بوفد أو بورقة عمل، أما عدد الوزراء المشاركين فبلغ حتى الآن (26) وزيراً، في حين تشارك جميع المنظمات الدولية المعنية بجوانب المؤتمر.
وأضاف أن المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية سيعد مظلة جديدة للعناية بالتراث، وهو تأكيد على أن التراث ملك للمواطن وهو الحارس له والمستمتع والمستثمر فيه، مشيراً إلى نجاح الهيئة حتى الآن في تحويل نحو 70 موقعاً إلى مواقع تراثية متميزة.
ورأى الأمير سلطان بن سلمان أن الاستثمار في التراث العمراني إضافة للمشروعات السياحية ستكون أحد أهم ثلاثة قطاعات توفر الفرص الوظيفية والاستثمار، وستنتقل بالمواطنين من الضمان الاجتماعي إلى الضمان الشخصي، مشيراً إلى أن السياحة انتقلت من مرحلة القبول بها إلى مرحلة الاندفاع لها والدفاع عنها.
وقال الأمير سلطان بن سلمان "إن السياحة التراثية تشكل 50 في المائة من السياحة الوطنية، مضيفا " من يعتقد أن المملكة ليس فيها تراث فهو جاهل، حيث تعد المملكة من أكبر دول العالم غنى وتنوعاً في تراثها العمراني".
وقال إن الهيئة رصدت أكثر من 1000 موقع تراثي في المملكة ، مشيرا إلى أن الهيئة ستنقلها من كتب التراث إلى الواقع لتشكل صورة حضارية للمملكة.
وقال الأمير سلطان بن سلمان إن المملكة تسعى لتكون نموذجاً للعلاقة بين الدولة والمواطن فيما يتعلق بالتعاون والاستثمار فيما يتصل بالتراث العمراني، مشيداً بما رآه من حرص المواطنين في جميع المناطق التراثية التي زارها على تنمية مواقعهم التراثية، وضرب مثلاً بتعاون المواطنين في مشروع تطوير وسط الطائف التاريخي وسوق القيصرية في الهفوف الذي كان على وشك الإزالة بعد احتراقه وتم التعاون مع أمانة الأحساء على إعادة ترميم وتجهيز السوق.
وقال إن أمام المملكة حالياً تحد حقيقي لتحويل التراث العمراني إلى رافد استثماري حقيقي، حيث ستؤمن الهيئة برامج تدريبية وسبل تمويلية لكل راغب من المواطنين في الاستثمار في قطاع التراث العمراني، وسيستعرض في المؤتمر تجارب لدول عديدة شكل لها الاستثمار في التراث العمراني رافداً اقتصادياً هاماً، داعياً الجميع إلى الاستفادة من هذه التجارب وحضور المؤتمر للتعرف عليها.ونبه سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أنه يجب التفريق بين الهوية العمرانية والتراث العمراني، مضيفا أنه من خلال اهتمامنا بالتراث العمراني فنحن نسعى إلى أن تستعيد المدن شخصيتها وهذا ما حاولنا فعله في مدينة الرياض من خلال بعض المشروعات المنفذة ونجحنا ولله الحمد إلى حد كبير.. والأمر نفسه سيتحقق في الطائف والهفوف قريباً بإذن الله.
لا يوجد تعليقات
جميع الحقوق محفوظة لـصحيفة الاقتصادية الإلكترونية 2009
تصميم وتطوير وتنفيذ إدارة البوابة الإلكترونية في صحيفة الاقتصادية