rola
31/01/2008, 11:40 AM
الأسرة هي اللبنه الأولى في المجتمع. إذا صلحت صلح المجتمع كله وإذا فسدت فسد المجتمع كله. ولذا أولى الإسلام الأسرة عناية كبيرة وفرض لها من الحقوق والواجبات مايكفل سلامتها وسعادتها. فاعتبر الأسرة مؤسسة تقوم على شركة بين إثنين. والمسئول الأول فيها هو الرجل. قل تعالى(الرجال قوامون على النساء بما فضلالله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم).
وجعل الإسلام لكل من الشريكين على صاحبه حقوقا يكفل بأدائها إستقرار هذه المؤسسة و استمرار هذه الشركة..وحث كلا من الشريكين على أداء ما عليه من واجبات والعفو عما يكون في حقه من زلات. فقال تعالى:(ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف). وهذه الكلمة على أيجازها جمعت من الحقوق و الواجبات ما لا يؤدى بالتفصيل إلا في مجلد كبير!! فإذا هم الرجل بمطالبة زوجته بأمر من الأمور تذكر أنه يجب عليه في المقابل مثله. ولهذا قال عباس-رضى الله عنه:إني لأتزين لإمرأتي كما أحب أن تتزين لي. فالمسلم الحق يعترف بما لزوجته عليه من الحقوق-كما قال النبـــى صلى الله عليه وسلم:(إن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا).
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أرحم الناس بالناس. وهوصلى الله عليه وسلم أرحم الناس بالمرأهخاصة. وأحرص الناس على حقوقها ومصالحها. فضلاعن أنه صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بطبيعة المرأه وتكوينها وخصائصها. فهو القائل:(ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن....)ولذا فإن المسلم الواعي يحاول دائما أن يؤدي لزوجته حقها غير ناظر في حقه.. هل استوفاه أم لا؟ لأنه حريص على دوام المودة والرحمة بينهما، كما أنه حريص على تفويت الفرصة على الشيطان الذي يحرش بينهما ليتفرقا!! .
حقوق المرأة على زوجها
ومجمل هذه الحقوق:
1-أن يصونها ويحفظها من كل ما يخدش شرفها.
2-أن يعلمها الضروري من أمور دينها.
3-أن يأذن لها في الخروج للضرورة.
4-المعاشرة بالمعروف.
5-أن يستشيرها.
6-أن يعدل بينها و بين ضرتها.
7-الصبرعلى أذاها والعفو عنها.
8-أن يرجع إليها بعد العشاء مباشرة.
9-أن يحفظ سرها.
وهذا أوان التفصيل:
فأول ما يجب للمرأه على زوجها أن يعاشرها بالمعروف، لقوله تعالى:(وعاشروهن بالمعرف). وذلك أن يطعمها ويكسوها ، ويقضي حاجتها، ويرعى شئونها ومصالحها، وأن يؤدبها إذا خاف نشوزها بما أمر الله أن يؤدب به النساء-بأن يعظها موعظة حسنة من غير سب ولا شتم ولا تقبيح، فإن أطاعت وإلا هجرها في الفراش، فإن أطاعت وإلا ضربها في غير الوجه ضربا غير مبرح، لقوله تعالى:(واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا). وعن حكيم بن معاويه عن أبيه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما حق المرأه على الزوج؟ قال صلى الله عليه وسلم :(أن يطعمها إذا طعم وأن يكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه ولايقبح ولا يهجر إلا في البيت).. إن من مظاهر اكتمال الخلق وتمام الإيمان أن يكون المرء رفيقا رفيقا مع أهله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :(أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم). فإكرام المرأه دليل الشخصيه المتكامله، و إهانتها علامة على الخسة واللؤم!!
ومن إكرامها التلطف معها ومداعبتها-اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان يتلطف مع عائشه ويسابقها،حتى إنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر،قالت: فسابقته فسبقته على رجلي فلما حملت اللحم(أي: زاد وزنها)،سابقته فسبقني فقال:(هذه بتلك السبقه).. وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم اللهو باطلا إلا ما كان مع الأهل، فقال صلى الله عليه وسلم:(كل ما يلهو به المرء المسلم باطل-إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته امرأته فإنهن من الحق).
ومن حق المرأه على زوجها أن يصبر على أذاها و أن يعفو عما يكون منها من زلات لقوله صلى الله عليه وسلم :(لا يفرك_لا يكره_ مؤمن مؤمنه: إن كره منها خلقا رضى منها آخر)، وعن أبي هريره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(استوصوا بالنساء خيرا،فإنهن خلقن من ضلع و إن أعوج شئ في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لن يزل أعوج،فاستوصوا بالنساء خيرا)، قال بعض السلف: اعلم أنه ليس حسن الخلق مع المرأه كف الأذى عنها، بل تحمل الأذى منها والحلم على طيشها وغضبها،اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت نساؤه يراجعنه وتهجره(تخــــــــاصمه) إحداهن اليوم والليلة!!!
وكان يقول لعائشة رضي الله عنها:(إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت على غضبى! قالت:من أين تعرف ذلك؟! فقال: أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد، وإذا كنت على غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، قالت:أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك!!).
ومن حق المرأه على زوجها أن يصونها ويحفظها من كل ما يخدش شرفها ويمتهن كرامتها، فيمنعها من التبرج والسفور، ويحول بينها وبين الاختلاط بالرجال من غير محارمها، كما عليه أن يوفر لها حصانة كافية ورعاية وافية، فلا يسمح لها أن تفسد في خلق أو دين ولا يفسح لها المجال أن تفسق عن أوامر الله ورسوله أو تفجر، إذ هو الراعي المسئول عنها والمكلف بحفظها ورعايتها، لقوله تعالى:(الرجال قوامون على النساء)، ولقوله صلى الله عليه وسلم:(كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته..... والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته).
ومن حق المرأه على زوجها أن يعلمها الضروري من أمور دينها إن كان أهلا للتعليم، وإلا أذن لها في حضور مجالس العلم، فإن حاجتها لإصلاح دينها وتزكية روحها ليست أقل من حاجتها إلى الطعام والشراب الواجب توفيره لها-وذلك لقول الله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)، و المرأة من الأهل، ووقايتها من النار بالإيمان والعمل الصالح، والعمل الصالح لابد له من العلم والمعرفه حتى يمكن أداؤه والقيام به على الوجه المطلوب شرعا.
ومن حق المرأه على زوجها أن يأمرها بإقامة دين الله والمحافظه على الصلاة-لقوله تعالى:(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها).
ومن حق المرأه على زوجها أن يأذن لها في الخروج من البيت إذا احتاجت إلى الخروج-كأن ترغب في شهود صلاة الجماعة، أو في زيارة أقاربها أو جيرانها- بشرط أن يأمرها بالحجاب وينهاها عن التبرج والسفور.. كما ينهاها عن العطور والطيب... ويحذرها من الاختلاط بالرجال ومصافحتهم... كما يحذرها من خطر مشاهدة التلفزيون وسماع الأغاني وما شابه ذلك من البلاء الذي غزانا في عقر دارنا.
ومن حق المرأه على زوجها ألا يفشي سرها ولايذكر عيبها إذ هو الأمين عليها والمطالب من الله و رسوله برعايتها والدفاع عنها ، ومن أخطر الأسرار أسرار الفراش-ولذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إذاعتها والخوض فيها!! فعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول صلى الله عليه وسلم -والرجال والنساء قعود عنده- فقال صلى الله عليه وسلم:(لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله-بزوجته-ولعل امرأةتخبر بمافعلت مع زوجها!!فأرم القوم-سكتوا-فقلت"أي أسماء":إي والله يا رسول الله-إنهن ليقلن وإنهم ليفعلون!!! قال صلى الله عليه وسلم:(فلا تفعلوا.. فانما ذلك مثل الشيطان لقى شيطانة في طريق فغشيها-جامعها- والناس ينظرون!).
ومن حق المرأة على زوجها أن يستشيرها في الأمور ولا سيما التي تخصها وأولادها-أقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان يستشير نساؤه ويأخذ برأيهن. ومن ذلك ما كان منه يوم الحديبيه،ومشورته لأم سلمة-رضي الله عنها و أخذ برأيها السديد مشهور بين العامة الخاصة.
ومن حق المرأه على زوجها أن يرجع إليها بعد العشاء مباشرة وألا يسهر خارج المنزل إلى ساعة متأخرة من الليل! فإن هذا يؤرقها و يزعجها قلقا عليه-إن لم تدب في صدرها الوساوس والشكوك إن طال السهر وتكرر..
بل من حق المرأه على زوجها ألا يسهر في البيت بعيدا عنها ولو في الصلاة- حتى يؤدي إليها حقها، ولذا أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على عبدالله بن عمرو بن العاص طول سهره واعتزال امرأته فقال له:(إن لزوجك عليك حقا).
ومن حق المرأه على زوجها أن يعدل بينها وبين ضرتها-إن كان لها ضره- فيعدل بينهما في الطعام والشراب والملبس والمسكن والمبيت في الفراش ولا يجوز أن يحيف في شئ من ذلك أو يجور أو يظلم فإن الله حرم هذا.
فعن أبي هريرة رضى الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من كانت له امرأتان-يميل مع احداهما على الأخرى، جاء يوم القيامه و أحد شقيه"جنبيه" ساقط).
وبعد.. فقد كانت هذه جملة من حقوق الزوجات على أزواجهن، نسأل الله أن يوفق الجميع للعمل بما يحب ويرضى- وهو ولى ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه وسلم
وجعل الإسلام لكل من الشريكين على صاحبه حقوقا يكفل بأدائها إستقرار هذه المؤسسة و استمرار هذه الشركة..وحث كلا من الشريكين على أداء ما عليه من واجبات والعفو عما يكون في حقه من زلات. فقال تعالى:(ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف). وهذه الكلمة على أيجازها جمعت من الحقوق و الواجبات ما لا يؤدى بالتفصيل إلا في مجلد كبير!! فإذا هم الرجل بمطالبة زوجته بأمر من الأمور تذكر أنه يجب عليه في المقابل مثله. ولهذا قال عباس-رضى الله عنه:إني لأتزين لإمرأتي كما أحب أن تتزين لي. فالمسلم الحق يعترف بما لزوجته عليه من الحقوق-كما قال النبـــى صلى الله عليه وسلم:(إن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا).
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أرحم الناس بالناس. وهوصلى الله عليه وسلم أرحم الناس بالمرأهخاصة. وأحرص الناس على حقوقها ومصالحها. فضلاعن أنه صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بطبيعة المرأه وتكوينها وخصائصها. فهو القائل:(ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن....)ولذا فإن المسلم الواعي يحاول دائما أن يؤدي لزوجته حقها غير ناظر في حقه.. هل استوفاه أم لا؟ لأنه حريص على دوام المودة والرحمة بينهما، كما أنه حريص على تفويت الفرصة على الشيطان الذي يحرش بينهما ليتفرقا!! .
حقوق المرأة على زوجها
ومجمل هذه الحقوق:
1-أن يصونها ويحفظها من كل ما يخدش شرفها.
2-أن يعلمها الضروري من أمور دينها.
3-أن يأذن لها في الخروج للضرورة.
4-المعاشرة بالمعروف.
5-أن يستشيرها.
6-أن يعدل بينها و بين ضرتها.
7-الصبرعلى أذاها والعفو عنها.
8-أن يرجع إليها بعد العشاء مباشرة.
9-أن يحفظ سرها.
وهذا أوان التفصيل:
فأول ما يجب للمرأه على زوجها أن يعاشرها بالمعروف، لقوله تعالى:(وعاشروهن بالمعرف). وذلك أن يطعمها ويكسوها ، ويقضي حاجتها، ويرعى شئونها ومصالحها، وأن يؤدبها إذا خاف نشوزها بما أمر الله أن يؤدب به النساء-بأن يعظها موعظة حسنة من غير سب ولا شتم ولا تقبيح، فإن أطاعت وإلا هجرها في الفراش، فإن أطاعت وإلا ضربها في غير الوجه ضربا غير مبرح، لقوله تعالى:(واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا). وعن حكيم بن معاويه عن أبيه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما حق المرأه على الزوج؟ قال صلى الله عليه وسلم :(أن يطعمها إذا طعم وأن يكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه ولايقبح ولا يهجر إلا في البيت).. إن من مظاهر اكتمال الخلق وتمام الإيمان أن يكون المرء رفيقا رفيقا مع أهله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :(أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم). فإكرام المرأه دليل الشخصيه المتكامله، و إهانتها علامة على الخسة واللؤم!!
ومن إكرامها التلطف معها ومداعبتها-اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان يتلطف مع عائشه ويسابقها،حتى إنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر،قالت: فسابقته فسبقته على رجلي فلما حملت اللحم(أي: زاد وزنها)،سابقته فسبقني فقال:(هذه بتلك السبقه).. وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم اللهو باطلا إلا ما كان مع الأهل، فقال صلى الله عليه وسلم:(كل ما يلهو به المرء المسلم باطل-إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته امرأته فإنهن من الحق).
ومن حق المرأه على زوجها أن يصبر على أذاها و أن يعفو عما يكون منها من زلات لقوله صلى الله عليه وسلم :(لا يفرك_لا يكره_ مؤمن مؤمنه: إن كره منها خلقا رضى منها آخر)، وعن أبي هريره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(استوصوا بالنساء خيرا،فإنهن خلقن من ضلع و إن أعوج شئ في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لن يزل أعوج،فاستوصوا بالنساء خيرا)، قال بعض السلف: اعلم أنه ليس حسن الخلق مع المرأه كف الأذى عنها، بل تحمل الأذى منها والحلم على طيشها وغضبها،اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت نساؤه يراجعنه وتهجره(تخــــــــاصمه) إحداهن اليوم والليلة!!!
وكان يقول لعائشة رضي الله عنها:(إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت على غضبى! قالت:من أين تعرف ذلك؟! فقال: أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد، وإذا كنت على غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، قالت:أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك!!).
ومن حق المرأه على زوجها أن يصونها ويحفظها من كل ما يخدش شرفها ويمتهن كرامتها، فيمنعها من التبرج والسفور، ويحول بينها وبين الاختلاط بالرجال من غير محارمها، كما عليه أن يوفر لها حصانة كافية ورعاية وافية، فلا يسمح لها أن تفسد في خلق أو دين ولا يفسح لها المجال أن تفسق عن أوامر الله ورسوله أو تفجر، إذ هو الراعي المسئول عنها والمكلف بحفظها ورعايتها، لقوله تعالى:(الرجال قوامون على النساء)، ولقوله صلى الله عليه وسلم:(كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته..... والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته).
ومن حق المرأه على زوجها أن يعلمها الضروري من أمور دينها إن كان أهلا للتعليم، وإلا أذن لها في حضور مجالس العلم، فإن حاجتها لإصلاح دينها وتزكية روحها ليست أقل من حاجتها إلى الطعام والشراب الواجب توفيره لها-وذلك لقول الله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)، و المرأة من الأهل، ووقايتها من النار بالإيمان والعمل الصالح، والعمل الصالح لابد له من العلم والمعرفه حتى يمكن أداؤه والقيام به على الوجه المطلوب شرعا.
ومن حق المرأه على زوجها أن يأمرها بإقامة دين الله والمحافظه على الصلاة-لقوله تعالى:(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها).
ومن حق المرأه على زوجها أن يأذن لها في الخروج من البيت إذا احتاجت إلى الخروج-كأن ترغب في شهود صلاة الجماعة، أو في زيارة أقاربها أو جيرانها- بشرط أن يأمرها بالحجاب وينهاها عن التبرج والسفور.. كما ينهاها عن العطور والطيب... ويحذرها من الاختلاط بالرجال ومصافحتهم... كما يحذرها من خطر مشاهدة التلفزيون وسماع الأغاني وما شابه ذلك من البلاء الذي غزانا في عقر دارنا.
ومن حق المرأه على زوجها ألا يفشي سرها ولايذكر عيبها إذ هو الأمين عليها والمطالب من الله و رسوله برعايتها والدفاع عنها ، ومن أخطر الأسرار أسرار الفراش-ولذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إذاعتها والخوض فيها!! فعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول صلى الله عليه وسلم -والرجال والنساء قعود عنده- فقال صلى الله عليه وسلم:(لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله-بزوجته-ولعل امرأةتخبر بمافعلت مع زوجها!!فأرم القوم-سكتوا-فقلت"أي أسماء":إي والله يا رسول الله-إنهن ليقلن وإنهم ليفعلون!!! قال صلى الله عليه وسلم:(فلا تفعلوا.. فانما ذلك مثل الشيطان لقى شيطانة في طريق فغشيها-جامعها- والناس ينظرون!).
ومن حق المرأة على زوجها أن يستشيرها في الأمور ولا سيما التي تخصها وأولادها-أقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان يستشير نساؤه ويأخذ برأيهن. ومن ذلك ما كان منه يوم الحديبيه،ومشورته لأم سلمة-رضي الله عنها و أخذ برأيها السديد مشهور بين العامة الخاصة.
ومن حق المرأه على زوجها أن يرجع إليها بعد العشاء مباشرة وألا يسهر خارج المنزل إلى ساعة متأخرة من الليل! فإن هذا يؤرقها و يزعجها قلقا عليه-إن لم تدب في صدرها الوساوس والشكوك إن طال السهر وتكرر..
بل من حق المرأه على زوجها ألا يسهر في البيت بعيدا عنها ولو في الصلاة- حتى يؤدي إليها حقها، ولذا أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على عبدالله بن عمرو بن العاص طول سهره واعتزال امرأته فقال له:(إن لزوجك عليك حقا).
ومن حق المرأه على زوجها أن يعدل بينها وبين ضرتها-إن كان لها ضره- فيعدل بينهما في الطعام والشراب والملبس والمسكن والمبيت في الفراش ولا يجوز أن يحيف في شئ من ذلك أو يجور أو يظلم فإن الله حرم هذا.
فعن أبي هريرة رضى الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من كانت له امرأتان-يميل مع احداهما على الأخرى، جاء يوم القيامه و أحد شقيه"جنبيه" ساقط).
وبعد.. فقد كانت هذه جملة من حقوق الزوجات على أزواجهن، نسأل الله أن يوفق الجميع للعمل بما يحب ويرضى- وهو ولى ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه وسلم