المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس الإيراني ينجو من قنبلة استهدفت موكبه


صقر الجنوب
05/08/2010, 11:29 AM
الرئيس الإيراني ينجو من قنبلة استهدفت موكبه




http://www.aleqt.com//a/small/55/55cc64ffdd164e3cefca8a9f08672519_w424_h200.jpg (http://www.aleqt.com/a/426238_118818.jpg)


طهران- رويترز:
أعلن مصدر في مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الرئيس نجا من هجوم بقنبلة محلية الصنع على ركب سياراته خلال زيارة لمدينة همدان الواقعة في غرب إيران أمس.وأضاف المصدر: أن ركب أحمدي نجاد استهدف لدى توجهه من مطار همدان لإلقاء كلمة في ساحة رياضية محلية. ولم يصب الرئيس ولكن آخرين أصيبوا في الأنفجار، واعتقل شخص واحد.
وقال المصدر لوكالة رويترز: "وقع هجوم صباح أمس، ولم يلحق ضرر بسيارة الرئيس، التحقيقات مستمرة لمعرفة من يقف وراءه".
وظهر أحمدي نجاد، الذي اتخذ إجراءات صارمة ضد المعارضة منذ انتخابات رئاسة مثيرة للجدل في حزيران (يونيو) 2009، في بث مباشر على شاشة التلفزيون الإيراني من الساحة الرياضية في همدان. وبدا أنه بخير ولم يشر إلى أي هجوم.
وجلب الرئيس الإيراني الشعبي المتشدد لنفسه أعداء في الدوائر المحافظة والإصلاحية في إيران وفي الخارج أيضا.
وذكرت مصادر أن المهاجم ألقى قنبلة على موكب الرئيس الإيراني قبل أن يتم اعتقاله. ونقلت عدة قنوات التي تتخذ من دبي مقرا لها عن مصادرها قولها إن القنبلة أصابت سيارة كانت تقل صحافيين وموظفين في الرئاسة.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم. وقال أحمدي نجاد، خلال كلمة في مؤتمر للإيرانيين العاملين في الخارج في طهران يوم الإثنين: "إنه يعتقد أنه هدف مؤامرة اغتيال من قبل إسرائيل". وأضاف: إن الصهاينة الأغبياء استأجروا مرتزقة لاغتيالي.
وتواجه حكومة أحمدي نجاد مشكلات اقتصادية بعد فرض عقوبات دولية جديدة عليها بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وإيران هي خامس أكبر مصدر للنفط في العالم. ومن العلامات المميزة لأحمدي نجاد تنقله الدائم في أرجاء دولته الشاسعة لإلقاء خطب مستفزة أمام حشود تهتف بالموت لأعداء ايران.وردّت سوق النفط بهدوء في باديء الأمر على تقارير الهجوم. وقال بول هاريس رئيس إدارة مخاطر الموارد الطبيعية في بنك أيرلندا: "أتوقع أن أي رد فعل يصدر من جانب أحمدي نجاد سيكون أهم بكثير بالنسبة لسوق النفط من الهجوم الأول نفسه". ويتوقع أن ترد سوق النفط إذا كانت هناك أي محاولة لربط الهجوم بالتوترات الحالية مع الغرب وزيادة العقوبات.
وقال باقر معين وهو خبير في شؤون إيران يعيش في لندن: "إن همدان منطقة مستقرة لا يوجد بها أي توتر عرقي أو محلي كبير.
وأضاف: "دعونا ننتظر لنرى من سيتهمون أهو عدو داخلي أم خارجي؟ ".
وتنشط عديد من الجماعات المسلحة التي تعارض الحكومة في إيران وتحارب غالبيتها باسم الأكراد في شمال غرب البلاد والبلوخ في جنوب شرق إيران والعرب في جنوب غربها.
وشنت جماعة مجاهدي خلق، المحظورة التي تصفها الولايات المتحدة بأنها إرهابية، عديدا من الهجمات المناوئة للحكومة الإيرانية بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وألقي باللوم عليها في تفجيرين وقعا عام 1981 وأسفرا عن مقتل عشرات المسؤولين الكبار في طهران ومن بينهم الرئيس ورئيس الوزراء.
ونفى شاهين قوبادي، وهو متحدث باسم مجاهدي خلق يعيش في فرنسا، ضلوع الجماعة في هجوم اليوم. والجماعة جزء الآن من ائتلاف معارض يعرف باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وردا على سؤال حول وقوف مجاهدي خلق وراء الهجوم، قال قوبادي: "بالطبع لا. بالطبع لا. لا صلة لنا به، لا أعلم ماذا حدث لكن لا صلة لنا به".
وسعى أحمدي نجاد في الآونة الأخيرة إلى عزل جماعات سياسية منافسة من خلال إعلان أن "النظام له حزب واحد فقط وهو الولاية " في إشارة إلى الإمام الغائب الذي يمثله الآن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.
وبنبرة التحدي نفسها سخر الرئيس الإيراني من العقوبات على برنامج إيران النووي، ووصفها بأنها "بائسة"، وتعهد بالمضي فيما تقول إيران إن مسعاها للحصول على الطاقة النووية وليس الأسلحة كما يقول الغرب.
ودعا أحمدي نجاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الإثنين لمواجهته في مناظرة تلفزيونية ثنائية لمعرفة من لديه الحلول الأفضل لمشكلات العالم.
وقمع الرئيس الإيراني ــــــ الذي يؤيده خامنئي وحرس الثورة الإيرانية ــــــ احتجاجات في الشوارع أعقبت انتخابه لفترة أخرى في 2009 لكن لا يزال أمامه إسكات مرشحين سابقين للرئاسة هما مير حسين موسوي ومهدي كروبي.