مشهور
17/09/2010, 05:00 PM
تجارة الفضائح نبعت من الإنترنت وتوجهت لرسائل الجوال
سالم كنعان السالم
قرأت
.. ما كتب في إحدى المجلات عن قصة حياة رجل الأعمال بوب غوشيون مؤسس مجلة «بنتهاوس» المتخصصة بالفضائح، والتي صدرت من بريطانيا في العام 1964م وحققت نجاحا كبيراً بعد أن صعدت على أكتاف الساسة ونجوم الفن والرياضيين الذين أصبحوا ضحايا لها وانتهت معها حياتهم المهنية وبزغ نجمها من طرف آخر، كما حققت نجاحات أخرى عند انتقال مشاريعها للولايات المتحدة الأمريكية ليصل عدد النسخ التي توزعها أكثر من 7.5 ملايين نسخة، وعلى الرغم من الديون والمشاكل التي حاصرتها قبل سنوات إلا أنها عادت قوية مرة أخرى بعد أن اشترتها إحدى الشركات الكبيرة هناك.
ليس من المستغرب نجاح مجلة بتلك الصيغة بين مجتمع غير متدين وإسلامي، ولكن الغريب نجاح بعض الصحف الإلكترونية «الصفراء» هنا، فطبيعة المجتمع السعودي بقيمه الإسلامية ينبذ الفضيحة ويكرهها، إلا أنه قد ينقاد البعض «فضولاً» للاطلاع على « الفضيحة «، وهذا القارئ لا يعلم بأنه يساهم بنجاحها وتدمير حياة الآخرين، وعلى جانب آخر قد تكون صحف إلكترونية أخرى ذات مصداقية ومهنية عالية وقعت في موقف محرج يُصعب عليها مشوارها في البحث عن ثقة المجتمع وإقناعه بمصداقيتها.
سمعت
.. بأنه ليس من الصعوبة أن يصبح الشخص العادي منبراً إعلامياً يمرر مئات رسائل «sms» لجوالات الآلاف من الناس، والمطلوب « لاب توب « ومؤسسة وسيطة لشركات الاتصالات.
أما مصدر الأخبار فالمطلوب لذلك هو قراءة الصحف الرسمية صباحاً و ( قص ولصق ) من أخبارها وإلى الجوال «بدون ذكر المصدر» فليس هناك احترام مهني لحقوق مصدر الأخبار، والهدف من «النقل» بناء ثقة مع المشترك وتعزيز المصداقية والتي قد لا يعلم المشترك بأنها مصداقية مسلوبة من الصحف الرسمية.
أما المصيبة الأعظم في الأخبار الحصرية التي يكون مصدرها – وكالة يقولون – من مجلس فلان وعلان والتي تمرر على فترات ويختلط الخبر الحقيقي بالخبر المشبوه، وقد تنتصر هنا بعض جوالات الفضائح بعد ازدياد عدد المشتركين المغرر بهم، ولنفترض هنا «جدلاً» أن البعض يعتبر بأن الإعلام الرسمي لا يملك نفس الحرية الموجودة لدى «منابر الجوالات الإخبارية المشبوهة»، ولكن الفرق بينهما أن الأخير يبحث عن مجد شخصي ولو كان الضحية مواطنا أو وطنا أما الأول فمبدؤه الأول مصلحة الوطن فوق كل شيء، فالواجب أن نقف مع مصلحة الوطن.
رأيت
..عدداً من الإعلانات في الإنترنت يدعي معلنوها أن لديهم ملايين لأرقام الجوالات المقسمة على فئات مختلفة سواء ( رجال أعمال ، نساء ، طلاب جامعيين ، فتيات ) فبإمكان أصحاب الأعمال تسويق منتجاتهم عبر رسائل sms على الفئة المستهدفة، أما مدى مصداقيتها فيقول أحد الرجال ان أغلب الرسائل التي تصله موجهة للنساء ومن بينها رسالة تقول له (سيدتي بإمكانك إزالة الشعر بالليزر لحياة ناعمة !!)، فعلى ما يبدوا أنه لا حقيقة في تلك العروض، وقد ينخدع البعض بطريقة أو بأخرى ويضيع ماله وتكسد بضاعته، ولكون هذه الخدمة تعتبر رسائل «إغراق» فإن هيئة الاتصالات تمنعها وتحاربها بشدة بالتعاون مع شركات الاتصالات، فيكون تعامل مروجيها مع الزبائن بحذر شديد وسرية، وقد ساهمت المراقبة والمتابعة بتقليل ممارسي هذه الخدمة، إلا أنها قد لن تنتهي إلا بتعاون المواطنين وبوجود مراقبين متفرغين لتلك المهمة.
سالم كنعان السالم
قرأت
.. ما كتب في إحدى المجلات عن قصة حياة رجل الأعمال بوب غوشيون مؤسس مجلة «بنتهاوس» المتخصصة بالفضائح، والتي صدرت من بريطانيا في العام 1964م وحققت نجاحا كبيراً بعد أن صعدت على أكتاف الساسة ونجوم الفن والرياضيين الذين أصبحوا ضحايا لها وانتهت معها حياتهم المهنية وبزغ نجمها من طرف آخر، كما حققت نجاحات أخرى عند انتقال مشاريعها للولايات المتحدة الأمريكية ليصل عدد النسخ التي توزعها أكثر من 7.5 ملايين نسخة، وعلى الرغم من الديون والمشاكل التي حاصرتها قبل سنوات إلا أنها عادت قوية مرة أخرى بعد أن اشترتها إحدى الشركات الكبيرة هناك.
ليس من المستغرب نجاح مجلة بتلك الصيغة بين مجتمع غير متدين وإسلامي، ولكن الغريب نجاح بعض الصحف الإلكترونية «الصفراء» هنا، فطبيعة المجتمع السعودي بقيمه الإسلامية ينبذ الفضيحة ويكرهها، إلا أنه قد ينقاد البعض «فضولاً» للاطلاع على « الفضيحة «، وهذا القارئ لا يعلم بأنه يساهم بنجاحها وتدمير حياة الآخرين، وعلى جانب آخر قد تكون صحف إلكترونية أخرى ذات مصداقية ومهنية عالية وقعت في موقف محرج يُصعب عليها مشوارها في البحث عن ثقة المجتمع وإقناعه بمصداقيتها.
سمعت
.. بأنه ليس من الصعوبة أن يصبح الشخص العادي منبراً إعلامياً يمرر مئات رسائل «sms» لجوالات الآلاف من الناس، والمطلوب « لاب توب « ومؤسسة وسيطة لشركات الاتصالات.
أما مصدر الأخبار فالمطلوب لذلك هو قراءة الصحف الرسمية صباحاً و ( قص ولصق ) من أخبارها وإلى الجوال «بدون ذكر المصدر» فليس هناك احترام مهني لحقوق مصدر الأخبار، والهدف من «النقل» بناء ثقة مع المشترك وتعزيز المصداقية والتي قد لا يعلم المشترك بأنها مصداقية مسلوبة من الصحف الرسمية.
أما المصيبة الأعظم في الأخبار الحصرية التي يكون مصدرها – وكالة يقولون – من مجلس فلان وعلان والتي تمرر على فترات ويختلط الخبر الحقيقي بالخبر المشبوه، وقد تنتصر هنا بعض جوالات الفضائح بعد ازدياد عدد المشتركين المغرر بهم، ولنفترض هنا «جدلاً» أن البعض يعتبر بأن الإعلام الرسمي لا يملك نفس الحرية الموجودة لدى «منابر الجوالات الإخبارية المشبوهة»، ولكن الفرق بينهما أن الأخير يبحث عن مجد شخصي ولو كان الضحية مواطنا أو وطنا أما الأول فمبدؤه الأول مصلحة الوطن فوق كل شيء، فالواجب أن نقف مع مصلحة الوطن.
رأيت
..عدداً من الإعلانات في الإنترنت يدعي معلنوها أن لديهم ملايين لأرقام الجوالات المقسمة على فئات مختلفة سواء ( رجال أعمال ، نساء ، طلاب جامعيين ، فتيات ) فبإمكان أصحاب الأعمال تسويق منتجاتهم عبر رسائل sms على الفئة المستهدفة، أما مدى مصداقيتها فيقول أحد الرجال ان أغلب الرسائل التي تصله موجهة للنساء ومن بينها رسالة تقول له (سيدتي بإمكانك إزالة الشعر بالليزر لحياة ناعمة !!)، فعلى ما يبدوا أنه لا حقيقة في تلك العروض، وقد ينخدع البعض بطريقة أو بأخرى ويضيع ماله وتكسد بضاعته، ولكون هذه الخدمة تعتبر رسائل «إغراق» فإن هيئة الاتصالات تمنعها وتحاربها بشدة بالتعاون مع شركات الاتصالات، فيكون تعامل مروجيها مع الزبائن بحذر شديد وسرية، وقد ساهمت المراقبة والمتابعة بتقليل ممارسي هذه الخدمة، إلا أنها قد لن تنتهي إلا بتعاون المواطنين وبوجود مراقبين متفرغين لتلك المهمة.