تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خطيب المسجد الحرام: العيد ضيافة من الكريم والتجارة مع الله مربحها الجنة


صقر الجنوب
10/09/2010, 04:51 PM
خطيب المسجد الحرام: العيد ضيافة من الكريم والتجارة مع الله مربحها الجنة




مكة المكرمة: واس
أوصى إمام وخطيب الحرم المكي فضيلة الشيخ صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله حق تقاته. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام : العيد مناسبة جميلة لإطلاق الأيدي الخيرة في مجالات البر والإحسان لتعلوا البسمة كل شفاه وتغمر البهجة كل القلوب ، عيد لتأكيد أواصر القربى وصلة الأرحام والود من الإخوان والجيران فتتقارب القلوب على المحبة وتجتمع على الألفة وتترفع عن الضغائن ، هذا اليوم يوم شكر وذكر وأكل وشرب يحرم صومه لما في صومه من إعراض عن ضيافة الله الكريم ، تناولوا الطيبات واهنئوا بالمباحات وأظهروا الفرح والسرور بالعيد وبتمام العبادة ثم أسالوا الله تعالى القبول.
وأبان فضيلته أن السعيد من تقبل الله عز وجل صيامه وقيامه وغفر ذنوبه وإجرامه ورجع من صلاة العيد بجائزة الرب وإكرامه ، أما من كان شهره لهوا وتفريطا وعيده غفلة ونقوصا فليس له من العيد إلا مظاهره ولا من الحظ إلا عواثره وقد فاته من الخير أوله وآخره ، لافتا النظر إلى أن سنة الله في خلقه أن لكل مقيم في هذه الدنيا ارتحالا ولكل موجود زوالا ، داعيا إلى محاسبة النفس وزنة الأعمال.
وأكد فضيلته أن تجارة مع رب العالمين مربحها الجنة لهي أحق بالمحاسبة وأولى بالمراجعة ، مفيدا أن الله عز وجل شرع لعباده هذه العبادات تربية على التقوى وتلقيا لدروس الصبر وانتصارا على النفس ، مبينا أن رمضان أنموذجا للعبادة ولذة الطاعة والتوبة والثبات ، متسائلا هل تعلم الجميع هذا الدرس الرباني الحكيم.


وأوضح فضيلة إمام وخطيب الحرم المكي أن مداومة المسلم على الطاعة من غير قصر على وقت معين من أعظم البراهين على القبول وحسن الاستقامة ، حاثا فضيلته على مداومة الطاعات واجتناب الموبقات.
وقال " لا تكونوا من الذين بدلوا نعمة الله كفرا ، يا من أعتقه الله من النار إياك أن تعود إليها بالأوزار ، يا من عمر المساجد بالصلاة مع الجماعة إياك بعد من الإضاعة ، ويا من صبر عن الحلال في رمضان اصبر عن الحرام حتى تدخل الجنة ".
وقال فضيلة الشيخ صالح آل طالب " العمل الصالح ميدانه واسع ومفهومه شامل فاحفظوا أوقاتكم ولا تحقروا من الأعمال شيئا ".
وأضاف قائلا " وامتدادا للخير في رمضان فإن في شوال منحة ربانية وسنة نبوية تفضل الله بها على عباده ليرفع درجاتهم ويضاعف حسناتهم ، ستة أيام شرع الله صومها من شهر شوال هي نافلة بعد الفريضة وحسنة بعد الحسنة ولا بأس بصيامها متصلة أو متفرقة في أوائل الشهر أو وسطه أو آخره ، ومن صامها سنة لم تلزمه كل سنة بل هو بالخيار إن شاء داوم عليها وهو خير له وإن شاء تركها متى شاء ، فاستزيدوا من الخيرات ولا تتوانوا عن الطاعات وألزموا التقوى كل دهركم واسعوا إلى الله سعيا حثيثا وأعدوا للقاء الله واجتهدوا ولا تبطئوا في العمل فإن أسرع شيء إليكم هو الأجل ".

وفي المدينة المنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة جمعة اليوم " إن الشهور والليالي والأعوام مقادير للآجال ومواقيت للأعمال تنقضي حثيثا وتمضي جميعا ، والأيام خزائن حافظة لأعمالكم تدعون بها يوم القيامة (( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا )) ، ينادي ربكم ( يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) ، كنتم في شهر البر والخيرات تصومون نهاره وتقومون في ليله وتتقربون إلى ربكم بأنواع القربات والطاعات ، وقد رحلت تلك الأيام وكأنها ضرب خيال ، لقد قطعت بنا مرحلة من حياتنا لن تعود ، خرج شهر رمضان وكم من مستقبل له لم يستكمله وكم من مؤمل أن يعود إليه لم يدركه ، وهكذا أيام العمر مراحل نقطعها يوما بعد يوم في طريقنا إلى الدار الآخرة ، لقد رحل شهر رمضان بأعمالكم وختم فيه على أعمالكم وأقوالكم ، فمن كان مسيئا فليبادر بالتوبة والحسنى قبل غلق الباب وطي الكتاب ، ومن كان في شهره إلى ربه منيبا وفي عمله مصيبا فليحكم البناء وليشكر المنعم على النعماء ، وما أجمل الطاعة تعقبها الطاعات وما أبهى الحسنات تجمع إليها الحسنات ، وأكرم بأعمال البر في ترادف الحلقات ، أنها الباقيات الصالحات التي ندب الله إليها ورغب فيها ، وكونوا لقبول العمل أشد اهتماما فالله لا يتقبل إلا من المتقين ، وما أقبح فعل السيئة بعد الحسنة ، ولإن كانت الحسنات يذهبن السيئات فإن السيئات قد يحبطن الأعمال الصالحات ".
وأضاف الشيخ القاسم أن استدامة الطاعات أصل في الشريعة ، وليس للطاعة زمن محدود ولا للعبادة أجل معدود بل هي حق لله على العباد يعمرون بها الأكوان على مر الأزمان ويجب أن تسير النفوس على نهج الهدى والرشاد بعد رمضان فعبادة رب العالمين ليست مقصورة على رمضان وليس للعبد منتهى من العبادة دون الموت ، موضحا أن للقبول والربح في شهر رمضان علامات وللخسارة والرد أمارات وإن من علامة قبول الحسنة فعل الحسنة بعدها ومن علامة السيئة السيئة بعدها ، حاثا المسلمين على إتباع الحسنات بالحسنات لتكون علامة على قبولها وإتباع السيئات بالحسنات تكن كفارة ووقاية من خطرها ، قال جل شأنه (( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين )) ، وقال عليه الصلاة والسلام ( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ).
وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي أن من عزم على العودة إلى التفريط والتقصير بعد رمضان فالله سبحانه حي يرضى عمن أطاعه في أي شهر كان ويغضب على من عصاه في كل وقت وآن ، ومدار السعادة في طول العمر وحسن العمل ، ومداومة المسلم على الطاعة من غير قصر على زمن معين أو شهر مخصوص من أعظم البراهين على القبول وحسن الاستقامة.
وخاطب المسلمين بقوله " إن انقضى موسم رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعا في غيره من الشهور ، فقد سن عليه الصلاة والسلام صيام يومي الاثنين والخميس وقال ( إن الأعمال تعرض فيها على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) ، وأوصى عليه الصلاة والسلام أبا هريرة بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وقال ( صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله ) ، حاثا فضيلته المسلمين على إتباع صيام شهر رمضان بصيام ست من شوال ، قال عليه الصلاة والسلام ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر )".
وقال الشيخ القاسم " إن كان قيام رمضان انقضى فإن قيام الليل مشروع في كل ليلة من ليالي السنة ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له ) ، مشيرا فضيلته إلى أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ، والمغبون من انصرف عن طاعة الله ، والمحروم من حُرم رحمة الله.

صقر الجنوب
10/09/2010, 04:53 PM
جموع المصلين يؤدون صلاة العيد في مساجد المملكة




http://www.aleqt.com/a/440389_123306.jpg

الرياض:واس
أدى المسلمون صباح اليوم صلاة عيد الفطر المبارك في الحرم المكي الشريف وفي مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية فى أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله والخضوع له سبحانه وتعالى بعد أن انعم الله عليهم بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه.
ففي مكة المكرمة أدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين الذين أكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة به . وقد أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين أيده الله دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الأستاذ سعد الحريري . كما أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الإستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع غفيرة من المصلين . وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد الذي ألقى خطبة العيد أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل وان يتذكروا ما فات ويستعدوا لما هو آت .
وقال فضيلته " أيها المسلمون العيد مناسبة فرح وابتهاج وموسم جزاء وثواب يخلع فيه رب العزة بفضله وكرمه على عباده المؤمنين حلل الرضا ويلبسهم من إحسانه جميل الثياب مع جزيل الثواب ويكرمهم فيه باجر الكسب وغفران سيئات الاكتساب . للصائم فرحتان إذا افطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه . وأضاف يقول" الإسلام حق بذاته هو رسالة الحق والهدى لم يزل ولن يزال أقوى قوة دافعة عرفها البشر رغم كل ما يبدوا من ضعف في المسلمين ومظاهر تخلف وتفكك . الإسلام دين الله الخاتم باق محفوظ انزله الله وأكمله ورضيه وأتم به النعمة إلى قيام الساعة لتتبعه البشرية في كل زمان ومكان غير محدد بفترة ولا محصور في بقعة . قال تعالى " إن الدين عند الله الإسلام " وإننا نقول في نظرة متفائلة وحق ثابت وفي عيد مبهج أن ما يظنه الظانون من نقص في القوة أو ضعف في الأمة ربما كان ادعى لنشر الإسلام وأكثر ملائمة للنجاح قال تعالى" قل ءانتم اعلم أم الله" وان لكم في صلح الحديبية ومعاهدته لعبرا لا ينقضي منها العجب مع ما بدا فيها من شروط ونصوص ظاهرها الإجحاف في حق المسلمين وما أبداه الرسول صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي من تنازلات لفظية ومعنوية فلقد علم الله ما لم تعلموا وسماه عز شانه فتحا مبينا ونصر به رسوله والمؤمنين نصرا عزيزا وهدى به صراطا مستقيما ووعد فيه مغانم كثيرة يأخذونها ومغانم أخرى لم يقدروا عليها قد أحاط الله بها " .
وقال الدكتور صالح بن حميد " بلغ عدد الذين اسلموا في سنة واحدة بعد صلح الحديبية أكثر من أعداد الذين اسلموا في كل المدة السابقة قبل الصلح وهي تسع عشرة سنة قال تعالى" هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ظلال مبين " . وأضاف " لقد ساد الإسلام وانتشر حتى اضمحلت الملل الكاذبة والنحل الباطلة والديانات المحرفة مد سلطانه فاحترقت أمام أنواره وثنيات العرب وجدليات أصحاب الديانات وأوهام أصحاب الفلسفات وكل ما ليس بحق فهو حطب حطام وكذلك يفعل الدين الحق إلى قيام الساعة . قال تعالى" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين " وقال " معاشر المسلمين المبتهجين هذا سر أما السر الآخر فهو في نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى" ما ودعك ربك وما قلى ولا الآخرة خير لك من الأولى ولا سوف يعطيك ربك فترضى . الم يجدك يتيما فأوى ووجدتك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى "نشا المصطفى يتيما شريفا وشب فقيرا عفيفا لم يطمع في المال ولم يقصد إلى جاه ولم يتطلع إلى شهرة أمي في أميين لم يقرا كتابا ولم يكتب سطرا ولم يقل شعرا ولم يرتجل نثرا ما جالس العلماء ولا قرأ الكتب ثم أوتي جوامع الكلم أفاض عليه ربه من العلم وانزل عليه من الشرع وبصره بمقاصد الوحي بما أدرك به أمراض النفوس ووصف علاجها أم في الصلوات وقاد الجيوش وافتا السائلين وأدار الدولة واحكم السياسة وارشد الضالين وذكر الغافلين وجادل المعاندين وفصل بين المتخاصمين وبين الحلال والحرام ونظر في شؤون بيته كما نظر في شؤون أمته علمه ربه ما لم يكن يعلم وكان فضل الله عليه عظيما . وبين فضيلته أن الدين عندنا أهل الإسلام كتاب يتبع وسنة تلزم وقدوة تقتفى منهج الإسلام يرسخ الإيمان ويزكي الخلق ويبعث الهمم ويلزم بالحق وليس المصلح من استطاع إصلاح ما أفسده التاريخ ولكن المصلح من لم يستطع التاريخ إفساد عمله . أما السر الثالث فهو المعجزة الخالدة كتاب الله عز وجل القران العظيم الم تروا إلى ارتباط الأمة بكتابها عبر جميع أجيالها وإعصارها وأحوالها فهو الأساس لدينها ومصدر تعاليمها والوسيلة الثابتة الدائمة لربطها بخالقها كتاب محفوظ مصون في كل حرف من حروفه ونقطة من نقاطه تقراه الأمة وتتلوه وتحفظه وستحفظه وتفهمه وتعمل به في كل مكان وزمان ودون أن يمسه التحريف أو يناله التبديل . القران الكريم ليس أثرا تاريخيا أو وثيقة نادرة أو مخطوطة في رفوف المتاحف أو خزائن المكتبات الخاصة قال تعالى" إن علينا جمعه وقرانه فإذا قراناه فاتبع قرانه .ثم إن علينا بيانه " وقال تعالى" إنا نحن نزلنا الذكرى وانأ له لحافظون "وقال تعالى " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليذكر أولو الألباب " كتاب فريد محفوظ معجز ميسر للذكر فلله الحمد والمنة . وقال بن حميد " مع يقيننا القاطع الجازم الذي لا يخالطه شك أو ريب إن كتابنا يحفظه لنا ربنا عز شانه إلى قيام الساعة وانه كتاب هداية وتشريع وآداب وأخلاق وأحكام محفوظ كذلك تأثيره في قارئيه ومستمعيه غير إننا نستنكر ما نادي به قس من قساوسة النصارى من عزمه وإصراره على حرق مئات النسخ من المصاحف . ومع تقديرنا كذلك لكل الأصوات التي نددت بذلك من جميع الديانات وإدانة هذا التصرف العنصري الاستفزازي المتعصب المتطرف والعدائي للإسلام والمسلمين في دينهم ونبيهم وكتابهم . فإنها مناسبة لنا نحن أهل الإسلام ونحن نبتهج بعيدنا عيد الفطر المبارك أن نؤكد ما نعتقده في ديننا وتربت عليه أجيالنا المسلمة في الماضي وتتربى عليه في الحاضر والمستقبل من إيماننا برسل الله جميعا عليهم الصلاة والسلام وبكتب الله التي انزلها على أنبيائه كما قال سبحانه " امن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير " ونحن نقول سمعنا واطعنا . ويقول سبحانه " ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن . الا الذين ظلموا منهم وقولوا امن بالذي انزل إلينا وانزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون " .
http://www.aleqt.com/a/440389_123307.jpg
وأكد الدكتور صالح بن حميد في خطبته انه من هذه المدينة المقدسة مكة المكرمة عاصمة الإسلام والمسلمين انطلق مؤتمر حوار أتباع الأديان والحضارات والثقافات ليمد الجسور للحوار والتفاهم والتعايش السلمي وينبذ الإرهاب بكل أشكاله والتعصب بجميع ألوانه والحقد بكل صوره وقال " وفي ذات الوقت إذ نؤكد أن هذه الدعوة إلى حرق نسخ من كتابنا الكريم المقدس هي صورة من صور الإرهاب والتشجيع عليه وتهيئة أجوائه . ومن العار أن يعد هذا من الحرية أو حرية التعبير بل هو اعتداء على الإسلام وأهله في حريتهم الدينية وهي إساءة واضحة فاضحة لديننا ومقدساتنا وشعائرنا ومشاعر امتنا . وإننا نحن نحتفل بعيدنا ونبتهج بمناسبتنا ندعوا إلى بناء علاقات أوثق وروابط أعمق من التفاهم والاحترام المتبادل والتعاون بين الشعوب فديننا دين الوسطية والاعتدال والمعاملة بالبر والقسط لكل من سالمنا على حد قوله عز شانه " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فالدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين " . وأضاف " بل قد شرع في ديننا رفع الظلم عن جميع أهل الديانات المنزلة ورد الباطل بالأساليب المشروعة مؤكدين نحن المسلمين في مثل هذه الأجواء المتعصبة والدعوات الاستفزازية التزامنا بتعليم ديننا وأخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القران من التصرف بحكمة واناه وحلم وتعقل والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون . هذا هو الدين وهذه خصائصه وحكمه وأسراره دولة ودين أقامت الحق من مقاصده والصدق من دعائمه والحياء من شعبه والرحمة من أمضى أسلحته إماطة الأذى عن الطريق من دقائق مطلوباته خطاب للإنسانية جميعا أما ما يرى من مظاهر ضعف في أهل الإسلام فلان فيهم من لم يقيموا الدين على وجهه ولم يحيوا الإسلام كما أمرهم . ضعف المسلمون لان شعائر الدين تحولت عند بعضهم إلى عادات " . ودعا فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد جميع المسلمين الى تقوى الله سبحانه وتعالى وان يعتزوا بدينهم وان يهنئوا بعيدهم ويتفقهوا في دينهم وان يصلحوا ذات بينهم وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام أن من أعمال هذا اليوم إخراج زكاة الفطر ومن مظاهر الإحسان بعد رمضان استدامة العبد على نهج الطاعة والاستقامة وإتباع الحسنة الحسنة وقد ندبكم نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم بان تتبعوا رمضان بست من شوال فمن فعل فكأنما صام الدهر كله .
http://www.aleqt.com/a/440389_123308.jpg
وفي منطقة المدينة المنورة ادى جموع المصلين في المسجد النبوي الشريف صلاة عيد الفطر المبارك حيث تقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة حيث امتلأت جنبات وطوابق وأروقة وساحات المسجد النبوي الشريف بالآلاف المصلين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى لأداء الصلاة . وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ علي الحذيفي الذي كبر وحمد الله وأثنى عليه سبحانه وتعالى وشكره لما من به على المسلمين من صيام وقيام الشهر الفضيل بكل خشوع وطمأنينة وأمن وأمان .
وقال فضيلته إن الله سبحانه وتعالى شرع الشرائع لإصلاح الناس بالتقوى وإبعادهم من الشرور والردى فمن جمع بين إحسان العمل والخوف والرجاء كتب من الفائزين المفلحين فما أعظم الفرح بتوفيق الله وإعانته على فعل الطاعات والحفظ من المحرمات الموبقات حيث وفق الله جل وعلا المسلمين وأعانهم على الصيام والقيام وحفظ من رحم من الآثام وحق لكل مسلم أن يستبشر ويسر بما نال من القربات وأن يعظم رجاء ربه بثواب الطاعات . وخاطب الشيخ الحذيفي المصلين بقوله إن عيدكم هذا عيد عظيم في يوم كريم فما أعظم حكمة الله وما أكمل تشريعه وما اجل قدرته سبحانه وتعالى بالأمس فرض الله الصيام واليوم اوجب الله الفطر والتمتع بالشراب والطعام ليعلم العباد بأنهم مكلفون مأمورون محكومون بأمر خالقهم وليتيقنوا بان ربهم رحيم بهم عليم بما يصلحهم يشكر العمل القليل ويثيب عليه الثواب الجليل والله ينقل عبيده من حال إلى حال فرضا ونفلا ويمكنهم من الاستمتاع بالطيبات معونة منه سبحانه على عبادته وليس في حياة المسلم الحق فراغا ولا مللا ولا ضياعا لما من به الله عليه من نور الحق الذي يعرف به الحق والباطل ولما يعمر به وقته من الأعمال الصالحة والمنافع الدنيوية وما شرع الله لعباده أنواع الفرائض والطاعات وما نهاهم عن المحرمات إلا ليزكيهم ويطهرهم ويعدهم لجنات النعيم ويسكنهم في جواره مع الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين ، قال الله تبارك وتعالى " جنات عدن تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين الذين تتوافهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون " ، ومن حكمة الله البالغة إن هدى المسلم في هذا اليوم إلى أن يبدأ فيه بصلاة العيد فاتحة لما أباح الله له من الطيبات بعد الصيام ليكون المسلم جامعا بين القيام بالأعمال الصالحة وبين تسخير الطيبات في الدنيا فيما يعينه على دينه وينفعه في دنياه " .
وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله قضى شرعا وقدرا أن يكون لكل امة عيد فما شرعه الله من العيد يكون طهرا وزكاة وبهجة وسرورا وتراحما وتعاطفا وخيرا وما لم يشرعه الله من العيد لا يزكي نفسا ولا يقيم خلقا بل هو شر ووبال وقد جعل الله للمسلمين خير الأعياد فعيد الأضحى بعد فريضة الحج وعيد الفطر بعد صيام رمضان حيث انه إذا دب على المسلم الملل في ساعاته الأخيرة من العبادة فتح الله له باب المباحات بشرعه ليعده للقيام بعبادات أخرى وينقله إلى حالة تجدد وتربية سامية والتمتع بالطيبات مع العبادات والطاعات يكمل الإنسان في تربيته ويقيمه على الصراط المستقيم ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لحنظلة رضي الله عنه " يا حنظلة ساعة وساعة " والمعنى ساعة في الطاعات وساعة فيما أباحه الله " .
ومضى فضيلته قائلا إن لله حكم كثيرة ومنافع للعباد في العيد لا يحيط بها إلا هو ومنها تحقيق التوحيد وتذكير المسلم بهذا التوحيد لله سبحانه وتعالى وهو الأصل الذي ترجع إليه جميع الأعمال والشهادتان في خطبة العيد تتضمن توحيد العبادة وتوحيد الإتباع فالله وحده على خلقه عبادة الدعاء والتوكل والرجاء والاستعانة والاستغاثة بطل جميع أنواع السراء ودفع وكشف جميع أنواع الضراء وغير ذلك من أنواع العبادات وحق رسول الله صلى عليه وسلم على كل مسلم تقديم قوله وتنفيذه وعدم معارضة سنته بقول احد كائن من كان ، ومن الحكم أيضا تكرار نشر أحكام الإسلام على رؤوس الإشهاد حتى يعلمها كل فرد من الأمة فلا يقدر احد أن يغيرها ، والتضامن بين المسلمين والترابط والتراحم والتعاضد فزكاة الفطر أكثرها تؤدى يوم العيد وهذا من التكافل الاجتماعي الإسلامي والمسلم مع فرحه بالعيد يتذكر إخوانه المسلمين الذين حرموا من التمتع بمباهج العيد ويعطف عليهم فالإحسان من سرور النفس ونعيم القلب وجمال العيد وكرم الخلق وسلامة الصدر من الغل والحسد والحقد والمكر والنفاق والخداع والرياء من نعيم الدنيا وصحة البدن ، ومن حكم العيد نيل المسلم الخيرات وبركات الدعوات في الاجتماع والتجمل والتمتع بالطيبات إظهارا لنعمة الله وشكرا للرب سبحانه وتعالى مع التواضع لله .
وشدد فضيلته في خطبته على الصلاة بأنها عامود الإسلام وناهيا عن الفحشاء والآثام من حفظها حفظ دينه وكانت أموره إلى خير ودخل الجنة بسلام ومن ضيعها انتكست أموره وخيبت عاقبته ولم ينتفع بدنياه ودخل النار مع الداخلين ، كما شدد أيضا على أداء زكاة المال حيث رزق الله عباده الجزيل ورضي منهم بالقليل وقرن الله الصلاة مع الزكاة في كتابه العزيز ، وصوم شهر رمضان وحج بيت الله الحرام فان الأعمال كلها مبنية على أركان الإسلام . كما ناشد الشيخ الحذيفي المسلمين ببر الوالدين وقرن الله حقه بحقهما حيث أن برهما من أسباب دخول الجنات مناشدا بصلة الأرحام والإحسان إلى الفقراء والأيتام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو حارس الإسلام وتارك ذلك معرض للعقوبات النازلة حاثا المسلمين على بناء معاملاتهم بالصدق والوفاء وحفظ الحقوق وتحسين الأخلاق والحذر من الشرك بالله في الدعاء والاستغاثة وطلب الحاجات وكشف الشدائد والكروبات إلا من الله عز وجل محذرا فضيلته في نفس الوقت من الزنا فإنه خزي ونار كما اللواط أقبح من الزنا وأعظم فحشا والحذر من قتل النفس المحرمة والربا في الأموال وظلم الغير في أموالهم وحقوقهم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة والنميمة وهي نقل الكلام لإفساد البين والغيبة وهي ذكر المسلم أخاه بما يكره ولاسيما غيبة الأمراء والعلماء خوفا من أن يقع منها فساد كبير وهي تغير القلوب العامة وتسبب بغضهم وتمردهم على ولاتهم وتسبب نزع الثقة بما يبلغه أهل العلم من الأحكام الشرعية وغيبة الأمراء والعلماء وهنا في الإسلام وفساد في الدين والدنيا التي بدأ بها المنافقون في عثمان بن عفان ومن بعده .
وحذر فضيلته المسلمين من المسكرات والمخدرات فإنها تدمر الإنسان في عقله وأخلاقه وبدنه وماله مشيرا إلى أن المخدرات أعظم من الخمر حرمة وأكثر ضررا كما حذر من الكبر فإن أول معصية لله بسببه والخيلاء وإسبال الثياب والكبر مناشدا المسلمين على تربية الشباب على المنهج الإسلامي السوي الذي لا غلوه فيه ولا انحراف ولا تطرف ولا انحلال ولن يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .
ووجه إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف حديثه للنساء المسلمات مذكرا إياهن بالحديث الشريف الذي يقول " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحجت بيت ربها وأطاعت زوجها وحفظت فرجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبوابها شئتي " مشيرا إلى أن الإسلام قرر حقوق المرأة أتم تقرير بما تحتاجه إليه في الدنيا والآخرة وأما المناهج القانونية الجاهلية وضيعت أخلاقها ودينها مشددا على أن حقوق المرأة محفوظة مصونة في الإسلام وما كان من تقصير في حقوق بعض النساء فهو ليس من الإسلام وإنما هو من الزوج أو من الأب أو من وليها . وحث الشيخ الحذيفي المسلمين على شكر الله وتيسر الأرزاق وسهولة الأمور وتوفر المرافق والخدمات وعلى الأمن التي تهنأ بها الحياة وعلى النعم الكثيرة مضيفا فضيلته قائلا " أن لنا عبرة في خوارج هذا العصر الذين لم يصبروا على نعمة الأمن في هذه البلاد بل كفروا بها فسفكوا الدم الحرام واهلكوا المال ودمروا وافسدوا وأخافوا الآمنين وفرحوا أعداء الإسلام فأحذرو معشر المسلمين من هذا الفكر المنحرف وأعلموا أن من أعانهم بمال أو حرضهم بكلام أو تستر عليهم فهو آثم مثلهم " .
وخاطب الشيخ الحذيفي المسلمين قائلا " تعاونوا على الخير وعلى ما فيه عز دينكم وصلا ح دنياكم وعلى ما فيه الخير لشعوبكم وللبشرية فقد نلتم كل ما تحبون باسم الإسلام فأعطوا الإسلام ما يحب وأنصفوه وأعزوه يعزكم الله واحتكموا إلى شريعة الإسلام العادلة الحكيمة الرحيمة الرشيدة ودعوا كل ما يخالفها وتراحموا بينكم وتعاطفوا وقو روابط الخير والتواصل والأخوة بينكم وليقف بعضكم بجانب بعض في النكبات والشدائد فقد سنت لكم المملكة العربية السعودية سنة حسنة في هذا العصر بموقفها المشرف من نكبة باكستان في المعونات المادية والمعنوية قياما بحق إخوة الإسلام ورجاء الثواب من الله عز وجل كما هو عادتها في مواقفها المشرفة المماثلة فيما سلكه من بلاد المسلمين المنكوبة وسيجد ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة كل ذلك في صحائف أعمالهم عندما يجزي الله المؤمنين المحسنين ومثل هذه المواقف النبيلة تشكر عليها المملكة وتذكر لها بأحسن الذكر زادها الله من الأعمال الصالحة ونفع بها المسلمين ونصر لخادم الحرمين الشريفين الدين "
وفي منطقة الرياض أدى المصلون صلاة عيد الفطر المبارك يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض . كما أدى الصلاة مع سموه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سعد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نهار بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين . وقد أم المصلين سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي استهل خطبته بالحمد لله والثناء عليه ثم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ودعا المسلمين إلى تقوى الله وقال أيها الناس اتقوا الله حق تقوى واعرفوا نعمة الله عليكم بهذا العيد السعيد . وتحدث سماحته عن أهمية العيد وما يجب فيه من أفعال وأعمال بخصوص اليوم المبارك وأنه يوم يفرح به الصائمون مبيناً أن يوم العيد هو تقوية للعلاقة بين المسلمين بأعظم صورها وكذلك فرصة لتصفية القلوب من الضغائن والأحقاد وطريق إلى التآلف والمودة والمحبة . وتحدث سماحته عن نعم الله الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى وأن المتقي هو من عرف هذه النعم التي هي سبب للسعادة في الدنيا والآخرة مبيناً أن السعادة الحقيقية هي طاعة الله وأن المسلم سعيد بإخلاصه لله محذراً من المعاصي التي هي سبب الشقاء . وأوضح سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن من الحقوق الواجبة على المسلم حق الوالدين وإن حقهما عظيم لان الله قرن حقهما بطاعته وحق الزوجين على بعضهما البعض وحق الجار وان له حق عظيم فيجب معاملته بالحسنى وانه من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم جارة داعياً إلى صلة الرحم ومالها من أجراً عظيم وفوائد كثيرة وكذلك حقوق العمال والخدم وأن هناك حقوق للضعفاء والمساكين وحقوق غير المسلمين على المسلمين بأن لا يظلموهم ويعطوهم حقوقهم مشيراً إلى أن المواطن الصالح من يسعى لبناء الأمة لا لتدميرها ولا لإخلال أمنها وأمن المواطنين . وحذر من طاعة الأعداء التي هي دليل على ضعف الإيمان وان التستر على المجرمين والرضاء بقولهم وفعلهم هدم للوطن ومن يفعل فعل هؤلاء لا توجد عنده ذرة وطنية داعياً سماحته إلى فهم حقيقة هذا الدين الحنيف الذي يدعو إلى اليسر والسهولة والسماحة والخير . وقال سماحته " نحن نعيش أمناً واطمأناً والعدو يحسدنا عليه وعلى قيادتنا وديننا وتآلف قلوبنا فلنكن يداً واحدة " داعياً شباب الإسلام إلى تقوى الله والاعتصام بدينه وان يتقوا الله بأنفسهم ودينهم وأمنهم وان يكونوا يداً واحدة ، محذراً شباب الإسلام من أعداء الإسلام فلا يغروهم ولا يزجوا بهم في ظلمات الطريق ودعا من ضل إلى التوبة إلى الله " .