صقر الجنوب
17/06/2010, 11:08 AM
ساعة الحقيقة تدق أمام الجزائر وسمعة إنكلترا على المحك
http://www.aleqt.com/a/407663_111093.jpg
دوربن : الفرنسية
تدق ساعة الحقيقة أمام المنتخب الجزائري لكرة القدم غدا الجمعة عندما يلاقي نظيره الإنكليزي في كايب تاون ضمن الجولة الثانية من نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا.
بعد خسارته المباراة الأولى إمام سلوفينيا، يدرك محاربو الصحراء إن إي تعثر جديد يعني خروجهم خاليي الوفاض وهم الذين يمنون النفس بتخطي الدور الأول لتأكيد عودتهم اللافتة إلى الساحتين العالمية والقارية بعد ملحمة "أم درمان" التي انتزعوا من خلالها بطاقة التأهل إلى العرس العالمي للمرة الأولى منذ 24 عاما وتحديدا مونديال المكسيك 1986، والثالثة في تاريخهم بعد 1982.
الأكيد إن المنتخب الجزائري بحاجة أمام الإنكليز إلى تلك الروح القتالية واللعب الرجولي والمنظم الذي مكنهم من التغلب على المنتخب المصري سيد القارة السمراء في الأعوام الستة الأخيرة، وهو ما أكده أغلب اللاعبين في الأيام الأخيرة من خلال الحماس الكبير الذي دب في نفوسهم في المعسكر التدريبي في مرغيت وفي مقدمتهم القائد الجديد مدافع بوخوم الألماني عنتر يحيى الذي أوضح بان "كل شي على ما يرام الآن، أظن أننا نيسينا الخسارة إمام سلوفينيا وحفظنا الدرس جيدا، الكل مصمم على رفع التحدي أمام الإنكليز".
وأضاف "اعتاد العرب على تقديم أفضل العروض إمام المنتخبات الكبرى وتحديدا إنكلترا، فالمغرب أرغمها على التعادل عام 1986 في المكسيك عندما كان أول بلد إفريقي وعربي يتخطى الدور الأول للمونديال، ومصر خسرت بصعوبة صفر-1 في مونديال 1990 في ايطاليا، واعتقد بأننا سنسير على الخطى ذاتها ونحقق أفضل نتيجة ممكنة".
وتابع "في كرة القدم كل شيء ممكن، نحن ندرك جيدا صعوبة المهمة وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا، لكننا نعتبر المباراة المقبلة بمثابة فرصة لنا للتدارك مهما كانت قوة المنافس وسمعته الدولية، نحن هنا من أجل العمل والتحضير، وتدارك النقائص حتى نقدم ما هو مطلوب منا. جميع اللاعبين عازمون على التضحية فوق الملعب يوم المباراة". وختم قائلا "سنخلق مشاكل عدة للإنكليز، ولدينا الإمكانيات للقيام بذلك (...)، سنكون طموحين أكثر منهم وهذا ما يمكن إن يرجح كفتنا، لأننا نقدم نتائج رائعة عندما نكون تحت الضغط، سنحاول تكررا ملحمة أم درمان".
من جهته، قال المدير الفني رابح سعدان "إن المنتخب الجزائري لم يستهلك كل أوراقه حتى الآن، سنظهر بوجه مختلف في المباراتين المقبلتين، وكل شيء ممكن أن يحدث، كرة القدم لم تعد تعترف بالمنطق وبالعروض الجيدة وعراقة المنتخبات كما كانت الحال في السابق ، تغير مفهوم كرة القدم وباتت المنتخبات المتواضعة والصغيرة أفضل بكثير وتحدث المفاجآت".
وابرز سعدان انه "وقف على نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب الإنكليزي وسنحاول استغلال الأولى وتفادي الثانية"، مشيرا إلى إن أفضل وسيلة لمواجهة رجال المدرب الإيطالي فابيو كابيلو "هي الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين والهجوم بأكبر عدد من اللاعبين أيضا. هذه الخطة أعطت ثمارها والدليل فوز سويسرا على أسبانيا بطلة أوروبا. معطيات كرة القدم الحديثة تغيرت بشكل كبير ويجب إن نتماشى معها".
وأضاف "كنا الأفضل طيلة مجريات المباراة وخسرنا بسبب جزئيات صغيرة (حالة طرد عبد القادر غزال، وخطأ فادح لحارس المرمى فوزي شاوشي). الآن ليس لدينا شيء نخسره إمام إنكلترا التي تعتبر احد المنتخبات التي رشحتها شخصيا للفوز باللقب، لكن طموح وإصرار وعزيمة اللاعبين واضح للعيان وستكون لنا كلمة إمام إنكلترا".
ويعلق الجزائريون أمالا كبيرة على مواجهة الإنكليز وان كان اشد المتفائلين في الجزائر لا يتوقع تحقيق نتيجة ايجابية بالنظر إلى الخسارة المخيبة إمام سلوفينيا صفر-1 في المباراة الأولى.
وتابع سعدان "صحيح إن جميع الجزائريين لا يزالون تحت وقع صدمة الخسارة إمام سلوفينيا كونها المباراة التي كانوا يرون بان نقاطها الثلاث مضمونة، لكن حظوظنا لا تزال قائمة على الرغم من المهمة الصعبة التي تنتظرنا إمام إنكلترا والولايات المتحدة".
وركز سعدان على إعداد اللاعبين نفسيا ومعنويا في الأيام الأخيرة بالإضافة إلى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباراة الأولى من الناحية التكتيكية خصوصا العقم الهجومي الذي يلازم المنتخب حيث لم يسجل سوى هدفا واحدا في المباريات الست الأخيرة وتحديدا منذ فوزه على ساحل العاج 3-2 في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في 24 يناير الماضي في كابيندا، علما بان الهدف الوحيد الذي سجله كان من ركلة جزاء في المباراة الدولية الودية التي تغلب فيها على الأمارات في الخامس من الشهر الحالي. وهو الفوز الوحيد في المباريات الست الأخيرة أيضا.
ويتطلع سعدان إلى إعادة الاعتبار إلى الخضر والى نفسه من خلال خطة محكمة ومتوازنة بين الخطوط الثلاث بعد الانتقادات التي وجهت إليه بخصوص تفضيله الخطط الدفاعية عن الهجومية. وابرز سعدان "عملنا بشكل كبير في اليومين الأخيرين وسنواصل العمل حتى يوم المباراة. رصدنا هدفين في التدريبات: التحضير النفسي والمعنوي للاعبين، ثم التحضير التكتيكي والفني، وأعتقد بأننا جاهزون لخوض هذا التحدي"،انه طالب اللاعبين ب"تكرار الأداء الجيد الذي قدموه إمام سلوفينيا لكن بطريقة أفضل".
وقال "بشهادة الجميع قدمنا مباراة جيدة أمام سلوفينيا وكنا الأفضل لكن النتيجة لم تكن جيدة. سنحاول الظهور بشكل أفضل إمام إنكلترا التي لن تكون خصما سهلا بطبيعة الحال والضغوطات كبيرة عليها أكثر منا لأنها مرشحة للفوز باللقب كما أنها مطالبة بالفوز أكثر منا كونها ستواجه سلوفينيا، صاحبة النقاط الثلاثة الأولى في المجموعة، في الجولة الأخيرة".
ومن المتوقع أن يلجأ سعدان إلى خطة 4-5-1 لتأمين خط الدفاع وفرض السيطرة في وسط الملعب في ظل تواجد أسماء رنانة في المنتخب الإنكليزي أمثال فرانك لامبارد وستيفن جيرارد وجو كول وغاريث باري.
وسيحتفظ سعدان برباعي خط الدفاع عنتر يحيى ومجيد بوقرة ورفيق حليش ونذير بلحاج على إن يعهد لقطب دفاع رينجرز الاسكتلندي بوقرة مهمة رقابة نجم مانشستر يونايتد وأين روني على اعتبار انه سبق له اللعب في الدوري الإنكليزي مع تشارلتون.
ويملك المنتخب الجزائري 4 لاعبين يعرفون جيدا الكرة الإنكليزية هم فضلا عن بوقرة، بلحاج وحسان يبدة (بورتسموث) وعدلان قديورة (ولفرهامبتون). وسيشرك سعدان لاعب سوشو الفرنسي رياض بودبوز كلاعب وسط مهاجم ليساند كريم مطمور. ويبدو إن سعدان رضخ للضغط الكبير للشارع الرياضي والمراقبين فاقتنع بضرورة إشراك بودبوز بالنظر إلى سرعته وفنياته التي من الممكن إن تحدث الفارق إمام الإنكليز.
وفي حال لعب بودبوز أساسيا فان ذلك سيكون على حساب مهاجم ايك اثينا اليوناني رفيق جبور الذي قدم أداء باهتا إمام سلوفينيا. وأمام سعدان بدائل عدة بشأن إقحام بودبوز، لكن المرجح أنه سيكون جناحا أيسر مندفعا نحو الهجوم، وذلك للحد من اختراقات اشلي كول واندفاعه نحو الهجوم، فيما سيكون فؤاد قادير على الجهة اليمنى بنزعة هجومية خلافا لما حصل في مواجهة سلوفينيا، على أن يبقى ثنائي الارتكاز في خط الوسط حسان يبدة ومهدي لحسن إلى جانب صانع الألعاب كريم زياني.
وسيكون مطمور وحيدا في مواجهة دفاع المنتخب الانكليزي مع مساندة من بودبوز وقادير على مستوى الجناحين وزياني من وسط الملعب. وكان مطمور انتقد ضمنيا مدربه سعدان بعد المباراة الاولى بسبب غياب المساندة الهجومية.
ويحوم الشك حول مشاركة شاوشي بسبب الإصابة التي تعرض لها في الحصة يبية اول من أمس الثلاثاء، وسيدخل مكانه حارس مرمى سلافيا صوفيا البلغاري رايس مبولحي وهاب. سمعة الإنكليز على المحك في المقابل، ستكون سمعة الإنكليز على المحك إمام الجزائر وذلك بعد التعادل المخيب إمام الولايات المتحدة 1-1 في الجولة الأولى. وسيكون الإنكليز مطالبين بتحقيق الفوز تفاديا لأي مفاجأة قد تحصل في الجولة الثالثة الأخيرة خصوصا وإنهم سيلاقون سلوفينيا التي ضربت بقوة في الجولة الأولى وتغلبت على ممثل العرب 1-صفر.
وتكتسي مباراة الغد أهمية كبيرة لإنكلترا الساعية إلى استعادة هيبتها لان سجلها في البطولات العالمية لا يتناسب مع سمعتها كونها مهد اللعبة الأكثر شعبية في العالم ومنها انطلقت القوانين الأولى، وكونها أيضا تضم اعرق الاندية في العالم وعلى رأسها مانشستر يونايتد وليفربول، وجمهور يعشق كرة القدم حتى النخاع، وبطولة من أفضل البطولات في العالم.
وعلى الرغم من سيطرته على اغلب فترات المباراة إمام الولايات المتحدة، فان المنتخب الإنكليزي المتوج بلقب عالمي وحيد كان عام 1966، عانى الأمرين لهز شباك الحارس تيم هوارد، كما إن نجمه وأين روني لم يظهر بمستواه المعهود الذي ضرب به بقوة مع فريقه طيلة الموسم. كما إن مدرب إنكلترا كابيلو لم يكن موفقا في تبديلاته حيث اضطر إلى القيام بتغيرين اضطراريين، الأول إخراج جيمس ميلنر الذي كان مفاجأة التشكيلة، في الدقيقة 29 لمعاناته في الجهة اليسرى إمام لاندون دونوفان وتلقيه بطاقة صفراء مبكرة، والثاني إصابة قطب الدفاع ليدلي كينغ في المحلبين.
ويعود إلى صفوف إنكلترا لاعب وسط مانشستر سيتي غاريث باري الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة وسيشكل قوة ضاربة في خط الوسط إلى جانب القائد ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد. وأعرب روني بأنه واثق من قدرة فريقه على حصد النقاط الثلاث في مواجهة الجزائر. وقال روني: "أنا واثق من إننا سنفوز على الجزائر، وإذا نجحنا في تكرار عرضنا في المباراة الأولى، فان الدفاع الجزائري سيعاني".
وأضاف "كنا نستحق الفوز ضد الولايات المتحدة، لكن هذا الأمر لم يتحقق، لم يحصل المنتخب الأمريكي سوى على فرصة واحدة صريحة سجل منها. على إي حال كان المهم إلا نخسر المباراة الأولى والتعادل ليس نتيجة سيئة".
وأكد بأنه لا يخاف مواجهة إي منتخب في النهائيات الحالية وقال في هذا الصدد "بصراحة، لقد شاهدت جميع المباريات حتى ألان لكنها لم تكن مثيرة، أمل إن تتغير الأمور".
http://www.aleqt.com/a/407663_111093.jpg
دوربن : الفرنسية
تدق ساعة الحقيقة أمام المنتخب الجزائري لكرة القدم غدا الجمعة عندما يلاقي نظيره الإنكليزي في كايب تاون ضمن الجولة الثانية من نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا.
بعد خسارته المباراة الأولى إمام سلوفينيا، يدرك محاربو الصحراء إن إي تعثر جديد يعني خروجهم خاليي الوفاض وهم الذين يمنون النفس بتخطي الدور الأول لتأكيد عودتهم اللافتة إلى الساحتين العالمية والقارية بعد ملحمة "أم درمان" التي انتزعوا من خلالها بطاقة التأهل إلى العرس العالمي للمرة الأولى منذ 24 عاما وتحديدا مونديال المكسيك 1986، والثالثة في تاريخهم بعد 1982.
الأكيد إن المنتخب الجزائري بحاجة أمام الإنكليز إلى تلك الروح القتالية واللعب الرجولي والمنظم الذي مكنهم من التغلب على المنتخب المصري سيد القارة السمراء في الأعوام الستة الأخيرة، وهو ما أكده أغلب اللاعبين في الأيام الأخيرة من خلال الحماس الكبير الذي دب في نفوسهم في المعسكر التدريبي في مرغيت وفي مقدمتهم القائد الجديد مدافع بوخوم الألماني عنتر يحيى الذي أوضح بان "كل شي على ما يرام الآن، أظن أننا نيسينا الخسارة إمام سلوفينيا وحفظنا الدرس جيدا، الكل مصمم على رفع التحدي أمام الإنكليز".
وأضاف "اعتاد العرب على تقديم أفضل العروض إمام المنتخبات الكبرى وتحديدا إنكلترا، فالمغرب أرغمها على التعادل عام 1986 في المكسيك عندما كان أول بلد إفريقي وعربي يتخطى الدور الأول للمونديال، ومصر خسرت بصعوبة صفر-1 في مونديال 1990 في ايطاليا، واعتقد بأننا سنسير على الخطى ذاتها ونحقق أفضل نتيجة ممكنة".
وتابع "في كرة القدم كل شيء ممكن، نحن ندرك جيدا صعوبة المهمة وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا، لكننا نعتبر المباراة المقبلة بمثابة فرصة لنا للتدارك مهما كانت قوة المنافس وسمعته الدولية، نحن هنا من أجل العمل والتحضير، وتدارك النقائص حتى نقدم ما هو مطلوب منا. جميع اللاعبين عازمون على التضحية فوق الملعب يوم المباراة". وختم قائلا "سنخلق مشاكل عدة للإنكليز، ولدينا الإمكانيات للقيام بذلك (...)، سنكون طموحين أكثر منهم وهذا ما يمكن إن يرجح كفتنا، لأننا نقدم نتائج رائعة عندما نكون تحت الضغط، سنحاول تكررا ملحمة أم درمان".
من جهته، قال المدير الفني رابح سعدان "إن المنتخب الجزائري لم يستهلك كل أوراقه حتى الآن، سنظهر بوجه مختلف في المباراتين المقبلتين، وكل شيء ممكن أن يحدث، كرة القدم لم تعد تعترف بالمنطق وبالعروض الجيدة وعراقة المنتخبات كما كانت الحال في السابق ، تغير مفهوم كرة القدم وباتت المنتخبات المتواضعة والصغيرة أفضل بكثير وتحدث المفاجآت".
وابرز سعدان انه "وقف على نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب الإنكليزي وسنحاول استغلال الأولى وتفادي الثانية"، مشيرا إلى إن أفضل وسيلة لمواجهة رجال المدرب الإيطالي فابيو كابيلو "هي الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين والهجوم بأكبر عدد من اللاعبين أيضا. هذه الخطة أعطت ثمارها والدليل فوز سويسرا على أسبانيا بطلة أوروبا. معطيات كرة القدم الحديثة تغيرت بشكل كبير ويجب إن نتماشى معها".
وأضاف "كنا الأفضل طيلة مجريات المباراة وخسرنا بسبب جزئيات صغيرة (حالة طرد عبد القادر غزال، وخطأ فادح لحارس المرمى فوزي شاوشي). الآن ليس لدينا شيء نخسره إمام إنكلترا التي تعتبر احد المنتخبات التي رشحتها شخصيا للفوز باللقب، لكن طموح وإصرار وعزيمة اللاعبين واضح للعيان وستكون لنا كلمة إمام إنكلترا".
ويعلق الجزائريون أمالا كبيرة على مواجهة الإنكليز وان كان اشد المتفائلين في الجزائر لا يتوقع تحقيق نتيجة ايجابية بالنظر إلى الخسارة المخيبة إمام سلوفينيا صفر-1 في المباراة الأولى.
وتابع سعدان "صحيح إن جميع الجزائريين لا يزالون تحت وقع صدمة الخسارة إمام سلوفينيا كونها المباراة التي كانوا يرون بان نقاطها الثلاث مضمونة، لكن حظوظنا لا تزال قائمة على الرغم من المهمة الصعبة التي تنتظرنا إمام إنكلترا والولايات المتحدة".
وركز سعدان على إعداد اللاعبين نفسيا ومعنويا في الأيام الأخيرة بالإضافة إلى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباراة الأولى من الناحية التكتيكية خصوصا العقم الهجومي الذي يلازم المنتخب حيث لم يسجل سوى هدفا واحدا في المباريات الست الأخيرة وتحديدا منذ فوزه على ساحل العاج 3-2 في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في 24 يناير الماضي في كابيندا، علما بان الهدف الوحيد الذي سجله كان من ركلة جزاء في المباراة الدولية الودية التي تغلب فيها على الأمارات في الخامس من الشهر الحالي. وهو الفوز الوحيد في المباريات الست الأخيرة أيضا.
ويتطلع سعدان إلى إعادة الاعتبار إلى الخضر والى نفسه من خلال خطة محكمة ومتوازنة بين الخطوط الثلاث بعد الانتقادات التي وجهت إليه بخصوص تفضيله الخطط الدفاعية عن الهجومية. وابرز سعدان "عملنا بشكل كبير في اليومين الأخيرين وسنواصل العمل حتى يوم المباراة. رصدنا هدفين في التدريبات: التحضير النفسي والمعنوي للاعبين، ثم التحضير التكتيكي والفني، وأعتقد بأننا جاهزون لخوض هذا التحدي"،انه طالب اللاعبين ب"تكرار الأداء الجيد الذي قدموه إمام سلوفينيا لكن بطريقة أفضل".
وقال "بشهادة الجميع قدمنا مباراة جيدة أمام سلوفينيا وكنا الأفضل لكن النتيجة لم تكن جيدة. سنحاول الظهور بشكل أفضل إمام إنكلترا التي لن تكون خصما سهلا بطبيعة الحال والضغوطات كبيرة عليها أكثر منا لأنها مرشحة للفوز باللقب كما أنها مطالبة بالفوز أكثر منا كونها ستواجه سلوفينيا، صاحبة النقاط الثلاثة الأولى في المجموعة، في الجولة الأخيرة".
ومن المتوقع أن يلجأ سعدان إلى خطة 4-5-1 لتأمين خط الدفاع وفرض السيطرة في وسط الملعب في ظل تواجد أسماء رنانة في المنتخب الإنكليزي أمثال فرانك لامبارد وستيفن جيرارد وجو كول وغاريث باري.
وسيحتفظ سعدان برباعي خط الدفاع عنتر يحيى ومجيد بوقرة ورفيق حليش ونذير بلحاج على إن يعهد لقطب دفاع رينجرز الاسكتلندي بوقرة مهمة رقابة نجم مانشستر يونايتد وأين روني على اعتبار انه سبق له اللعب في الدوري الإنكليزي مع تشارلتون.
ويملك المنتخب الجزائري 4 لاعبين يعرفون جيدا الكرة الإنكليزية هم فضلا عن بوقرة، بلحاج وحسان يبدة (بورتسموث) وعدلان قديورة (ولفرهامبتون). وسيشرك سعدان لاعب سوشو الفرنسي رياض بودبوز كلاعب وسط مهاجم ليساند كريم مطمور. ويبدو إن سعدان رضخ للضغط الكبير للشارع الرياضي والمراقبين فاقتنع بضرورة إشراك بودبوز بالنظر إلى سرعته وفنياته التي من الممكن إن تحدث الفارق إمام الإنكليز.
وفي حال لعب بودبوز أساسيا فان ذلك سيكون على حساب مهاجم ايك اثينا اليوناني رفيق جبور الذي قدم أداء باهتا إمام سلوفينيا. وأمام سعدان بدائل عدة بشأن إقحام بودبوز، لكن المرجح أنه سيكون جناحا أيسر مندفعا نحو الهجوم، وذلك للحد من اختراقات اشلي كول واندفاعه نحو الهجوم، فيما سيكون فؤاد قادير على الجهة اليمنى بنزعة هجومية خلافا لما حصل في مواجهة سلوفينيا، على أن يبقى ثنائي الارتكاز في خط الوسط حسان يبدة ومهدي لحسن إلى جانب صانع الألعاب كريم زياني.
وسيكون مطمور وحيدا في مواجهة دفاع المنتخب الانكليزي مع مساندة من بودبوز وقادير على مستوى الجناحين وزياني من وسط الملعب. وكان مطمور انتقد ضمنيا مدربه سعدان بعد المباراة الاولى بسبب غياب المساندة الهجومية.
ويحوم الشك حول مشاركة شاوشي بسبب الإصابة التي تعرض لها في الحصة يبية اول من أمس الثلاثاء، وسيدخل مكانه حارس مرمى سلافيا صوفيا البلغاري رايس مبولحي وهاب. سمعة الإنكليز على المحك في المقابل، ستكون سمعة الإنكليز على المحك إمام الجزائر وذلك بعد التعادل المخيب إمام الولايات المتحدة 1-1 في الجولة الأولى. وسيكون الإنكليز مطالبين بتحقيق الفوز تفاديا لأي مفاجأة قد تحصل في الجولة الثالثة الأخيرة خصوصا وإنهم سيلاقون سلوفينيا التي ضربت بقوة في الجولة الأولى وتغلبت على ممثل العرب 1-صفر.
وتكتسي مباراة الغد أهمية كبيرة لإنكلترا الساعية إلى استعادة هيبتها لان سجلها في البطولات العالمية لا يتناسب مع سمعتها كونها مهد اللعبة الأكثر شعبية في العالم ومنها انطلقت القوانين الأولى، وكونها أيضا تضم اعرق الاندية في العالم وعلى رأسها مانشستر يونايتد وليفربول، وجمهور يعشق كرة القدم حتى النخاع، وبطولة من أفضل البطولات في العالم.
وعلى الرغم من سيطرته على اغلب فترات المباراة إمام الولايات المتحدة، فان المنتخب الإنكليزي المتوج بلقب عالمي وحيد كان عام 1966، عانى الأمرين لهز شباك الحارس تيم هوارد، كما إن نجمه وأين روني لم يظهر بمستواه المعهود الذي ضرب به بقوة مع فريقه طيلة الموسم. كما إن مدرب إنكلترا كابيلو لم يكن موفقا في تبديلاته حيث اضطر إلى القيام بتغيرين اضطراريين، الأول إخراج جيمس ميلنر الذي كان مفاجأة التشكيلة، في الدقيقة 29 لمعاناته في الجهة اليسرى إمام لاندون دونوفان وتلقيه بطاقة صفراء مبكرة، والثاني إصابة قطب الدفاع ليدلي كينغ في المحلبين.
ويعود إلى صفوف إنكلترا لاعب وسط مانشستر سيتي غاريث باري الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة وسيشكل قوة ضاربة في خط الوسط إلى جانب القائد ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد. وأعرب روني بأنه واثق من قدرة فريقه على حصد النقاط الثلاث في مواجهة الجزائر. وقال روني: "أنا واثق من إننا سنفوز على الجزائر، وإذا نجحنا في تكرار عرضنا في المباراة الأولى، فان الدفاع الجزائري سيعاني".
وأضاف "كنا نستحق الفوز ضد الولايات المتحدة، لكن هذا الأمر لم يتحقق، لم يحصل المنتخب الأمريكي سوى على فرصة واحدة صريحة سجل منها. على إي حال كان المهم إلا نخسر المباراة الأولى والتعادل ليس نتيجة سيئة".
وأكد بأنه لا يخاف مواجهة إي منتخب في النهائيات الحالية وقال في هذا الصدد "بصراحة، لقد شاهدت جميع المباريات حتى ألان لكنها لم تكن مثيرة، أمل إن تتغير الأمور".