تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على شارعين السيف الآ ملح في غمده


رحال العمر
19/09/2010, 06:05 AM
على شارعين
السيف الأملح في غمده !
خلف الحربي (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=441)
الخبر الذي نشرته «عكاظ» أمس حول القبض على سفاح من جنسية عربية يغتصب الخادمات في ينبع ثم يقتلهن بعد أن يشوه جثثهن بالأسيد بدا وكأنه سيناريو لأحد أفلام (الأكشن) الأمريكية، حيث يفرغ قاتل تسلسلي عقده النفسية في النساء والأطفال بالطريقة ذاتها، دون أن يستطيع رجال البحث الجنائي كشف هويته الغامضة!. وكالعادة، اشتغلت العاطفة المحلية مطالبة بـ(السيف الأملح) دون أن ينتبه الكثير من القراء الى أن هذا المجرم سبق أن أدين بارتكاب جرائم فضيعة، منها أنه تسبب في عاهة دائمة لأحد أبنائه حين وضع يده في مقلاة الزيت، ثم خرج من السجن وكأنه ارتكب مخالفة مرورية عادية ولم يتم ترحيله إلى بلاده، فما كان منه إلا أن زور هوية وطنية ليبدأ في ارتكاب جرائمه الفظيعة بكل أريحية!.
قبل هذه الجريمة، أو بالاصح قبل قراءتي لحيثيات قصة مشابهة تم إعدام صاحبها قبل عامين تقريبا وكذلك قصة وحش الشرقية قبل عدة أشهر، كنت أظن أن المقيم الذي يرتكب جريمة يتم ترحيله بعد انقضاء فترة محكوميته فورا، ولكن من الواضح أن ما يحدث هو العكس حيث يترك هذا الشخص يسرح ويمرح بيننا حتى تأتي اللحظة التي نطالب فيها بالسيف الأملح، رغم أنه كان بإمكاننا أن نترك السيف الأملح في غمده ونمنع الجريمة قبل وقوعها، فالمقيم الذي يرتكب جريمة لم يأتِ إلينا بحثا عن الرزق الحلال ولسنا مجبرين على تحمل أمراضه النفسية. أستطيع أن أسرد لكم أسماء العديد من دول العالم (وبينها دول عربية وخليجية) التي يصدر القاضي فيها حكما بأبعاد المتهم الأجنبي بمجرد انقضاء مدة محكوميته لمجرد أنه تجاوز الإشارة المرورية الحمراء، فكيف بقي هذا المقيم في ديارنا رغم إدانته بتعذيب زوجته وأولاده وحرمانهم من التعليم؟، هل كنا نظن أنه سيرحم أولاد الناس وهو لم يرحم أولاده؟. لقد ذكر هذا السفاح في اعترافاته أنه أحضر إحدى ضحاياه إلى بيته، وقام باغتصابها في بيته رغم وجود زوجته وأولاده، ثم نجحت في الهروب فطاردها في الطريق العام حتى تمكن منها في شارع نامي، فسدد لها ثلاث طعنات، وحملها معه في السيارة، وعاد بجثتها الى البيت قبل أن يلقي بها في الصحراء، فهل ثمة دليل أكبر من هذا على أن سفاح ينبع كان يرتكب جرائمه بمزاج رائق دون أن يقيم اعتبارا لأحد؟!.