صقر الجنوب
05/08/2010, 11:10 AM
السائح السعودي في الخارج .. المأكول المذموم!!
علي الشدي
دخل كهل أشيب الرأس في مطعم لندني فخم وكان عند دخوله يترنح ثم أراد أن "يداويها بالتي كانت هي الداء" فزادت حالته سوءاً وأخذ يرفع صوته ويؤذي من حوله ولم يعترض أحد لسبب عرف فيما بعد فبطل العجب .. إنه أمريكي!!
وبعد هذه الواقعة .. بدأت أصدق ما نُشر في بعض مواقع الإنترنت التي ليس من عادتي تصديق ما يُنشر فيها، عن أن سعودياً تعرّض للضرب من قبل سلطات الأمن في دولة خليجية، ثم تم الاعتذار له وتعويضه بعد أن أبرز هوية أمريكية يحملها!!
وأنطلق من هذه المقدمة للحديث عن السائح السعودي في الخارج .. وما يتعرض له من مضايقات .. واعتداء على كرامته في عدد من الدول وإلصاق تهمة تعاطي الخمور به "لتضاف إلى تهمة الإرهاب" .. مع أن معظم السعوديين يسافرون للخارج مع عائلاتهم ولا يتعاطون هذه المشروبات، والقلة القليلة جداً ابتلاهم الله بهذا الداء مثل بقية شعوب العالم، وهنا لا بد من جهد إعلامي كبير يؤمل أن تقوم به وزارة الثقافة والإعلام لإظهار الصورة الصحيحة لأخلاق المواطن السعودي الذي أساءت إليه بعض التصرفات الشاذة، إضافة إلى الصورة الذهنية التي رسمتها المسلسلات التلفزيونية الهابطة ـــ كما أشرنا في مقالات سابقة!!
أما التعامل مع ما يحدث للمواطن السعودي من اعتداء .. وللأسف أحياناً من أجهزة الأمن في دول شقيقة، فإن الحزم والتحرك السريع مطلوب من وزارتي الداخلية والخارجية لتشكيل فريق عمل يضم أيضاً جمعية حقوق الإنسان لدراسة مختلف الجوانب ابتداء من طلب بعض السفارات كشف حساب مصرفي من السعوديين فقط، بينما تمنح التأشيرات السعودية لمواطني تلك الدول دن قيود ثم وضع توصيات تكفل للمواطن كرامته، وإذا فشلت الإجراءات الدبلوماسية المعتادة مع بلد معين، فإن نصح السياح السعوديين بعدم السفر لهذا البلد يصبح واجباً وطنياً، وربما يساعد على احترام السائح السعودي الذي يعد أكثر السياح العرب والأجانب صرفاً ـــ كما يؤكد المسؤولون في فنادق عالمية حول العالم .. ومع هذا الصرف الذي يصل أحياناً إلى حد الإسراف نجد السائح السعودي وقد انطبقت عليه مقولة "المأكول المذموم"، بل لا يقف الأمر عند الذم وإنما يتعداه إلى الضرب والإهانة والظلم.
وأخيراً: نحن لا نريد معاملة مميزة عن الآخرين لكننا فقط نريد العدل .. وعدم الإساءة إلى كرامة المواطن المفتون بالسفر إلى أوروبا أو غيرها، على الرغم مما يجده من تعامل لا يحمل الترحيب وحسن الاستقبال الذي كان يلقاه في الماضي.
ساهر .. وأهمية الاستمرار
لا أدري لماذا نحن ضد الحزم في تطبيق الأنظمة؟! ولعل أكبر دليل على ما أقول تلك الأصوات التي تنادي بوقف أو تأجيل نظام "ساهر" المروري بعد أن جاء بنتائج إيجابية كبيرة .. والمؤسف أن ترتفع من بعض أعضاء مجلس الشورى الذين يُفترض فيهم مناقشة هذا الأمر بموضوعية. فإن كانت هناك ملاحظات سلبية على النظام تمت الدعوة إلى تلافيها .. مع استمرار النظام .. أما أن تكون الدعوة إلى إيقافه أو تأجيله فهذه عودة إلى المربع الأول مما يعني زيادة عدد الوفيات .. والمصابين والخسائر من حوادث المرور .. ولنتذكر أننا واجهنا ربط حزام القيادة الذي طبق في البداية بشكل جيد بموجة رفض مماثلة .. حتى قضينا عليه نهائياً .. وأخذ السائق يضعه أحياناً بحركة غير حضارية .. حينما يقترب من نقطة تفتيش .. ثم يحله بعد تجاوزها. وكأن شيئاً لم يكن!!
المكيف الإسلامي
هل وصل الاستخفاف بعقلية الناس إلى حد أن شركة مكيفات نشرت إعلاناً في صحفنا يشير إلى تسمية أحد أنواع المكيفات "مكيف إسلامي" أين جهات الرقابة على ما ينشر حتى لو كان إعلاناً مدفوع القيمة؟! هذا السؤال موجّه لوزارة الثقافة والإعلام من الأخ العزيز توفيق العبد المغني الذي يسعدني دائماً بملاحظاته ومقترحاته.
علي الشدي
دخل كهل أشيب الرأس في مطعم لندني فخم وكان عند دخوله يترنح ثم أراد أن "يداويها بالتي كانت هي الداء" فزادت حالته سوءاً وأخذ يرفع صوته ويؤذي من حوله ولم يعترض أحد لسبب عرف فيما بعد فبطل العجب .. إنه أمريكي!!
وبعد هذه الواقعة .. بدأت أصدق ما نُشر في بعض مواقع الإنترنت التي ليس من عادتي تصديق ما يُنشر فيها، عن أن سعودياً تعرّض للضرب من قبل سلطات الأمن في دولة خليجية، ثم تم الاعتذار له وتعويضه بعد أن أبرز هوية أمريكية يحملها!!
وأنطلق من هذه المقدمة للحديث عن السائح السعودي في الخارج .. وما يتعرض له من مضايقات .. واعتداء على كرامته في عدد من الدول وإلصاق تهمة تعاطي الخمور به "لتضاف إلى تهمة الإرهاب" .. مع أن معظم السعوديين يسافرون للخارج مع عائلاتهم ولا يتعاطون هذه المشروبات، والقلة القليلة جداً ابتلاهم الله بهذا الداء مثل بقية شعوب العالم، وهنا لا بد من جهد إعلامي كبير يؤمل أن تقوم به وزارة الثقافة والإعلام لإظهار الصورة الصحيحة لأخلاق المواطن السعودي الذي أساءت إليه بعض التصرفات الشاذة، إضافة إلى الصورة الذهنية التي رسمتها المسلسلات التلفزيونية الهابطة ـــ كما أشرنا في مقالات سابقة!!
أما التعامل مع ما يحدث للمواطن السعودي من اعتداء .. وللأسف أحياناً من أجهزة الأمن في دول شقيقة، فإن الحزم والتحرك السريع مطلوب من وزارتي الداخلية والخارجية لتشكيل فريق عمل يضم أيضاً جمعية حقوق الإنسان لدراسة مختلف الجوانب ابتداء من طلب بعض السفارات كشف حساب مصرفي من السعوديين فقط، بينما تمنح التأشيرات السعودية لمواطني تلك الدول دن قيود ثم وضع توصيات تكفل للمواطن كرامته، وإذا فشلت الإجراءات الدبلوماسية المعتادة مع بلد معين، فإن نصح السياح السعوديين بعدم السفر لهذا البلد يصبح واجباً وطنياً، وربما يساعد على احترام السائح السعودي الذي يعد أكثر السياح العرب والأجانب صرفاً ـــ كما يؤكد المسؤولون في فنادق عالمية حول العالم .. ومع هذا الصرف الذي يصل أحياناً إلى حد الإسراف نجد السائح السعودي وقد انطبقت عليه مقولة "المأكول المذموم"، بل لا يقف الأمر عند الذم وإنما يتعداه إلى الضرب والإهانة والظلم.
وأخيراً: نحن لا نريد معاملة مميزة عن الآخرين لكننا فقط نريد العدل .. وعدم الإساءة إلى كرامة المواطن المفتون بالسفر إلى أوروبا أو غيرها، على الرغم مما يجده من تعامل لا يحمل الترحيب وحسن الاستقبال الذي كان يلقاه في الماضي.
ساهر .. وأهمية الاستمرار
لا أدري لماذا نحن ضد الحزم في تطبيق الأنظمة؟! ولعل أكبر دليل على ما أقول تلك الأصوات التي تنادي بوقف أو تأجيل نظام "ساهر" المروري بعد أن جاء بنتائج إيجابية كبيرة .. والمؤسف أن ترتفع من بعض أعضاء مجلس الشورى الذين يُفترض فيهم مناقشة هذا الأمر بموضوعية. فإن كانت هناك ملاحظات سلبية على النظام تمت الدعوة إلى تلافيها .. مع استمرار النظام .. أما أن تكون الدعوة إلى إيقافه أو تأجيله فهذه عودة إلى المربع الأول مما يعني زيادة عدد الوفيات .. والمصابين والخسائر من حوادث المرور .. ولنتذكر أننا واجهنا ربط حزام القيادة الذي طبق في البداية بشكل جيد بموجة رفض مماثلة .. حتى قضينا عليه نهائياً .. وأخذ السائق يضعه أحياناً بحركة غير حضارية .. حينما يقترب من نقطة تفتيش .. ثم يحله بعد تجاوزها. وكأن شيئاً لم يكن!!
المكيف الإسلامي
هل وصل الاستخفاف بعقلية الناس إلى حد أن شركة مكيفات نشرت إعلاناً في صحفنا يشير إلى تسمية أحد أنواع المكيفات "مكيف إسلامي" أين جهات الرقابة على ما ينشر حتى لو كان إعلاناً مدفوع القيمة؟! هذا السؤال موجّه لوزارة الثقافة والإعلام من الأخ العزيز توفيق العبد المغني الذي يسعدني دائماً بملاحظاته ومقترحاته.