رحال العمر
23/09/2010, 09:55 AM
تسريب الاعانات الخيرية الى السوق السوداء
http://www.alarabonline.org/data/2010/09/09-20/969p.jpg
السعودية: سماسرة السوق السوداء يتاجرون بصدقات المحسنين
العرب أونلاين - ارتفعت اصوات في المملكة السعودية تطالب بتنظيم ومراقبة العمل الخيري لمحاربة الفساد والاختلاس والتلاعب بصدقات المحسنين في المملكة التي تتصدر قائمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية.
وتعتبر المساعدات الانسانية احدى اهم ركائز السياسة الخارجية للملكة السعودية. وكتتويج لهذه السياسة، أمر الملك عبد الله بإنشاء "مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية" التي تهدف إلى "خدمة الدين والوطن والأمة والإنسانية جمعاء، ونشر التسامح والسلام، وتحقيق الرفاهية، وتطوير العلوم"، كما جاء في الأمر الملكي المعلن يوم 17 سبتمبر/ايلول الجاري.
ويطالب سعوديون بتنظيم هذا القطاع للسيطرة على منافذ "الفساد الخيري" في وقت تنتشر فيه مشاريع مرابحة من خلال سوق سوداء تدار في الظل.
وتتحدثت تقارير اعلامية في السعودية، وبالأخص صحيفة "عكاظ"، عن سماسرة من جنسيات أفريقية شكلوا مجموعات استغلت موسم توزيع الزكاة من قبل الجمعيات الخيرية والمواطنين لبيعها في الأسواق الشعبية مثل "سوق صواريخ" بجدة و"حراج الخردة" في المدينة المنورة، التي شهدت إقبالا كبيرا من أصحاب المطاعم وبعض المواطنين والمقيمين للظفر بأكبر كمية ممكنة من أرز و لحوم بأسعار زهيدة.
ونفت "مؤسسة مكة المكرمة الخيرية" بالمدينة المنورة ما أثير حول تعطيلها لزكاة الفطر وعدم تسليمها لمستحقيها. ونقلت "الرياض" عن مدير المؤسسة أن كمية الأرز وزعت جميعها ليلة العيد وكانت أكثر من 24000 كيس أرز مختلف الأحجام والأنواع.
وتحدثت "عكاظ" أيضا عن "تسرب لحوم هدي الأضاحي، "وهو مشروع سعودي تنفذه مؤسسة الإغاثة الإسلامية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية" إلى الأسواق التجارية التي تعرض الصناديق الورقية التي تحوي اللحوم للبيع بسعر 15 ريالا للكيلو". وأوردت الصحيفة عن مصادر في البنك الإسلامي أن هناك "رصد محاولات سوء استخدام" و"ضبط عمليات بيع" لحوم الأضاحي.
وتؤكد الصحيفة السعودية أنها حصلت على "وثائق ومستندات" تفيد بأن ما باعته "المؤسسة الخيرية في منطقة المدينة المنورة" من الصدقات في "سوق صواريخ" بجدة فقط بلغ نحو مليون ومائة ألف ريال في عام واحد.
وبدورها، تحدثت "الرياض" عن ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية مقدمة كهدية من "مملكة الإنسانية" لإغاثة الشعب اللبناني، تقدر بأكثر من ثلاث آلاف مادة غذائية معلبة داخل 75 حاوية، داخل أحد المستودعات التجارية بهدف تفريغها وإعادة عرضها للبيع في الأسواق التجارية.
وتتحدث الصحف كذلك عن الملابس والأثاث المستعمل التي يتبرع بها المحسنون، وتباع في الأسواق بطرق غير نظامية.
وكانت قضية فساد قد شغلت الرأي العام السعودي في الأشهر الماضية وتتعلق بنزاع قضائي بين "جمعية البر" وإحدى الشركات الكبرى المساهمة والمدرجة في سوق الأسهم حول عشرات الملايين من الريالات من أموال الفقراء.
وتقول "الجمعية" إن هذه الملايين هي حصتها في المساهمة العامة في "الشركة" التي تقول إن الملايين كانت "قرضاً حسناً" من "الجمعية" إلى "الشركة".
وكانت المحكمة العامة بجدة قد حسمت الجدل لصالح "جمعية البر" في هذه القضية التي شغلت الرأي العام لعدة أشهر، وقضت بأحقيتها في 800 ألف سهم من أسهم شركة "صدق".
واعتبر الكاتب علي سعد الموسى من جريدة "الوطن" أن استثمار الجمعية الخيرية بأرزاق وأموال الفقراء والمستضعفين والأيتام والأرامل هو "قمة الفساد".
http://www.alarabonline.org/data/2010/09/09-20/969p.jpg
السعودية: سماسرة السوق السوداء يتاجرون بصدقات المحسنين
العرب أونلاين - ارتفعت اصوات في المملكة السعودية تطالب بتنظيم ومراقبة العمل الخيري لمحاربة الفساد والاختلاس والتلاعب بصدقات المحسنين في المملكة التي تتصدر قائمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية.
وتعتبر المساعدات الانسانية احدى اهم ركائز السياسة الخارجية للملكة السعودية. وكتتويج لهذه السياسة، أمر الملك عبد الله بإنشاء "مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية" التي تهدف إلى "خدمة الدين والوطن والأمة والإنسانية جمعاء، ونشر التسامح والسلام، وتحقيق الرفاهية، وتطوير العلوم"، كما جاء في الأمر الملكي المعلن يوم 17 سبتمبر/ايلول الجاري.
ويطالب سعوديون بتنظيم هذا القطاع للسيطرة على منافذ "الفساد الخيري" في وقت تنتشر فيه مشاريع مرابحة من خلال سوق سوداء تدار في الظل.
وتتحدثت تقارير اعلامية في السعودية، وبالأخص صحيفة "عكاظ"، عن سماسرة من جنسيات أفريقية شكلوا مجموعات استغلت موسم توزيع الزكاة من قبل الجمعيات الخيرية والمواطنين لبيعها في الأسواق الشعبية مثل "سوق صواريخ" بجدة و"حراج الخردة" في المدينة المنورة، التي شهدت إقبالا كبيرا من أصحاب المطاعم وبعض المواطنين والمقيمين للظفر بأكبر كمية ممكنة من أرز و لحوم بأسعار زهيدة.
ونفت "مؤسسة مكة المكرمة الخيرية" بالمدينة المنورة ما أثير حول تعطيلها لزكاة الفطر وعدم تسليمها لمستحقيها. ونقلت "الرياض" عن مدير المؤسسة أن كمية الأرز وزعت جميعها ليلة العيد وكانت أكثر من 24000 كيس أرز مختلف الأحجام والأنواع.
وتحدثت "عكاظ" أيضا عن "تسرب لحوم هدي الأضاحي، "وهو مشروع سعودي تنفذه مؤسسة الإغاثة الإسلامية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية" إلى الأسواق التجارية التي تعرض الصناديق الورقية التي تحوي اللحوم للبيع بسعر 15 ريالا للكيلو". وأوردت الصحيفة عن مصادر في البنك الإسلامي أن هناك "رصد محاولات سوء استخدام" و"ضبط عمليات بيع" لحوم الأضاحي.
وتؤكد الصحيفة السعودية أنها حصلت على "وثائق ومستندات" تفيد بأن ما باعته "المؤسسة الخيرية في منطقة المدينة المنورة" من الصدقات في "سوق صواريخ" بجدة فقط بلغ نحو مليون ومائة ألف ريال في عام واحد.
وبدورها، تحدثت "الرياض" عن ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية مقدمة كهدية من "مملكة الإنسانية" لإغاثة الشعب اللبناني، تقدر بأكثر من ثلاث آلاف مادة غذائية معلبة داخل 75 حاوية، داخل أحد المستودعات التجارية بهدف تفريغها وإعادة عرضها للبيع في الأسواق التجارية.
وتتحدث الصحف كذلك عن الملابس والأثاث المستعمل التي يتبرع بها المحسنون، وتباع في الأسواق بطرق غير نظامية.
وكانت قضية فساد قد شغلت الرأي العام السعودي في الأشهر الماضية وتتعلق بنزاع قضائي بين "جمعية البر" وإحدى الشركات الكبرى المساهمة والمدرجة في سوق الأسهم حول عشرات الملايين من الريالات من أموال الفقراء.
وتقول "الجمعية" إن هذه الملايين هي حصتها في المساهمة العامة في "الشركة" التي تقول إن الملايين كانت "قرضاً حسناً" من "الجمعية" إلى "الشركة".
وكانت المحكمة العامة بجدة قد حسمت الجدل لصالح "جمعية البر" في هذه القضية التي شغلت الرأي العام لعدة أشهر، وقضت بأحقيتها في 800 ألف سهم من أسهم شركة "صدق".
واعتبر الكاتب علي سعد الموسى من جريدة "الوطن" أن استثمار الجمعية الخيرية بأرزاق وأموال الفقراء والمستضعفين والأيتام والأرامل هو "قمة الفساد".