نواف بيك البريدية
18/07/2010, 02:41 PM
اشتاق إلى نفسي
http://www.yabdoo.com/gallery/watch.php?f=lKNgzRx3Sh (http://nawafnet.net/)
هاهو العمر يمضي ، وها نحن نودع العام ونستقبل عاماً جديداً من حياتنا ،، نعم ،، لقد مرت الأيام سريعة وسريعة جداً ،ولم يعد اليوم هو اليوم ، ولم يعد الأسبوع هو الأسبوع ، وحتى الشهر لم يعد بتلك الهيبة فأصبحنا وكأننا نتعرض لسرقة منظمة من أعمارنا دون أن نحس أو نشعر ،،
لقد أصبح يومنا مثقلاً بالأعباء مهموماً بها ينتهي هو لاتنتهي هي ، بل تنتقل تلك الأعباء والواجبات إلى اليوم التالي حتى تهلكه ونحن غافلون ، حتى تلاشت ذواتنا وسط ميكانيكة العمل ، وأصبح طعم الحياة روتينياً بلا ملامح بشكل أفقدنا الطعم نفسه ،،
يجب أن نعترف أن الألفة وبنجاح منقطع النظير استطاعت أن تقتل كل معاني الجمال في نفوسنا ، وأن التكرار الذي يعلم الشطار جعلنا كادوات المختبر ليست أكثر من وسائل لاستكمال التجربة ، وأصبحنا أسرى المباني الاسمنتية التي تعيش في قلوبنا حتى شيبتها او نعيش فيها حتى حاصرتنا ،، لا فرق ،، ان تعاملنا مع ما صنع الإنسان تفوق على تعاملنا مع ماصنع الله فشابت نفوسنا مبكراً ،، وتبخرت أحلامنا أمام جهاز الحاسب الآلي البارد وفي ثواني الانتظار القليلة مابين لحظات اللهثات المتتالية في معركة الحياة والالتزمات
المادية والأدبية المتناثرة على طول الأسبوع ، تأتيك الخواطر " الشريرة " بأن تترك " الجمل بما حمل " لتنفرد بنجوم السماء في سكون الليل حتى تبتعد عن التلوث والإزعاج ،، ولتحلم بان رجليك قد خاضت ماء البحر كالأطفال لعلك تستعيد شيئاً من براءتهم التي افتقدها هذا
العالم القاسي ببنايه الشاهقة وشوارعه السوداء ،، لقد مللنا جدول المواعيد وحمل الجوالات ،،
لقد مللنا أن نكون نقطة في جدول أعمال الآخرين ومشاريعهم الخاصة وحان آوان البحث عن الذات ،، أنا لا أعلم ظروف الآخرين ، لكنني أعلم تماماً أني مشتاق إلى نفسي ،، لقد مللت متابعة الفضائيات وقراءة الأخبار المسمومة في الصحف كل صباح ،،
أريد من الزمن أن يتوقف ،، أن استعيد لحظات الصفاء التي توفرها ساعة اعتكاف في مسجد منعزل تفوح البركة من أرجائه ،، أحتاج أن اسمع القرآن ندياً مع صلاة الفجر في بكور الصباح ، خذوا مني مفكرة الهاتف والوجبة السريعة والريموت كنترول واعطوني مصحفاً ،، كتاباً ،، شجرة ،، وردة ،، نحلة ،، عصفوراً ،، نقطة مطر ،، خذوا مني صراع الحضارات والعولمة ومنظمة العالمية ونهاية التاريخ وأعطوني الغزالي والنووي والرافعي والطنطاوي ،
خذوا مني " كيف تنجح في العمل ؟ " و " كيف تتعلم في ثلاثة أيام ؟" وكيف ،، وكيف ،،
وأعطوني رياض الصالحين وفقه السنة ووحي القلم ،
خذوا مني حبة الدواء وأعطوني تفاحة ،، خذوا مني كل ضجيج الدنيا ،،
وأعطوني نفسي ،،
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-4013.htm)
http://www.yabdoo.com/gallery/watch.php?f=lKNgzRx3Sh (http://nawafnet.net/)
هاهو العمر يمضي ، وها نحن نودع العام ونستقبل عاماً جديداً من حياتنا ،، نعم ،، لقد مرت الأيام سريعة وسريعة جداً ،ولم يعد اليوم هو اليوم ، ولم يعد الأسبوع هو الأسبوع ، وحتى الشهر لم يعد بتلك الهيبة فأصبحنا وكأننا نتعرض لسرقة منظمة من أعمارنا دون أن نحس أو نشعر ،،
لقد أصبح يومنا مثقلاً بالأعباء مهموماً بها ينتهي هو لاتنتهي هي ، بل تنتقل تلك الأعباء والواجبات إلى اليوم التالي حتى تهلكه ونحن غافلون ، حتى تلاشت ذواتنا وسط ميكانيكة العمل ، وأصبح طعم الحياة روتينياً بلا ملامح بشكل أفقدنا الطعم نفسه ،،
يجب أن نعترف أن الألفة وبنجاح منقطع النظير استطاعت أن تقتل كل معاني الجمال في نفوسنا ، وأن التكرار الذي يعلم الشطار جعلنا كادوات المختبر ليست أكثر من وسائل لاستكمال التجربة ، وأصبحنا أسرى المباني الاسمنتية التي تعيش في قلوبنا حتى شيبتها او نعيش فيها حتى حاصرتنا ،، لا فرق ،، ان تعاملنا مع ما صنع الإنسان تفوق على تعاملنا مع ماصنع الله فشابت نفوسنا مبكراً ،، وتبخرت أحلامنا أمام جهاز الحاسب الآلي البارد وفي ثواني الانتظار القليلة مابين لحظات اللهثات المتتالية في معركة الحياة والالتزمات
المادية والأدبية المتناثرة على طول الأسبوع ، تأتيك الخواطر " الشريرة " بأن تترك " الجمل بما حمل " لتنفرد بنجوم السماء في سكون الليل حتى تبتعد عن التلوث والإزعاج ،، ولتحلم بان رجليك قد خاضت ماء البحر كالأطفال لعلك تستعيد شيئاً من براءتهم التي افتقدها هذا
العالم القاسي ببنايه الشاهقة وشوارعه السوداء ،، لقد مللنا جدول المواعيد وحمل الجوالات ،،
لقد مللنا أن نكون نقطة في جدول أعمال الآخرين ومشاريعهم الخاصة وحان آوان البحث عن الذات ،، أنا لا أعلم ظروف الآخرين ، لكنني أعلم تماماً أني مشتاق إلى نفسي ،، لقد مللت متابعة الفضائيات وقراءة الأخبار المسمومة في الصحف كل صباح ،،
أريد من الزمن أن يتوقف ،، أن استعيد لحظات الصفاء التي توفرها ساعة اعتكاف في مسجد منعزل تفوح البركة من أرجائه ،، أحتاج أن اسمع القرآن ندياً مع صلاة الفجر في بكور الصباح ، خذوا مني مفكرة الهاتف والوجبة السريعة والريموت كنترول واعطوني مصحفاً ،، كتاباً ،، شجرة ،، وردة ،، نحلة ،، عصفوراً ،، نقطة مطر ،، خذوا مني صراع الحضارات والعولمة ومنظمة العالمية ونهاية التاريخ وأعطوني الغزالي والنووي والرافعي والطنطاوي ،
خذوا مني " كيف تنجح في العمل ؟ " و " كيف تتعلم في ثلاثة أيام ؟" وكيف ،، وكيف ،،
وأعطوني رياض الصالحين وفقه السنة ووحي القلم ،
خذوا مني حبة الدواء وأعطوني تفاحة ،، خذوا مني كل ضجيج الدنيا ،،
وأعطوني نفسي ،،
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-4013.htm)