المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحافة السعودية تستنجد "ب" شاهد ماشافش حاجة


رحال العمر
23/09/2010, 09:34 AM
الصحافة السعودية تستنجد بـ "شاهد ماشافش حاجة" لمواصلة التعتيم على مقتل سارة

غلق فندق الجريمة والاكتفاء بتحويل متهم واحد نحو المحكمة

http://www.echoroukonline.com/ara/themes/rtl/img/fleche_orange.gif قادة بن عمار
http://www.echoroukonline.com/ara/thumbnail.php?file=national/hotel455_489415587.jpg&size=article_medium

تم أمس غلق الفندق السياحي الذي كان مسرحا لجريمة قتل الفتاة الجزائرية سارة بن ويس الخطيب، وذلك بدعوى القيام ببعض أعمال الصيانة فيه، علما أن والد الضحية، السيد محمد بن ويس، المقيم بتلمسان سبق له توجيه أصابع الاتهام لإدارة الفندق، مشيرا إلى قيامها بإيواء عمال غير شرعيين، اختطفوا سارة وحاولوا الاعتداء عليها جنسيا، إن لم يكونوا قد اغتصبوها فعلا في ظل التقارير المتضاربة الصادرة عن الطب الشرعي.
وفي مواصلة منها لحبك قصص وحكايات، تختلط فيها الحقيقة بالخيال الصحفي، قامت بعض الجرائد السعودية، يوم أمس، وفي مقدمتها "الوطن"، باستخراج شخص من كومة الأحداث، ووصفته بأحد شهود العيان، الذي سرد ما قالت إنّه الساعات الأخيرة قبل اختفاء سارة، رغم أن حكايته لا تتضمن أيّة إشارة لسارة، من قريب أو بعيد، ما عدا وصف قلق والدها بالتبني، السيد بومدين خطيب، وغضبه لأنها "كذبت عليه" في مسألة ذهابها لامرأة في الطابق الحادي عشر، قبل أن يتضح بأنها كانت مع عامل يمني في غرفة بالطابق السادس عشر، حسب رواية شاهد العيان الذي لم يتم كشف اسمه أو صورته؟!!

وأسقطت جريدة "الوطن" السعودية المتهمة من طرف عائلة سارة بهدر كرامتها بعد دمها، جميع فرضيات تعرض الضحية لاعتداء أو محاولة اعتداء، دفعها للهروب، وهي الفرضية التي لا تقبل بها العائلة أصلا، في ظل قول السيد محمد بن ويس إن ابنته دافعت عن نفسها حتى اللحظة الأخيرة، وعندما تمكنوا منها قاموا برميها، إن لم يكونوا قد وضعوها أصلا في مكان الجريمة، نظرا للدماء القليلة التي وجدت هناك، والتي لا تعبر حتى عن ذبح دجاجة، فما بالك بسقوط فتاة تزن أكثر من 50 كلغ من علو 30 مترا؟!

السيد بن ويس، لدى اتصالنا به أمس، قال: "لماذا لم تكشف لنا جهة التحقيقات حتى الآن هوية العمال اليمنيين والبنجلادشيين بالكامل؟ هل تريد التغطية على توظيفهم بصورة غير شرعية؟ ثم حتى لو تجادلنا فرضا أن سارة هي من أقامت علاقة عاطفية مع العامل، وذلك يبدو مستحيلا، ألا تعد من وجهة نظر القانون، قاصرا تم تحويلها؟".. هذه الأسئلة وغيرها لم تجد إجابات حتى الآن، لكن العائلة ترى أن إغلاق الفندق يعد خطوة في الطريق الصحيح نحو تحميل إدارته المسؤولية كاملة عن الجريمة، كما أن تحويل عامل واحد، هو اليمني عمار، إلى المحكمة العامة لتصديق اعترافاته شرعا اليوم، ليس كافيا، في ظل وجود شكوك من العائلة أن الجريمة جماعية وليست تصرفا فرديا.

وحاولت جريدة "عكاظ" السعودية التغريد خارج السرب الإعلامي السعودي، بالتقرب من ولي أمر الضحية، بومدين خطيب، ونقل بعض شهادته عن الحادث، حيث نشرت للمرة الأولى شكوكه حول العمال بالفندق، والذين اتهمهم بمعاكسة سارة، والتحرش بها أكثر من مرة، قائلا: "لقد شاهدت الأشخاص المتورطين في مقتلها ولم ألاحظ عليهم أي شيء، غير أنني سألت ابني بعد الحادثة، فذكر أن أحد المتورطين كان يعاكسها وكانت تنفر منه، وكاد في إحدى المرات أن يضربه، وأدلى بهذه المعلومات في التحقيق وكشف عن أسماء جميع الأشخاص الذين حاولوا معاكسته" علما أن العامل المقصود، والذي حاولت جريدة "عكاظ" القفز على اسمه رغم أهمية ذلك، ليس سوى.. عمار اليمني، فكيف تنفر منه في البداية، ثم يجري الحديث عن صعودها معه لغرفة غير مجهزة في الفندق؟!!

وعاد الخطيب للحديث عن الساعات الأخيرة في حياة سارة، وقال "عندما فقدتها في الفندق، حاولت البحث عنها في الأدوار العلوية حيث تقيم النساء ولم أجدها، وأبلغت مدير الفندق بغيابها وطلبت منه الاتصال بالشرطة، وبعد وقت قصير تلقى مدير الفندق اتصالا يفيد بوجود فتاة ملقاة على سطح فندق مجاور، وبالفعل تعرفت عليها، وكانت ترتدي حجابها كاملا حتى ساقها لم تظهر وكأنها وضعت في هذا المكان ولم تسقط".