صقر الجنوب
22/09/2010, 10:47 PM
القربة.. حافظة الماء يبردها الهواء
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1239645305081565400.jpg
القربة من الأدوات القديمة التي كان يستخدمها كثير من الناس في منازلهم وفي ترحالهم، وكانوا يهتمون بها لما لها من فائدة كبير في تبرد الماء وخاصة في فصل الصيف واشتداد الحرارة، وكانت القرب في القدم بمثابة البرادات والثلاجات في وقتنا الحاضر حيث لا يخلو منها بيت.
تمار الجلود
وتصنع قرب الماء كما وصفها معيوض الثبيتي من جلود البهائم الغنم أو البقر أو الإبل، وكان الدباغون يأخذون جلد الخروف المليء بالصوف فيقلبونه ويجعلون الصوف داخلا، ثم يضعون بداخله تمرا فيغطى ويكتم، وهو ما يسمى بتمار الجلود، ومدة ذلك يوم أو يومين حتى يفسد التمر ثم يخرجونه وإذا بالصوف يزول ليصبح داخل الجلد كخارجه ليس فيه وجه صوف ووجه لحم، ثم يأتون بهدب شجر الأرطي اليابس فيطبخونه بالماء ثم يسكبون الماء فاترا على الجلد، وهذا يسمى نفس واحد، فيكون سمكه رقيقا ليبرد الماء ولكن تبقى بعض الثقوب الصغيرة التي ربما لا ترى بالعين المجردة. فإذا سكبوا مرة أخرى أصبح نفسين وإذا سكبوا ثالثة أصبح ذا ثلاثة أنفاس فيكون غليظا لا يتسرب منه الماء، ولكنه بطيء جدا في التبريد.
أدوات العروس
وقال سعيد عبدالله البيشي إن القربة من الأدوات التي كانت العروسة تجهز بها من ضمن الأثاث، وكانت أغلب القرب مصنوعة من جلود الغنم حتى تتمكن المرأة من حملها، فالنساء هم أكثر من يقوم بالري للبيوت من الآبار ومن الفضية أثناء جريان السيول بالأودية وكذلك من المزارع أثناء سقي الزرع أي من مصادر المياه العذبة وكانت القربة تعلق في خشبتين من خلال الأيادي والأرجل وفي مكان ظل ومكان مرتفع من الأرض وكانوا يعلقون بجوار القربة كأسا من الخشب أو سحلة زبدية أو طاسة من المعدن للشرب فيها.
تراث الأجداد
ويقول محمد الزهراني إن القربة لازال كثير من الناس في وقتنا الحاضر يحتفظون بها كتراث، حتى يشاهد الأبناء كيف كان الآباء والأجداد يبردون المياه والأشياء التي يحفظون فيها الماء والأماكن التي تعلق فيها والأواني التي يستخدمونها للشرب.
ويضيف أن القربة لازال كثير من البدو الرحل يستخدمونها الآن وخاصة في الأماكن الحارة فهي بمثابة الثلاجة أو براد المياه.
قيمة كبيرة
أما محمد المتعاني فيقول إن القربة في الماضي كان لها قيمة كبيرة للدور الذي تقوم به، حيث يجلب فيها الماء للبيوت للشرب والغسيل والطبخ وتتم تفقد القرب من الثقوب التي يمكن ان تكون فيها من خلال السلخ من ربات البيوت وتتميز القرب في مرونتها وليونتها وخفتها في الوزن والقدرة على حفظ الماء باردا ولمدة طويلة.
(المدينة)
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1239645305081565400.jpg
القربة من الأدوات القديمة التي كان يستخدمها كثير من الناس في منازلهم وفي ترحالهم، وكانوا يهتمون بها لما لها من فائدة كبير في تبرد الماء وخاصة في فصل الصيف واشتداد الحرارة، وكانت القرب في القدم بمثابة البرادات والثلاجات في وقتنا الحاضر حيث لا يخلو منها بيت.
تمار الجلود
وتصنع قرب الماء كما وصفها معيوض الثبيتي من جلود البهائم الغنم أو البقر أو الإبل، وكان الدباغون يأخذون جلد الخروف المليء بالصوف فيقلبونه ويجعلون الصوف داخلا، ثم يضعون بداخله تمرا فيغطى ويكتم، وهو ما يسمى بتمار الجلود، ومدة ذلك يوم أو يومين حتى يفسد التمر ثم يخرجونه وإذا بالصوف يزول ليصبح داخل الجلد كخارجه ليس فيه وجه صوف ووجه لحم، ثم يأتون بهدب شجر الأرطي اليابس فيطبخونه بالماء ثم يسكبون الماء فاترا على الجلد، وهذا يسمى نفس واحد، فيكون سمكه رقيقا ليبرد الماء ولكن تبقى بعض الثقوب الصغيرة التي ربما لا ترى بالعين المجردة. فإذا سكبوا مرة أخرى أصبح نفسين وإذا سكبوا ثالثة أصبح ذا ثلاثة أنفاس فيكون غليظا لا يتسرب منه الماء، ولكنه بطيء جدا في التبريد.
أدوات العروس
وقال سعيد عبدالله البيشي إن القربة من الأدوات التي كانت العروسة تجهز بها من ضمن الأثاث، وكانت أغلب القرب مصنوعة من جلود الغنم حتى تتمكن المرأة من حملها، فالنساء هم أكثر من يقوم بالري للبيوت من الآبار ومن الفضية أثناء جريان السيول بالأودية وكذلك من المزارع أثناء سقي الزرع أي من مصادر المياه العذبة وكانت القربة تعلق في خشبتين من خلال الأيادي والأرجل وفي مكان ظل ومكان مرتفع من الأرض وكانوا يعلقون بجوار القربة كأسا من الخشب أو سحلة زبدية أو طاسة من المعدن للشرب فيها.
تراث الأجداد
ويقول محمد الزهراني إن القربة لازال كثير من الناس في وقتنا الحاضر يحتفظون بها كتراث، حتى يشاهد الأبناء كيف كان الآباء والأجداد يبردون المياه والأشياء التي يحفظون فيها الماء والأماكن التي تعلق فيها والأواني التي يستخدمونها للشرب.
ويضيف أن القربة لازال كثير من البدو الرحل يستخدمونها الآن وخاصة في الأماكن الحارة فهي بمثابة الثلاجة أو براد المياه.
قيمة كبيرة
أما محمد المتعاني فيقول إن القربة في الماضي كان لها قيمة كبيرة للدور الذي تقوم به، حيث يجلب فيها الماء للبيوت للشرب والغسيل والطبخ وتتم تفقد القرب من الثقوب التي يمكن ان تكون فيها من خلال السلخ من ربات البيوت وتتميز القرب في مرونتها وليونتها وخفتها في الوزن والقدرة على حفظ الماء باردا ولمدة طويلة.
(المدينة)