لؤلؤة زهران
20/06/2010, 01:54 PM
http://www.roaa.com.sa/thumbnail.php?file=02_495018329.jpg&size=article_medium
جاء الإعلان عن قرب الاستعانة بعاملات منازل من الجنسية المغربية للعمل في المملكة، ليفتح المجال واسعا أمام كثير من التساؤلات
ريم سليمان –جدة
تصوير: حياة حفنه
نتيجة وجود العديد من السلبيات التي لم يتم حلها حتى الآن في ما يتعلق بجرائم وقضايا العمالة المنزلية من الجنسيات المختلفة، ومن أهمها ظاهرة هروب العاملات واستخدامهن من قبل عصابات الإجرام في قضايا الدعارة ، ويأتي هذا التوجه في إطار ارتفاع أسعار العاملات الأندونيسيات والفلبينيات وغيرهن، في الوقت الذي تتراوح فيه أسعار العمالة المغربية بين «900 1200-» ريال سعودي.
وفي استطلاع أجري على موقع “رؤى” الإلكتروني للتعرف إلى بعض الآراء بشأن السماح للعاملات المنزليات من الجنسية المغربية بالعمل داخل السعودية..كشفت الإحصاءات أن (190) شخصا يؤيدون فكرة وجود عمالة مغربية.. فيما عارضها (305 ) أشخاص ، بينما يعتبرها (195) شخصا أنها بمثابة زواج بتأشيرة خادمة.
“رؤى “ فتحت باب النقاش الهادئ مع عدد من النساء، لمعرفة أرائهن في القبول أو الرفض، وسعيا للكشف عن إيجابيات وسلبيات هذا التوجه ، وما إذا كنا سنجد من يستغل مثل هذا القرار في حال صدوره للاستفادة من التأشيرات للزواج المستتر تحت مسمى “عاملة منزلية”!.
هناك قصص وحكايات كثيرة نكشف هنا جانباً منها لدق ناقوس خطر الخادمات في المنازل، وإهمال الزوجات، والخلوة المحرمة بين الأزواج أو الأولاد بالخادمات، في ظل غفلة الزوجة أو اعتقادها أن الخادمة ليست امرأة لتستيقظ في النهاية على “كارثة”.
رفض وقبول
في البداية تقول “أم أحمد” , ربة منزل: لم نسلم من العاملات الأخريات حتى يأتوا لنا بالعمالة المغربية .. إن وجود تلك العمالة سوف يخلق العديد من المشاكل داخل الأسرة السعودية، لاسيما أن العديد من الزوجات سوف يرفضن إقامة عاملة مغربية في منزلها، خوفا من إقامة علاقة بينها وبين زوجها.
بينما ترى “صفاء الأمين” أنه لا مانع من وجود عاملات مغربيات طالما أنهن مؤهلات بشكل جيد لهذا النوع من العمل وعلى دراية ووعي جيد، وتعتقد أن العمالة المغربية ستصبح أفضل بكثير من العاملات الأفريقيات وأقل حدة في التعامل مع الأطفال ، وأضافت: لا أخشى من دخول عاملة مغربية منزلي ، طالما تلتزم بالأسس الموضوعة لهذا المنزل.
وتخالفها الرأي السيدة “سعاد”, ربة منزل ، وتقول: إن العاملة المغربية ستفتح الطريق لزواج المسيار، محذرة من أنه إذا تم دخولهن للمنازل فإنه من المتوقع حدوث العديد من المشاكل داخل الأسر، لاسيما أنه معروف عنهن أعمال السحر والشعوذة وإقامة علاقات غير شرعية، وأنه من الصعوبة السيطرة عليهن.. وتعتقد أن الغرض الأساسي الذي يجعل المغربية توافق على العمل، هو استقطاب الرجل الخليجي بشكل عام وسيكون هو مطمحها بالدرجة الأولى. .
من جهتها اعتقدت السيدة “ س .ع “ أن السماح للمغربيات بأخذ فيزا للعمل كعاملة سيعطي فرصة كبيرة للرجل لاستقدام المغربية للزواج دون تكاليف.. معتبرة أن هذا شيء خطير لأنه سيزيد من حالات الزواج وستصبح التأشيرة للزواج وليست للعمل ، وتساءلت: لا أدري لماذا نستقدم عاملات من المغرب تحديدا ولماذا توافق المغربية على ذلك ، إلا إذا كانت لديها مبررات قوية.. فالعمالة الأفريقية والأندونيسية تغطي احتياجاتنا بشكل جيد ولا يوجد سبب لتلك العمالة ، وأضافت: من المعروف أن المغرب يأتي منها عمالة للمشاغل والكوافيرات وهن متميزات في ذلك وهذا يكفي ،”بدلا من فتح باب آخر لا نستطيع إغلاقه في ما بعد”.
لكن الأمر لا يقتصر على زواج الرجال بالخادمات أو التورط في علاقات غير شرعية معهن .. بل إن هناك خادمات تحاول إغراء الأزواج بكل الطرق لتوريطهم في علاقات لابتزازهم والحصول على الأموال.
تحكي “أم رائد” قصتها وتقول: ذهبت مع ابنتي الصغرى لمدرستها في أول يوم دراسي, لكني نسيت هاتفي فرجعت بسرعة إلى المنزل، ففوجئت بصوت زوجي يرتفع وينهال بالضرب على الخادمة محاولاً الفتك بها، وبصعوبة خلصتها من بين يديه، وعندما استفسرت عن السبب قال اطردي هذه القذرة من المنزل، ولا نريد شغالات ولا غيره، وعندما حاولت معرفة الموضوع قال: إنها جاءت إلى غرفة النوم وحاولت التحرش بي وأنا نائم، ومن يومها حرمنا دخول الخادمات منزلنا لا مغربية ولا غيرها.
الأم البديلة
وتعتقد الأخصائية الاجتماعية هند الدوسري, أن الخادمة هي التي تسبب كل المشاكل داخل المنازل من انحراف في سلوك الأطفال والرجال بشكل عام.. معربة عن أسفها أن العديد من الأسر تأتي بها وتكون هي المسؤولة عن تربية الأبناء حتى دراستهم تكون من مسؤولية الخادمة ، وهذا خطأ شائع في العديد من الأسر السعودية ،وله العديد من الآثار السلبية نعلمها جميعا ونشاهدها يوما بعد يوم ، ولا بد أن نلقي الضوء عليها للتعريف بمدى خطورتها التي يتجاهلها الآباء والأمهات ، ولا يتداركوها إلا بعد حدوث الكوارث.
وتشير إلى أن الأصل في المنزل هي الزوجة والأم، وليس الخادمة.. بل هي يقتصر دورها على مساعدة ربة المنزل فقط وهذا هو المسمى الصحيح الذي ينبغي أن نتبعه قولا وفعلا، حتى نتدارك العديد من المشاكل وحتى لا تصبح لدينا أم بديلة تربي أولادنا بشكل خاطئ لا يناسب ثقافتنا وعاداتنا.
وتؤكد الدوسري أنه من الصعب موافقة أية أسرة على وجود عمالة مغربية، لما هم مشهورون به من سحر وخلافه ، ولا ندري مدى صحة الكلام ..لكننا توارثناه من قبل، والخادمات المغربيات موجودات من قبل في العديد من الأسر القديمة لدى أجدادنا..لكن في المنازل التي ليس بها رجال.
وترى أن استقدام عمالة منزلية من المغرب سيكون لها تبعاتها التي يمكن أن تؤدي إلى وجود أزمة ونحن في غنى عن ذلك ،وإذا تم بالفعل الاستقدام فسيكون الغرض من ذلك الاستحواذ على الرجل الخليجي “وربنا يستر “.
http://www.roaa.com.sa/files.php?file=04_914554001.jpg
فقدان الأمومة وفلذات الأكباد
أما الباحث في الشؤون التربوية نزار رمضان فقال: إن ثقافة استخدام المربية أو الخادمة ليست غريبة على المجتمع الإسلامي خاصة العربي.. فقد كان العرب يسترضعون لأبنائهم في ذوي الأصالة والنجابة والفصاحة من العرب, وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفخر بنسبه في الرضاع فيقول”استرضعت في بني سعد”.
وأضاف: لكن هنالك فارقا كبيرا بين من يترك ابنه لمربية تربيه على الحرية والأصالة والفصاحة والمروءة والشجاعة والنجدة ، وبين مربية جاهلة أمية، قد تكون فاسدة مفسدة.
وفي ما يتعلق بأثر وجود الخادمات في المنازل على الأطفال، أوضح أن هذا الأثر السلبي جاء نتيجة الاستخدام غير الصحيح للعمالة المنزلية.. فمن المفترض أن الخادمة تقوم فقط بالأعمال اليدوية التي تحتاج إلى مجهود بدني، والخطأ التربوي أو الجريمة التربوية إن صح التعبير نتيجة استخدام الخادمات بجوانب أخرى من المفترض أنها من واجبات الأم من رعاية المريض واللعب والمذاكرة والتوجيه وغيره من الممارسات اليومية التي تلعبها الأم.
وأشار إلى أن وجود مصطلح تربوي يسمى “التربية بالمحاكاة أو الملاصقة” بحيث يتم انتقال كل القيم والسلوكيات والعادات نتيجة التلامس والاحتكاك وهذا ما يحدث، فيقلد الطفل تماماً حركات الخادمة غير التربوية والإشارات غير المهذبة، ويتعلم عادات غير أخلاقية قد تصل لممارسات جنسية خاطئة مبكرة.
وأفاد الباحث التربوي بأن نحو 88,7% من البيوت السعودية بها خادمة واحدة، وبالتالي لا يمكن إهمال تأثيرهن في الأسر، وأن 68% من الخادمات أعمارهن دون العشرين و51% أعمارهن بين العشرين والثلاثين أي سن المراهقة وعدم الخبرة لا في التربية ولا في الممارسات ، وأن 97% من الخادمات غير عربيات منهن 68,8% أندونيسيات، وبالتالي يحدث تدمير مبكر للغة الطفل وما يترتب على اللغة الركيكة من عدم فهم للدين، و50 خادمة تهرب شهريًا بالتالي خسائر مادية فادحة نتيجة الهروب.
فلنحذر أن يكون تكاليف الخادمة هي فقدان أمومتنا وفقدان فلذات أكبادنا.
نستقدم من أية دولة
بينما أوضح المتحدث باسم اللجنة العامة للاستقدام سعد بداح أن سياسة المملكة تعتمد في المقام الأول على الدولة التي تقبل بإرسال عمالة مؤهلة لذلك سواء ارتفعت الأسعار أم لا ، ونحن نستقدم من أية دولة توافق على ذلك.
وقال: يوجد توجه الآن للاستقدام من بعض الدول الأفريقية مثل كمبوديا ،طالما أن حكوماتها توافق على ذلك.. فلا توجد مشكلة لدينا.. وأضاف: ليست لدينا إحصائية عن نسبة العمالة المنزلية العربية في المملكة، لكن عددهم بسيط جدا ، وفي المغرب على وجه التحديد لا تتوفر شركات مهنية لاستقبال العاملات المنزليات
ارجوا من الجميع النقاش وابداء وجهات النظر حول الرفض او القبول
دمتم بخير
جاء الإعلان عن قرب الاستعانة بعاملات منازل من الجنسية المغربية للعمل في المملكة، ليفتح المجال واسعا أمام كثير من التساؤلات
ريم سليمان –جدة
تصوير: حياة حفنه
نتيجة وجود العديد من السلبيات التي لم يتم حلها حتى الآن في ما يتعلق بجرائم وقضايا العمالة المنزلية من الجنسيات المختلفة، ومن أهمها ظاهرة هروب العاملات واستخدامهن من قبل عصابات الإجرام في قضايا الدعارة ، ويأتي هذا التوجه في إطار ارتفاع أسعار العاملات الأندونيسيات والفلبينيات وغيرهن، في الوقت الذي تتراوح فيه أسعار العمالة المغربية بين «900 1200-» ريال سعودي.
وفي استطلاع أجري على موقع “رؤى” الإلكتروني للتعرف إلى بعض الآراء بشأن السماح للعاملات المنزليات من الجنسية المغربية بالعمل داخل السعودية..كشفت الإحصاءات أن (190) شخصا يؤيدون فكرة وجود عمالة مغربية.. فيما عارضها (305 ) أشخاص ، بينما يعتبرها (195) شخصا أنها بمثابة زواج بتأشيرة خادمة.
“رؤى “ فتحت باب النقاش الهادئ مع عدد من النساء، لمعرفة أرائهن في القبول أو الرفض، وسعيا للكشف عن إيجابيات وسلبيات هذا التوجه ، وما إذا كنا سنجد من يستغل مثل هذا القرار في حال صدوره للاستفادة من التأشيرات للزواج المستتر تحت مسمى “عاملة منزلية”!.
هناك قصص وحكايات كثيرة نكشف هنا جانباً منها لدق ناقوس خطر الخادمات في المنازل، وإهمال الزوجات، والخلوة المحرمة بين الأزواج أو الأولاد بالخادمات، في ظل غفلة الزوجة أو اعتقادها أن الخادمة ليست امرأة لتستيقظ في النهاية على “كارثة”.
رفض وقبول
في البداية تقول “أم أحمد” , ربة منزل: لم نسلم من العاملات الأخريات حتى يأتوا لنا بالعمالة المغربية .. إن وجود تلك العمالة سوف يخلق العديد من المشاكل داخل الأسرة السعودية، لاسيما أن العديد من الزوجات سوف يرفضن إقامة عاملة مغربية في منزلها، خوفا من إقامة علاقة بينها وبين زوجها.
بينما ترى “صفاء الأمين” أنه لا مانع من وجود عاملات مغربيات طالما أنهن مؤهلات بشكل جيد لهذا النوع من العمل وعلى دراية ووعي جيد، وتعتقد أن العمالة المغربية ستصبح أفضل بكثير من العاملات الأفريقيات وأقل حدة في التعامل مع الأطفال ، وأضافت: لا أخشى من دخول عاملة مغربية منزلي ، طالما تلتزم بالأسس الموضوعة لهذا المنزل.
وتخالفها الرأي السيدة “سعاد”, ربة منزل ، وتقول: إن العاملة المغربية ستفتح الطريق لزواج المسيار، محذرة من أنه إذا تم دخولهن للمنازل فإنه من المتوقع حدوث العديد من المشاكل داخل الأسر، لاسيما أنه معروف عنهن أعمال السحر والشعوذة وإقامة علاقات غير شرعية، وأنه من الصعوبة السيطرة عليهن.. وتعتقد أن الغرض الأساسي الذي يجعل المغربية توافق على العمل، هو استقطاب الرجل الخليجي بشكل عام وسيكون هو مطمحها بالدرجة الأولى. .
من جهتها اعتقدت السيدة “ س .ع “ أن السماح للمغربيات بأخذ فيزا للعمل كعاملة سيعطي فرصة كبيرة للرجل لاستقدام المغربية للزواج دون تكاليف.. معتبرة أن هذا شيء خطير لأنه سيزيد من حالات الزواج وستصبح التأشيرة للزواج وليست للعمل ، وتساءلت: لا أدري لماذا نستقدم عاملات من المغرب تحديدا ولماذا توافق المغربية على ذلك ، إلا إذا كانت لديها مبررات قوية.. فالعمالة الأفريقية والأندونيسية تغطي احتياجاتنا بشكل جيد ولا يوجد سبب لتلك العمالة ، وأضافت: من المعروف أن المغرب يأتي منها عمالة للمشاغل والكوافيرات وهن متميزات في ذلك وهذا يكفي ،”بدلا من فتح باب آخر لا نستطيع إغلاقه في ما بعد”.
لكن الأمر لا يقتصر على زواج الرجال بالخادمات أو التورط في علاقات غير شرعية معهن .. بل إن هناك خادمات تحاول إغراء الأزواج بكل الطرق لتوريطهم في علاقات لابتزازهم والحصول على الأموال.
تحكي “أم رائد” قصتها وتقول: ذهبت مع ابنتي الصغرى لمدرستها في أول يوم دراسي, لكني نسيت هاتفي فرجعت بسرعة إلى المنزل، ففوجئت بصوت زوجي يرتفع وينهال بالضرب على الخادمة محاولاً الفتك بها، وبصعوبة خلصتها من بين يديه، وعندما استفسرت عن السبب قال اطردي هذه القذرة من المنزل، ولا نريد شغالات ولا غيره، وعندما حاولت معرفة الموضوع قال: إنها جاءت إلى غرفة النوم وحاولت التحرش بي وأنا نائم، ومن يومها حرمنا دخول الخادمات منزلنا لا مغربية ولا غيرها.
الأم البديلة
وتعتقد الأخصائية الاجتماعية هند الدوسري, أن الخادمة هي التي تسبب كل المشاكل داخل المنازل من انحراف في سلوك الأطفال والرجال بشكل عام.. معربة عن أسفها أن العديد من الأسر تأتي بها وتكون هي المسؤولة عن تربية الأبناء حتى دراستهم تكون من مسؤولية الخادمة ، وهذا خطأ شائع في العديد من الأسر السعودية ،وله العديد من الآثار السلبية نعلمها جميعا ونشاهدها يوما بعد يوم ، ولا بد أن نلقي الضوء عليها للتعريف بمدى خطورتها التي يتجاهلها الآباء والأمهات ، ولا يتداركوها إلا بعد حدوث الكوارث.
وتشير إلى أن الأصل في المنزل هي الزوجة والأم، وليس الخادمة.. بل هي يقتصر دورها على مساعدة ربة المنزل فقط وهذا هو المسمى الصحيح الذي ينبغي أن نتبعه قولا وفعلا، حتى نتدارك العديد من المشاكل وحتى لا تصبح لدينا أم بديلة تربي أولادنا بشكل خاطئ لا يناسب ثقافتنا وعاداتنا.
وتؤكد الدوسري أنه من الصعب موافقة أية أسرة على وجود عمالة مغربية، لما هم مشهورون به من سحر وخلافه ، ولا ندري مدى صحة الكلام ..لكننا توارثناه من قبل، والخادمات المغربيات موجودات من قبل في العديد من الأسر القديمة لدى أجدادنا..لكن في المنازل التي ليس بها رجال.
وترى أن استقدام عمالة منزلية من المغرب سيكون لها تبعاتها التي يمكن أن تؤدي إلى وجود أزمة ونحن في غنى عن ذلك ،وإذا تم بالفعل الاستقدام فسيكون الغرض من ذلك الاستحواذ على الرجل الخليجي “وربنا يستر “.
http://www.roaa.com.sa/files.php?file=04_914554001.jpg
فقدان الأمومة وفلذات الأكباد
أما الباحث في الشؤون التربوية نزار رمضان فقال: إن ثقافة استخدام المربية أو الخادمة ليست غريبة على المجتمع الإسلامي خاصة العربي.. فقد كان العرب يسترضعون لأبنائهم في ذوي الأصالة والنجابة والفصاحة من العرب, وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفخر بنسبه في الرضاع فيقول”استرضعت في بني سعد”.
وأضاف: لكن هنالك فارقا كبيرا بين من يترك ابنه لمربية تربيه على الحرية والأصالة والفصاحة والمروءة والشجاعة والنجدة ، وبين مربية جاهلة أمية، قد تكون فاسدة مفسدة.
وفي ما يتعلق بأثر وجود الخادمات في المنازل على الأطفال، أوضح أن هذا الأثر السلبي جاء نتيجة الاستخدام غير الصحيح للعمالة المنزلية.. فمن المفترض أن الخادمة تقوم فقط بالأعمال اليدوية التي تحتاج إلى مجهود بدني، والخطأ التربوي أو الجريمة التربوية إن صح التعبير نتيجة استخدام الخادمات بجوانب أخرى من المفترض أنها من واجبات الأم من رعاية المريض واللعب والمذاكرة والتوجيه وغيره من الممارسات اليومية التي تلعبها الأم.
وأشار إلى أن وجود مصطلح تربوي يسمى “التربية بالمحاكاة أو الملاصقة” بحيث يتم انتقال كل القيم والسلوكيات والعادات نتيجة التلامس والاحتكاك وهذا ما يحدث، فيقلد الطفل تماماً حركات الخادمة غير التربوية والإشارات غير المهذبة، ويتعلم عادات غير أخلاقية قد تصل لممارسات جنسية خاطئة مبكرة.
وأفاد الباحث التربوي بأن نحو 88,7% من البيوت السعودية بها خادمة واحدة، وبالتالي لا يمكن إهمال تأثيرهن في الأسر، وأن 68% من الخادمات أعمارهن دون العشرين و51% أعمارهن بين العشرين والثلاثين أي سن المراهقة وعدم الخبرة لا في التربية ولا في الممارسات ، وأن 97% من الخادمات غير عربيات منهن 68,8% أندونيسيات، وبالتالي يحدث تدمير مبكر للغة الطفل وما يترتب على اللغة الركيكة من عدم فهم للدين، و50 خادمة تهرب شهريًا بالتالي خسائر مادية فادحة نتيجة الهروب.
فلنحذر أن يكون تكاليف الخادمة هي فقدان أمومتنا وفقدان فلذات أكبادنا.
نستقدم من أية دولة
بينما أوضح المتحدث باسم اللجنة العامة للاستقدام سعد بداح أن سياسة المملكة تعتمد في المقام الأول على الدولة التي تقبل بإرسال عمالة مؤهلة لذلك سواء ارتفعت الأسعار أم لا ، ونحن نستقدم من أية دولة توافق على ذلك.
وقال: يوجد توجه الآن للاستقدام من بعض الدول الأفريقية مثل كمبوديا ،طالما أن حكوماتها توافق على ذلك.. فلا توجد مشكلة لدينا.. وأضاف: ليست لدينا إحصائية عن نسبة العمالة المنزلية العربية في المملكة، لكن عددهم بسيط جدا ، وفي المغرب على وجه التحديد لا تتوفر شركات مهنية لاستقبال العاملات المنزليات
ارجوا من الجميع النقاش وابداء وجهات النظر حول الرفض او القبول
دمتم بخير