المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الباحة 00 اقل المناطق خدمات ولا تعرف أبناءها الا في الصيف !؟ 0


صقر الجنوب
11/09/2010, 03:42 PM
الباحة 00 اقل المناطق خدمات ولا تعرف أبناءها الا في الصيف !؟ 0


السلام عليكم

من حين إلى آخر وكلما أقيمت مشاريع عملاقة في بعض مناطق المملكة الأخرى يزداد أبناء منطقة الباحة أسى وأسفاً مفرطاً على تجاوز مثل تلك المشاريع منطقتهم ، فلم يعد بمقدورهم تحمل تبعات ذلك النقص الخدمي الهام وما يشكله على المنطقة وأبناءها من مشاكل وخسائر جسيمة بشرياً ومعنوياً وحتى نفسياً ولم تعد بهم غضاضة في إظهار ذلك الشعور وإعلانه بشتى الطرق المتاحة لهم 0
فنقص العديد من الخدمـات التنمـويـة التـي تعانـي منهـا الباحـة جعلت الكثيـريـن منهـم يعلقـون على ذلك بقولهم ( وماذا يوجد أصلاً في الباحة مـن خـدمات يشـار لهـا بالبنـان وأسهمـت فـي رقـي وتـطـور المنطقة وحافظت على أبناءها من الهجرة ) ؟ 0
فحتى هذه اللحظة لم تظهر أية مؤشرات تنبأ بمستقبل واعد وسيظل ذلك السؤال قائماً ربما لعشرات أخرى من السنين القادمة إذ لم يلح في الآفاق التي لا زالت تعيش عنفوان ضيقها كلما تعالت الأصوات وغابت في سراديب الوزارات المعنية آلاف المطالبات في هذا الجانب 0
ولكن ماذا لو علم أبناء منطقة الباحة أن منطقتهم ( المهجورة ) مقارنة ببقية مناطق المملكة الأخرى تعد الأقل حظاً في تحقيق أبسط المشاريع التي يفترض توافرها كعنصر أساسي لا غنى لأي مجتمع عن الاستفادة من خدماته حتى باتت تعيش حالة تدهور وهجرة سكانية متزايدة تتفاقم عاما بعد آخر 0
لا شك أنها ستكون صدمة موجعـة تبعث في النفس مزيداً من اليأس والأسى لتواكب تراكمت السنين الفائتة وتزيدها تعقيداً عن ذي قبل 0
البعض عزا ذلك إلى أنه ربما تكون لطبيعة وتضاريس المنطقة الجغرافية الصعبـة والتي تمثل في أغلبها مرتفعات وجبال شاهقة دور كبير في عدم توافر الكثير من تلك المشاريع سواء ما يتعلـق بالناحـيـة التعليمـيـة أو السياحية أو الصحية وكذلك البلدية وحتى الرياضية وبطأت في تنفيذ البعض منها ، بينما رفض آخرون تلك الرؤى مستشهدين في ذلك بمنطقة عسير التي تمتزج مع منطقة الباحة في التضاريس الجغرافية لطبيعة الأرض ومع ذلك توجد بها من المقومات التنموية سياحيا وصناعيا وتجاريا ما يفوق منطقة الباحة بمراحل عديدة 0
فمعظم المرافق المتوافرة حالياً إما أن تكون ذات إمكانات متواضعة أو أنها لا تفي بالغرض لتغطية كامل مساحة المنطقة وتفي بحاجة السكان في السراة وتهامة برغم أن منطقة الباحة أقل مناطق المملكة مساحة ، غير أن ذلك لم يشفع لها في أن تحظى بنصيبها التنموي الذي يرضي ويشبع نهم أبناء ها 0
حتى أنه يصعب مقارنة منطقة الباحة بأي منطقة أخرى في أي مجال من المجالات التنموية أيا كان نوعها 0


هجرة تعليمية

ففي المجال التعليمي يبرز افتقار المنطقة لجامعات حكومية وذلك يمثل أحد أهم الأسباب الرئيسية التي أسهمت بشكل كبير جداً ومؤثر في هجرة أبناء الباحة لمختلف مناطق المملكة التي تتوافر فيها فرص تعليمية متقدمة يمكن من خلالها تحقيق رغباتهم في هذا المجال ، إذ تظل كلية المعلمين والكلية التقنية وكذلك كلية خدمة المجتمع التي تم افتتاحها مؤخراً دون طموح الآلاف من خريجي الثانوية الذين يتطلعون للحصول على درجة علمية أفضل ، وبرغم افتتاح كلية الباحة العالمية للعلوم ، إلا أنه لا يمكن للكثيرين من الطلاب الالتحاق بها فالظروف المعيشية لمعظم سكان المنطقة والذين يمثل معظمهم ذوي الدخل المحدود لا يمكنهم تحمل تكاليف الدراسة في تلك الكلية ولذا كانت الهجرة حلاً أوحداً رغم مرارتها وما خلفته من تبعات انعكست سلباً وبكل تأكيد على نمو الباحة وازدهارها 0


مشاق صحـيــة

وفي الجانب الصحي لا زالت الباحة تفتقر لمنشآت صحية متكاملة ومتطورة فمحافظة العقيق مثلاُ تعد المحافظة الوحيدة في الباحة الأكثر بعداً عن غيرها للاستفادة من خدمات المستشفى والتي تفتقد لمثل هذا الصرح الطبي ويتكبد الأهالي جراء ذلك متاعب كبيرة للوصول لمستشفى الملك فهد بالباحة غير أن المصادر تشير إلى اعتماد مستشفى للمحافظة بسعة خمسين سريرا سيتم البدء في تنفيذه قريباً أما بقية المستشفيات فتفتقد للعديد من الأجهزة الطبية المتقدمة الأمر الذي يستدعي في كثير من الأحيان إلى نقل العديد من المرضى عبر طائرات الإخلاء الطبي لأحد المستشفيات الكبرى في المنطقة الغربية أو الوسطى فبرغم الطفرة التي تعيشها المملكة في هذا المجال إلا أنها تظل في منطقة الباحة دون المستوى المأمول فجميع مستشفيات المحافظات تعد ذات إمكانيات طبية متواضعة سواء ما يتعلق بالأجهزة أو الكوادر الطبية ولذا نجد أن تلك المستشفيات تلجأ في كثير مـن الأوقـات وربما بشكـل يومي إلى إحالـة مرضـاهـا لمستشفـى الملك فهـد بالباحـة لإجـراء إشاعة مقطعية أو أي إشاعة أخرى متقدمة لعدم توافـر مثل تلك الأجهـزة لديهـا الأمـر الـذي سبـب حـرجـاً وضيـقـا فـي ذات الـوقـت لأولئـك المـرضى لا سيـما كبـار السـن الذيـن يجـدون مشـقـة حتى أن بعـضهـم ينتكـس صحـياً وتتدهور صحته للأسـوأ جراء نقله 0
خلافاً لذلك نجد هناك أنواعاً متعددة من العقاقير الطبية غير متوفرة سيما تلك التي تتعلق بأمراض القلب والتي تكون باهظة الثمن فيكلف المرضى بشرائها من الصيدليات الخاصة رغم تأكيدات المسئولين في صحة الباحة بتوافر جميع الأدوية المدونة لديهم في دليل وزارة الصحة ، وكأنهم بذلك ينفون حقيقة النقص رغم وجوده ، لكننا نتساءل عن الأنواع العديدة الغير مسجلة في دليل وزارة الصحة والغير متوافرة في صيدليات المستشفيات الحكومية 0


صناعة بعمالة وافدة

أما في الجانب الصناعي الذي يعد لكثير من المناطق ركيزة أساسية لنموها اقتصاديا وبالتالي توفير فرص العمل لأبنائها تبقى محدودة جداً ولا توجد منها سوى أربعة فقط في محافظة بلجرشي جل من يشغلها وبنسبة تزيد عن 98 % من العمالة الأجنبية حتى الأعمال الحسابية العادية أو اليدوية البسيطة التي يمكن أن يقوم بها أي شاب سعودي نجد عاملاً وافداً يشغلها ولذا تبودلت الاتهامات فيما بين أصحاب تلك المصانع من جهة والشباب السعوديين من جهة أخرى فنسبة المكافأة المقطوعة التي تصرف لهم لا تتجاوز في الغالب مابين 1500 إلى 2000 ريال لا تفي بتوفيـر متطلبـات الحيـاة وهنا يأتي التذمـر وعـدم الـرضى في حيـن يـصـر أصحـاب المصـانـع عـلى أن أولئـك الشـبـاب مـن فـئـة الاتكـالييـن الكسـالـى يفتقــدون لـروح المثابــرة والتعـاون ولذا فـان بقائهـم لا يستمـر أكثـر مـن بضعة أشهر فقط 0


حلم التحلـيـــة

تبقى مسألة توفير المياه المحلاة عن طريق البحر الأحمر الحلم الأكبر لجميع محافظات وقرى وهجر الباحة فهذه المشكلة أصبحت تطفو على سطح الجفاف بشكل مزعج رغم قدم المشكلة لكنها تفاقمت خلال السنوات القليلة المنصرمة حتى أضحت كابوساً يؤرق مضاجع الأهالي 0
فما بين ندرة هطول الأمطار بشكل عام وما يتعرض له سد وادي العقيق من تلوث وانبعاث روائح كريهة وتغير لون الماء بالإضافة إلى تـعـرض العـديد مـن الآبار التي يلجئون إليها في بعض القرى للتلـوث بميـاه الصـرف الصحي حسب تأكيدات بعض المواطنين وجفاف البعض الآخر تبقى هذه المعضلة في صدر القائمة التي تحمل الكثير من الاحتياجات الأولية ذات الاهتمام البالغ 0
وتتفاقم مشكلة المياه بشكل أكثر في الإجازات والعطل الصيفية التي يزداد فيها الطلب على الماء ويصبح الحصول عليه أمر شاق لقلة ضخ المياه وتعطل معظم الأشياب فيعمل من بين كل ستة أشياب واحد فقط على الغالب مما يضطرك للوقوف منـذ وقـت مبكـر مـن الليـل حتـى يمكنـك فـي اليـوم التالـي الحصـول علـى صهـريـج واحد ، ولذا فقد أصبح المواطنين يلجئون إلى ميـاه الآبار التي يستغـل أصحـابها حاجـة النـاس بـرفـع الأسـعـار إلـى أرقـام فلكيـة تصل أحيـاناً إلى أكثر من خمسمائة ريال في الوقت الذي لا يتجاوز السعر الرسمي من خلال الأشياب 60 ريالا 0


أبناء الصـيـف

من هنا يتضح أن تلك العوامل تبرز بوضوح كعناصر أساسية لتبين بجلاء أسباب تزايد الهجرة ويؤكد ذلك خلو القرى معظم فترات أشهر السنة فيما نسبته 30 إلى 45 % من أبناءها حيث تكتظ بهم في فصل الصيف على وجه الخصوص بنسبة تصل إلى 70 % من مجموع نسبة الزوار والمصطافين للباحة بينما تشكل النسبة المتبقية القادمين من مختلف مناطق المملكة والخليج العربي 0


صعوبة البـناء وقلة المخططات

أيضاً تواجه الأهالي عدد من المشاكل فيما يتعلق بالأعمال البلدية ، فمنطقة الباحة تمثل قرى ذات مساحات محددة حتى أن الأراضي الزراعية تحولت إلى سكنية فنسبة السكان تتزايد والأراضي الصالحة لبناء المساكن تكاد تكون معدومة كما أن معظمها مملوكة ولذا فان فروع البلديات تواجه مشاكل كبرى في إيجاد المخططات المناسبة التي تمكن المواطن من بناء مسكن دون أن يتحمل تبعات مادية ضخمة في سبيل تسوية تلك الأرض التي تكون غالباً في منطقة صخرية أو جبلية منحدره ولا زالت البلديات تحتفظ بعشرات القوائم لمنح الدخل المحدود تجاوزت ربع قرن ، ففي بلجرشي على سبيل المثال رأت البلدية أن تخصص منح القرى لأبنائها فقط كحل أمثل لإنهاء عشرات القوائم التي تكتظ بهم أدراج البلدية وحتى تتجنب المشاكل والمعارضات التي تحدث لعدم رغبة أهالي القرية أن يشاركهم في ملكهم أفراد آخرون من قرى مجاورة فضلا عن أشخاص ربما يكونون أصلاُ من خارج المنطقة 0
في حين تفتقر قرى أخرى لوجود مساحات كافية لجعلها مخططات سكنية كما تضيق ببعض الأسر المساحات التي يملكونها فيضطر بعض أبناءها للبحث عن قطعة أرض لشرائها في مخطط أخر خارج قريته أو حتى النزوح بأسرته إلى منطقة أخرى 0
ومع أن هناك العديد من المخططات في مختلف المحافظات والتي تم اعتماد بعضها منذ أكثر من ربع قرن إلا أنها لازالت تفتقر تماماً لأي خدمات بلدية مقنعة حسب تعبير الأهالي سواء ما يتعلق بالسفلتة أو الإنارة أو حتى إيجاد شبكة لتصريف مياه الأمطار غير أن المسئولين في البلديات أكدوا أن لديهم خطط وبرامج في ميزانية هذا العام والتي وصفوها بالضخمة سيحاولون من خلالها وقدر المستطاع تحقيق متطلبات الأهالي سواء في القرى أو المخططات الأخرى 0


خدمة الاتصالات

ربما تكون منطقة الباحة بما تمثله تضاريسها الجغرافية من جبال ومرتفعات من أكثر المناطق التي تعاني من مشكلة الاتصالات الهاتفية سواء ما يتعلق بالهاتف الثابت أو الهاتف الجوال حتى أن بعض القرى لم تستفد من خدمة الهاتف الثابت سوى خلال الأشهر المنصرمة في حين تبقى قرى أخرى تفتقد تماماً لهذه الخدمة وقد يستغرب البعض من ذلك في ظل ما يعيشه العالم بأسره وما تشهده المملكة من ثورة اتصالاتية ضخمة أن توجد قرى لم تصلها تلك الخدمة حتى هذا الوقت 0
أما فيما يتعلق بالهاتف الجوال فحدث عن ذلك ولا حرج فقد أثبتت الأبراج فشلاً مدوياً لعدم تمكنها من التغلب على تضاريس الباحة الصعبة بل وكافة المرتفعات الجنوبية تعاني في هذا الجانب ، فلا تستغرب حين ترى شخصاًُ ما يتحدث بمفرده على سطح المنزل أو أنك تلحظه يتنقل من مرتفع إلى آخر أو من قمة جبل إلى جبل آخر في محاولات مستميتة لالتقاط ذبذبة الجوال 0


مبان مستأجرة

تبقى هناك العديد من الدوائر الحكومية وحتى المدارس للبنين والبنات في مبان أهلية مستأجرة بعضها قديمة وتعيش حالة متردية لا تنطبق مواصفاتها مع أبسط السلامة المدنية لا سيما المدارس التي تفتقد للمخارج والمنافذ التي قد يلجأ إليها وقت الحاجة وعند الطوارئ 0
ومع أنه خصصت للعديد من الدوائر الحكومية منح خاصة بها منذ سنوات عدة بيد أنها لا زالت أراض جدباء كما أن بعض المواقع للدوائر الحكومية الحالية المستأجرة توجد داخل النطاق العمراني بسبب الاختيار العشوائي ولذا يجد موظفي تلك الدوائر متاعب كبيرة في سبيل الحصول على موقف فضلا عما يجده المراجعون من مشقة كبرى في هذا الجانب 0


الحالة المعيشية

فيما يتعلق بالفوارق الاجتماعية فيما بين السكان فالأغلبية تمثل ذوي الدخل المحدود ولا يمكن وصف الوضع المعيشي بالفاره أو المتدني وهذا ما تمثله الغالبية العظمى للسكان ولا تظهر هناك فوارق يشار لها تستطيع تصنيفها إلى فئات ودرجات متفاوتة فالأحياء والمساكن والنمط العمراني كل ذلك لا يختلف كثيراً عن بعضها البعض وهذا لا يعني أنه لا يوجد أفراد أو أسر فقيرة لكنها لا تمثل إلا نسبة من مجموع السكان شأنها في ذلك شأن بقية مناطق المملكة فجمعيات البر الخيرية سواء في مدينة الباحة نفسها أو بقية المحافظات الأخرى ترعى ما بين 2500 إلى أكثر من ثلاثة آلاف فرد لكل منها وتوزع عليهم المساعدات المادية والعينية حسب ما يتوفر لديها من صدقات وزكوات وتبرعات المحسنين 0

هذا ما يتعلق بقطاع السراة أما في قطاع تهامة فتكاد تكون الأوضاع المعيشية وحتى النمط العمراني الذي يغلب عليه البناء الشعبي أقل حظاً وتعيش أغلب الأسر أوضاعاً معيشية متردية وغير جيـدة والحال نفسه ينطبق على الهجر المترامية في مختلف أطراف اتجاهات المنطقة 0


سياحة مبتدئة

لا زالت الباحة تخطوا خطواتها الأولى في المجال السياحي ولا زالت حديثة عهد بذلك فهي تسابق الزمن وتحاول أن تجعل لها اهتماما في أجندة المصطاف مستغلة في ذلك وقوعها بين أشهر مناطق المملكة السياحية المتمثلة في محافظة الطائف ومدينة أبها ، كما سعت لتفعيل تلك الخطوة بإنشاء محطة تلفريك أثرب بمحافظة بلجرشي في منتزه القمع ، وتظل هذه الخطوة في نظر الأهالي عنصر من مجموعة عناصر أخرى لم تكتمل بعد تتمثل في إنشاء محطة أخرى للتلفريك أو أكثر بالإضافة لتوفير المياه وازدواج طريق الطائف الباحة الذي يسهل ويشجع المصطافين والزوار على المجيء للباحة بأقل جهد وكلفة وهذا ما يبحث عنه أي مصطاف 0
ولم يخف الأهالي فـي ظـل غيـاب تلك العناصـر قلقهـم فـي أن تصبـح منطقتهـم محطـة عبــور أرضاً أو جـواً مـن وإلـى ( الطائف ، أبها ) والعكس في ظل ما تمتع به تلك المناطق السياحية من شهرة واسعة اكتسبتها عبر سنوات طويلة مضت حققت من خلالها نجاحاً كبيراً واكتسبت اهتماماً أكبر لدى المصطافين بفضل ما وفرته من إمكانات وخدمات شتى تتضاعف في موسم الصيف بشكل ملحوظ 0
ويرى أهالي الباحة لتفعيل الجانب السياحي أن تبذل أمارة المنطقة جهوداً أكبر وعدم حصر اهتمامها على المشاركة السنوية في مهرجان الجنادرية وأولى تلك الخطوات تتمثل في إنشاء هيئة سياحية متخصصة تضم نخبة من أبناء المنطقة من رجال الأعمال وكذلك المتحمسين من أصحاب الرؤى والأفكار مع أهمية الاستعانة أيضاً بأصحاب الخبرات في المناطق السياحية الأخرى والتي سبقت الباحة في هذا المجال للاستفادة من أفكارهم وأطروحاتهم0


رياضة مهمشــة

تزخر منطقة الباحة بعدد من المواهب الشابة في المجال الرياضي ولا يقتصر ذلك على نوع معين دون آخر فبروز عدد من أبناء الباحة في معظم الأندية السعودية وعلى مختلف الدرجات وتمثيل العديد منهم منتخباتنا الوطنية يؤكد تلك الحقيقة 0
فالموهبة متوفرة والحماس ليس له حـد غير أن ذلك يحتاج لعوامل مساعدة تستطيع صقلها وإبرازها بشكل جيـد وهذا ما يفتقده الرياضيون في الباحة ، فالمنشآت الرياضية الحديثة للأندية معدومة وإمكانياتها متواضعة جداً والدعم المادي يكاد يكون معدوماً إلا من بعض المساعدات السنوية التي لا تفي بتغطية بعض المصاريف 0
فالمحافظات تحتاج لمنشآت رياضية تماثل في إمكانياتها مركز الملك سعود الرياضي ليجد أبناءها متنفساً لممارسة هواياتهم بدلاً من قطع عشرات الكيلو مترات للوصول لمدينة الملك سعود الرياضية وما يواجهونه من أخطار مرورية حين ذهابهم وعودتهم للمركز الرياضي مما أشعرهم بالإحباط والملل وفقدان الشهية ، وبالتالي أصبحت رياضة الباحة تعيش حالة تدهور وتراجـع مرير 0
منقول