عاشق المها
26/05/2010, 08:54 AM
طلاب المدارس بالفؤوس والرشاشات!!
الثلاثاء 25 مايو 2010
إنها معركة " ذات المدارس" , وغزوة " حفر رؤوس المعلمين" , وموقعة " بلاط التعليم" , إنها معارك شرسة تدور رحاها في بعض ساحات المدارس , وعند بواباتها الخارجية وفي الطرق المحاذية لها , وأبطالها وحاملي لواءها هم بعض طلاب التعليم العام , وضحاياها من المعلمين البؤساء , الذين تتعاقب الضربات على رؤوسهم وجنوبهم وهم يلهجون بالدعاء : ( ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين).
وللتوضيح : فإن ما ذكر أعلاه عبارة عن وصف لبعض ما تناولته الصحف المحلية بالنشر خلال الأسبوعين الماضيين , فمن طالب يدخل بالرشاش إلى ثانوية العفوص بالباحة مهددا المدير والمعلمين !! إلى قيام عشرة من طلاب محافظة الطائف بضرب مدير مدرستهم السابق , مستخدمين في ذلك الأسلحة البيضاء , إضافة إلى أن أحدهم كان يحمل فأسا !! حيث ضربوا المدير حتى سقط على الأرض كالمغشي عليه من الموت .
وربيته حتى إذا ما تركته *** أخا الفحل واستغنى عن المسح شاربه
تغمط حقي ظالما ولوى يدي *** فأشكوه لله الذي هو غــــــــــالبه
هل أصبح ضرب المعلم وسيلة يستخدمها الطالب المراهق لتحقيق ذاته ,أو ليعبر بها عما يواجهه من ضغوط حياتية داخل المدرسة وخارجها ؟!! كيف تكونت لدينا هذه الشخصية العدوانية ؟ هل يكمن السر في تربية الأسر لأبناءها , أم هو بسبب هذا السيل الإعلامي الغير منضبط , أم أن هذه المشكلة تشكلت لدى الطالب من خلال ما ارتكبه معلم الأمس في مراحل دراسية سابقة من تأنيب وضرب للطلاب , فلما اشتدت السواعد عادوا ليردوا الصاع بمثليه لمعلم اليوم ولسان الحال يقول :
لسنا نمد لكم أيماننا صلة *** لكنما هو دين ما قضيناه
ربما تتوزع المسؤولية على جهات عدة سواء البيت أو مدرسة الأمس واليوم أو الإعلام أو غيرها من المؤسسات التي تعنى بالتربية , وبغض النظرعن الجهة المسؤولة , فإن معلم اليوم يقف عاجزا عن التعامل مع بعض الحالات المستعصية , وبعض الطلاب لايخرج عن كونه وحشا متنمرا في ثوب طالب مدرسة , وقد وقفت على بعض من هذه النماذج عندما كنت على مقاعد الدراسة , وأتذكر أيضا أن مدير المدرسة كان يعاتبهم قائلا : من يجد في نفسه الشجاعة فليذهب إلى فلسطين ويقتل يهوديا بدلا من الاعتداء على المعلم !! وكان يؤنبهم بقول الشاعر :
وأنت امرؤ فينا خلقت لغيرنا *** حياتك لا نفع وموتك فاجع
نتمنى على الدارسين والباحثين وأهل الاختصاص الاجتماعي والنفسي والتربوي أن يشخصوا لنا الوضع , وأن يدلوا بدلوهم , فالأسئلة التي تنتظر " فتاواهم النفسية والاجتماعية " أكثر من أن تحصى , فلماذا يتنادى الطلبة مصبحين , لينتقموا كل هذا الانتقام من مدير مدرسة ؟!! ولماذا يجرؤ الطالب على تهديد المعلم , فضلا عن أن يحمل رشاشا ويدخل به إلى صرح تعليمي ؟!! وكيف للتربية والتعليم أن تتم بعيدا عن الفأس والرشاش ؟!! أيا كانت النتائج فإنه لابد من تشريع صارم يحمي المعلمين ويحفظ لهم الهيبة والكرامة , ويهيئ للجميع بيئة مناسبة يتعاطون فيها ما يستجد من العلوم والمعارف .
ختاما نقول لإخواننا المعلمين : لا بأس طهور إن شاء الله !!
منقول,,,والله المستعان.
</b></i>
الثلاثاء 25 مايو 2010
إنها معركة " ذات المدارس" , وغزوة " حفر رؤوس المعلمين" , وموقعة " بلاط التعليم" , إنها معارك شرسة تدور رحاها في بعض ساحات المدارس , وعند بواباتها الخارجية وفي الطرق المحاذية لها , وأبطالها وحاملي لواءها هم بعض طلاب التعليم العام , وضحاياها من المعلمين البؤساء , الذين تتعاقب الضربات على رؤوسهم وجنوبهم وهم يلهجون بالدعاء : ( ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين).
وللتوضيح : فإن ما ذكر أعلاه عبارة عن وصف لبعض ما تناولته الصحف المحلية بالنشر خلال الأسبوعين الماضيين , فمن طالب يدخل بالرشاش إلى ثانوية العفوص بالباحة مهددا المدير والمعلمين !! إلى قيام عشرة من طلاب محافظة الطائف بضرب مدير مدرستهم السابق , مستخدمين في ذلك الأسلحة البيضاء , إضافة إلى أن أحدهم كان يحمل فأسا !! حيث ضربوا المدير حتى سقط على الأرض كالمغشي عليه من الموت .
وربيته حتى إذا ما تركته *** أخا الفحل واستغنى عن المسح شاربه
تغمط حقي ظالما ولوى يدي *** فأشكوه لله الذي هو غــــــــــالبه
هل أصبح ضرب المعلم وسيلة يستخدمها الطالب المراهق لتحقيق ذاته ,أو ليعبر بها عما يواجهه من ضغوط حياتية داخل المدرسة وخارجها ؟!! كيف تكونت لدينا هذه الشخصية العدوانية ؟ هل يكمن السر في تربية الأسر لأبناءها , أم هو بسبب هذا السيل الإعلامي الغير منضبط , أم أن هذه المشكلة تشكلت لدى الطالب من خلال ما ارتكبه معلم الأمس في مراحل دراسية سابقة من تأنيب وضرب للطلاب , فلما اشتدت السواعد عادوا ليردوا الصاع بمثليه لمعلم اليوم ولسان الحال يقول :
لسنا نمد لكم أيماننا صلة *** لكنما هو دين ما قضيناه
ربما تتوزع المسؤولية على جهات عدة سواء البيت أو مدرسة الأمس واليوم أو الإعلام أو غيرها من المؤسسات التي تعنى بالتربية , وبغض النظرعن الجهة المسؤولة , فإن معلم اليوم يقف عاجزا عن التعامل مع بعض الحالات المستعصية , وبعض الطلاب لايخرج عن كونه وحشا متنمرا في ثوب طالب مدرسة , وقد وقفت على بعض من هذه النماذج عندما كنت على مقاعد الدراسة , وأتذكر أيضا أن مدير المدرسة كان يعاتبهم قائلا : من يجد في نفسه الشجاعة فليذهب إلى فلسطين ويقتل يهوديا بدلا من الاعتداء على المعلم !! وكان يؤنبهم بقول الشاعر :
وأنت امرؤ فينا خلقت لغيرنا *** حياتك لا نفع وموتك فاجع
نتمنى على الدارسين والباحثين وأهل الاختصاص الاجتماعي والنفسي والتربوي أن يشخصوا لنا الوضع , وأن يدلوا بدلوهم , فالأسئلة التي تنتظر " فتاواهم النفسية والاجتماعية " أكثر من أن تحصى , فلماذا يتنادى الطلبة مصبحين , لينتقموا كل هذا الانتقام من مدير مدرسة ؟!! ولماذا يجرؤ الطالب على تهديد المعلم , فضلا عن أن يحمل رشاشا ويدخل به إلى صرح تعليمي ؟!! وكيف للتربية والتعليم أن تتم بعيدا عن الفأس والرشاش ؟!! أيا كانت النتائج فإنه لابد من تشريع صارم يحمي المعلمين ويحفظ لهم الهيبة والكرامة , ويهيئ للجميع بيئة مناسبة يتعاطون فيها ما يستجد من العلوم والمعارف .
ختاما نقول لإخواننا المعلمين : لا بأس طهور إن شاء الله !!
منقول,,,والله المستعان.
</b></i>