المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على شارعين لزوم اعلم الشيخ 00 باللمبرغيني


رحال العمر
29/09/2010, 07:22 AM
على شارعين
لزوم نعلم الشيخ .. باللمبرغيني !
خلف الحربي (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=441)

في المسلسلات البدوية الأردنية جرت العادة بأن يقفز أحد أفراد القبيلة من مكانه حين يسمع خبرا جديدا وهو يقول: (لزوم أعلم الشيخ)، ويقال إن أحد الممثلين الخليجيين قد استخدم هذه العبارة كلزمة ضاحكة خلال مسلسل كوميدي عرض في شهر رمضان فلقيت رواجا عند المشاهدين الذين أصبحوا يرددون حال سماعهم أي خبر غريب: (لزوم أعلم الشيخ) .
وفي منتصف شهر رمضان الماضي قدم لي أحد الإخوة وثائق وعقود وشيكات تتعلق بمركز التنافسية في هيئة الاستثمار، وكانت قصة هذه الوثائق من عجائب الزمان، ولكنني في كل مرة أنوي فيها سرد تفاصيل هذه القصة الغريبة أجد الكلمات عاجزة عن وصف غرابتها، وحين أبلغني الزميل الحبيب هاشم الجحدلي بأن الجريدة بصدد إجراء حوار مفتوح مع معالي رئيس هيئة الاستثمار هتفت: ( لزوم نعلم الشيخ عن قصة اللمبرغيني)، فسألني هاشم: (وما هي قصة اللمبرغيني؟!).
فتلفت يمينا وشمالا كي أتأكد من خلو بيت الشعر من الفضوليين ثم فتشت رواق البيت بحثا عن أي جهاز تصنت قد يدسه عرب الشيخ طوني على هيئة جرادة!، وحين تأكدت أن جميع أفراد عشيرة التنافسية يغطون في نوم عميق همست للجحدلي: (يقولون يا وجه الخير إن فيه مشروع لاستقطاب المستثمر الأجنبي قائم على منح هذا المستثمر العديد من المزايا التي تمكنه من تجاوز العقد البيروقراطية وأهم هذه المزايا تسهيل منحه تأشيرات استقدام وهو جالس في بيته، ولكن المستثمر الأجنبي لم يجيئ فقررت الهيئة بيع المزايا!، في البداية تم بيع المزايا للمقيمين الموجودين في البلد، وبعد أن أصبح المقيم كفيلا للمواطن بفضل سياسة بيع المزايا قررت الهيئة تحويل المواطنين السوبرديلوكس إلى مستثمرين أجانب عن طريق بيعهم هذه المزايا الخارقة، فقد قام مركز هيئة الاستثمار في إحدى المدن الرئيسة بابتكار بطاقات ذهبية وفضية وبرونزية يتم منحها لتجار محليين عن طريق مكتب خدمات أجنبي افتتح أعماله تحت مظلة الاستثمار الأجنبي فتحول إلى معقب متخصص في نظرية شد لي وأقطع لك حيث يقوم بعملية الشد والقطع ويسلم كل طرف ما يريده بطريقة محترفة، ولأن رسوم البطاقة المبتكرة التي يأخذها المستثمر السعودي قد تصل إلى مئات الآلاف فقد تم تبريرها تحت عنوان دعم صندوق التنافسية!.. في بداية الأمر تم استثمار هذا الدعم في استقطاب موظفين قادرين على استقطاب المستثمرين!.. ولأن المعروف ما يضيع بين العربان فقد تحول مركز الاستثمار هذا إلى مكتب لتخليص معاملات لهؤلاء التجار المحليين الذين تفضلوا عليه بدعم التنافسية!.. ثم تطور الأمر فجأة بصورة لا تخطر على البال.. حيث تغيرت وجهة هذه الشيكات التي يقدمها هؤلاء التجار مقابل الحصول على المزايا الذهبية وأصبحت توجه إلى شركات ومحلات بعينها وليس إلى حساب الهيئة!.. أبغاك تقول للشيخ إن لدي صورة شيك بنصف مليون ريال وجهه أحد الداعمين المحليين للتنافسية إلى شركة سيارات فاخرة.. فمن ذا الذي ذهب وقدم الشيك لشركة السيارات وعاد إلى بيته وهو يقود سيارة لمبرغيني؟!.. وثمة صورة شيك أخرى بأكثر من نصف مليون دفع تحت عنوان دعم التنافسية موجه من تاجر محلي إلى شركة معمارية متخصصة في الديكور يديرها مقيم عربي من عرب الشيخ طوني تحول إلى مستثمر أجنبي بفضل علاقته الجيدة بمركز الاستثمار.. فمن الذي قام طوني بتجديد ديكور منزله مقابل شيك مقدم من أحد التجار الذين يدعمون التنافسية؟.. وثمة صورة شيك بحوالي ثلاثمائة ألف ريال موجه من شركة محلية إلى محل للذهب والمحلات.. فمن ذا الذي تزوج مسيارا على حسابنا؟!.. لزوم تعلم الشيخ يا هاشم.. وتقول له إن ما خفي كان أعظم.. وإن لدي عقودا وشيكات وإقرار بهبات لا مبرر لها تحت عنوان دعم التنافسية!.. تكفى ياهاشم يا ولد الجحادلة.. أنهج بالساع وعلم الشيخ الدباغ.. وإذا تأكد إن كلامي صحيح.. قل له إني ما أبغى تكون مكافأتي إنه يعطيني الفرس الكحيلاء.. أبغى لمبرغيني!).