صقر الجنوب
05/08/2010, 11:28 AM
لبنان: ترقب وحذر في «العديسة» بعد معركة دامية
http://www.aleqt.com//a/small/f2/f2e65aa5e70f22df4dd3abbef1b5fc5e_w424_h200.jpg (http://www.aleqt.com/a/426240_118819.jpg)
العديسة- أ. ف. ب:
خلت شوارع بلدة العديسة اللبنانية الحدودية أمس إلا من بعض المارة، غداة معارك دامية بين جنود لبنانيين وقوات إسرائيلية حاولت قطع أشجار في منطقة قريبة متنازع عليها عند الحدود بين لبنان وأسرائيل.
وتوزع جنود لبنانيون فوق أسطح بعض أبنية البلدة التي تقع شمال الحدود وتطل على موقع الاشتباكات حيث قتل الثلاثاء جنديان وصحافي لبنانيون، إضافة إلى ضابط إسرائيلي.
ويعيش في العديسة نحو ثلاثة آلاف شخص، يعتمد معظمهم على الزراعة وخاصة ما يتعلق بصناعة التبغ. وتقع البلدة ضمن منطقة يسيطر عليها حزب الله الذي خاض نزاعا مدمرا مع إسرائيل قبل أربع سنوات.
وشهدت ساحة البلدة معارك ضارية خلال حرب عام 2006 وتعرض كثير من منازلها للقصف. وفي وقت لا تزال مشاهد وذكريات عام 2006 حاضرة في أذهان سكان العديسة، فإن معظم هؤلاء، ولا سيما النساء منهم والأطفال، غادروا البلدة عندما اندلعت الاشتباكات الأخيرة خشية تدهور الوضع. وخيم التوتر أمس على البلدة وخاصة في موقع الاشتباكات التي تسببت فيها محاولة قوة إسرائيلية اقتلاع أشجار في الموقع المتنازع عليه، بينما انتشرت بكثافة عناصر الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي جالت دباباتها في أرجاء العديسة.
وكان بالإمكان مشاهدة بعض السكان يعودون إلى بلدتهم. ولوح عدد من ركاب السيارات العائدة بالعلم اللبناني. واستقبل سكان البلدة قائد الجيش العماد جان قهوجي بالتصفيق حين حضر لتفقد حاجزا للجيش تعرض لتدمير جزئي خلال اشتباكات الثلاثاء. ويقع الحاجز عند الطرف الشمالي من العديسة ويطل على المنطقة الحدودية حيث تعلو الأشجار التي تسببت في الاشتباكات.
ووضع سكان من البلدة أكاليل من الورد فوق أنقاض الحاجز تحية للجنديين اللبنانيين والصحافي الذين قتلوا خلال المواجهات.
وأكد حسين صباغ (30 عاما) من جهته أن "الحياة طبيعية اليوم، والسكان تشجعوا وبدا الارتياح على وجوههم عندما شاهدوا الجيش يدافع عنهم". وأضاف "لم أترك البلدة، بقيت لأساعد الجيش في حال طلب ذلك. المعركة التي وقعت ترفع رأسنا ونحن لطالما كنا نتشوق لرؤية الجيش يدافع عنا".
وذكر جمال رمال (38 عاما) أنه كان يمر إلى جانب الحاجز عندما تعرض للقصف. وأوضح "أصبت بشظية في قدمي ووجدت نفسي ملقى على الأرض قرب جندي فقد وعيه". وشيع الجيش اللبناني الأربعاء الرقيب روبير العشي في بلدته درب السيم شرق مدينة صيدا الجنوبية، وتم تقليده وساما، فيما رفعت صوره على بعض جدران البلدة إلى جانب لافتات كتب عليها "بوركت شهادتك أيها البطل".
وفي دير الزهراني، شيع الجيش اللبناني الرقيب عبد الله الطفيلي بحضور ممثلين عن رئيسي الجمهورية والحكومة. ووسط بكاء الحاضرين ونثر الأرز، منح الطفيلي وسام الحرب.
أما الصحافي عساف بو رحال، فشيع في بلدته الكفير. وقال المطران إلياس كفوري إن "إسرائيل قتلت عساف بدم بارد من دون أن تراعي القوانين الدولية والمعاهدات التي تحمي الصحافيين". وحملت الحكومة اللبنانية أمس إسرائيل مسؤولية الاشتباكات، مؤكدة أن الأشجار تقع "فوق أرض لبنانية". غير أن مسؤولا إسرائيليا رفيع المستوى قال إن "الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية مزدوجة: فالهجوم على جنودنا وقع فيما كانوا على الأراضي الإسرائيلية، والعسكريون اللبنانيون هم الذين فتحوا النار".
http://www.aleqt.com//a/small/f2/f2e65aa5e70f22df4dd3abbef1b5fc5e_w424_h200.jpg (http://www.aleqt.com/a/426240_118819.jpg)
العديسة- أ. ف. ب:
خلت شوارع بلدة العديسة اللبنانية الحدودية أمس إلا من بعض المارة، غداة معارك دامية بين جنود لبنانيين وقوات إسرائيلية حاولت قطع أشجار في منطقة قريبة متنازع عليها عند الحدود بين لبنان وأسرائيل.
وتوزع جنود لبنانيون فوق أسطح بعض أبنية البلدة التي تقع شمال الحدود وتطل على موقع الاشتباكات حيث قتل الثلاثاء جنديان وصحافي لبنانيون، إضافة إلى ضابط إسرائيلي.
ويعيش في العديسة نحو ثلاثة آلاف شخص، يعتمد معظمهم على الزراعة وخاصة ما يتعلق بصناعة التبغ. وتقع البلدة ضمن منطقة يسيطر عليها حزب الله الذي خاض نزاعا مدمرا مع إسرائيل قبل أربع سنوات.
وشهدت ساحة البلدة معارك ضارية خلال حرب عام 2006 وتعرض كثير من منازلها للقصف. وفي وقت لا تزال مشاهد وذكريات عام 2006 حاضرة في أذهان سكان العديسة، فإن معظم هؤلاء، ولا سيما النساء منهم والأطفال، غادروا البلدة عندما اندلعت الاشتباكات الأخيرة خشية تدهور الوضع. وخيم التوتر أمس على البلدة وخاصة في موقع الاشتباكات التي تسببت فيها محاولة قوة إسرائيلية اقتلاع أشجار في الموقع المتنازع عليه، بينما انتشرت بكثافة عناصر الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي جالت دباباتها في أرجاء العديسة.
وكان بالإمكان مشاهدة بعض السكان يعودون إلى بلدتهم. ولوح عدد من ركاب السيارات العائدة بالعلم اللبناني. واستقبل سكان البلدة قائد الجيش العماد جان قهوجي بالتصفيق حين حضر لتفقد حاجزا للجيش تعرض لتدمير جزئي خلال اشتباكات الثلاثاء. ويقع الحاجز عند الطرف الشمالي من العديسة ويطل على المنطقة الحدودية حيث تعلو الأشجار التي تسببت في الاشتباكات.
ووضع سكان من البلدة أكاليل من الورد فوق أنقاض الحاجز تحية للجنديين اللبنانيين والصحافي الذين قتلوا خلال المواجهات.
وأكد حسين صباغ (30 عاما) من جهته أن "الحياة طبيعية اليوم، والسكان تشجعوا وبدا الارتياح على وجوههم عندما شاهدوا الجيش يدافع عنهم". وأضاف "لم أترك البلدة، بقيت لأساعد الجيش في حال طلب ذلك. المعركة التي وقعت ترفع رأسنا ونحن لطالما كنا نتشوق لرؤية الجيش يدافع عنا".
وذكر جمال رمال (38 عاما) أنه كان يمر إلى جانب الحاجز عندما تعرض للقصف. وأوضح "أصبت بشظية في قدمي ووجدت نفسي ملقى على الأرض قرب جندي فقد وعيه". وشيع الجيش اللبناني الأربعاء الرقيب روبير العشي في بلدته درب السيم شرق مدينة صيدا الجنوبية، وتم تقليده وساما، فيما رفعت صوره على بعض جدران البلدة إلى جانب لافتات كتب عليها "بوركت شهادتك أيها البطل".
وفي دير الزهراني، شيع الجيش اللبناني الرقيب عبد الله الطفيلي بحضور ممثلين عن رئيسي الجمهورية والحكومة. ووسط بكاء الحاضرين ونثر الأرز، منح الطفيلي وسام الحرب.
أما الصحافي عساف بو رحال، فشيع في بلدته الكفير. وقال المطران إلياس كفوري إن "إسرائيل قتلت عساف بدم بارد من دون أن تراعي القوانين الدولية والمعاهدات التي تحمي الصحافيين". وحملت الحكومة اللبنانية أمس إسرائيل مسؤولية الاشتباكات، مؤكدة أن الأشجار تقع "فوق أرض لبنانية". غير أن مسؤولا إسرائيليا رفيع المستوى قال إن "الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية مزدوجة: فالهجوم على جنودنا وقع فيما كانوا على الأراضي الإسرائيلية، والعسكريون اللبنانيون هم الذين فتحوا النار".