المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عنف التربية تابع3


نهرالعسل
29/08/2004, 12:12 PM
لنستعرض هنا قليلاً من موارد العنف الناتج عن سوء التربية تاركين العنف الموروث مكبوتاً في حيامنه والذي كان في زمن ولى ومضى عنفاً مكتسباً بالتربية. واتذكر هنا ذلك الأب العراقي الجنسية الدارس في بريطانيا آنذاك والذي أمر ابنه بضرب ابن الجيران بالحجر لأنه أخذ الكرة منه ليعلب بها لدقائق فيا حسرتاه على ذلك الابن من ذلك الأب وتلك التربية إذ ما أن كبر واشتد عوده أخذ ينهال على أبيه سباً وشتماً إن لم نقل ضرباً ولربما شهد الكثير بوجود هذه الحالات في كثير من المجتمعات العربية والمشرقية ولا اعرف تفسيراً لهذا الموقف. فلماذا لم يختر الأب البدائل المتعددة كأن يخرج ليأخذ بنفسه الكرة من ابن الجيران ويصلح بينهما أو يرسل أخاه بدلاً عنه ليأخذ الكرة ويرجعها أو يدع الأطفال يحلّون مشاكلهم بينهم وفق توصيات اصلاحية أو يدع ابن الجيران يلعب قليلاً بالكرة حتى يكتفي وتقر نفسه ومن ثم يرجع الكرة فهو في النهاية صديق ولده... الخ.

وتكثر البدائل ولكن الاختيار لم يكن إلا اختياراً للعنف السيء المصاحب للقصور الذهني والتقنية التربوية.

وأتذكر أيضاً تلك المرأة التي كانت تضرب رأسها بالجدار لتعديل درجة النسيان والوسوسة في داخل نفسها عند كل خطأ ترتكبه في صلاتها وكأنها تعاقب نفسها أو ذلك الرأس على ذلك الخطأ تاركة كل البدائل الممكنة من التسبيح والبوصلة واستخدام جهاز التسجيل للصلاة بأكملها أو الائتمام بالاخرين لعلاج هذه المشكلة ولن انسى أيضاً تلك المرأة التي كانت تشقق ثوبها وتلك التي كانت تقطع شعرها جزعاً وخوفاً ورعباً لدى كل مشكلة غير محتملة لديها ومهما كانت بسيطة وكأن ذلك السلوك يهدئ من روعها ويحل معضلتها وكم كان الرعب يصيب الأطفال عند مشاهدة تلك المناظر وكم يقيسون عندئذ بأن ضرب الرأس وتقطيع الشعر وتمزيق الثياب قد يكون حلاً للمعضلة.

كما لن انسى، ذلك الطفل الذي يسقط على الأرض ونظره متعلق بأمه ثم بدأ بالصراخ والعويل لا لسقوطه على الأرض بل لفزع أمه عليه وجزعها في نظرتها إليه وصراخها من هلعها عليه وكم كان موقف الأب جريئاً وتربوياً عندما طلب من الطفل أن ينهض وينظف ملابسه الجديدة من التراب الذي علق عليها جرّاء السقوط بدلاً من البكاء والعويل. ونتذكر ذلك الابن المرعوب جراء تأنيب وتعزير والديه له على كل خطأ قد يرتكبه وإن كان عفوياً.

وتلك الحكومة التي كانت تعاقب أبناءها ومواطنيها لمجرد التفكير باسلوب مغاير أو حتى موازٍ لمسارها والكل يعلم أن التفكير من العمليات اللاارادية في دماغ الإنسان وتلك الحكومة التي اتبعت سياسة العنف وسيلة للحكم واستقرت على رعب المواطن وخوفه سنين طوال أدى إلى نشوء الأمراض والعقد النفسية لدى اجيال متعددة يتوارثونها جيلاً بعد جيل.

وأتذكر ذلك الأب الذي يحتقر ويزدري زوجته أمام أولاده وكم يزرع في نفس الذكور منهم نفس الازدراء وذات السلوك ضد امهم واخواتهم الإناث اللواتي ينتابهن الخوف والاحباط والجزع والتسليم للأمر الواقع.

وكم نتذكر لنكتب عن عنف التربية في العالم العربي والاسلامي وكم ندرس لنبحث فالكل يعرف ويشكو التربية والعنف المصاحب لها وتأثيرها السلبي والكل لا يبالي ويبرر!!!

أم رتيبة
15/06/2007, 06:50 PM
http://up.alfrasha.com/u/1265/8334/163144.gif

شكرا جزيلا لك
وجزاكـــ الله خيرا

http://www.21za.com/pic/thankyou003_files/15.gif

http://www.m5zn.com/uploads/dcb3fe0b11.gif
http://www.m5zn.com/uploads/0336a79dd8.gif
http://up.alfrasha.com/u/1265/8334/163144.gif
http://www.islamroses.com/zeenah_images/4.gifhttp://www.islamroses.com/zeenah_images/4.gifhttp://www.islamroses.com/zeenah_images/4.gif