المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زواج (الهدو) عـــأدة قـــديــمة


رحال العمر
22/09/2010, 02:21 PM
فشــــــــــــــلزواج "الهدو" عادة قديمة تضع الرجل في مأزق وتحرم المرأة حق الاختيار

http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/3645/33-1.jpg
نورة إحدى ضحايا زواج الهدو تتحدث للوطن

القريات: منى العبدلي 2010-09-22 12:43 AM

تختلف الزيجات في طريقة إتمامها في كثير من بلدان العالم وخاصة العربية والخليجية على وجه الخصوص إلا أنه مازالت هناك زيجات تعتبرها بعض من أكتوين بها عادات قديمة متوارثة لم تختف مع مرور الزمن . ومن هذه الزيجات مايعرف بزواج "الهدو" وهو أن يقوم ولي الأمر بإهداء ابنته أو أخته على شخص ما لاعتبارات منها شخصيته المجتمعية أو نفوذه وكلمته المسموعة في العائلة وغالبا ماتأتي مثل هذه الزيجات في الجلسات العائلية أوالسهرات الخاصة . وعن تلك النوعية من الزيجات تقول المواطنة نورة :اشتد حماس أبي في موقف من المواقف لرجل معروف في العائلة له مكانته،فقال "جتك بنتي هدية"أمام الحاضرين،وللأسف هذا الرجل متزوج بأخرى ومستقر في حياته،واضطر للقبول بي أمام الحاضرين لأن الرفض ينافي العادات والتقاليد عندنا.
وتقول سارة"معلمة" أليس من حق الزوجين اختيار طريقة زواجهما، سبق لأختي الكبرى الزواج بهذه الطريقة،ولا أدري حتى اللحظة الدافع لمثل هذا الزواج ،هل هو الهروب من المسؤولية،أو بسبب العبء وإزاحة الهم،فنحن بتنا نخاف من تلك الطرق في الزيجات،وفرضها على الفتاة من زاوية الإهداء،لذا على الآباء مراجعة حساباتهم مع من يهدون.
موروث اجتماعي
أما أم يوسف في السبعين من عمرها وتؤيد زواج الهدو قالت: المثل يقول (اخطب لبنتك)وهذه بعض العادات التي لايمكن تغييرها عندنا"تقصد في عائلتها"ولا يزال زواج الهدية من الموروثات الاجتماعية السائدة حتى الآن ،وأرجعت أم يوسف السبب في التمسك بهذه العادة القديمة بالرغم من رفضها من البعض ،كونها تعكس ثقافات عريقة توارثتها الأجيال.
أما أم خالد فتقول :تزوجت ابنتي الجامعية بهذه الطريقة عندما جاء والدها وفاجأنا بتقديمها لرجل من ذات العائلة عرف عنه الإخلاص لعائلته، وقالت: إن ابنتها مازالت تعاني من تلك الزيجة غير المتكافئة من أجل "دقة الصدر"في موقف حماسي ،فالزواج هنا غير مكتمل ،وهذه الطريقة أشبه بصفقات التجارة يسلب منها رأي الفتاة وتساق إلى زوجها كما تساق الشاة إلى مكان ذبحها . وأضافت " نحن نحلم بمجتمع متحضر ،وبعيد كل البعد عن التأثر ببعض العادات السلبية المتوارثة.
دور الذكاء والفطنة
وفي السياق ذاته قالت أم يزيد:تعرض زوجي لموقف كاد يدمر حياتنا الأسرية ولكن بحنكته وفطنته تمكن من التغلب عليه وتتابع أم يزيد قائلة :أهدى رجل ابنته لزوجي في أحد اجتماعات العائلة ،وفوجئ بذلك,وهو لايرغب في الزواج بأخرى فحياتنا مستقرة ولله الحمد,ولكي ينقذ نفسه من هذا الموقف قبل الهدية وقال للرجل على الملأ:أمهلني حتى أقوم بإجراءت الطلاق لزوجتي الأولى لأني لا أرغب في تعدد الزيجات، فرفض جميع الحضور بمن فيهم والد الفتاة.
ومن جهتها تقول المتخصصة في علم الاجتماع"عنود السالمي": زواج الهدو أو الهدية"أو كيفما كان اسمه من العادات القديمة التي يجب أن تحارب من قبل المجتمع . وأشارت إلى أن هذه الزيجات أشبه بورقة اليانصيب قد تصيب وقد تخيب ،وفي الغالب تخيب لأنه زواج يمتهن فيه رأي المرأة،ويحد من حريتها في اختيار شريك حياتها فيفرض عليها ،كذلك الرجل المهدى له يشعر بسلبه حرية اختيار فتاته فينتاب هذا الزواج الكثير من الضغوط التي قد تدمر حياة الأسرة .
وتضيف الأكاديمية المتخصصة في الإرشاد النفسي"مريم العنزي": لابد من التوعية بخطورة زواج الهدو ، فوالد الفتاة من باب التقدير لرجل ما وللإعجاب به يهدي ابنته فيضطر الرجل لقبول الفتاة كهدية وهو محرج من المتواجدين،حتى وإن كان متزوجا ومستقرا أسريا ،وغالبا مايعتري الأسرة التفكك والانهيار نتيجة هذا الزواج فتتعرض الزوجة المهداة للضغط من زوجها الذي يعتبر قدومها نذير شؤم عليه وعلى أسرته.
وبحرقة تروي "ف غ" وتقول: نبأ زواجي سمعته من والدي عندما أخبرني بأنه أهداني لصديقه وأنه رجل لا يمكن التفريط فيه نظرا لمكانته الاجتماعية بالرغم من أنه يكبرني بعشر سنوات،وتضيف :بالنسبة لليلة الزفاف لا تنكر أنها فرحت بارتداء ثوب الزفاف ولكن هذه الفرحة حسب ما تقول ناقصة فقد تحولت إلى أسوأ فيلم حزين شاهدته في حياتها ،بسبب طريقة الزواج وكيف ستكون نظرة هذا الزوج لها . وتتابع استمر هذا الزواج لأربعة أشهر فقط تعرضت خلالها للضغط النفسي واللامبالاة من قبله.
ويقول المواطن "أبوتركي"هذا النوع من الزيجات محكوم عليه بالفشل مقدما،وغالبا ماتهدى الفتاة إلى شخص متزوج ويكبرها سنا فتكون الضحية بسبب تلك المصالح المشتركة بين الأب والزوج . ويتابع أليس لها الحق في القبول أو الرفض فهذه الزيجات ناقصة وغير مكتملة الأركان "على حسب قوله"
دافع الحماس
أما آمنة "مطلقة في الثلاثين من عمرها " فتوجه اللوم في طلاقها لوالدها وتقول:تزوجت بتلك الطريقة المتوارثة منذ القدم طريقة الهدية بدافع الحماس من قبل والدي وتقديمي للرجل على طبق من ذهب. وأضافت آمنة:هذا النوع من الزواج يفتقر إلى أبسط أسس الزواج، وفيه إهدار لحق المرأة وكرامتها وحقها في اختيار شريك حياتها .ويقول أبو فلاح "في السبعين من عمره": إن هذا النوع من الزواج من العادات التي مازالت بعض العائلات تحافظ عليها وتورثها لأجيالها ،وبحسب رأيه يقول :هذه الزيجات لاتؤثر البتة على الحياة الزوجية ،فالفتاة المهداة تحظى بكل الحب والتقدير من قبل الزوج الكفء الكريم ويراها أثمن وأغلى هديه قدمت له فيسعى للحفاظ عليها ويعمل جاهدا لإرضائها. وفي المقابل أكدت شريحة كبيرة من الفتيات اللاتي التقتهن "الوطن" رفضهن التام في حالة تعرضهن أو إجبارهن على قبول هذا الزواج الذي غالبا مايقوم على مواقف وقتية ينتشي خلالها ولي الأمر لأمر ما أو تقربا من شخصية بعينها لتصدر القاصمة " جتك بنتي هدية مامن وراها جزية".
_______________________________
_____________________________________
______________________
نقلة هذا المقال لللافايدة والاتعاض منه

صقر الجنوب
22/09/2010, 02:28 PM
مثل هذا الزواج أخي ابو احمد مكوم عليه بالفشل ونقص في مكانة الزوجة كأن ابوها ماصدق على الله يتخلص منها وانها ناشبه في حلقه