تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الزوجه بحاجه اٍلى كلمة غزل فلا تحرمها


rola
20/11/2005, 12:54 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


كثير من رجال اليوم تيبست عواطفهم كأوراق الخريف الصفراء، بل تجمدت كجليد القطبين. فمع طول الحياة الزوجية يخيم الملل على العلاقة بين الزوجين فتضعف حتى تكون بحاجة ماسة إلى حقنة منشطة تعيد إليها حيويتها ومرحها. مَنْ زعم أن الحياة الزوجية تأسيس بيت وإنجاب الأولاد فقط!! إذن أين المشاعر الرومانسية، أم أنها وجدت للأفلام والمسلسلات فحسب؟

أنا لا أريد فيلماً تقدمه لها أيها الزوج الكريم ولا أن تقوم بدور الأمير على فرس الأحلام، لكن بعضاً من الملاطفات تغدقها على الزوجة لن تفقدك رجولتك ولن تخسرك شيئاً إنما ستزيد الحب والمودة بينكما وتكلل حياتك بالتجديد الممتع، والأهم أنك ستدخل السرور والرضى إلى قلب إنسان ضعيف جبل على توقد العاطفة وشدة التأثر، وكم هو عظيم ثواب ذلك العمل البسيط، فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن: «أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة». المرأة مرهفة الحس، تطلب الحنان والاهتمام دوماً، لأنها تجد لذلك مكاناً خاوياً في نفسها، وتجد نفسها من غير قصد قليلة الصبر، كليلة الروح فماذا تعاني أنت أيها الزوج يا قوي العزيمة والبأس؟ ماذا يضرك لو قدمت لها بين الحين والآخر، وردة فيحاء تضم كل عطور الوفاء والتقدير، تغرزها بين شعراتها وتعزز جبينها بقبلة تؤكد أنك محب لها، أو ربما هدية صغيرة مهما كانت رخيصة الثمن، تهبها إياها فتُعلي بذلك رصيدك في بنك حبها!
وتقول المرأة :
لاتبخل بشيء مهما رأيته صغيراً لأننا نشعر على غراركم، ونتمنى أن لو تفهمون مابداخلنا من عواطف عطشى إلى التعبير والتبادل، فكلمة غزل واحدة قد تكفينا يوماً كاملاً لأنها تحول مجرى أحاسيسنا فتقلبها من حزن لفرح. نعم هذا سر معاناتنا نحن كتلة من مشاعر وأنتم كتلة من الرجولة والصلابة وببعض الجهد منا ومنكم ربما نكسر الحواجز ونتفق في معظم الأحوال.

الزلزال
23/11/2005, 08:24 AM
أيها الزوج … تغزّل في زوجتك !



تحتاج المرأة في جميع أطوار سني عمرها المختلفة إلى لمسات حانية وكلمات عذبة تلامس مشاعرها المرهفة وطبيعتها الأنثوية !
وبعض من تخلو بيوتهم من تلك الإشراقات المتميزة يكون للشقاء فيها نصيب ، وقد تكون قنطرة يعبر عليها من أراد الفساد إذا قل دين المرأة ونزع حياؤها وسقط عفافها ! وقد اطلعت على معلومات أفجعتني وسمعت قصصاً أقضّت مضجعي !
فإحداهن سقطت في الفخ لأنه قيل لها ( أنت جميلة ) وهي كلمة لم تسمعها مطلقاً !
وأخرى زلّت قدمها عندما رفع أحدهم صوته : ( أنت امرأة ذات ذوق رفيع .. )
وآخريات صادتهن شباك الذئاب البشرية لجوع عاطفي وفراغ نفسي لم يشبعه زوجها أو أبوها !

ولست أسوغ الفعل ـ ومعاذ الله ذلك ـ ولا يجوز للمرأة أن تتخذ هذا النقص فيمن حولها ليكون سُلماً إلى الحرام ! لكن السؤال موجه إلى البعض لماذا لا تغلق تلك الأبواب دون الذئاب المتربصة ونلبي حاجات من حولنا عاطفياً ونفسياً ؟ !

ولا يُظن أن هذا الأمر مقصور على النساء فحسب بل إن جزءاً كبيراً من انحراف الأطفال والأحداث سببه نقص العاطفة لديهم إما بحرمان من عاطفة أم ، وإما من حنان أب وإما من غير ذلك !
وبعض الفتيات كان طريق الغواية لديهن هو البحث عن العاطفة لدى شاب تسمع منه عبارات الإطراء والإعجاب وكلمات الحب والصداقة !

وتعجب إن بناتنا معزولات عن آبائهنّ وأمهاتهن ، وليس لهن حق في المجالسة والمحادثة والنقاش وإيراد الطرفة والتحدث بهمومهن وآمالهن ! فسارعي أيتها ألأم وأجلسي ابنتك بجوارك وسابقيها في نزهتك ، واجعلي بعض وقتك لها وستجدين من السعادة والمتعة ما لا تجدينه في أمور أخرى ! وأنت أيها الأب تلقف ابنتك بالحب والحنان والعطف ولين النفس قبل أن يلقفها غيرك ، أو أن تتزوج فلا تراها إلا كل شهر دقائق معدودة … والعجب من التماهل في هذا الأمر فلا نغلق هذه الطرق .

ولا نسارع في سد هذا النقص ! زوجاتنا يعيشن في صحراء قاحلة لا يرين الابتسامة ولا يسمعن كلمة المحبة ! وبناتنا معزولات عن آبائهنّ وندر منهن من تسمع كلمات الثناء على أناقتها وحسن اختيارها ! وأما صغارنا فقد حرموا من الهدية وتناسينا أن المزاح معهم من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم .

وفي دوحة الأسرة الصغيرة ضنت الألسن بكلمة جميلة وهمسة حلوة تذيب جليد العلاقات الفاترة بين الزوجين خصوصاً .. وبينهم وبين أولادهم عموماً !

ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم له السهم الوافر وقصب السبق في تلمس الحاجات العاطفية والرغبات البشرية فقد كانت سيرته مع زوجاته وبناته لا تخلو من حسن تبعل وتدليل وممازحة وملاطفة وحسن إنصات !
فها هو عليه الصلاة والسلام إذا أتت فاطمة ابنته رضي الله علنها قام إليها فأخذ بيدها فقبلها ، وأجلسها مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها وكان إذا رآها رحب بها وهش وقال ( مرحباً بابنتي ) .

أما زوجاته عليه الصلاة والسلام فقد ضرب المثل الأعلى في مراعاتهن وتلمس حاجاتهن بل هاهو عليه الصلاة والسلام يجيب عن سؤال عمرو بن العاص رضي الله عنه ويعلمه أن محبة الزوجة لا تخجل الرجل الناضج السوي ! فقد سأله عمرو بن العاص : أي الناس أحب إليك ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( عائشة )
وكان عليه الصلاة والسلام من حسن خلقه وطيب معشره ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها ويخبرها خبراً تطير له القلوب والأفئدة ! قالت عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ( يا عائشه هذا جبريل يقرئك السلام ) !

وكان عليه الصلاة والسلام يتحين الفرص لإظهار المودة والمحبة ، تقول عائشة رضي الله عنها : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم قبّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ ) !
لكل رجل … راجع حساباتك وتفقد أمرك فالأمر مقدور والإصلاح يسير وفيه تأس بالأخيار وحماية من المزالق وسد لهذه الثغرات المهمة في حياة كل نفس بشرية !

الزلزال
23/11/2005, 08:29 AM
الاخت العزيزه رولا موضوعك جميل جدا ورائع ويحاكي

قضية غايه في الاهميه للمجتمع الصغير الا وهو الاسره

السعيده فلك كل الشكر على هذا الطرح ولكن ارجو

تعديل لون الكتابه ليتسنى للاخوان والاخوات

القدره على قراءة الموضوع بوضوح

ولك خالص الشكر مره اخرى

rola
23/11/2005, 11:28 PM
شكرا لك أخي الزلزال على زيادتك للموضوع و قد غيرت لون الموضوع
و شكرا على مرورك

rola
02/03/2012, 11:00 PM
--------------------------