تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرى حرب أكتوبر


صقر الجنوب
09/10/2010, 05:52 PM
ذكرى حرب أكتوبر - رمضان العظيم
و نتمنى لمصر و كل العالم الإسلامى و العربى كل الخير
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××× ××××××××××××××××××××××××××××××××
من ذكريات حرب أكتوبر
روح 67

الأستاذ الدكتور محمد هاشم عبد البارى
أحد أبطال حرب أكتوبر
الخامس من أكتوبر 2010
http://xa.yimg.com/kq/groups/22892413/sn/1779067054/name/egy.jpg (http://groups.yahoo.com/group/ElabgyLovers/)
*******

عندما نشبت حرب الأيام الستة (حرب الخامس من يونيو 1967)
بيننا وبين عصابة العدو الاسرائيلى كنت أحضّر لرسالة الماجستير
فى علم فسييولوجيا الحشرات (فسيولوجيا أعصاب دودة ورق القطن).
ولقد انخدعت مع بقية المنخدعين بالاعلام المجرم الكاذب
( والذى لا يزال مجرما كاذبا وان كان قد تضاعف اجرامه
وكذبه بتطور التكنولوجيا الاعلامية)
وذلك فى الأيام الأولى للحرب.
ذلك الانخداع الذى تحول عندى الى كراهية ونفور بالغين
عندما اتضح حجم الكارثة وانفضحت معالم الجريمة
وانكشف المجرمون التاريخيّون الذين استباحوا حرمة الوطن والمواطنين.

وربما يحمل الكثيرون على الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه
عندما أفصح عن رأيه قائلا ما معناه أن هزيمة يونيو 1967 كانت خيرا على مصر.
وأنا لا أعرف متى قالها ولكننى أذكر أننى كنت أردد هذه المقولة فعلا
بعد أن أفقت من هول الكارثة الفضيحة ومن قبل أن أسمعها منه
وقد كان ذلك هو رأيى واعتقادى ولا يزال.
ولقد ازداد يقينى فيما بعد عندما قرأت كتابا لرجل موساد اسرائيلى
اسمه "باروخ نادل" يدّعى الكتاب أنه كان جاسوسا منزرعا
فى مصر قبل حرب 1967.
ومع تسليمى بحقيقة الحرب النفسية القائمة آنذاك والقائمة حتى الآن ،
ومع تسليمى بان ثلاثة أرباع الكتاب ربما كان كذبا وتلفيقا وهراء
لبثّ روح الهزيمة واليأس والانهزام فى نفوس المصريين ،
الا أن بعضا مما جاء فى الكتاب كان ماثلا أمام أعيننا وكنا نلمسه
ونحسه ونعيشه ونعانيه. ذلك كانت العنجهية والاستعلاء العسكرى
على الناس والطغيان والافتراء من قبل كل من ارتدى سترة عسكرية
وعلّق على كتفيه رتبة.
يقال أن ذلك الكتاب كان سىء السمعة لما فيه من أكاذيب ،
ولكن براعة الحرب النفسيّة أن تضع قواعد من الحقائق ثم تبنى عليها
ماشئت من أكاذيب. فقد كان هناك استعلاء وطغيانا وافتراء حقيقيا
من العسكريين من أصغر ضابط الى أعلى رتبة فى القوات المسلحة -
الا من رحم ربى وقليل ما هم – وكأنهم هم البشر دون غيرهم
وهم السادة ولم يكن أحدا من المدنيين يتجرّأ على مراجعة أى ضابط.

كان النظام يروّج لفكرة أننا أكبر قوة ضاربة فى الشرق الأوسط ،
وأنّ اسرائيل لن تحتاج الى أكثر من 24 ساعة لاجتياحها والقائها فى البحر.
وما كان يشغل الضباط والعسكريين - الا من رحم ربى وقليل ما هم –
هو ما الذى سوف نفعله فى الاسرائيليات بعد أن نهزم اسرائيل !!!
هذا ما كنّا نعيشه فيما قبل 5 يونيو 1967.
من يقل غير ذلك ممن عاشوا شبابهم فى تلك الفترة فهو يخدع نفسه
ويحاول أن يوارى سوءة النظام فى ذلك الوقت. ولكننى لا أغمط حق النظام
فى ذلك الوقت فى تنمية الزراعة والصناعة والتعليم والصحة وتعليم
الناس تقليل الاحتياجات ( ذلك مما يسميه الكثيرون بمسمى "توزيع الفقر")
فقد كنا أكثر كرامة بين الدول
(ولا كرامة فى الداخل فضلا عن مسخرة وتقتيل العلماء والدعاة الاسلاميين).
كنّا نتيه بالكرامة والعزة فى الخارج ونتجرع الاذلال والمهانة فى الداخل.
واليوم لا كرامة فى الخارج ولا فى الدّاخل !! المعذرة فأنا صريح .
عموما الحديث يطول فى ذلك الشأن والآراء ربما تختلف
حتى بين معاصرى تلك الحقبة .
ولكن بصفة عامة فأن النظام حينذاك كان أفضل ألف مرة مما نعيشه الآن
ولو أن النظامين كلاهما أجرم فى حق الاسلام وأجرم فى حق الناس.

تعلّم النظام من هزيمة يونيو 1967.
فبدأ يرفع الروح المعنوية للقوات المسلحة وبدأ فى التوجيه الدينى والمعنوى
بزيارات علماء الدين للقوات المسلحة فى جبهة القتال لعمل الندوات
والقاء المحاضرات.
يوما من أيام خريف 1969 زارنا فى الجبهة
فضيلة الشيخ محمد الشرباصى يرحمه الله رحمة واسعة.
وعندما يزورنا أحد هؤلاء العلماء يجمعون له عدة وحدات قتالية فى مكان ما
ليلتقى بهم ويحاضر فيهم ويبث فيهم روح التقوى وروح الجهاد ومعانى التضحية.
حضرت تلك المحاضرة أو تلك الندوة -
وكنت ملازما أوّل فى أحد كتائب مدفعية الميدان -
وقد فرغ الشيخ الشرباصى من محاضرته القيّمة
وبدأ فى تلقّى الأسئلة من الجنود والضباط.
تلقى الرجل الكثير من الأسئلة والاستفسارات التى كان الجنود متعطشون لها.
وفى وسط ذلك السيل من الأسئلة الجادة المتشوّقة للمعرفة
رفع أحد الضباط برتبة رائد يده وكان جالسا على قطعة حجر.
( فبالطبع لم يكن هناك مكبّرات للصوت ولا كراسى مخملية دوارة
ولا قاعات مكيّفة الهواء . ولم يكن هناك سجّادا مفروشا ولا موكيت.
ولم يكن هناك مبرّدات للمياه ولا بريك Brake
لتناول الكيك و الدروبس والشاى !!! ولم يكن هناك مجّات Mugs أمريكانى
لشرب الشاى يمسكها كل واحد واقفا كان أو قاعدا أو ماشيا
فى المكاتب والطرقات والشوارع ودورات المياه ! .
أتدرون أننا منذ الانفتاح ومنذ أن بدأنا نتمتع بتلك الأشياء والرفاهيات الكذّابة
قد بدأت منحنيات هممنا فى الهبوط حتى وصلت الى أدنى مستوياتها
منذ بزوغ فجر الاسلام ؟! ) .
أشاراليه الشيخ الفاضل ليلقى سؤاله فاذا ذلك الرائد يسأل الشيخ قائلا:
"قل لى يافضيلة الشيخ اذا هاجمنا اسرائل وهزمناها هل يحق لنا شرعا
أن نأتى النساء الاسرائيليات ؟" !!!
أشاح الشيخ الفاضل الحيىّ بوجهه ثم أشار على الفور الى واحد من أصغر الجنود
كان جالسا على الأرض قائلا له:
" ما كان سؤالك يا بنى ؟"
ولم يكن ذلك الجندى قد سأله قبل ذلك.
ضابط بعقلية ما قبل يونيو 1967 يعيش فى جبهة القتال عام 1969
بروح ما قبل 1967 يسأل الشيخ الفاضل بروح وأحلام عسكر 1967 !!

الشيخ اللبق الحيىّ يتجاهل سؤال خائب وقح من ضابط كبير ويشير الى أصغر جندى لينقذه بسؤال محترم. كان ذلك درسا عاليا صامتا بليغا لذلك الضابط تناقله الجنود والضباط فى كل المنطقة من جبهة القتال. وقد تعلم الضابط الدرس وأفاق ودخل الحرب بعد ذلك بأربعة سنوات وانتصر على العدو بكلمة
http://xa.yimg.com/kq/groups/22892413/sn/1439389018/name/allah+akbar.jpg (http://groups.yahoo.com/group/ElabgyLovers/)
" الله أكبر"
الله أكبر من العدو ..
الله أكبرمن كل الشهوات ..
الله أكبر من النّفس ..
الله أكبر من مصر ..
الله أكبر من البنت ومن الولد ..
الله أكبر من الحاكم والمحكوم..
الله أكبر من كل كبير..
الله أعزّ من كل عزيز

ترى هل من الممكن أن نتخلى نحن عن روح وعن همّة وعن رفاهية وعن تفسّخ 2010

لكى نعيش نحن بروح وهمّة وسلوك وبأحلام73
ولكى نعيش بروح وهمّة وسلوك وأحلام
أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
أقول و الله نعم
أن فهمنا و ان أفقنا و إن شئنا
وإن رجعنا
و إن تخلينا و إن تحلينا

محمد هاشم عبد البارى

الواصل 999
09/10/2010, 06:06 PM
كلام كبير ياصقر الجنوب ولاكن حدثني والدي عن تلك الحرب على ايام 67 وكان يقول والله ياولدي انا مانسمع في الرادي إلا انتصنا والفوز لنا وكم اغنيه وطنيه من فنانين تلك الفتره وعشنا الوهم بكون النصر المزعوم
اشكرك على الطرح الرائع ولا كن هل سنستفيق من سباتنا ؟ هل سيكون لنا ذات يوم صحوه وننتصر ونناصر ؟ اترك الجواب للكيان الصهيوني الغاشم .
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يعز الإسلام والمسلمين _ آمين_

صقر الجنوب
09/10/2010, 07:10 PM
مشكلتنا أخي ليست في قوة خصمنا بل في ضعفنا نحن وانهزامنا الداخلي وصدق والدك فيما قال لك لان هذا ماحصل

الخنساء
07/08/2011, 07:23 PM
كلمة مشهورة كان يقولها
السيد قطب
اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم
تقم لكم في ارضكم