صقر الجنوب
05/08/2010, 12:05 PM
شجرة العرعر خامة اولية لمنتج عالمي
http://albahatoday.cc/authpic/26.jpg
سبق وان كتبت مقال لصحيفة الباحة عنوانه ( الباحة بلد اقتصادي .. حلم ممكن تحقيقه ) نشر بتاريخ 26 / 3 / 2009م
http://forum.zira3a.net/my-files/22571_01256301969.jpg
تسألت فيه عن النشاط الاقتصادي الذي يمكن ان يتلائم مع مناخ وجغرافية المنطقة ويتلائم مع توجهات سكانها، بحيث يكون هناك اتجاه قوي لانجاحه والتخصص فيه.
واتبعته بمقال آخر عنوانه (ناوان زراعة وصناعة) نشر بتاريخ 5/4/2009م
اقترحت فيه انشاء مجلس اقتصادي للمنطقة لابداء الرأي في اختيار النشاط الاقتصادي المناسب وتسهيل سبل الاستثمار، وطرحت فكرة تحويل ناوان إلى منطقة صناعية زراعية وذلك باستغلالها كمحاجر للرخام (جرانيت عالي الجودة) وكذلك استغلال الكثبان الرملية في صناعة الزجاج لاحتوائه على كميات عالية من الكوارتز المتحلل من صخور الجرانيت .. ومع استغلال الكثبان الرملية، فان التربة تلقائيا ستتعرى لتخلق لنا ارض زراعية يمكن استصلاحها بطريقة الغمر بواسطة مياه السيول.
اعلم انها قد تكون لدى البعض احلام .. لكن يمكن تحقيقها نظرا لوجود مقومات مناخية وجغرافية وخامات اولية والاهم كفاءات بشرية تتميز عن غيرها على مستوى المملكة بالجدية في العمل والامانة والنزاهة والقدرة على الانجاز .. ولا اكيل المديح لابناء المنطقة من فراغ ، انما هي الحقيقة التي شهد بها البعيد قبل القريب واثبتها الواقع من خلال نجاحهم المميز في شركات كبيرة مثل ارامكو وغيرها، وكذلك في اعمالهم الخاصة.
اليوم اعيد طرح الموضوع مرة اخرى، فاقول : ان الغطاء النباتي أيا كان نوعه وفي أي منطقة كانت، ممكن ان يحقق دخلا لا باس به اذا تم استغلاله بشكل صحيح واقتصادي، وسيكتسب الجودة مع الوقت من خلال اتقان اهله لعملهم. على سبيل المثال وليس الحصر، نجد معاصر السمسم في تهامة تساهم في توفير منتج محلي نادر وغالي الثمن، اكتسب جودته لان مصدره السمسم الاسمر ( ينبت بشكل طبيعي في سهول تهامة) رغم تواجده بجانب منتج آخر (زيت السمسم الابيض المستورد من الخارج) لكن من حيث الجودة والطعم واللون والفائدة فان الكفة تميل لصالح منتجنا المحلي.
هذا الزيت يستخرج بعملية بسيطة وليست مكلفة ويحقق دخلا جيدا لبعض الاسر في تهامة .
كذلك الورد الطائفي، يزرع ويستغل بعملية تحويلية بسيطة ليباع كمنتج محلي نادر وغالي الثمن قد يصل ثمن التولة منه إلى اكثر من 2000 ريال. حاول البعض استيراد ورد الجوري الشامي ولم يحقق النجاح المأمول رغم تشابه المكونات .
في منطقة الباحة لدينا ثلاثة خامات اولية لثلاثة منتجات عالمية، العرعر والزيتون البري (العتم) والسذاب ... تتكاثر بشكل طبيعي
من الممكن الاطلاع على التجارب الشعبية للاخرين في الدول التي يتوفر بها نفس الغطاء النباتي. او ان يكلف احد معاهد الابحاث المتخصصة لدراسة مكوناتها من الزيوت العطرية والغذائية والطبية، والبحث عن افضل واسهل الطرق غير المعقدة لاستخلاصها وتحويلها إلى منتج تجاري وبهذا سنخلق فرصة عمل بسيطة ومربحة، والاهم ان يرتبط اسم المنتج بالمنطقة ليصبح علامة تجارية.
حتى لا اطيل .. ومن باب العلم بالشيء .. فان احد المعقمات العالمية اصله من شجرة العرعر التي لا نلقي لها بال Juniperus او (السرو الجبلي- كما يسميها الاعشابيون) لها استخدامات عديدة لدى غيرنا من الشعوب، والذي اعرفه من خلال القراءة .. ان ربات البيوت في ايطاليا يغلون اغصان واوراق العرعر في الماء مثلها مثل القهوة والشاي ويستخلصون منها معـقـم خارجي ممتاز للجراثيم والبكتيريا يغسلون به منازلهم فيعطي رائحة زكية، وبعضهم يستحم به .. هذا غير الزيت العطري المستخرج من ثمره. ويُصنع في بعض بلاد أوروبا مسحوقا من حب العرعر والشعير يشرب بدل القهوة. وفي فرنسا وخلال الحرب العالمية الثانية احرقت اغصان العرعر لتطهير وتعقيم عنابر المرضى. كما انه يعتبر طعام مفضل لبعض الطيور (اي يمكن ان يستخدم كعلف حيواني)
وللجميع التحية
عبدالله بن علي المغرم
makkah21@gmail.com
http://albahatoday.cc/authpic/26.jpg
سبق وان كتبت مقال لصحيفة الباحة عنوانه ( الباحة بلد اقتصادي .. حلم ممكن تحقيقه ) نشر بتاريخ 26 / 3 / 2009م
http://forum.zira3a.net/my-files/22571_01256301969.jpg
تسألت فيه عن النشاط الاقتصادي الذي يمكن ان يتلائم مع مناخ وجغرافية المنطقة ويتلائم مع توجهات سكانها، بحيث يكون هناك اتجاه قوي لانجاحه والتخصص فيه.
واتبعته بمقال آخر عنوانه (ناوان زراعة وصناعة) نشر بتاريخ 5/4/2009م
اقترحت فيه انشاء مجلس اقتصادي للمنطقة لابداء الرأي في اختيار النشاط الاقتصادي المناسب وتسهيل سبل الاستثمار، وطرحت فكرة تحويل ناوان إلى منطقة صناعية زراعية وذلك باستغلالها كمحاجر للرخام (جرانيت عالي الجودة) وكذلك استغلال الكثبان الرملية في صناعة الزجاج لاحتوائه على كميات عالية من الكوارتز المتحلل من صخور الجرانيت .. ومع استغلال الكثبان الرملية، فان التربة تلقائيا ستتعرى لتخلق لنا ارض زراعية يمكن استصلاحها بطريقة الغمر بواسطة مياه السيول.
اعلم انها قد تكون لدى البعض احلام .. لكن يمكن تحقيقها نظرا لوجود مقومات مناخية وجغرافية وخامات اولية والاهم كفاءات بشرية تتميز عن غيرها على مستوى المملكة بالجدية في العمل والامانة والنزاهة والقدرة على الانجاز .. ولا اكيل المديح لابناء المنطقة من فراغ ، انما هي الحقيقة التي شهد بها البعيد قبل القريب واثبتها الواقع من خلال نجاحهم المميز في شركات كبيرة مثل ارامكو وغيرها، وكذلك في اعمالهم الخاصة.
اليوم اعيد طرح الموضوع مرة اخرى، فاقول : ان الغطاء النباتي أيا كان نوعه وفي أي منطقة كانت، ممكن ان يحقق دخلا لا باس به اذا تم استغلاله بشكل صحيح واقتصادي، وسيكتسب الجودة مع الوقت من خلال اتقان اهله لعملهم. على سبيل المثال وليس الحصر، نجد معاصر السمسم في تهامة تساهم في توفير منتج محلي نادر وغالي الثمن، اكتسب جودته لان مصدره السمسم الاسمر ( ينبت بشكل طبيعي في سهول تهامة) رغم تواجده بجانب منتج آخر (زيت السمسم الابيض المستورد من الخارج) لكن من حيث الجودة والطعم واللون والفائدة فان الكفة تميل لصالح منتجنا المحلي.
هذا الزيت يستخرج بعملية بسيطة وليست مكلفة ويحقق دخلا جيدا لبعض الاسر في تهامة .
كذلك الورد الطائفي، يزرع ويستغل بعملية تحويلية بسيطة ليباع كمنتج محلي نادر وغالي الثمن قد يصل ثمن التولة منه إلى اكثر من 2000 ريال. حاول البعض استيراد ورد الجوري الشامي ولم يحقق النجاح المأمول رغم تشابه المكونات .
في منطقة الباحة لدينا ثلاثة خامات اولية لثلاثة منتجات عالمية، العرعر والزيتون البري (العتم) والسذاب ... تتكاثر بشكل طبيعي
من الممكن الاطلاع على التجارب الشعبية للاخرين في الدول التي يتوفر بها نفس الغطاء النباتي. او ان يكلف احد معاهد الابحاث المتخصصة لدراسة مكوناتها من الزيوت العطرية والغذائية والطبية، والبحث عن افضل واسهل الطرق غير المعقدة لاستخلاصها وتحويلها إلى منتج تجاري وبهذا سنخلق فرصة عمل بسيطة ومربحة، والاهم ان يرتبط اسم المنتج بالمنطقة ليصبح علامة تجارية.
حتى لا اطيل .. ومن باب العلم بالشيء .. فان احد المعقمات العالمية اصله من شجرة العرعر التي لا نلقي لها بال Juniperus او (السرو الجبلي- كما يسميها الاعشابيون) لها استخدامات عديدة لدى غيرنا من الشعوب، والذي اعرفه من خلال القراءة .. ان ربات البيوت في ايطاليا يغلون اغصان واوراق العرعر في الماء مثلها مثل القهوة والشاي ويستخلصون منها معـقـم خارجي ممتاز للجراثيم والبكتيريا يغسلون به منازلهم فيعطي رائحة زكية، وبعضهم يستحم به .. هذا غير الزيت العطري المستخرج من ثمره. ويُصنع في بعض بلاد أوروبا مسحوقا من حب العرعر والشعير يشرب بدل القهوة. وفي فرنسا وخلال الحرب العالمية الثانية احرقت اغصان العرعر لتطهير وتعقيم عنابر المرضى. كما انه يعتبر طعام مفضل لبعض الطيور (اي يمكن ان يستخدم كعلف حيواني)
وللجميع التحية
عبدالله بن علي المغرم
makkah21@gmail.com