تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مفتوح في مجال التربية والتعليم


دكتور الموسى
16/10/2010, 11:13 AM
المتحاورون في هذه الجلسة المفتوحة كانوا منابريين مختصين بالتربية و التعليم ، أدار الحوار د. محمد الزهراني /دكتوراة في التخطيط التربوي
هذا الحوار دار حول التربية في منابر ثقافية ( ملتقى المثقفين العرب ) وهو مكوّن من شقين وبخمسة محاور هي :1ـ الطالب 2ـ المعلم ـ 3ـ المنهج المدرسي 4ـ الكتاب المدرسي 5ـ عملية التربية وتلازمها مع قضية التعليم باعتبار أن المعلم هو مربٍ أولا و هل يلتزم المعلمون بأحدث طرائق التعامل في علم النفس الحديث مع طلابهم نرجو للجميع الفائدة ، وأن يلهم وزاراتنا الرشد والسداد في قيادة هذه الناشئة .
تحيتي وتقديري للجميع هنا .

الجزء الأول
حوار مفتوح -1- التربية و التعليم

ريم بدر الدين :تمشي العملية التربوية التعليمية في معظم مدارس الوطن العربي مشية عرجاء تستل سيفا خشبيا مكسورا لا يصلح للهش حتى على أغنام في قطيع فما بالكم بصنع لبنية إنسان نفسية و فكرية يكون بها لبنة من لبنات بناء النهضة لأمته؟
هذه ساحة للحوار حول قضايا العملية التربوية التعليمية
شؤونها و شجونها ، آمالها و طموحاتها ، المعيقات التي تتعرض لها
و لتسهيل عملية الحوار سنقوم بطرح الموضوع من عدة محاور مهمة هي أعمدة الزوايا للنهوض بهذا البناء
1- محور المعلم و كيف نصنع جيلا من المعلمين قادر على بث روح الابتكار و ما هي الأسباب المعيقة لصنع هذا الجيل المتميز من المعلمين...ما هي الظواهر...وما هو العلاج؟
2- محور الكتاب المدرسي : كيف يؤلف الكتاب المدرسي و طريقة إخراجه الفنية و ماهي المقومات التي يقوم عليها الكتاب المدرسي؟
3- الطالب و كيف نصنع عنده دافعية التحصيل و كيف نراعي تنمية ملكاته الموجودة و مراعاة القدرات الذهنية المتفاوتة عند الطالب؟
4-المناهج الدراسية: كيف تعد المناهج الدراسية و من يقوم بها؟ وهل هي كافية من حيث مادتها لبناء إنسان فاعل؟
5-عملية التربية وتلازمها مع قضية التعليم باعتبار أن المعلم هو مربٍ أولا و هل يلتزم المعلمون بأحدث طرائق التعامل في علم النفس الحديث مع طلابهم
هذه المحاور التي رأيتها و سنناقش كل واحدة على حدة و لمن يرى محاوراً اخرى
و سيدير الحوار د. محمد الزهراني فليتفضل مشكورا


د. محمد الزهراني: سأبدأ أنا في التطرق لتلك المحاور التي ذكرتِ والأخوة الذين يحبون الحوار حول هذا الموضوع يتفضلوا مشكورين .
في نظري المعلم هو من يتولى القيادة داخل الصف ، لكن إذا كان ذلك القائد (المعلم ) لا يتقن فن القيادة لاأظن تلك المركبة ستصل إلى المكان (الهدف ) بأمان .؟ من هذا المنطلق كان لزاما على وزارات التربية ، والتعليم معرفة مهمة المعلم الحقيقية ، والعمل بكل أمانة في إعداد معلم الأجيال ، وتهيئته للقيام بعمله على الوجه المطلوب .
قد يسأل البعض ما هي الأشياء الضرورية اللازمة لإعداد ذلك القائد(المعلم)
1ـ التأكد من رغبة المعلم للقيام بهذه الرسالة على أكمل وجه ، ولم يكن هدفه إيجاد وظيفة فقط ، البعض من المعلمين غير مقتنع بما يقوم به ، ولكن يرى أن نصيبه رماه في مهنة التعليم .العديد من المعلمين يزجّ بنفسه في تلك الكليات التربوية ، لعدم قبوله في كليات أخرى ، وهذه مشكلة لا تتضح إلا عند عمل ذلك المعلم .
2ـ الإعداد الجيد للمعلم قبل امتهان مهمة التدريس.وممّا ينزعج منه المهتم بهذه الأمر هو عدم العناية الكافية من الأستاذة المعدين لذلك المعلم .
3ـ تعريف المعلم بأهداف المرحلة الدراسية التي سيقوم بتعليمها .
4ـ هناك ما يسمى بالتربية العملية أو (الميدانية ) ينبغي متابعة المعلم أثناء هذه المهمة متابعة جيدة ، والحقيقة أننا نرى قلة لتلك الزيارات الميدانية من الأستاذة المصاحبين للمعلمين أثناء تدريبهم . فقد لا يزار سوى مرة أو مرتين خلال الفصل الدراسي .
5ـ تحقيق رغبات المعلمين للعمل في المدارس لتي يريدون العمل بها ، وعدم فرض مدارس أخرى لا يرغبونها .أحيانا المعلم يريد مدرسة بالقرب من منزله أو على الأقل في أماكن يريدها ، قد يصعب أحيانا ، لكن ينبغي مراعاة ذلك قدر الإمكان .
6ـ تخفيض نصاب المعلم من الحصص الدراسية المقررة ، حتى يعطي أكثر .المعلم قد يصعب عليه أحيانا عدد تلك الأنصبة لذلك يقل العطاء مما يؤثر سلبا على تحصيل الطالب .
7ـ احترام رأي المعلم في وجهات نظره تجاه العملية التربوية ، والتعليمية ،وطرق التدريس التي يرى أنها أكثر جودة من غيرها . البعض من المشرفين التربويين يفرض طريقة ما في التدريس ، والمعلم يرى أن طريقة أخرى هي الأجدى ، ومن هنا يصر مشرف تلك المادة على إتباع تلك الطريقة التي يراها المشرف نفسه .
8ـ ينبغي تشجيع المعلم (حوافز ماليه ـ شهادات شكر وتقدير ) والإشادة بجهوده على مستوى منطقته . للأسف الشديد هناك معلمين نشطاء في عملهم ، ويحالفه التميّز دائما ، إلاّ أنهم لا يذكرون بذلك ، مما يزيد من إحباط المعلم .
9ـ توفير الوسائل التي تزيد من تطويّر المعلم في عمله (حاسوب ـ وسائل وتكنولوجيا التعليم ) لا تكفي الطباشير ، والسبورة ، والمنهج المدرسي ،ربما كانت تلك الأشياء فاعلة في زمن مضى ، لكنها الآن لم تعد تكفي وحدها .
10ـسن قوانين ثابتة تحفظ للمعلم حقوقه مع مدرسته ، ومع الطالب نفسه ، ومع وزارة التربية والتعليم ،ليقوم بأداء رسالته ، وهو يعلم ما له ، وما عليه.

ناريمان الشريف: الحديث عن العملية التربوية - برأيي - هو من أشق الأمور التي يمكن أن يناقشها المرء
وأنا أعني ما أقول ..
لأن المستقبل كله بيد هذا الذي يقوم بالعملية التربوية
وبما أنك بدأت بأول المحاور وهو ( المعلم )
فبداية جيدة حيث أن المعلم هو من أهم أطراف العملية التعليمية ..
فالعملية التعليمية بالأساس ثلاث محاور أساسية :
المرسل : المعلم
المستقبل : التلميذ
الرسالة ( وهي المنهاج )
وهناك عناصر جانبية أخرى تساهم في إنجاح إيصال الرسالة بشكل سريع ومريح للطرف الآخر ..كالوسيلة التعليمية المصاحبة ... والصف الدراسي والادارة ووو غير ذلك )
د. محمد الزهراني:
الأخت ناريمان ...في نظري أن المعلم : هو القائد لطلابه ، ومتى كان ذلك القائد ماهرا في قيادته ،وصلت مركبته إلى هدفها المنشود بأمان . لكن ذلك القائد مالم يجد المخلص في تدريبه والإشراف عليه ، والأخذ برأيه إذاكان مثمرا ، حتما ستكون قيادته غير مأمونة الوصول بسلام ، وكما نريد .
أما الوسائل التعليمية التي ذكرتِ فهي جزء مهم في قيادته ، وهي بالتأكيد تعمل على إيصال المعلومة للطالب بكل يسر وسهولة ، لكن متى يكون ذلك ؟ إذا أصبح لدى المعلم حصيلة تكفيه في مهنته من التدريب ، والتوجيه ، ومن ثم الإشراف على ماتم ، للوقوف إلى أي مدى نسنتطيع أن نعتمد على ذلك القائد ( المعلم )

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:18 AM
ريم بدر الدين:المعلم هو الشمعة التي تنير الدرب و تمحو العتمة
هذا مما لا شك فيه و لكن هل معلمنا يمتلك أدواته و خبراته بشكل كامل ليكون من المؤسسين لنهضة أمة ؟
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه ....
معلمونا : طرائقهم قديمة و مع أنهم في دبلوم التأهيل التربوي يدرسون كيف يعملون على شكل مجموعات و أن يتم التحضير للدرس مسبقا من قبل الطلاب و المدرس إلا أنهم يستسهلون طريقة إلقاء الدرس ثم استحفاظه من قبل الطلاب ثم إعادته على مسامع المدرس مرة أخرى
هناك طرق مستحدثة في التعليم لم تصل إلى مدارسنا على سبيل المثال التعليم باللعب
في بلادي أدخلوا تعليم اللغة الأجنبية منذ الصفوف الباكرة و لكنهم لم يعلموا المعلمين كيف يدرسونها لذلك يلجأون إلى اعتماد طرق قديمة جدا و هذه لا تتناسب مع عصر النت و العولمة
لا يستخدمون التقنيات الواجب استعمالها لأن هذه الطرائق الحديثة تستدعي تعبا و جهدا من المدرس
في المعهد الذي أعمل به طلبت من مديري البطاقات الإيضاحية الملونة فأجابني بأنه لم تطلب معلمة أخرى قبلي هذه البطاقات فلماذ أغرد أنا خارج السرب ؟
صحيح أن معلمنا متعب اقتصاديا و اجتماعيا و فكريا و لكنه أيضا يصوغ حضارة أمة
ما هي المعيقات لصنع جيل متميز من المعلمين
طرائق التدريس المتخلفة : يتعلم الطالب الجامعي الذي سيصبح معلما بنفس الطريقة المدرسية أي الحفظ و التلقين و لا يدرب على استخدام المراجع أو التوسع في القراءة
في كليات الآداب التي هي اللبنة الأساسية لإعداد المدرسين يطلب من الطالب قراءة عدد مقرر من الكتب الإجبارية و عدد اختياري
يلجأ الطلاب عادة إلى المختصرات و الملخصات دون قراءة الكتب الأصلية و عند إعداد حلقات البحث يعدونها بطريقة جماعية و لايعرفون ماذا يعني مرجع وكيف يستخدم و لايحاول أحدهم إضافة بحث متميز يبصم به في حياته الدراسية
الدافعية مفقودة عند المدرس لذلك لا تراه يجتهد في سبيل إعداد أدواته بشكل متقن
هناك كتب على الطريقة الحديثة و لكن المعلم الذي لا يعرف طريقة استخدامها يدرس هذه الكتب بالطرق التقليدية التي درس بها هو قبل عقد كامل تقريبا و هذا غبن كبير
طريقة التعليم بأشرطة الكاسيت و البطاقات و االأنشطة الصفية الجماعية و استخدام لغة حركة الجسد غير مطروقة لأن المدرس لا يمتلك خبرات و آليات تنفيذها
أذكر في إحدى دروسي في المعهد علمت طلابي طريقة صنح حيوان من ورق فكانت هذه الطريقة أيسر في إيصال المعلومة و ترسيخها في ذهن الطلاب
البطاقات محفزة جدا للطالب و تساعد في تثبيت المعلومة إضافة للأنشطة الصفية بقسم الطلاب إلى مجموعات و تدريبهم و جعلهم يتواصلون مع بعضهم
-مدرسنا متعب ماديا سكناه غالبا في الأحياء العشوائية التي يعرف مضارها و مساوئها أكثر من غيره و لكن ما بيده حيلة فالعائد المادي غير مجز على الإطلاق
لذلك ينعكس تعبه المادي على أداءه فإذا كان همه تحصيل الضروريات فقط فمتى سيحاول تطوير أدواته
و الإعداد للدرس يتطلب من المعلم تفريغ بعض الوقت اليومي له إضافة إلى تصحيح الوظائف و إعداد الامتحانات و الاختبارات ووسائل الإيضاح
جهل تام بالمعرفة النفسية و الأسباب و الدوافع و هذا الجهل بالمتغيرات النفسية التي تطرأ على الطالب و مشاكله العائلية و الأسرية يجعل من التواصل بين المعلم و الطالب متعذرا
عندي في أحد الفصول طفلة في الصف الثالث مفرطة الحركة و تضرب رفاقها و تشاغب أثناء الدرس أخذتها مرة و هي تشاغب و أجلستها في حجري أثناء قراءة الدرس قراءة أخيرة قبل الانصراف
هدأت و سكنت و لم تعد تشاغب تحدثت معها في الفرصة فأخبرتني أن أبويها منفصلين
الطفل المشاغب يحاول أن يخبرنا عن شيء يقلقه و لكن قلة من المدرسين تسأله عن هذا الشيء
التسليم بالواقع و عدم الرغبة بتغييره أو عدم القدرة مما يولد لدى المدرس إحباطا و بالتالي تقاعسا عن التطوير الذاتي و التعليمي
عدم القدرة على التغيير اصطداما بالموروث التقليدي أو باللوائح و القوانين أو العائق المادي الذي لا يسمح له بتحويل أفكاره إلى واقع
هذه برأيي بعض المعيقات ...
د. محمد الزهراني : ريم مرحبا بك
طرائق التدريس التي ذكرتِ ليست في بلدك وحده فهي هم الجميع . في بلدي قد توفر بعض الوسائل ، لكن لا يحسن استخدامها لعدم وجود من يقوم بالتدريب عليها .حشو الأذهان في كل البلدان العربية (اللهم لا حسد ) وفي نهاية كل فصل دراسي تُسمع أو تكتب على الورق ليتابع المعلم مدى حفظ الطالب لها ، وليس مهم أن الطالب يفهم ، المهم أن يحفظ . في البلدان المتقدمة بعض العلوم الإنسانية لا يهتمون فيها كثيرا أما المواد العلمية فيتم التدريب عليها في معامل ومختبرات المدرسة ،ويطالب الطالب بإعادة التجربة ، ناهيك عن المبدع والمبتكر فهذا له مكانة وشأن آخر مع معلمه . العلوم الإنسانية لدينا تدرس كما ذكرت ، ويطالب الطالب بحفظ المهم منها ، لكنها ما تلبث أن تزول بمجرد الانتهاء من الامتحانات . أيضا عدم ربط المعلومة بالواقع فمثلا موضوع في مادة الجغرافيا يعرف الطالب أن الأمطار تتكون من بخار الماء ، ومن ثم تصطدم كتلة من السحاب الباردة بأخرى حارة ، وتحدث الأمطار . نقول لهم : اجعلوا رابطا بين قدرة الله على إنشاء هذا السحاب ، وكيف يجعله ركاما ، وإن الله يرسل الريح لتسوقه إلى بلد قاحلة أرضة كما قال عز وجل :{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأعراف57 فلا ينبغي أن نكتفي بما هو مدون في ذلك المنهج والمعلومة تبقى مقتصرة على ذلك المنهج فعلينا أن نربط ما نتعلمه بالواقع الآلهي .
أما ما فعلتيه مع طفلتك في الفصل فهذه مهارة وفن في القيادة ، حتى أنك استنتجي ما يضير تلك الطفلة ، فلو أن كل معلم ومعلمة يجيد ذلك لكن التخلف الذي نعاني منه محدود جدا .

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:20 AM
علي بن حسن الزهراني : (بداية: هل تعلمون كيف تم توجيهي للمرحلة الثانوية؟! قرأتُ آيتين من كتاب الله الكريم بشكل سليم، وأعربت كلمة مما قرأته..!
وبجانبي معلم آخر قرأ وأخطأ ثم قرأ وأخطأ، ومعه والده حضر يرجو من المشرف أن يتم توجيهه إلى المرحلة الابتدائية، وإن لم يحصل فالمتوسطة.. ووجه إلى المرحلة الثانوية أيضا؟!!
والحقيقة المرّة أن التوجيه لم يكن لاعتبارات التأهيل العلمي؛ بل لاعتبارات المؤهل الأكاديمي، حيث إن سُنّة الله في خلقه، ومنذ أن خلق الله الأرض ومن عليها من معلمين، جرت العادة أن يوجّه من لديه مؤهل جامعي إلى المرحلة الثانوية ثم المتوسطة، وغيرهم للمرحلة الابتدائية لأنهم تربويون، إلا حالات واستثناءات معينة..
ولستُ أدري ماذا قَدّمَ التربوي عن غير التربوي في مرحلته التي يدرّسها؟! وهل جميع التربويين على مستوى عال من التأهيل والتأصيل؟! وهل معلم التربوي أولى بأن يتعامل مع طالب الثانوي أم مع طالب الابتدائي؟! وأين يكمن التميّز؟ هل هو في عدد المقررات التي تدرس في كليات المعلمين؟ أم في نظام وزارة التربية؟ ومن هو أولى بتدريس طالب المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية؟!
أنتظر الإجابة من مدير الحوار د. محمد الزهراني، ومن أحبتي المتحاورين.. لأنني متأكد أن المتردية والنطيحة من المعلمين يُرمى بهم في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، بدليل أن طلاب تلك المراحل يأتون إلينا في المرحلة الثانوية وهم لا يجيدون القراءة والكتابة، فضلا عن بقية المقررات، كما أن نظام التقويم المستمر سيستمر في تدمير المرحلة الابتدائية، فهو نظام مبني على طريقة وهدف واحد (نجّح نجّح)، والتدمير قادم إلى المرحلتين الأخريين..
وأتساءل، حول تخصصي(اللغة العربية) وضعف الطلاب فيه: من يدخل إلى قسم العلوم الشرعية؟ والتساؤل بطريقة أسهل: ما نوعية الطلاب الذين يتوجهون إلى أقسام العلوم الشرعية والعربية؛ سواء كانوا في المدارس أم في الجامعات؟
والإجابة (من وجهة نظري، وأتقبل وجهات نظركم) أن 99.9 منهم هم من أسوأ الطلاب خلقا وأدبا وعلما، وهم هربوا من الأقسام العلمية لأنهم يعلمون أن هذه الأقسام صعبة ولن يستمروا فيها لأن غالبية مقرراتها تعتمد على الفهم، بينما مقررات الأقسام العربية والشرعية تعتمد على "الغش" و"البراشيم" وسهولة "الدفّ"، وبالتالي يتخرج فيها طلاب ومعلمون "مغشوشون")..
ناقشوني في ذلك..
وأحب أن أقول لأختي ريم بأنك لستِ وحدك في الهم، فقد طلبنا قبل عامين وسائل متطورة لتعليم اللغة العربية، ولم يرسلوا لنا سوى "سي دي" نستخدمه في (مركز مصادر التعلّم)، وهو مركز واحد يذكرني الحجز فيه بالحجز في الخطوط الجوية العربية السعودية (إما أن الرحلة مغلقة أو هي انتظار)!!
تصوري : ستة وثلاثون معلم ومركز واحد..

أما الكتاب المدرسي، فحدّث ولا حرج؛ حيث إن من أبرز السلبيات أن مواضيع مقررات اللغة العربية هي نفسها من الصف الرابع حتى الثالث ثانوي، والاختلاف في العرض فقط !..كما أنني مازلتُ أتساءل منذ كنت طالبا: ماذا تريد الوزارة من تدريس كتاب المطالعة في المرحلة الثانوية؟! هل الهدف تعليم الطالب القراءة؟ إذن: لماذا لا تعلمه الخط والإملاء، وهما لا يقلان أهمية عنها؟! أم أن المواضيع التي أكل وشرب عليها الزمن جذابة إلى هذا الحد؟! والحال كذلك ينطبق على مقرر الوطنية الفاشل تطبيقه، فلا هو سيزيد من وطنية طالب، ولا الطالب يلقي له بالا، بدليل أن المقرر لا يدخل في المعدل العام لمرحلة التوجيهي، وليس فيه نجاح أو رسوب؟! ومواضيعه هي "تجميع" من عدة مقررات..وكلما ناقشنا المشرف في ذلك، سلك بنا طريق الوطنية و"حشرنا" في زاويتها وكأننا تجرّدنا من وطنيتنا..
أما التربية والتعليم، أو التعليم والتربية، فلستُ أعلم مَنْ قبل مَنْ؟! ودائما أتحاور مع زملائي بأن التعليم أولا ثم التربية..كيف؟
سأضرب لكم مثالا بسيطا من المنزل: عندما يقوم ابنك بإتلاف أي شيء في المنزل، فإنك أول شيء تفعله هو تعليمه بأن هذا الفعل خطأ، فإن كرر ذلك سوف تقوم بتربيته باستخدام العقاب المناسب بحسب مرحلته العمرية..وقد قرأت بحثا عن ذلك في مجلة جامعة الملك سعود الصادرة عن الجمعية السعودية للإعلام والاتصال.. فيه شرح كاف و واف عن مفهوم التعليم أولا ثم التربية، وكيف أن وزارات التربية والتعليم يفترض أن تكون وزارات للتعليم والتربية..

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:22 AM
أتدري يا حسن أن المرحلة الابتدائية يجب أن تسند مهمة تعليمها لمن لديهم الكفاءات والخبرات العالية .؟ هذه المرحلة مرحلة تأسيس للعقول ولكن للأسف ربعنا لا يهمهم هذا ويعتبرون أن الزّج بالمعلم في المراحل العليا ( ثانوي ) تكريما له لربما المحسوبية تلعب دورا هنا ، أو أنهم يعدونه للإشراف أو إدارة مرحلة أكبر . هذا الكلام حقيقي يعلم الله . أخي الكريم. ما لم يكن هناك إخلاص في العمل من الوزير ، وحتى الحارس صدقني أننا سنبقى متخلفين ، وليت تخلفنا يكفينا وحدنا ، لكننا سخّرنا ، وهدينا من يتخلف معنا ، وللأسف هم عداد الأمة ومستقبلها ، لا أقول إلاّ حسبنا الله ونعم الوكيل .
قمت بزيارة لمنطقة ما . وجدت الوسائل متوفرة عندهم ، بل تعد مع تأسيس البناء من سباكة وكهرباء ، ومصادر تعلم وغيره . عجبت لهذا لماذا هناك مناطق تختلف عن أخرى؟ فعرفت أن تلك قسمة ضيزى .
منى شوقي غنيم:
دكتور محمد الزهراني
من هو مدير المدرسة ؟
قبل أن نتحدث عن المدرسين والتلاميذ يجب أن نعرف من هو القائد الذي يقود هذا الفريق وهل هو جدير بقيادته أم لا من وجهة نظري كشخص عادي لو كان مدير المدرسة يمتلك الصفات التالية ستكون مدرسة نموذجية ولكن أرى من خلال تجربتي المدرسية البسيطة أنها حلم كتب على الأوراق فقط
إن مدير المدرسة يعتبر قائداً تربوياً في مدرسته . ويفرض هذا الدور قيام مدير المدرسة بمهام إدارية ومهام فنية ومع التأكيد على أن العمل الإداري التربوي هو في خدمه العمل الفني وانطلاقاً من إن الإشراف التربوي هو أحد جوانب الإدارة التربوية الذي يعني بالجانب الفني فيها فإن مدير المدرسة هو من الزاوية قائداً تربويا لمدرسته فهو ليس إدارياً محضاً ولكنة مشرف تربوي مقيم لهذا فإن مجالات عمل مدير المدرسة تتضمن ما يلي :
1) تطوير المعلمين وتنميتهم مهنياُ .
2) تحسين تنفيذ المناهج المدرسية .
3) التلاميذ .
4) البناء المدرسي وملحقاته .
5) البيئة المحلية والمجتمع المحلي .
ويمكن تحقيق أغراض هذه الجوانب عن طريق قيام مدير المدرسة بأعمال تقلب عليها السمة الإدارية تتضمن المجالات التالية :
1) التخطيط .
2) التنفيذ .
3) المتابعة .
4) التقويم .
أولاُ / التخطيط :
وهو العنصر الأساسي في تحقيق سلامة العمل الإداري حيث أن العمل الإداري يجب أن يكون مخططاً بدقة قبل بداية العام الدراسي لذلك يجب أن يضع مدير المدرسة خطة عمل تغطى كافة الأنشطه الإدارية التي يقوم بها في أثناء الدوام الدراسي من بدايته إلى نهايته .
ثانياً / التنفيذ :
وفي هذه المرحلة توضع الإجراءات الإدارية المقترحة موضع التنفيذ ويسير مدير المدرسة فيها طبقاً للمراحل التالية :

أ) المهام الإدارية في بداية العام الدراسي :
وتشمل هذه الإجراءات الإعداد الجيد لبدء العام الدراسي ومراجعة سير العمل في الأيام الدراسية ومن هذه الإجراءات :
1) التأكد من أن حاجة المدرسة من المعلمين كافة التخصصات قد تحقق .
2) يتأكد مدير المدرسة من أن الإداريين الذين تكون المدرسة بحاجة إليهم متواجدون وأن عددهم يكفى لتيسير العمل المدرسي .
3) يتأكد أن الفنيين متوافرون كفني المختبر وفني الوسائل التعليمية أو غيرها ممن يتطلب العمل التربوي تواجدهم .
4) التأكد من وصول المقررات المدرسية وأن أعداد الكتب تكفي التلاميذ المسجلين رسمياً مع وجود فائق مناسب والتأكد من أن الكتب الموجودة هي نفس الطبعات المقررة
5) التأكد من وجود الأجهزة والوسائل التعليمية المناسبة لسير العملية التعليمية وصيانة ما يحتاج منها إلى صيانة .
6) التأكد من أن البناء المدرسي في وضع ملائم من حيث عدد القاعات وصلاحيتها للتلاميذ واكتمال أثاثها .
7) عمل الجدول المدرسي بحيث يغطى جميع المقررات التي على الطالب دراستها مع مراعاة الأوقات الملائمة لكل مادة منها وتوزيع حصص المادة على أيام الأسبوع .
8) الحرص على توفر مجموعة من السجلات المدرسية التي تسهم في تنظيم العمل الإداري المدرسي .
ب) المهام الإدارية أثناء العام الدراسي :
1) الاجتماعات الإدارية مع المعلمين لمتابعة قضايا إدارية تهم المدرسة والنظام المدرسي .
2) مراقبة دوام المعلمين من حيث الالتزام بمواعيد الحصص المكلفين بها والالتزام بالجدول المدرسي .
3) مراقبة دوام التلاميذ .
4) مراقبة دوام الإداريين والعمال والفنيين
5) تأمين الإمكانات المالية اللازمة للمدرسة .
6) كتابة التقارير إلى الإدارة التعليمية بهدف عرض سير الدراسة أو المشكلات التي تعترض العمل التربوي أو بيان حاجات المدرسة من المعلمين أو التسهيلات المالية .
7) صيانة البناء المدرسي ومرافقة .
8) مواجهة المشكلات الطارئة .
9) تنظيم العمل التربوي المدرسي من خلال عمل اللجان المختلفة من المعلمين والتلاميذ لتيسير العمل التربوي

ج) المهام الإدارية في نهاية العام الدراسي :
وتشمل هذه المهام الجوانب التالية :
1) الإعداد للاختبارات وتنفيذها .
2) مراقبة سير الاختبارات .
3) الإشراف بشكل مباشر على التصحيح ورصد الدرجات .
4) الإشراف على النتائج وكتابة الشهادات وكشوف الدراجات .طبقاً للأنظمة المرعية
5) استلام اللوازم والأجهزة من المعلمين .
6) جرد الكتب المدرسية .
7) استلام السجلات الرسمية من المعلمين والإداريين .
8) كتابة تقرير شامل عن العام الدراسي والمقترحات لتحسين سير العمل الإداري في العام الدراسي
ثالثاً / المتابعة :
إن أي تخطيط أو تنظيم ليس له أية فاعلية أو إيجابية مالم يكن مشغولا بمتابعة منظمة وفي أوقات متفرقة .
وتشمل المتابعة ما يلي :
1) متابعة خطة العمل والتنظيم المدرسي .
2) متابعة أعمال هيئة التدريس والعمال وتسجيل كافة الملاحظات في سجل خاص.
3) متابعة مستويات الطلاب الشهرية .
4) متابعة تنفيذ قرارات مجالس المدرسة .
5) متابعة تقويم أعمال الطلاب .
6) متابعة النشاط المدرسي .
7) فحص أعمال الشئون المالية والإدارية والمراجعة في فترات دورية .
8) متابعة الخدمات داخل المدرسة .

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:25 AM
رابعاً / التقويم
لعل من أهم العمليات التربوية تقويم العاملين بالمدرسة والطلاب عن أساس علمي سليم حتى تتحقق الفائدة المرجوة من العملية التعليمية . أما عناصر التقويم فتشمل :
1) تقويم التلاميذ .
2) تقويم المناهج والكتب الدراسية .
3) تقويم أعمال الريادة والمجالس المدرسية .
4) تقويم إمكانات المدرسة المادية والبشرية .
5) تقديم تقارير نتراية وسنوية من المدرسة إلى المختصين .
بالعودة إلى مجالات عمل مدير المدرسة وتناول كل منها بشيء الإيجار نجد التالي :
أولاً .. دور مدير المدرسة في تطوير المعلمين وتنميتهم مهنياً يقصد بالنمو المعرفي للمعلمين تطوير كفايتهم التعليمية وتشمل جانبين المعرفي والسلوكي
أما الجانب المعرفي فيتضمن :
1) معرفة خصائص التلاميذ النفسية والجسمية والاجتماعية ومراعاة هذه الخصائص في التعليم .
2) المعلومات والحقائق التعميمات في المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها .
3) حاجات المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والعلمية .
4) الأسس التي تبنى عليها المناهج الدراسية .
5) طرق التدريس المناسبة لمادته التي يقوم بتدريسها .
6) المكتشفات العلمية والأدبية التي تساعده على .
7) دورة في تحسين تنفيذ المناهج الدراسية .
أما الجانب السلوكي فيشمل :
1) القدرة على إدارة غرفة الصف .
2) قدرة المعلم على التخطيط لدروسه بمستوياته الثلاث ( السنوي واليومي والدراسي ) .
3) قدرة المعلم على استخدام الوسائل التعليمية .
4) قدرة المعلم على تنظيم نشاطات صفية ولا صفية مناسبة لتلاميذه .
5) قدرة المعلم على استخدام اللغة العربية السليمة بوضوح .
6) قدرة المعلم على وضع اختبارات تقيس تحصيل التلاميذ .
7) قدرة المعلم على تحليل نتائج الاختبارات .
8) قدرة المعلم على طرح الأسئلة داخل الصف .
9) قدرة المعلم على إنتاج ما يلزمه من وسائل تعليمية .
10)قدرة المعلم على توظيف الكتاب المدرسي توظيف فاعلاً .
11)قدرة المعلم على إثراء المناهج الدراسية .
12)قدرة المعلم على التواصل الإيجابي مع من يتعامل معهم في الإدارة التربوية من أجل تطوير مهاراته التعليمية .
ثانياً / دور مدير المدرسة في تحسين تنفيذ المناهج المدرسية :
المنهاج يشمل أربعة عناصر أساسية هي : الأهداف المحتوى – الخبرات – التقويم . وعلية فإن مجالات اهتمام مدير المدرسة فيما يتصل بالمنهاج المدرسي تتضمن :
1) إثراء المادة العلمية .
2) توظيف الكتاب المدرسي .
3) استخدام الوسائل التعليمية .
4) توفير الوسائل التعليمية اللازمة .
5) توظيف الإذاعة المدرسية .
6) توظيف المكتبة المدرسية .
7) الأنشطة الصفية وآلا صفية .
8) توظيف المختبر المدرسي .
9) الرحلات المدرسية .
10)الاختبارات التشخيصية .
11)الاختبارات التحصيليه .
12)قياس تحصيل التلاميذ وتقويمة .
ثالثاً / دور مدير المدرسة في رعاية التلاميذ :
1) إجراء خطط توجيهية منظمة لنوعية التلاميذ حول النظام المدرس وأسس النجاح والرسوب وما للتلميذ من حقوق وما علية من واجبات .
2) توفير الظروف المناسبة ليمارس التلميذ حقه في الدراسة .
3) إيجاد نظام لتسجيل وجمع المعلومات تراكميا لتوجية التلميذ بفعالية نحو اكتشاف طاقاته .
4) مساعدة أعضاء هيئة التدريس في تنظيم الترتيبات الخاصة ببرامج التوجيه والإرشاد .
5) العمل على توثيق العلاقة بين التلاميذ والمعلمين .
6) إيجاد نظام واضح ومحدد لمحاسبة التلاميذ واطلاع التلاميذ مسبقاً علية .
7) مواجهة المشكلات الخاصة بالتلاميذ النفسية والمتعلقة بالنظام المدرسي .
8) تنسيق نشاطات التلاميذ المتعلقة بخدمة المجتمع المحلي .
9) مشاركة التلاميذ في تيسير اليوم المدرسي من خلال تدريبهم على ضبط النظام والمساهمة في بعض المهام الإدارية .
رابعاُ / دور مدير المدرسة في التعارف مع البيئة المحلية :
وهو يعتبر من الأدوار المميزة والهامة التي تظهر الفروق الفردية بين السلوكيات الإدارية من مدرسة إلى أخرى فمدير المدرسة يجب أن ينجح في إيجاد علاقة وطيدة بين مدرسته والبيئة المحيطة بها والاستفادة من هذه العلاقة إلى أقصى درجة ممكنة لخدمة العمل التربوي .
ومدير المدرسة الواعي هو الذي يضع خطته الواضحة الأهداف محدود الطرائق للاستفادة من البيئة المحلية على النمو المطلوب ، لا أن يكون ذلك عشوائياً يسير حسب الصدفة .
بعض الأساليب التي يمكن أن يتبعها مدير المدرسة في مجال إدارة وتنظيم المدرسة :
أولاً / في مجال إدارة المدرسة :-
1) أسلوب مشاركة العاملين .
2) إصدار الأوامر دون الرجوع للعاملين .
3) عدم المحاباة أو التفرقة بين العاملين .
4) توزيع المسئوليات في ضوء تخصص وقدرات كل معلم .
5) الحزم مع اللين .
6) الحزم والجدية وعدم التهاون مع العاملين .
7) الحزم والمرونة .
8) الربط بين بعض الأنواع السابقة .
ثانياً / في مجال النواحي الإدارية والإشرافية :
1) التركيز على النواحي الإدارية في إدارة وتنظيم المدرسة .
2) إعطاء وقت كاف وأهمية للأعمال الكتابية .
3) التركيز على النواحي الإشرافية .
4) إعطاء وقت كاف وأهمية للتلاميذ وهيئة التدريس والمجتمع المحلي .
5) التنسيق بين النواحي الإدارية والإشرافية .
6) الربط بين بعض الأنواع السابقة .
ثالثاً / في مجال تنظيم المدرسة :
1) المرونة بالدرجة الكافية
2) التركيز على المادة الدراسية .
3) التركيز على النشاطات المدرسية .
4) التعليم الذاتي داخل الفصل وخارجة .
5) النمو الوظيفي للعاملين .
6) تشجيع روح عمل الفريق الواحد .
7) الربط بين بعض الأنواع السابقة .
رابعاً / في مجال أتخاذ القرار :
1) أن يكون القرار فردياً
2) مشاركة البعض في اتخاذ قرار متعلق بشئون المدرسة
3) إعطاء دور للتلاميذ للمشاركة في اتخاذ القرار
4) اتخاذ القرار من حضور جميع الأطراف المتعلقة بالقرار
5) مراجعة الإدارة التعليمية بعد اتخاذ القرار
خامساً / في مجال الفاعلية والكفاءات :
1) العمل على تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية للمدرسة
2) العمل على تحقيق وإشباع رغبات العاملين
3) مراعاة الظروف المحيطة بالموقف المتعلق باتخاذ القرار
4) عمل توازن وتكامل بين العلاقات الإنسانية وأداء العاملين وموقف الأداء
5) الإلمام بالمنهج الدراسي لكل المراحل
6) فهم النواحي الإدارية والمالية والإشرافية المتعلقة بالمدرسة
بعض الأسس التي يتم على أساسها اختيار مدير المدرسة :
1) أن يكون اختيار مديري المدارس من المدرسين ذوى الموهبة والقدرة على تحمل أعباء القيادة مع الأخذ في الاعتبار أن المعلم الناجح ليس بالضرورة أن يكون مديراً ناجحاً .
2) أن يكون على مستوى الكفاءة والامتياز وقوة الشخصية
3) أن يكون حاصلاً على تقدير جيد جداً فما فوق في سنتين من الثلاث الأخيرة
4) أن يكون أمضى عامين على الأقل في وظيفته الأخيرة
5) أن يجتاز بنجاح اختيار تحريري وآخر شخص تتولاه لجان مختصة مؤهلة لذلك

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:31 AM
د. محمد الزهراني:الأخت منى مرحبا بك .
مدير المدرسة يُعرّف بالكثير ، وقد قلتِ منها الكثير ، وما لديّ أنا ( هو المشرف المقيم داخل مدرسته ) وكما ذكرت فلديه مهام فنيّة وإدارية , لكن المشكلة أن مدير المدرسة مقيّد بخطط قد تكون مرسلة له، وعليه إتباعها ، وإن حاد عنها قد يعرض نفسه للسؤال. في إحدى المدارس كنت مديرا ،وذلك قبل الإنتقال من وزارة التربية والتعليم ، وحدث أثناء خروج الطلاب عراك بين طالبين وأمام بوابة المدرسة ،.في اليوم التالي حضر ولي أمر أحد الطالبين ، وعاب علي التحقيق مع ولده ، وصل هذا الأمر حتى المحكمة رغم عدم قناعتي بذلك ، حيث أن الأمر تعنى به وزارة التربية والتعليم إلاّ أنه اتجه صوب المحكمة الشرعية ، وحُكم لولي الأمر حتى أن القاضي قال لي صلاحيتك تنتهي بعد باب المدرسة مباشرة ، وكنت أقول للقاضي وأين دوري التربوي؟ قال : دورك داخل مدرستك فقط . المشكلة يبدو أن المجتمع بجميع طبقاته لا تعرف معنى التربية ، ومن هو المربي .؟ نعود لحديثنا رغم أن المحور هو المعلم لكن لربما أن الأخت منى رأت أن نأخذ المهام بالترتيب ، ولا يجب أن نغفل دور مدير المدرسة تجاه المعلم .
فأقول مدير المدرسة عليه مهمة تجاه المعلم من حيث التوجيه والإرشاد ، لكن لكثرة المهام الملقاة على عاتقة يصعب عليه متابعة كل معلم في آن واحد ، ولو كان المعلم تشبّع من التعليم ، والتدريب لكانت مهمة المدير تنحصر في التخطيط والتوجيه فقط ، والتقييم لذلك المعلم .ما ذكرت الأخت منى حول تلك المهام أرى فيها صعوبة تجاه مدير المدرسة رغم وجودها في كتب الإدارة المدرسية وكان من المفترض أن تنحصر مهمة مدير المدرسة في التخطيط لمدرسته والعمل لرقي بها بين بقية المدارس الأخرى ، وبقية الأدوار والمهام يتم توزيعها على الإداريين في المدرسة ، ويبقى هو مشرفا على تلك الأعمال ، ولو كان كلٌ يعمل في مهمته بأ خلاص وأمانة لكانت مدارسنا تسير وفق تلك الخطط المرسومة ، والتي كما ذكرتِ الكثير منها حبر على ورق .وأرى أن نخصص موضوعا كاملا بعد أ ننهي هذا الموضوع عن( الإدارة المدرسية ، والإشراف التربوي) حتى يأخذ الموضوع حقه في النقاش لكونه طويل ، ويحتاج منا إلى محاور عدة ليشمل جميع الجوانب المتعلقة به
أمل محمد : تفضــّل الدكتور محمد بـ نقاش النقاط الضروريـّة لإعداد المعلمين نقاشـًا ثريـًّا أفادنا كثيرًا
وبعد إذنه أضيف نقطة فقط ..
الغالبيـّة العـُظمى من المعلمين والمعلمات يجهلون الخصائص النفسية التي تلازم كل ّ مرحلة عـُمـُرية لدى الطلاب
وبالتالي يفقد القدرة على التواصل معهم بـ مهارة واقتدار ..
مع إنهم وخلال التعليم الجامعي ّ درسوا هذه الأمور ولكنـّها كانت دراسة من أجل التخرّج ومن ثـَم ًّ الوظيفة فقط
والضحيـّة هـُنا ( الطالب )
كم نتمنى أن يتم ّ تأهيل المعلمين تأهيلا ً أكاديميـّا جيّدًا حتى يتسنـّى لهم القيام بدروهم على أكمل وجه ..
د. محمد الزهراني : الأخت أمل مرحبا بك
هناك مقرر يسمى ( سياسية التعليم في المملكة العربية السعودية ) وأظن هناك كتب مشابه في كل الأقطار العربية ،وهذا الكتاب يتكلم عن أهداف كل مرحلة دراسية وعُمرية ، وهو بصراحة يعنى حتى بالفئات العمرية للطلاب ، لكن لمشكلة هل تطبق كما هي .؟ الكثير من العلمين لو ُطلب منه ذكر تلك الأهداف الخاصة بالمرحلة التي يعلمها قد لايعرف منها بندا واحد ، وهو كما يقال على البركة ، وكيفما اتفق .
ريم بدر الدين : كنت أود أن أكتب تعقيبا على الجزء المختص بمدير المدرسة
و في الحقيقة ما أثار انتباهي هو أنني لدى البحث في مكتبة الاسد الوطنية عن مراجع مختصة بموضوع معين في التربية وجدت مؤلفات كثيرة في الادارة و علومها و كيفية القيام بها و مسؤولية المدير وتوجهت بالسؤال إلى أحد اساتذة كلية التربية في جامعة دمشق بالسؤال : كل هذه المؤلفات في علم الإدارة المدرسية هل يقرؤها المديرون عندما تناط بهم مهمات الإدارة ؟ فقال لي : للاسف هذه المؤلفات تبقى أسيرة أرفف المكتبات العامة و يقوم واضعوها بالبحث فيها فقط لأنها أطروحات دكتوراه أو رسائل ماجستير و تنتهي علاقة الباحث بها بمجرد نيله الدرجة
المدير في وطننا لا يتلقى أي تدريب تماما كما هو معلمنا دون خبرات و دون قاعدة معرفية مسبقة لما يجب أن يكون عليه سير العملية التعليمية و التربوية
د. محمد الزهراني : المحور الثاني :محور الكتاب المدرسي : كيف يؤلف الكتاب المدرسي و طريقة إخراجه الفنية و ماهي المقومات التي يقوم عليها الكتاب المدرسي؟
نعرف أن الكتاب المرسي اليوم هو الركيزة التي لا ينبغي للمعلم الخروج عنه حسب تعليمات وزارات التربية والتعليم ، مما جعل المعلم مقيد بذلك لكتاب قلّ من يخرج عنه ، وإن خرج يعتبر في نظر بعض المشرفين إخلال بالعملية التعليمية .
أما التأليف فكلنا نعرف كيف يؤلف ذلك الكتاب . قبل فترة قرأت كتاب القراءة أظن في الصف الرابع الابتدائي للبنات ، وعدد المؤلفين والمدققين يفوق الثمانية ، وبه من الأخطاء الإملائية، والنحوية ما به ،وفي نظري هناك أسباب أدت إلى ذلك ومنها :
1ـ التأليف حسب ما يراه بعض المخططين ، والخبراء في وزارات التربية والتعليم ، وليس للمجتمع أي دخل في ذلك التأليف ، أو حتى اختيار الموضوعات التي تحتاج لها الناشئة في هذا المجتمع ، وكما يقال ( لا نرى لكم إلاّ مانرى. )
2ـ عدم مناسبة بعض الموضوعات المدرجة في تلك المناهج لفئات الطلاب والطالبات العمرية .قرأت بعض كتب التربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية ، ووجدت عدم مناسبتها لسن الطالب في تلك المرحلة العمرية فمثلا( الحائض والنفساء ) أو (نصاب الإبل والغنم )، قد لايدرك الطالب أو الطالبة معنى ذلك . فهذا يعطي دلالة على عدم وعي وإدراك المخططين لصنع لذلك المنهج ، ومدى مناسبة تلك المواضيع لذلك السن .
3ـ كثرة المناهج الدراسية خصوصا في المرحلة الابتدائية ، وعلى الطالب والطالبة إحضار تلك الكتب كل يوم (والله إني أنظر لهم كل صباح ، وهم يجرونها خلفهم ، وكأنها بهيمة تساق إلى المسلخ) ناهيك عن الجهد الذي يبذل في سحبها . ما كان ينبغي أن تكون بذلك الحجم والكمية ، وكان بودي أن تقتصر على مواد أساسية ، وهي ( القراءة والكتابة ـ الرياضيات ـ القرآن الكريم ) أو أنها تجمع في كتاب واحد فمثلا (الرياضيات مع العلوم ـ ) حتى يسهل على التلميذ حملها ، والتركز عليها باعتبارها أساس لذلك السن .
4ـ تكرار بعض المواضيع ، والتي أذكرها في صغري ، وكأنها منزّلة من رب العالمين ، ولا يحق لنا التغيير أو استبدالها بمواضيع أكثر فائدة .
5ـ عدم مناسبة الكثير منها لعصرنا اليوم ( أعرف أن في العالم المتقدم يتم البحث عن كل جديد ومفيد) مع الأخذ في الاعتبار تقييم تلك المناهج أولا بأول ، وعدم الاستمرار عليها سنين دون تعديل وتطويّر يذكر .
فكان على أولئك المعنيين أن يضعوا في الحسبان أمور عدة منها :
1ـ البحث عن كل جديد في هذا العصر ، ونستفيد من خبرات من سبقنا شريطة عدم الإخلال بعقيدتنا وأخلاقنا السامية ، مع مراعاة طبيعة مجتمعنا الإسلامي ، والعربي .
2ـ إنهم عداد الأمة ، ومستقبلها ، وثروتها التي تقاس بهم الأمم ، لذا كان لزاما على ساسة التعليم في تلك البلدان أن تجند المخلصين ، والمعدين للقيام بمهمة التخطيط لتلك المناهج ، وعدم الزجّ بمن لاعلم لهم بذلك من المحسوبين على التعليم .
3ـ تشكيل لجان أكثر حرصا على متابعة تلك المناهج ، ومناسبتها للطالب ، والطالبة ، ومن ثم تقييم صنعها ، ونتائجها لنقف ونعرف إلى أي مدى كان أثرها .
4ـ إشراك جهات عدة في صنعها ( من المثقفين ـ والميدانيين في حقل التعليم ) ولا تكون حكرا على مجموعة أكل عليهم الزمان وشرب ، وهم يقبعون على مقاعدهم دون أي نجاح يحسب لهم .
نسمع ونرى عن تعديل لبعض المناهج هنا في بلدي ، لكنني لا أرى حتى الآن أننا وصلنا إلى الهدف المطلوب أو إلى ما نصبوا إليه .ولربما أن أصحاب المطابع لتلك الكتب يريدون ذلك ، ولربما أن بعضهم من أولئك المعنيين في وزاراتنا .
قد تكون بعض سياسات التعليم في بعض البلدان خصوصا في عالمنا العربي مرتبطة بسياسة الدولة ، ولربما أن بعض الدول لا ترغب أو لاتدرك معنى التطور، والدخول في سباق مع غيرها من الدول المتقدمة ، لذلك هي تسعى جاهدة ليبقى الوضع كما هو ، ويكفينا أننا نعلم .
ريم بدر الدين : عندما اطلع على الكتب الأجنبية التي تدرس في معاهد اللغات أستغرب لماذا نحن بعيدون كل البعد عن هذه التقنيات في التعليم؟
تقسيمات هذه الكتب و طريقة طرح الفكرة جميلة و محفزة و تجعل الطالب فاعلا في موضوع الدرس لا منفعلا و متأثرا.
تبدأ عادة دروسهم بطرح سؤال أو اثنين أو حتى خمسة و بعد أن تكون شهية الطالب قد فتحت و استثير فضوله تبدأ المعلومات بالتوالي واحدة تلو الأخرى ضمن مربعات تشبه مربعات الحوار في الحاسوب.
بينما كتبنا المدرسية العربية تعتمدة على وضع نص الدرس ثم الأسئلة التقليدية و كفى الله المؤمنين القتال! لا يسألون الطالب عن معلومة إضافية و لا يشيرون إلى مرجع يتوسع الطالب فيه بالمعلومات...
الكتب الوافدة إلينا تعتني بالإخراج و الطباعة و أناقة الحلة و الألوان و قد اعتمدوا أحدث نظريات علم النفس في إخراج كتبهم فقد عرفوا أن اللون مثير لذكاء الطفل و البالغ على حد سواء و عرفوا أن الصورة تحكي أكثر من عشرة نصوص و كلامها أبلغ و أصدق و تعتمد كتبهم على ناس الشارع في التجارب التي تطرحها و ليس على أناس مبتسرين محنطين كما نفعل نحن
في أحد كتب ابني المدرسية في الصف الخامس طرح السؤال التالي:لماذا كتبت كلمات مثل معاوية رحلة ...الخ بالتاء المربوطة و ليس بالتاء المفتوحة و قد احتاج الأمر إلى سؤال اختصاصي متبحر في علوم اللغة العربية لينكش في كتبه القديمة و يستخرج الجواب و هذا برأيي أحد أسباب كره اللغة العربية فهم يبحثون عن لغة المعلقات ذات اللغة المتقعرة بدلا من لغة القرآن السهلة البليغة الرائعة .
كتبنا العربية تعتبر حشوا لدماغ الطالب بأشياء لا طائل من وراءها فما معنى أن يدرس طالبنا كل نظريات الجيولوجيا و التي أثبت تقدم العلم خطأ نصفها و ما معنى أن ندرس فلسفة يدرك الطالب فيما بعد خطلها و ندرسه علوم رياضيات لا يحتاج لها مستقبلا و ندرسه تاريخا كتبه المنتصرون و لم نشارك نحن فيه .
كتبنا تحتاج إلى إعادة نظر منهجية تتناولها قلبا و قالبا و من البدء حتى نستطيع القول أن كتابنا يناسب العصر
د. محمد الزهراني : فيما يتعلق (بمدير المدرسة) أرى أن يحوز على موضوع آخر لكونه طويل جدا ، ويحتاج إلى وقت وجهد فحبذا يؤجل هذا الموضوع حتى ننهي ما تحت أيدينا .
أما المناهج لدى تلك الدول فهي أصلا تدرس جيدا وبأسلوب عصري ، ويشترك فيها أناس لديهم الكفاءة العالية في الاختيار للمواضيع التي تعلم ، وحتى الصور كما ذكرتِ مناسبة لعقولهم ،مما يجعل التلميذ يعجب بما يرى ، ويزداد شوقا لمعرفة ما في ذلك الكتاب ، ناهيك عن الأسلوب الشيق ، والغير ممل في طريقة التلقين فهم لا يقلّون شأنا عمّن أعد ، وأخرج تلك الكتب ، حتى جلساتهم داخل الفصل الدراسي عبارة عن حلقات ، وحول موائد ، وليست كما هو الحال عندنا وكأنهم يستمعون إلى خطبة . الفصل الدراسي كأنه حديقة لا يمل الجالس فيه ، تتغير تلك الصور التعليمية بين فترة وأخرى متناسقة مع ما يتعلمه التلميذ من خلال المنهج ، والأفضل من هذا وذاك أجهزة الحاسوب لدى كل طالب ، ومعلمهم يتابع كل تلميذ على حده من خلال جهاز يختص بالمعلم نفسه . الحقيقة رغم الدعم هنا في بلدي للتعليم إلا أننا حتى الآن لا ندرك تقنين ما يصرف على التعليم ، وأظن لحال في الكثير من بلداننا .
عبير صالح : أستوقفني حقا موضوعكم وبدئت أصاب بأختناق ذكرني بموقف عندماكنت أدرس الثقافه الإسلاميه وكنت أتوسل إلى دكتوري بالجامعة أن يخرج عن المواضيع الواجب دراستها ونتطرق إلى أشياء ملموسه بعصرنا فأجابني بكل أسئ وحزن أنه لايستطيع لأنه سيقع بمشاكل ومأزق كبير
هذا حال دكتوربجامعة فماذا ننتظر أن تتطور مناهجنا ؟؟
أتمنى لكن الأمل معدوم
د. محمد الزهراني : لربما الجامعات تستطيع أن تخرج ، خصوصا إذا كان الأستاذ الجامعي ساهم بتأليف بعض تلك الكتب فهو يحاول أن يستمد الطالب معلوماته من تلك الكتب لربما من أجل المادة هذا لدينا هنا ، الكثير من الزملاء يوصي بتلك الكتب . لكن المشكلة في الطالب دون المرحلة الجامعية بالفعل الكثير من وزاراتنا في العالم العربي لا ترغب بالخروج البتة عن تلك الكتب المقررة .

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:32 AM
علي بن حسن الزهراني : تحدثت عن جزئية فيما يخص الكتاب المدرسي في هذا الحوار، وعن مدى أهمية تدريس كتابيّ المطالعة والوطنية في المرحلة الثانوية، فلا المواضيع تثير الانتباه، ولا التشويق سيد الموقف..ولكن يبدو أن الدكتور محمد لم يتنبه إلى ذلك..
وأحب أن أضيف:
إننا بحاجة إلى تدريس أبنائنا مناهج أجنبية بديلة لمعظم المناهج العربية والشرعية الموجودة حاليا، وذلك إذا ما أردنا جيلا متعلما ومنافسا لثقافة الآخر، ومفيدا لوطنه في مختلف القطاعات..نريد أن تدخل إلى بلادنا مناهج أجنبية من صنع الأجنبي نفسه، وليس من صنع أساتذة عفى على تأليفهم الزمن..نريد مناهج ذات ألوان رجالية للأبناء، وذات طابع أنثوي للإناث..
دائما أتساءل: لماذا أدرس طلابي تسع حصص لغة عربية في الأسبوع للشرعي، ومثلها أو أكثر في مقررات الدين، وحصة في التاريخ، وأخرى في علم النفس وعلم الاجتماع...؟! لماذا لا تقلص هذه الحصص الأسبوعية ويضاف بديلا لها مقررات في اللغات والترجمة؟!
والحقيقة المرّة أن الوزارة، على الأقل في بلادي، تبحث عن إشغال المعلم طيلة ست ساعات عمله، وأن تقليص الحصص سيجعل المعلم كثير التثاؤب..
للأسف ! نحن نفتقد إلى مخططين للمناهج من الشباب الطموح إلى رقي التعليم من خلال الكتاب المدرسي، ومازلنا نعتمد على كهول من الزمن الماضي، من زمن التعليم بالطبشور والفحم !!
شكرا لكم أيها المحاربون القدماء!!.. نريد محاربين آخرين يحيون قرارا جازما وحازما في تعميم مقررات اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، ومراقبة نتائج ذلك من خلال تقارير أسبوعية جادة، لا مانع أن يشرف عليها أساتذة من الجامعات، إن لزم الأمر.
نريد طفلا يتحدث الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية وهو لم يتخرج في المرحلة الابتدائية، وصدقوني لن تموت لغة القرآن، ولن يعتنقوا أديان تلك الدول..
إن كوريا الشمالية واليابان والهند والصين وماليزيا، لم تتقدم في علوم الهندسة والحاسوب والطب، إلا بعد أن أحضرت معلمين من أمريكا لتعليم أطفالهم اللغة الإنجليزية، لغة العصر والصناعة والحاسوب والتكنولوجي والحرب أيضا..وقد سئل طالب كوري لماذا يتعلم لغة أعدائهم الأمريكان. فأجاب بأنهم يتعلمونها ليصلوا إليهم و(يتجاوزهم) !
هل تعلمون كم يصرف على التعليم في اليابان من ناتج الدخل القومي سنويا؟
3%.
هل تعلمون كم يصرف على التعليم من ناتج الدخل القومي في دولة كالمملكة العربية السعودية، مثلا؟
0.6% سنويا !!.
ولكم أن تقيسوا على بقية الدول العربية الأخرى، مثل مصر والإمارات وقطر وسوريا والأردن، وغيرها، والتي ليست أفضل حالا منا !!..
أعود إلى الكتاب المدرسي، وأقول بأنه يجب أن يتغير سريعا، وأن يعي القائمون على التعليم بأن أفضل وسيلة للتغيير هي إدراج مناهج أجنبية، وترك الزاعقين يزعقون..
نعم!! نريد مناهج ((الكفار)) إذا كان ذلك سؤدي إلى تطورنا ووصولنا إليهم و((تجاااااااااااااااااااوزهم))..
د. محمد الزهراني : موضوعك رأيته ، وأحببت أن يزداد الحوار سخونة . إني أخالفك الرأي بالنسبة لمادة الوطنية ،فلا مواضيع جديدة فيها ، لكونها مقتطفات من مواد أخرى ( مكررة ) ،وقد تعرف الهدف من وجودها بين المناهج في حينها إلا أنها لازالت مستمرة . الوطنية يا أخي هي موجودة لدى كل مواطن ، ولن تقدم تلك المادة ولن تؤخر فطالما وطني يهتم بي فأنا أحبه ، وليس المهم أن أقرأ ، ها نحن نذم المناهج التقليدية ، ونبحث عن كل جديد يجعلنا مع غيرنا من السابقين . ومواد التربية الإسلامية ،واللغة العربية مهمة جدا يا علي ، لكني مع الاختصار في عدد الساعات ، والتي بالفعل أثقلت كاهل المعلم خصوصا في مواد اللغة العربية . أما المناهج الغربية كان المفروض منذ زمن ونحن ندرسها ، لكن هناك بعض الدول العربية تدرس انجليزي ، وفرنسي في مدارسها فأين وصلت .؟ كلنا أخي ذاك حالنا . المشكلة تكمن في نظري في الأمور التالية :
1ـ التأليف غير مخطط له وفق الزمن والعصر الذي نعيشه ، وهو كما ذكرت لا يربط المعلومة بالواقع .
2ـ التأليف ، والإخراج ، والتقيق محتكر على ثلة قديمة في وزارة التربية والتعليم ، وعدم وجود وجوه طموحة ومتفتحة .
4ـ لازلنا كما ذكرت أنت نعتمد على المنهج المقرر كوسيلة ، وما سواه فلا ، وقليل من المدارس التي تستخدم الحاسوب في مدارسها ( المدارس الخاصة .)
أما عن المعلمين الأجانب صدقني يا علي بإمكاننا نخلق معلمين أكفاء في بلادنا ، ومن ذوي المهارات العالية ، صحيح أنه من واجبنا الاستفادة من خبرات الآخرين ، لكن بالإمكان إرسال العديد من معلمينا للخارج للإستفادة بدلا من بعث مراهقين ليعودوا بخفي حنين ، لكن المشكلة كما ذكرت لك لا نريد غيرنا يأخذ مكاننا حتى لو على حساب أمتنا سواء كان من الداخل أو الخارج .نعم علي هذا هو الحال الذي نئن منه . قبل فترة أعلن خادم الحرمين عن دعم التعليم بمليارات لريالات فأين ذهبت وأين ذلك التطور .؟
لي زملاء في وزارة التربية والتعليم حاولوا التغيير والتعديل ، والابتكار لكنهم وجدوا الأبواب موصدة ، ولذلك فضلوا الخروج منها بعد أن أصيبوا بالإحباط وتم نقلهم إلى جامعتنا حسب رغبتهم ( يا علي الشق أكبر من الرقعة ) كما يقولون لبتني استطيع أن أقول لك كل شيء هنا لتدرك تماما حجم المصيبة التي يعيشها التعليم في بلدي ( التعليم يحتضر ) يمكن سمعت عمّا ما يسمى بالمشرف المنسق ، وهذه الحركة تمت من أربع سنوات مضت ، وهي عبارة عن استمارات تعبأ من قبل المشرف التربوي ، ومدير المدرسة ، وما قيل لنا أنها تعمل على تطوير التعليم تخبل بعد كل تلك السنين لم نلمس ذلك التطور .
زرت بعض المدارس ا لخاصة ، وأثلج صدري ما رأيت ( الطالب في الصف الأول الابتدائي يتحدث اللغة الإنجليزية التي تعلمها أمام زملائه في الإذاعة المدرسية في الفصل الدراسي الثاني ) سألت عن المنهج الذي يدرس لهم ، فذكر لي أنه تم اختياره بكل عناية تحت إشراف معلمي اللغة الإنجليزية بالمدرسة . طلبت أحد الطلاب في المرحلة الثانوية والذي كان في المدرسة من المرحلة الابتدائية ، ووجدت عجب العجاب كان يجيد تلك اللغة تحدثا ، وكتابة .سألت عن الحاسوب ، وزرت المعمل الخاص بذلك ووجدتهم يجيدون الدخول ، والرسم عليه ، وهم في الصف الأول الابتدائي . طلبت زيارة للمرحلة الثانوية ، ووجدت جهاز لكل طالب يتصفح النت ، ويستسقي بعض المعلومات من ا لنت ،والتي تفيده في دراسة طبعا تحت إشراف معلم الحاسب نفسه .

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:34 AM
ريم بدر الدين :
نتيجة لجفاف كتابنا المدرسي و الجامعي و قلة جاذبيته او انعدامها و أثرية مواضيعه و طريقة عرضها التي تكاد تكون سيئة هذا ما يدفع الطالب الى اللجوء للملخصات
و هذه الملخصات تدعي انها تضغط الموضوع و تكثف كتابا من مئتي صفحة في عشرين صفحة فيلجأ الطالب لها ظانا أنه بذلك سيحوز زبدة الموضوع و لاحاجة له بالشرح في الكتاب و هنا يقع في مطب كبير
فالمعلوم اننا عندما نقرأ مادة ما ومن ثم نحاول استعادة مضمونها لا نستطيع أن نأتي بها كما هي و مهما اجتهدنا لا نحصل من المادة التي قرأناها إلا على 17 بالمئة منها في أفضل الأحوال فعندما يتسرب من الملخص المضغوط أصلا قيمة 83 بالمئة منه فماذا تبقى للطالب؟
طيب يقول الطالب و الكتاب فيه كثير من الحشو الذي لا لزوم له
كلامه أيضا صحيح
علينا إذا ان نجد حلا توفيقيا يكون الشرح في الكتاب غير ممل و مسهب و غير مختصر لدرجة تشويه المعلومة او ابتسارها
الغريب ان لجان وضع المناهج كأنها تضع كتبا لطلاب يعيشون في مجرة اخرى و ليس لدولة عربية في ذيل الدول المتخلفة و التي تريد النهوض
لدينا إرادة النهضة و لكن ؟؟؟

علي بن حسن الزهراني : ولي إضافة، وهي عبارة كتبتها أنت:"التعليم يحتضر"..
سبحان الله !
كنت قبل أن أدخل إلى منابر مع صديق لي يعمل في جامعة الملك سعود، وكنا نتحدث عن التعليم في الأردن والسعودية، وذكر لي عبارتك نفسها مع بعض الألم؛ حيث قال لي:"الفرق بين تعليمنا وتعليمكم هو أن تعليمنا يحتضر ببطء، وتعليمكم يحتضر بخطوات متسارعة !!".
أما المناهج، فهي حشو وتكرار وملل محنط بالألوان والرسوم الأنثوية !!
لماذا لا يعطى المعلم حرية اختيار مادة مقرره لطلابه؟ لماذا لا أجرب طرائق تدريس تناسب طلاب المرحلة؟ لماذا يحشر المشرف أنفه في كل صغيرة وكبيرة، وهو الذي حفظ بعض كلمات في الإشراف وأخذ يرددها كالببغاء من مدرسة إلى أخرى؟!
صدقني جربت ذلك من نفسي واخترت بعض الدروس المهمة لطلابي ووجدت تفاعلا جميلا حتى من الطلاب الذين كنت أظنهم كسالى، ووجدت إحباطا من زملائي بأن الوزارة لو علمت لقضمت أذني!!..
ثم إذا كانت الوزارة مقتنعة بمناهجها، أين المهندسون والأطباء والصيادلة؟! أين الطيارون ومخترعو الذرة؟! أين نحن من العالم؟! أين نحن من إسرائيل نفسها التي تنفق على التعليم 4.7 % والعرب مجتمعون أقل من نصف في المئة ؟!!
ولعلي أرصد لكم بعض المقارنات المخيفة في التعليم بين إسرائيل والعرب؛ وذلك في المشاركة القادمة..


د. محمد الزهراني : المحور الثالث - الطالب و كيف نصنع عنده دافعية التحصيل و كيف نراعي تنمية ملكاته الموجودة و مراعاة القدرات الذهنية المتفاوتة عند الطالب؟
من هو الطالب يا تُرى .؟
الطالب :هو ذلك الشخص الذي انتقل من منزله الصغير إلى عالم أكبر ليزداد من العلوم ،والمعرفة .
كان كعصفور صغير داخل عشه ، وحان الوقت أن يطير إلى عالم أكبر ، ويلزمه أن يتسلح بالعلوم النافعة ليعيش مع غيره من الناس وسط تنافس البقاء فيه للأصلح .
نعم هي الحقيقة في هذا العصر المدجج بالعلوم المتعاقبة والمتغيرة .
يختلف الناشئة من طالب إلى آخر (البعض يرغب الوصول إلى ما وصل غيره ، والبعض يريد البقاء كما بقي غيره ) فقلة التوجيه والرعاية الصادقة ، والأمينة هي من تزيد من تخلف الأمم . من هنا يأتي دور المجتمع ، ومن المسؤولية ملقاة على عاتقة .
لم يعد العنف يجدي الآن قد يكون في السابق له نجاحات ، وإخفاقات لكنه أثبت نجاحه لأسباب لا مجال لذكرها هنا . أما اليوم فأسلوب الترغيب أجدى ، ولا يختلف على هذا اثنان ، وكما قال صلى الله عليه وسلم ( الرفق ما كان في شيء إلاّ زانه. )
وضعت وزارات التربية والتعليم مجموعة من الأهداف لكل مرحلة دراسية بحيث تناسب تلك الأهداف كل مرحلة أعدت لها . كنت مع زميل لي قبل أيام ، وكنا نتحدث عن مشكلة حدثت في أحدى مدارس التعليم العام ، جاء المحققون ليتم التحقيق مع مدير المدرسة حول تلك المشكلة ، وكان مدير المدرسة من مديري المدارس المشهود لهم إلاّ أن وزارة التربية والتعليم لانتوانا في أي خطأ يحدث حتى لو كان أحد منسوبيها منت أجل وأفضل الناس المهم أخذ التحقيق مجراه ، ومدير المدرسة صامتا ينتظر الأسئلة الملقاة له ، وعند طلبهم الإجابة طلب منهم التريث إلى الغد ليستشير البعض في ذلك الخطأ الذي وقعوا فيه ، وفي اليوم الثاني وجد أن ما قدموا إليه يتنافي مع سياسة التعليم ، وأن ما قام به هو كان دور مثبت ، ومن واجبات المدير . حضروا في اليوم الثاني ، وكانوا يريدون الإجابة بفارغ الصبر لتتم العقوبة . كان يضحك ، وهم ينظرون إليه فقال : أنا سأشتكي ألا ترون ما قدمت إليه ؟، وأخرج تعميم صادر ، و ينص على ذلك الواجب ، وأخذوا ينظرون إلى بعضهم ، وطلبوا منه قفل الموضوع ، قال إذا كنتم أنتم لا تعرفون أهداف هذه المرحلة ، والتي نصت عليها سياسة التعليم فمن يفهما .؟ فبُهت الجميع ، وأخذوا حقائبهم ، وعادوا أدراجهم .
الطالب الصغير يختلف في أسلوب المعاملة بالنسبة للطالب الكبير ، لذا لابد من إتباع أساليب عدة لكي ننشيء لديه دافع للتعلم ومنها :
1ـالابتسامة في وجهة ، وعدم التكشير في وجهه فذلك يجعل ذلك الصغير خائفا لا يستطيع أن يعرف ما وراء ذلك العبوس .
2ـ النزول إلى تلك العقلية الصغيرة ، واللعب معهم في أوقات يحسن اللعب ، وعدم أخذ الأمور بجديّة ، حتى لا نثقل عليه في هذا السن المبكر .
3ـ الإصغاء إلى حديثه ، والترحيب بما يقول ، وعدم الرد المجحف أو نهره كي لا يحدث لديه تردد في المستقبل عندما يريد أن يدلي برأيه .
4ـ الإشادة به أمام زملائه الصغار ، وهذا الأسلوب يجعل في نفسية الطفل ثقة في نفسه ، ويزيده حبا لمعلمه .
5ـ تقديم الهدايا بين كل فترة وأخرى تشجيعا له ، ويعطي دافع للباقين في خلق روح المنافسة الشريفة بينهم .
6ـ الإكثار من المديح له أمام ولي أمره ( يتباهى أمام بقية الأسرة .)
7ـ يعطى بعض البرامج الصباحية في إذاعة المدرسة أمام الطلاب الصغار أما أناشيد صباحية ، أو مقتطفات مسرحية مع بعض الصغار من سنه .هذه الأساليب في نظري تزيد من ثقة التلميذ بنفسه ، وتجعله يزيد من التفكير في التقدم ، وقد تخرج مواهب كانت بداخل ذلك الصغير .
8ـ تلك الطرق السابقة ستكشف للمعلم بعض المكنونات من المواهب ، والتي تبدأ تطفو شيئا فشيئا إذا وجدت من ينميها مع المراحل الأخرى .
هذه الطرق ستحفز التلاميذ وتزيد من التنافس الشريف بينهم ، وسنجد منهم ما تقر به العيون .
أما بالنسبة للطالب الكبير خصوصا في المرحلتين الإعدادي والثانوي ) وهنا نركز على المرحلة الثانوية باعتبارهم غدوا رجالاً:
1ـ احترام رأيه ، دون توجيه الخطأ مباشرة .
2ـ القدوة الحسنة من قبل المعلم ، فلا يفعل عملا هو ، وينهى الطالب عنه .
3ـ التشجيع المستمر لأي عمل يستحق الإشادة به ، فلا ينبغي أن يترك الطالب المثابر دون تشجيع من معلمه ، أو حتى من إدارة مدرسته .
4ـ إشعاره برجولته ، وأنه أصبح رجلا يعتمد عليه خصوصا في هذا السن ( المراهقة ) لكون الطالب في هذا الوقت يعتز برأيه ، ويعتبر من يخالفه ينتقص من شخصيته ، لكن الأسلوب المقنع هو أجدى خصوصا من المعلم الذي يحسن التعامل مع هذه الحالات .
5ـ عدم مد اليد عليه بأي وسيلة كانت ،فقد يستثيره أمام زملائه ، ويعتبر ذلك العقاب انتقاص من قيمته ، وقد تحدث لديه ردة فعل أكثر عنفا .
6ـ مصاحبته وزملائه في رحلات مدرسية تحت إشراف المدرسة .ففي هذه الرحلات سيكشف أشياء قد تخفى علينا داخل الصف ، ومن ثم تداركها داخل أسوار المدرسة .
7ـ تكليفه بمهمات داخل المدرسة ( عريف لفصله ـ أو من المشاركين في الأنشطة المدرسية ـ أو المسارح المدرسية ) مع أهمية متابعة تصرفاته دون أن يشعر بمتابعتك له .
8ـ مشاركته بعض همومه التي يعاني منها سواء كان ذلك داخل مدرسته أو حتى داخل الأسرة ، الكثير من لطلاب يقع تحت وطأت بعض المحن ، والتي يحتاج من المعلم الوقوف إلى جنبه ، فهذا الأسلوب يجعل من المعلم صديق للطالب ، وسيجد من ذلك الطالب كل محبة وتقدير . أعرف بعض المعلمين لديهم صلات بطلابهم حتى بعد تخرجهم من الجامعة ، ولهم لقاءات شهرية أو أسبوعية تجمعهم ، وتعيد لهم ذاكرة تلك الأيام .
9ـ إنارة الطريق أمامه ، والتوجيه الصحيح فيما يتناسب ، ومقدرته العلمية ، خصوصا أن بعض الطلاب لا يجد التوجيه السليم داخل البيت أو حتى من أقاربه فهنا يأتي دورك أخي المعلم لتنال بذلك خير في الحياة الدنيا ، والآخرة ، ولك أن تنظر بعد أن تلتقي به بعد تخرجه من الجامعة ، سيقول لك جزاك الله عني خيرا ، لكونه الآن أصبح أكثر إدراكا من ذي قبل ، وعرف قيمتك ، وتلك التوجيهات التي كنت تسديها إليه .
10ـ تنمية مواهب المبدعين منهم ، وتقديم الهدايا لقاء جهود المتميّز منهم ، أعرف أن بعض المدارس الخاصة تنشر أسماء المتميزين في بعض الصحف اليومية ، وإرفاقها بصورهم هذا الأسلوب تخلق لدى الطالب شعور بأهمية ما قام به . البعض من الطلاب في هذا السن لديه القدرة على الإبداع والابتكار فحليُّ بالمعلم ، والمرشد الطلابي ، ومدير المدرسة أن يهتموا بهذا الطالب ، وتقديمه إلى المسئولين عن رعاية الموهوبين لتتم متابعته ، وزيادة مواهبه المكنونة بداخلة .
11ـ لكل طاقة منحه الله ، لذا على المعلم أن يراعي الفروق الفردية بينهم ، سواء كان ذلك في إعداد الأسئلة ، أو حتى بعض المهام التي يسندها المعلم لهم .
علي بن حسن الزهراني : أرجو أن تتسع صدوركم لبعض النقاط التي سأذكرها، وهي مطروحة للنقاش منك أستاذي الكريم، ومن الأعضاء المشاركين:
1- أرى أن أهداف أي مرحلة تعليمية؛ وتحديدا الثانوية، يجب أن تختلف من مدرسة إلى أخرى، بل ومن منطقة إلى أخرى، كيف؟
مثلا: مدرسة ثانوية وسط الرياض (السليمانية، مثلا) تختلف نوعية طلابها عن مدرسة شرق الرياض (النظيم، مثلا)..فهل سيعطى المعلم فرصة لتطبيق الأهداف نفسها؟!
2- أجزم أن أسمى أهداف التعليم فيما يخص الطالب، بل وأهداف الحياة، تبدأ من البيت، ثم البيت، ثم البيت، ثم المدرسة.
فعندما يكون البيت حازما مع أبنائه في التربية على احترام الكبير، وليس شرطا أن يكون هذا الكبير معلما، بل أيّ كبير، فإن الابن الطالب سيجد تقبلا من المعلم المربي..
ولكن: لنكن واقعيين، ونبعد المساحيق التجميلية عن وجوه كثير من طلابنا، رغم أن الوزارة تريد تلك المساحيق أن تظل، ولا يهمها إن ضل الطالب !! أقول إن الواقع يقول بأن كثيرا من الطلاب، وتحديدا في البيئات البدوية، يربى في البيت على الهمجية في التعامل مع الآخرين، وهي في نظر الوالدين ليست همجية بقدر ما هي جزء من الرجولة المكتسبة بالتعلم الذاتي..
ما رأيكم في طالب يتغيب لأكثر من شهرين، ثم يحضر الوالد والابن معه ويكيل للمعلمين ولإدارة المدرسة السباب والشتائم لأن ابنه لم ينجح؟!
طالب يحضر سكينا إلى المدرسة ويأتي والده غاضبا لماذا تصادر السكين لأنه واثق من ابنه أنه لن يضر أحدا؟!
والله - ياجماعة الخير - لم يدمر أبناءنا غير كلمة ((واثق)) هذه !!
طالب يحضر "السفة" إلى المدرسة أكثر من مرة، وبعد التقصي (طلعت العائلة كلها تسف !!).
طلاب يدخنون وعندما يحضر أولياء الأمور، يقولون "بس كذا، مطلعيننا من أشغالنا عشان دخان !!"...؟!
طالب يقبض معه على مقاطع جنسية ويقول بأن والده يعرف...؟!
وما خفي أعظم !
3- معظم المدارس في نظر الطالب هي عبارة عن "سجن" من السادسة والنصف حتى الواحدة بعد الظهر، حيث معظم مدارس الوزارة مستأجرة منذ تأسيس وزارة المعارف (سابقا) 1373هـ، وتفتقر لأبسط وسائل الترفيه عن الطالب: لا ملاعب عليها القيمة، ولا أنشطة ثقافية "تفتح النفس"، ولا مناهج تساعد على التعلّم..
نريد مدارس حكومية مجهزة بصالات رياضية متكاملة وفق معايير خاصة، وعدم صرف الملايين في ترميم الجدران والحيطان وشراء كراس خشبية تقصم الظهر من الصباح إلى ما بعد الظهر !!
نريد الطالب أن يرتاح نفسانيا في كل شيء حوله: المدرسة، المعلم، المناهج، البيت.
4- يهرب كثير من الطلاب، أو يتأخرون عن الحضور، وذلك للإفطار خارج المدرسة..لماذا؟!
لأن "مقصف" المدرسة قد قصف بطونهم بـ"الكروسانات" الباردة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وبعضها تشم رائحة تعفنه قبل أن تأكله، ولأن صحة الطالب هي الأهم لدى الوزارة فقد تعاقدت مع شركات على طريقة "أمسك لي وأقطع لك" أو ربما "امسك لي" فقط!!
لماذا لا يرتاح الطالب في أكله؟!
5- كثير من الطلاب ليس لديهم قابلية للتعليم رغم بذل جهود مضنية معهم، فلماذا لا يفتح لهؤلاء معاهد خاصة لتعليمهم حرفة معينة بإشراف الوزارة نفسها؟!
6- الأعداد الكبيرة "المحشورة" في الفصول ( من 40 إلى 45 طالب وأكثر) تؤثر على تحصيل الطالب وتشتت تركيزه، وفيها معاناة للمعلم أيضا..
لماذا لا يطبق العدد 25 في كل فصل، حتى لو اضطرت الوزارة لفتح مدارس..أليس "همها" الذي "أرّق" مسؤوليها و"أزعج" نومهم هو راحة الطالب؟!
7- نظام قبول الإخوة الأجانب في المدارس الحكومية هو 5% كأقصى حد، فما بالكم في مدرستي وصلت النسبة 60%، معظمهم من جنسيات أفريقية لا تريد أن تتعلم، أو تستفيد، ومشاكلهم الأخلاقية والسلوكية لا تعد ولا تحصى..فلماذا لا نأتي بـ"منخل" ونصفي كل من لا يريد أن يتعلّم من هؤلاء ويقعد في بيته أو يرحّل إلى بلده معززا مكرما للتعلّم هناك..
هي ليست عنصرية ضد هؤلاء الذين ضمنت لهم حكومتنا الرشيدة تعليما مجانيا، ولكن الشق أكبر من الرقعة من جميع الاتجاهات الخلقية والسلوكية، ثم إن المدرسة يجب أن يكون لها الحق في قبول النسبة النظامية 5% وليس 60% !!
وهم حقيقة لن يضيفوا للبلد سوى مزيد من الجرائم(!!)..
7- كل الطلاب يريدون أن يدخلوا الأقسام العلمية، رغم أن نسبة كبيرة منهم لا يعرفون 7 ضرب 9 = كم؟
فهل من آلية معينة لحل هذه الإشكالية؟!
8- وسائل نقل الطلاب الحكومية لم تفعّل بالشكل المطلوب، وتحديدا في مدينة مزدحمة كالرياض، ويتعذر الطلاب بعدم الاشتراك في هذه الوسائل بضعف قدرتهم على دفع الرسوم..
لماذا لا تدفع عنهم الوزارة تلك الرسوم، وهي بذلك قد "قضمت" أذني عصفورين بحجر..كيف؟
تضمن عدم تأخر الطالب عن المدرسة، أولا..وتخفيف الزحام في الصباح ولو بنسبة بسيطة، ثانيا.

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:35 AM
د. محمد الزهراني : لنكن منصفين حسن : فمن الصعب أن يضع لكل حي أو قرية أهداف مستقلة عن السياسة التعليمية العامة للدولة ، الأحياء تختلف من حي لآخر ، ومن المفترض أن تعامل تلك الأحياء سواسية في كل شيء وليس التعليم وحده . وما نصت عليه تلك الأهداف هي عامة لجميع الطلاب ، وأنا بصراحة وشفافية ، لا ينبغي أن نضع أهداف للطالب في الحي كذا ، ولابد أن يعامل بالطريقة كذا هم (الآن يحمّلون المدرسة ( مدير ـ وكيل ـ المعلم) مسؤولية تطبيق تلك الأهداف كما جاءت ، وكان الأجدر بهم أن تصدر تعا ميم خاصة بكيفية التعامل مع طلاب تلك الأحياء . ديننا الإسلامي ، وهو قدوتنا لم يأتي لفئة من الناس دون أخرى ، أو أن المدينة هم عصاه فلابد من تشديد العقوبة عليهم أو تخفيفها .
أما أن أهداف التعليم ينبغي أن تسنها الأسرة فأنا أقول : ليست الأسر كلها بمستوى واحد في التعليم ، والثقافة ، وحتى السلوك العامة لها، هناك بعض الأسر تعرف جيدا كيف تربي أولادها بعكس أسر أخرى تترك التربية للشارع كما يقولون . عندما يتزوج الإنسان أكثر من زوجة ، ويخلف درازن من الأولاد أجزم لك أن البعض منهم لا يعرف حتى الاسم ، لربما يسألهم هل أنت ولد فلانة؟ ولا يعرفه إلاّ باسم والدته . ولذلك يترك الحبل على الغارب فمن أين تأتي التربية ، ومن هذا المنطلق لابد أن تضع سياسة التعليم أهداف شاملة للمتعلم والجاهل ، لكن ليتها تطبق كما ينبغي حتى من الوزارة نفسها .
أما أن البعض يربي أولاده على الهمجية ( شكلك في الأحياء الطيبة الله يعينك ) ليسوا كلهم سواء صدقني بعض أولئك فيهم الخير ، وتستطيع أن تكسبه ، وتجعل منه رجلا بما تعنيه الكلمة بعكس أولئك المدللين ، لكن أوافقك الرأي في أن أبناء الأحياء الراقية أفضل من غيرهم .
أما الغياب لمدة شهرين فهذا الأمر ليس للطالب ولا ولي أمره ولا المدرسة ذنب في ذلك كل هذا من بركات الوزارة ، لكونها تعرف مصلحة الطالب وكل الناس لا يعرفون ( هذا قولهم ) سنت القوانين التي تريحهم من مراجعات أولياء الأمور لهم ، وليبقوا في سبات عميق وأنت ما عليك إلاّ التنفيذ .
أما إحضار سكينا للمدرسة أو دخان وغيرها فهذه تدل على عدم وجود القوانين الصارمة سواء من الأمن أو القوانين الشبه ميتة من وزارة التربية والتعليم وإلاّ ما كان عليه أن يتجرأ ولي أمر الطالب على الصياح في مدرسة ابنه . ودي أقول كلمة حسن ( الإنسان يحتسب الأجر عند الله أخي ) والله إنه جهاد مع أولئك الطلاب تلك الأحياء التي ذكرت جلست فيها سنين عجاف ، ورأيت عجب العجاب ، والحقيقة أن الإنسان يخرج منها سالما كيوم ولدته أمه . أعرف يا حسن كم تعانون وهمومكم هذه للأسف قد لا تلقى لها صدى وأغفلت بكل أسف وزارة التربية والتعليم عدة أمور منها :
1ـ هذا لمراهق إذا وجد التهاون قد يتسبب في إيذاء غيره .
2ـ لم تفكر وزارة التربية والتعليم جيدا في أهمية التربية ثم التعليم كما ينبغي .
3ـ أعطي لأولياء فرصة التبجح على بعض المدارس ،ومن فيها لكون النظام في صفه .
4ـ لم توجد للطالب أماكن أخرى (عمل جاهز) ليخدم نفسه ووطنه ، بل ترك الأمر ، وزادت المعاناة ، والمشكلة أن بعض الآباء يخاف ابنه ، ولذا يحاول تحويل المسؤولية على المدرسة ( هروب من الواقع )
ما ذكرته في البنود الأخرى أوافقك الرأي تماما رغم أن الدولة لم تقصر في دعمها للتعليم ،ورغبتها في إيجاد الراحة للطالب ، لكن من ينفذ؟ وهل يعرف كيف ينفذ ؟ ومتى ينفذ .؟
أظن سبق أن ذكرت عن التعليم في دولة فقيرة مثل الهند ( فقيرة ماديا ، وغنية عقليا ) هذه الدولة تعلم أولادها تحت صفائح وعشاش ، وتحاول أن تكشف مواهب طلابها في وقت مبكر ، خلف تلك الصفائح ، والعشاش توجد ورش ( حدادة ـ نجارة ـ سباكة الخ ) تستدعي ولي أمره ، وتبلغه أن ابنه لديه موهبة في كذا ، وولي الأمر يستجيب لهذه التوصية .
تحدثت عن الازدحام في الفصول ، وعن بعض السلوكيات المنحرفة من بعض الجنسيات ، وأتيت بالحلول المناسبة لهذا، لكن الوزارة تدعي أنها ماضية في زيادة المباني المدرسية ، وحتى أن بعض المسئولين حددوا فترة زمنية للتخلص من المباني المستأجرة ( نرجو ذلك .)
أما سلوكيات بعض الطلاب : كنت أظن أن الغريب مؤدبا ، لكن كما ذكرت أولادنا زاد تأثيرهم عليهم ، ولو أن ولي الأمر يدرك تماما أن ابنه سيغادر المدرسة لكان أشد حرصا على سلوكه ابنه الحسن في مدرسته لكن النظام يبدو ساريا على الجميع ، وليفعل الجميع ما يريدون .
علي بن حسن الزهراني : تبادر إلى ذهني ذلك السؤال (الممجوج) في كل حوار أقرأه عن التربية والتعليم، أو التعليم والتربية، وهو: مالفرق بين طالب اليوم وطالب الأمس؟!
كنت أقرأ هذا السؤال؛ بل أني طرحته ذات صباح على مدير مدرستي في مجلة اللغة العربية بالمدرسة (سابقا)، والتي تخليت عنها بسبب الإحباط الذي وجدته من المشرفين بداية حياتي التعليمية !!
هذا السؤال أعتقد أن طرحه بات حاجة ملحّة على مسؤولي وزارات التربية أولا، ثم أولياء أمور الطلبة أولا أيضا !!
أما المعلم فأظنه ينتظر الإجابة التي لا يجهلها من وجهة نظره و"بصره" هو، ولكنه ينتظرها من أصحاب المعالي والسعادة و"الحلال""..

د. محمد الزهراني : الإجابة على سؤالك الداخل بين تلك المحاور( الفرق بين طالب اليوم والأمس )
الفرق كبر جدا بين طالب اليوم والأمس ، ومن وجهة نظري المتواضعة عدة أمور كانت تحكم طالب الأمس ، وتفلت الزمام الطالب اليوم منها :
1ـ لم تشهد مدننا الانفجار السكاني الذي نشهده الآن ، والمدارس تعج بالأعداد الهائلة ، والفصول كذلك دون أخذ التدابير اللازمة لمثل هذا من خطط مستقبلية ،وخلافه .
2ـ طالب الأمس يبحث عن العلم بجديّة أكثر ، لكون التنافس الشريف مع أقرانه على أشده ، ويجد من يشجّع على الاستمرار في هذا .
3ـ اهتمام الآباء وقوة الشخصية الغير مفرطة كان لها فاعلية وصدى بين الأولاد ، وحتى بقية الأسرة تتكاتف في ذلك الاهتمام ( أم ـ أخ ـ عم ـ أخت الخ....)
4ـ قلة المشاغل التي تشغل الآباء والأمهات اليوم .كان الأب أو الأم يخصصان وقت للجلوس معهم (بنين ، وبنات )، ومتابعتهم في الشارع ، والمدرسة ، بعكس اليوم أسندت المهمة للخدم ،والسائقين .
5ـ الرفاهية لدى بعض الأسر ، والدلال الزائد من الوالدين ،أثر سلبا على سلوكيات الأبناء ، وزاد من الإهمال في مستوياتهم .
6ـ تزايد الأنظمة التي تصدرها وزارة التربية والتعليم ، والتي تساعد في مواطن كثيرة من إهمال الطالب وولي أمره ، بل ساعدتهم لكونها تصب في مصلحة الطالب ، علما أن ضررها أكثر من نفعها . حاضرا ، ومستقبل. .
7ـ ما يُشاهد من قاذورات العالم اليوم ، والتي تسعى في مجملها على إفساد الشباب المسلم ، والعربي .
8ـ التفكك داخل الأسرة الواحدة ، فما ظاهرة الطلاق ، والاختلاف بين الأبوين إلى زيادة في ضياع الأبناء .
9ـ وقت الفراغ الملل لدى بعض الأبناء زاد من إتاحة الفرصة لذلك الابن أو الفتاة بالبحث عمّن يشغل وقت فراغه من رفاق السوء .
10ـ انعدام مبدأ الثواب ، والعقاب داخل الأسرة ، والمدرسة . لا أخفيك أخي الكثير من الأسر هي السبب في ذلك الضياع ( إهمال ـ أو تفريط ) كما أن المدرسة أيضا تساهم في ذلك الضياع اليوم ، وحالها حال الأسرة .
11ـ كّنا هناك يا علي نعمل ونكدح ، ونذاكر ، وعلى قلوبنا مثل العسل بعكس اليوم ، لا كدح ، ولا عمل بل ضياع وخسران ..

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:36 AM
ريم بدر الدين : اود ان ادلي بمداخلة حول ما تفضلتم به عن الطالب العربي فأنا أرى ان طالبنا تغيب الدافعية من سلسلة أهدافه إن كان له أهداف فليس هناك ما يستثيره لكي يكون تحصيله العلمي متميزا و موجها و خصوصا و نحن في خضم في موجة من ترف شديد و موجة اخرى من فقر شديد
الطالب المترف لا يجد به حاجة للدراسة و هو قد امن كل شيء من حوله و الطالب الفقير ايضا لا يجد الامكانيات التي تعينه على المتابعة و التفوق بالاضافة الى فقدان الامل و لا أجد بين هاتين الفئتين فئة بسب اتجاه المجتمع العربي الى الفصل بيت الطبقات بشكل حاد اختفت منه الطبقة الوسطى
أيضا غياب الهم القومي و الوطني أذكر أننا كنا في السبعينيات و الثمانينيات نحمل الهم القومي بنهضة الامة العربية و الاسلامية بالرغم من كون الامكانيات أكثر شحا و لكننا كنا نثق أننا لبنة في جدار النهضة طالبنا الان لا يفكر بهذه الطريقة و لا يملك أدنى امل في هذا

د. محمد الزهراني : ينتابني أسباب جمة حول هذا الأمر . لا أخفيكم القول أن الناس في السابق تتشابه وجهات النظر في التعليم ، ويكاد الأوحد همّ الكثير من الآباء ، بل تسرب الطالب ، وفشله يعد كارثة لا يدري صاحبها يمسك رأسه على هون أم يدسه في التراب ، وفي نظري هناك عدة عوامل لعبت دورا في هذا الشأن :
· لم يكن إعلامنا بهذا القدر من الانفتاح ، ولم تكن القنوات الفضائية 24ساعة تعمل دون توقف ، ولم يجد الطالب ما يشغله عن ما حُدد له من مستقبل .
· لم تكن همومنا الإسلامية ، والعربية مكشوفة كما هو الحال الآن ( كانت القضية الفلسطينية) هي القضية التي تشغل العالم الإسلامي ، والعربي ، أما الآن فحدثوا ولا حرج . هذه الحالة من وجهة نظري زادت من حدة الملل لدى الكثير من الناس ، وشبه اليأس .
· الحروب المدمّرة ، والتشتت لربما زاد الكثير من الناس تشتت الذهن عن أمر الأمة ، وحتى الاهتمام بالتعليم .
هدفي من هذه الأشياء التي أوردت (حروب نفسية ) أراد بها الأعداء حتى نغفل التركيز عن شبابنا ، ومستقبله التعليمي .
الترف أحيانا نقمة بقدر ما هو نعمة خصوصا إذا كان بيد جاهل لا يدري كيف ينفق؟ ومتى ينفق .؟
الكثير من الضائعين الآن هم من أبناء أصحاب الترف لكونه ليس بحاجة للتعليم ، وبعد أن رأى البطالة التي تحتاج العالم العربي اليوم .
أما الفقر : فكان في السابق نعمة بقدر ما هو عناء إلاّ أن أبناء الفقير أثبتوا جدارتهم ، بل تفوقوا على غيرهم . الآن الفقير المعدم هو من يعاني لاسباب الكثير يعرفها ، وما إغفال الدول العربية عن شعوبها إلاّ زيادة في العناء . أصحاب الأموال ما أكثرهم فهل يحسون بأولئك .؟ لا أظن ، ولو أن الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام تعطى كما ينبغي ما كان بيننا فقير أو على الأقل كانوا يعدون على الأصابع . وما تلك الأموال في بنوك أوروبا ، وغيرها لو استثمرت في بلداننا لما كانت البطالة على هذا الحال .

علي بن حسن الزهراني : أعتقد أنني ذكرت كثيرا من الجوانب السلبية فيما يخص الطالب، ولكنني - هنا- أريد أن أطرح وجهة نظر مختلفة نوعا ما عنه، وهي من صلب ما ذكرته الأستاذة ريم..
أساتذتي الأكارم..
ألا تتفقون معي بأن أحد أهم عوامل ضعف الطالب علميا وخلقيا، هو الإعلام بمباركة من وزارة الخدمة المدنية التي رمت بهموم هذا الطالب "الحلم" في مرمى وزارة المالية!!
كيف؟!
رأيت أن الإعلام مارس، ومازال كذلك وسيظل، دور المحبط والمحطم والمكسر لمجاديف هذه السفينة التي تريد أن تسير في مواكبة العلوم والمعارف فتصدم وتصطدم بجبال من الهموم والتطلعات عاجزة عن السير بأمان إلى الوظيفة "الحلم"، والراتب الحلم..
طالبنا - يادكتور محمد- وحسب كلام الأستاذة ريم، بلا طموح، بلا هوية، بلا هدف!! والسبب في ذلك غموض المستقبل، وسخافة الجهات التي لم تستطع تطمينه بدل تحطيمه..
كنت طالبا، وكنت على أبواب الجامعة، ووجدت من التحطيم بعدم جدوى إكمال دراستي الجامعية لأنني سأحمل مع وثيقة التخرج وثيقة أخرى مسماها: "عاطل مع مرتبة الشرف الأولى!!"..
الإعلام مايفتأ يخرج علينا كل عام بأرقام الجامعيين وخريجي الثانوية العامة من العاطلين، وتحقيقات وتقارير عن عدم وجود وظائف حكومية، وهي ما تعرف بــ"الوظيفة الآمنة"، حيث مازالت مشاكل القطاع الخاص مع الخريجين قائمة إلى يوم الدين..!!
إذن، وحتى لا أكرر كلامي، سأطرح أمامكم هذا السؤال:
هل الطالب مرتاح ذهنيا من حيث المستقبل؟!
والسؤال بصيغة أخرى:
هل الإعلام والمعنيون أراحوا الطالب وذويه، وزرعوا فيه قابلية التعلم مقابل المستقبل؟!
أما طالب الجامعة فأظنه لا يقل إحباطا عن طالب المراحل الأخرى..
لماذا لا ينظر إلى مجالات إبداعات الطالب عند القبول في الجامعة دون النظر إلى المعدلات؟
مثلا: أحد طلابنا مبدع جدا في الحاسوب بدرجة خيالية، ولكن حظه ونصيبه "الشارع" بعد التخرّج؛ والسبب بأن معدله لم يسعفه في دخول كلية الحاسب الآلي لضعفه في مقررات اللغة العربية والدين !!
أين مشرفو التعليم من هذا وذلك وغيرهم؟!

د. محمد الزهراني : ليت الإعلام يتحدث عن الواقع كما هو ، لكن الواقع يكاد أن يسكن داخل كل بيت ، الكثير من الأسر قد لا تخلو من عاطل فيها ينتظر دوره الوظيفي . المسألة ليست الإعلام ، بل العدد الهائل من المتقدمين ، والعد القليل من المقبولين. كيف هذا .
*هات لي كم جامعة لدينا تعنى بالتقنية ، والصناعة في بلدانٍ تعتمد اعتماد كلي على الواردات من الدول المتقدمة .
*هات لي خطط مستقبلية وضعتها الدول لعربية لما سيكون في المستقبل ، وكيف سيكون .؟
* هات لي دراسة توافق بين عدد المدخلات والمخرجات في الجامعات .
* هات لي دراسة الكيف ، وليس الكم .
ألا ترى أن هذه الأسباب كفيلة بالإحباط .؟
أنا أرى أن نبحث عن الأسباب الرئيسة التي زادت من تثبيط همم الطالب . عندما يرى الطالب أخيه مستلقٍ على فراشه صباحا ومساء ، وعندما يراه يجوب الشوارع ، وكأنه مكلف بتمتيرها طولا ، وعرضا ما هي ردت الفعل يا ترى .؟
ولا نحمّل وزارة الخدمة المدنية كل هذا بل نشاركهم الأسباب سأذكرها في نقاط :
· إلى متى نعتمد على الهنود ، والبنغاليين ، وغيرهم في صنع كل شيء .؟
· إلى متى نحن نحب الراحة ، والانبطاح تحت مكيفات التبريد ، وركوب السيارات الفارهة.
· إلى متى ، ونحن نعيب بعض المهن التي تؤتي ذهبا .
أما تفوق البعض من الطلاب في مادة ، ويحكم عليه لكون معدله العام لا يؤهله أنا معك في هذا ، ولكن ألم أقل لك أن خططنا عشوائية .؟ في بعض الجامعات في بريطانيا ، واستراليا طالب الدراسات العليا غير مكلّف بمواد قبل تحضير الرسالة ، بل يطلب منه سنة أو سنتين لغة ، وبعدها يبدأ في رسالته ، وفي جامعاتنا لابد أن تتعلم مواد قبل الماجستير ، وحتى الدكتوراه لماذا كل هذا .؟
ولك أن تنظر ترتيب جامعاتنا بين جامعات العالم الآخر . ( رأينا منهم الويل )
والمشكلة أن تلك المواد تم تعليمها في البكالوريوس .

ريم بدر الدين : من الأشياء الأولى الأساسية التي تعلمناها في أصول التربية و فيما بعد في البرمجة اللغوية العصبية هي تحديد الهدف و كنا نسأل الطالب أو الطفل ما الذي تود ان تكونه في المستقبل ؟ وة كانت امهاتنا تفعل هذا بشكل فطري أيضا و بناء على النقطة التي يحددها الطفل و الطالب فيما بعد كهدف يسير اتجاه دراسته و تعليمه و تسخر كافة الامكانات و إن كانت لا تقاس بإمكانات اليوم البتة للوصول به نحوه
كان هناك نوع من الاتفاق الضمني على تلبية حاجات المجتمع من المتعلمين في شتى المجالات و سد النواقص بينما الان نجد في مجتمع ما فائضا من المهندسبن فيما هو أحوج للمهنيين و اصحاب الخبرة و العكس جائز في مجتمع آخر
و عندما يجد الطالب أن مجموع علاماته في الشهادة الثانوية سيحدد له اتجاه دراسته فسوف تتساوى لديه كل الاشياء سيجد التعليم بلا مغزى و إنما هو شهادة ربما توضع على الحائط و غالبا تحبس في درج ليقال ان صاحبها حاصل على بكالوريوس و ليسانس
نحتاج لاعداد الطالب منذ البداية ليكتب حلمه و هدفه و ليحدد الاليات التي سيصل بها نحوه

يتبع.......

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:40 AM
ندوة التربية و التعليم في منتديات منابر ثقافية
الجزء الثاني :
أدار الحوار : د. محمد الزهراني / دكتوراه في التخطيط التربوي
د. محمد الزهراني :أوافقك الرأي في كل ما ذهبتِ إليه . كنا صغارا نسأل عن طموحاتنا المستقبلية ، وكأن الآباء يشدون على ذلك بل كانوا يذمون من يتخلف عن تعليمه ، واللحاق بغيره .
• لربما كانت الأسرة في أشد الحاجة لمن يساعدها من الأبناء .
• كانت الغيرة والطموح تكتنف الكثير من الشباب ذلك اليوم .
• كانت فرص العمل متوفرة مقارنة بوقتنا هذا، لكون الأعداد كانت أقل.
• لم تكن البطالة ، والعاطلين عن العمل بهذا الكم الذي نراه لتزيد من احباط غيرهم ..
أما عن وفرة المهنيين من معلمين ، ومهندسين ، وأطباء وغيرهم زادوا عن حاجة البلد فهدا يدل على فشل التخطيط المسبق للمدخلات والحاجة الملحّة للمجتمع .
هناك أمر آخر ، وهي زيادة عدد سنين الخدمة لدى المهنيين في قطاعات الدولة من وجهة نظري أخّر الكثير من الوظائف على العاطلين ، الذين ينتظرون دورهم الوظيفي فمن غير المعقول بقاء الشخص في عمله 40 سنة أو يتوقف عند 60 سنة أرى أنها مدة طويلة ، ومنهكة لذلك العامل . أرى بعض المعلمات شارفت على 60 عام ولا زالت تمارس مهنتها ، وغيرها يقبعن في بيوتهن ، أليست في هذا السن أفضل لها البقاء في بيتها ، ويكفيها معاناة بعد هذا السن .
د. محمد الزهراني : المحور الرابع :
المنهج المرسي : هو الوسيلة الأساسية للوصول إلى الأهداف التربوية ، والتعليمية المنشودة ، وما لم يكن التخطيط ، والتقويم المستمر مصاحبا لها فلن تصل إلى ما نريد .
وقبل البدء في تنفيذها على المعدين لها الأخذ في الاعتبار أمور منها :
ما هي المعرفة المراد تعليمها للدارس .؟ ما هي طموحات المجتمع المُعدة من أجله .؟ طبيعة المتعلمين لذلك المنهج .مسايرة التطور العالمي ، وعدم البقاء على معلومات قديمة دون تعديل فيها ، وتطوير .
هذه الاعتبارات مهمة جدا في بناء منهج لأجيال تبحث عن التقدم .التقويم المستمر لتلك المناهج ، وملاحظة نواحي القصور ليتم تعديلها في العام الذي يليه .
ولو سألنا أنفسنا هل هذه الاعتبارات يؤخذ بها في وزارات التربية والتعليم في العالم العربي .؟ لا أظن ذلك ، والدليل أننا لا نجد تطور ملحوظ على المتعلمين لذلك المنهج ، لا تربية ، ولا علما .
التخطيط في نظري تنقصه أمور هامة ليقوموا بأعداد الخطط اللازمة لهذا المنهج :
1ـ خبرة كافية في الميدان التربوي ، والتعليمي لكونهما الأساس في بناء الشباب هذا اليوم .
2ـ عدم البقاء على أولئك لكونهم لم يثبتوا جدارتهم في المهمة التي أسندت إليهم ، وينبغي البحث عن وجوه تنظر للمستقبل بنظرة ثاقبة .
3ـ الاستعانة بالخبرات في المجتمع ، وعدم اللجوء إلى غير عالمنا إلاّ في حالات محدودة ، ونرى ضرورة ملحة للاستعانة بهم مما يزيدنا مضيعة للوقت ، والجهد ، والمال .
ومن وجهة نظري أن مناهجنا فهي غير كافية لبناء إنسان راقٍ ومساير لعصره . الكثير من مدارسنا لا زالت على الطراز القديم ، وهي مكتسبة من بلدان سبقتنا في هذا المجال ، ولا يزال السير على ذلك .
مدارسنا بحاجة لأجهزة وتقنية عصرية ، ووسائل إيضاح متطورة تواكب غيرها من الأمم ، وبحوث علمية تبحث عن كل جديد ، ومتطور .. لم يعد أسلوب التلقين ، والحفظ مجديا في عصر السباق فيه على أشده ، ونحن نتفرج ، ونقتنع بما تحت أيدينا هذا إذا أردنا التقدم حقا كغيرنا . كما أن طرق تدريس تلك المناهج لا يتناسب . مع ما نريد ، نحن بحاجة إلى الفهم ، والتحليل ، والنقد ، والابتكار . لذا لابد من ربط تلك المناهج داخل الصف بما يحدث في الخارج ، وننظر إلى تعليمنا نظرة عالمية شاملة ، ومتكاملة .
ريم بدر الدين :
هذا المحور /المنهج المدرسي ذو شجون و حيث أننا في سورية نعتمد ذات المنهج بالنسبة للتعليم الرسمي و التعليم الخاص فليس هناك فروق كثيرة في الحديث عن كلا الجانبين
المنهج المدرسي اعد منذ ثلاثين سنة تقريبا و كانت طرقه في التعليم بدائية تعتمد التلقين و الحفظ و بالتالي كان لدينا امتحانات تثبت مدى قدرة الطالب على الحفظ و ليس الفهم و هناك الكثير من الطلاب ذوي السوية المرتفعة للذكاء لا ينالون العلامات الكاملة في الامتحانات كونهم لا يتقنون الحفظ بل يريدون الفهم
المعلومات كانت بسيطة و غير متواكبة مع العصر و خصوصا بالنسبة للابحاث العلمية فمثلا و حتى ثلاث سنوات خلت كان الطالب يدرس في مادة العلوم ان كواكب المجموعة الشمسية تسعة في حين ان العالم كله ضج بالاضافات الجديدة في هذا المجال و عبثا حاولت اقناع الطالب بعكس هذا مادام الكتاب قد اثبت العكس و المعلمة اكدته
طريقة تعليم اللغة الانكليزية تجري بالطريقة البدائية ذاتها التي ألف بها الكتاب و هذا الكتاب كلما حاولوا تطويره أساؤوا اكثر و اكثر
و لكي اكون منصفة في هذه السنة اعتمدت مناهج جديدة و لحد الان اراها متميزة و تعتمد على الطريقة الاستنتاجية و العملية من قبل الطالب و المعلم ليس الا مساعدا للطالب على التحصيل هنا لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يستطيع معلمونا مواكبة هذا المنهج المتطور ؟
تعتمد الطرق الجديدة في التعليم الحاسوب و شاشات الاسقاط و التشكيل اليدوي و الملاحظة البصرية و التجربة و القياس و استخدام حركة الجسد و العمل ضمن مجموعات و الواجب البيتي في البحث و التنقيب في مراجع ليست في المنهج المحدد رفد المعلومة و إثراءها و هذا ما لا يعرفه معلمونا و ربما يضيقون به ذرعا لأنه يستهلك منهم جهدا ووقتا إضافيا
د. محمد الزهراني : جميل أنكم بدأتم في تبني تلك المناهج وهذا يبشر بخير صراحة ، وبقي أن نعلم المعلمين على كيفية استخدام تلك المناهج الاستخدام الأمثل لتؤتي الفائدة المرجوة منها ، لكن وكما ذكرتِ هل هناك نظرة للمعلم ، ومقدرته على تقديم الفائدة للطلاب. في نظري أن المعلم يعاني من عدد الساعات المخصصة له ، وأظن الوقت لن يمكنه من الإيفاء بها كما ينبغي ، لكن وبصراحة حتى لو حدث منه النذر اليسير أظنه أفضل مما كان عليه . نظرة وزارات التربية والتعليم لا زالت قاصرة في مجالات عدة ( معلم ـ مناهج ـ طالب ـ مباني مدرسية ) والنظرة الشمولية لدى وزارات التربية أمر في غاية الأهمية ، قد يبرز الأمر في عنصر واحد من تلك العناصر لكنه سيكون على حساب عناصر أخرى .، وكل عنصر منها مرتبط بأخيه

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:41 AM
علي بن حسن الزهراني : سأتحدث - هنا - بكل وضوح و(شفافية!)..
مناهجنا لا لون، لا طعم، لا رائحة..
مناهجنا لم تعد تواكب الإنسان الحديث، والعصر الحديث، والتعليم الحديث..
مناهجنا هي نفسها، وهي عينها، وهي الأنف والأذن والحنجرة والبلعوم أيضا!
لم تعد مناهجنا في عالمنا النائم تواكب متطلبات عصرنا، وعصرنا المتطلب..
منذ أن استيقظنا ونحن على تلك المناهج القديمة مضمونا، حتى ونحن نرى الشكل في تطور..والسبب هم القائمون على التعليم، المؤتمنون عليه، المدبرون لشؤونه وتطبيق خططه المحنطة خلف الكراسي المتحركة والأدراج الثابتة..فماذا نريد بتعليم مبتور القدمين، أعوج الأنف، قصير اليدين، مشوه الملامح..!!
هل كان حظنا - على الأقل فيما أعلم لدينا في السعودية - تغيير الوزراء، ونوابهم؟!
لماذا لا يكلّف وزير التربية والتعليم - تحديدا - بحقيبة وزارية تمتد لثماني سنوات، هي كفيلة لتقييم التعليم وتطويره؟
فمع تقديرنا لوزيرنا سمو الأمير فيصل بن عبدالله عندما صرح في إحدى الصحف بعدم مطالبته بشيء قبل 1000 يوم (ألف يوم) على مرور وزارته !
نحن معه، ونحن ضده!!..معه بأن العمل الجاد يحتاج إلى جهد، والجهد يحتاج إلى وقت..ولكننا ضده في عدم تحديده لملامح الألف يوم التي قالها رقما هكذا، وهو - بالطبع - يعني مايقول..!!
مناهجنا تحتضر، وطالبنا يحتضر، في العالم العربي، وكل بوتيرة مختلفة عن الآخر..
أتفق معكما دكتور محمد أنت والأستاذة ريم بأن مناهجنا تعتمد على التلقين والحفظ فقط، وأهمل جانب الفهم والتطبيق..ماذا يضير وزاراتنا لو عملت منذ اللحظة على استحداث مناهج تحمل بين أغلفتها (الجميلة) والمزبرقة شيئا من الكهرباء والميكانيكا؟ لماذا لا تحرر حصة الحاسوب من الكذب اليومي، والحشو المعلوماتي العقيم، وفي نهاية المرحلة يتخرج الطالب وهو لا يجيد فتح وغلق الجهاز(بكل أسف كنت أحدهم إلى مابعد الجامعة أيضا!!)؟
وأعني بتطوير المقرر أن تتحول جميع حصص الحاسوب، في جميع المراحل، إلى دبلومات، يعطى الطالب نهاية كل عام شهادة معتمدة من المدرسة ومصدقة من الجهات المختصة، وبذلك يضمن الطالب شهادة تعينه على (معضلة) التوظيف، وهي في المرحلة الثانوية ثلاثة دبلومات في ثلاثة مستويات!!..
أريد رأيك د.محمد، ورأيك أستاذة ريم.
أعود إلى المناهج، وأقول إن وزارة التربية والتعليم قد تبنت مؤخرا تطوير المناهج، وصل هذا العام إلى المرحلة الثانوية، وتحديدا في الصف الأول الثانوي، ليس في جميع المقررات؛ بل في مقررات محددة رأيتها مع معلمي الفيزياء والكيمياء والرياضيات، وهي من حيث الشكل لا يضاهيها أحد إلا بعض المجلات الفنية، أما المضمون فيقول معلمو هذه المقررات بأنه صعب على الطلاب؛ خاصة وأنهم غير مدربين عليها..!!

كنت قد تحدثت عن بعض التطوير الذي أصاب بعض مناهجنا في المملكة العربية السعودية، حيث وصل هذا العام إلى المرحلة الثانوية، وفي بعض المناهج فقط، كالفيزياء والكيمياء والرياضيات، كما أنني التقيت بأحد المطوّرين من الأصدقاء خارج الوسط التعليمي، والذي أسرّ لي بأن مناهج الصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية صعبة على من لم يتم تأسيسه جيدا في البيت قبل التحاقه بالمدرسة..وأضاف: إن الوزارة قامت بتدريب بعض المعلمين على تلك المناهج، والمدربون يقومون بتدريب غيرهم في ورش عمل، وهكذا... ولكنه أبدى امتعاضه من طريقة التدريب وطبيعة المتدربين، وأن طرائق التدريب ضعيفة وستؤدي بالمعلم إلى إهمال أجزاء كبيرة من المنهج الجديد..
وبدوري سأتحدث عن معلمي مدرستي، وأنهم لم يتلقوا أي تدريب على تلك المناهج؛ بل تفاجأوا بها وهم يقلبون الكتب بحثا عن مايخصهم ! فهل هذا يعقل؟!!
ومن وجهة نظري أن التطوير الصحي والمفيد يجب أن يكون في النقاط التالية:
1- تحويل حصص الحاسب الآلي(الحاسوب) إلى ساعات من خطة عمل يحصل الطالب من خلالها على دبلومات، بدلا من الحصص العقيمة والتي لا تفيد الطالب..
وأرى يادكتور محمد أن تكون هذه الدبلومات داخل الدوام المدرسي ودرجاتها تكون جزءا من الشهادة(نجاح ورسوب)، حتى تتخذ طابع الجدية والإلزام..أما رؤيتك بعمل دورات خارج الدوام المدرسي، فـ"لن يحضر أحد!!"..
2- وجود معامل جادة لمقرر اللغة الإنجليزية، لتعليم الطلاب أساليب الاستماع والمحادثة وفق منهج معد لذلك، بدلا من السبورة والطبشور وجهاز تلقين متهالك، وبطريقة بدائية(ضع الكاست وشغّل وياغافل لك الله!!)..
3- اعتماد مناهج اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية منذ الصف الأول، كتابة ومحادثة، وعدم الخوف من التطبيق لأن تجربة المدارس الخاصة تثبت نجاح التجربة متى ما أخلص المعلمون العمل لوجه الله..
4- تقليل عدد مقررات اللغة العربية والدين إلى مقررين لكل مرحلة، مع دمج الخط والإملاء والقراء والنحو في كتاب واحد لترابطها، بدلا من خمسة كتب أو أربعة لا يستفاد منها، وبذلك نستفيد من فائض الحصص في استحداث مقررات جديدة تواكب العصر.
5- إدخال مقررات جديدة في الميكانيكا والكهرباء على المرحلة الثانوية، حتى يتخرج لدينا طلاب مؤهلون لسوق العمل إذا ما لفظتهم الجامعات..
6- إلغاء فصول الأقسام الشرعية من المدارس الثانوية، واستبدالها بمعامل أو ورش عمل أو استحداث أقسام فيما ذكرته في رقم(5)، فطلاب العلوم الشرعية هم من (حثالة) طلاب المدرسة و(الدشير) الذين هربوا من الأقسام العلمية، أو هي لفظتهم..
7- إعادة ما كان معمولا به سابقا من أقسام العلوم الإدارية، مع حذف وإضافة بعض المناهج عما كان سابقا..
8-تخفيض عدد سنوات الدراسة في المرحلة الابتدائية من ست "كئيبة" من عمر الطالب إلى أربع سنوات مكثفة ومفيدة..ولا نريد عند اتخاذ قرار كهذا إجراء دراسات وبحوث تمتد لسنوات تضاف إلى سنوات الكآبة الأخرى عند اتخاذ أي قرار..
فعلا - يا دكتور أنت والأستاذة ريم- : لماذا يدرس الطالب في التعليم العام اثني عشر عاما؟!!
هل فكرنا في ذلك؟!
9- حذف كثير من الدروس المكررة في مقررات اللغة العربية منذ الرابع الابتدائي وحتى يتخرج الطالب في المرحلة الثانوية..
10- بعض المقررات يجب أن تدمج في مقررات قريبة منها وتناسب توجهها..والأمثلة كثيرة..
11- أرجو أن تكون لدينا الجرأة الكافية في عمل ورش لتعليم الطالب شرف المهنة، وكسر حاجز (العيب) و(العربي البطل) و(ابن القبيلة) وغيرها من مسميات تخلّفنا أمام الأمم..فما المانع من أن يخرج المعلم مع طلابه أثناء الدوام الحكومي إلى محطة بنزين وتكليف الطلاب بخدمة السيارات لمدة نصف ساعة..أو أن يصطحبهم إلى ورش الكهرباء والميكانيا..
قد يقول قائل: هناك معاهد مهنية.
نعم ! ولكن لماذا لا تتحول مراحل تعليمنا كلّها إلى معاهد مهنية؟!
أرجو أن نرى ذلك قريبا، وثقوا تماما بأنني على أتم الجاهزية والاستعداد أن أنزل إلى الشارع وأشارك شخصيا في خدمة السيارات، للسعودي (البطل) والمقيم (المسكين)..وللأسف هذه عقدتنا في بلد الرسالة وسبب من أسباب تأخرنا؛ بل و"تخلّفنا"..!!


د. محمد الزهراني : وزارة التربية والتعليم بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلة كاملة للوزارة ، وأظن سموه لم تغب عنه هذه الحاجة . لي في التعليم سنوات عدة ، وتلك الوجوه كما هي لربما تغيّرت المكاتب من مكان إلى آخر ، أو تبديل لبعض المناصب فيها لا أسباب لا نعرفها، فبما أن تلك الوجوه كما هي ولم تحدث أي تطور فبقائها أظنه عبئا على الوزارة وعملها برمته .
هناك أمور عدة يجب التنبه لها في وزارات التربية والتعليم لكي نصل ، ولو بعض الشيء إلى ما نريد .
التركيز على بعض الأقسام الهامة ، والتي تضر مباشرة بالمجتمع أنا ليس همي شئون الموظفين ، ولا الشئون المالية ، ولا غيرها من الأقسام كل الهم هو( الطالبـ المنهج ـ المعلم ) هذه الأمور الثلاثة هي صلب البحث ولا تحتاج إلى تأخير ومماطلة ، ويجب التعديل فيها ، والتغيير كلما دعت الحاجة إلى ذلك .
أما ما يخص الدورات في المدارس : اليوم أظن الكثير من الطلاب يجيدون عملية التعامل مع هذه الآلة ( الحاسوب ) لربما في القرى وبعض الهجر ، والقليل من طلاب المدن لا يجيدون ذلك . وهذا جيد أن تعقد دورات للطلاب الذين لا يحسنون استخدام الحاسوب في أيام العطل أو بعد الدوام الرسمي ، وهذه الأمر سهل ، لكنك تحدثت عن الوظائف ، وأظن هناك من يحمل البكالوريوس في الحاسب الآلي ، ولم يجد عمل ، والمهم في نظري من حصولهم على تلك الشهادات هي للتعامل مع المواد الدراسية ، والبحث عن كل جديد ، ومفيد يخدم المنهج الدراسي ..

هناك تطويّر في بعض المناهج كما أسلفت ، هذا التطور يبدو لي أنه أخذ من بعض الدول الأجنبية كما قيل لي ، ولم يراعى فيه المجتمع الذي سيتعلم . مناهج الصفوف الأولية صعبة جدا لاسيما أن الكثير من الأطفال لم يتلقى تعليم في البيت أو في التمهيدي مما يزيد المعاناة على المعلم ، أو الأسرة .
وأرى يادكتور محمد أن تكون هذه الدبلومات داخل الدوام المدرسي ودرجاتها تكون جزءا من الشهادة(نجاح ورسوب)، حتى تتخذ طابع الجدية والإلزام..أما رؤيتك بعمل دورات خارج الدوام المدرسي، فـ"لن يحضر أحد!!"..
في نظري تؤخذ الأمور بشكل تدريجي ، لا يمنع أن تكون دورات خارج الدوام ، وتمنح شهادات عليها . والالتزام بالحضور لتلك الدورات كما يحدث الآن في بعض المعاهد الخاصة . بعض المدارس الخاصة تبنت مثل هذا العمل ، وزاد طلابها ثقافة في ذلك . ولو كانت أثناء الدوام ستزيد من عدد الساعات في اليوم الواحد ، وهنا مشقة على المعلمين ، لكون ساعة واحدة قد لا تكفي في يوم مزدحم بالمواد الأخرى .
* - وجود معامل جادة لمقرر اللغة الإنجليزية، لتعليم الطلاب أساليب الاستماع والمحادثة وفق منهج معد لذلك، بدلا من السبورة والطبشور وجهاز تلقين متهالك، وبطريقة بدائية(ضع الكاست وشغّل وياغافل لك الله!!)...
اتفق معك في هذا الرأي ، وسبق أن ذكرت لك أنه أثناء زياراتي لبعض المناطق المجاورة يعنون بهذا ، وحتى المباني صممت ، وأخذ في الحسبان تلك المعامل ، والتمديدات الكهربائية ، وتصريف المياه للمختبرات الأخرى.
أعرف أن تلك الأساليب لم تعد تجدي في هذا العصر ، كان ينبغي على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ في الحسبان عند تشييد مبان مدرسية . الطالب من حقه أن يبحث ويتجول في هذا العالم ليحصد المزيد من المعارف بدلا عن تلك الأساليب العقيمة والتلقين المميت .
*. - اعتماد مناهج اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية منذ الصف الأول، كتابة ومحادثة، وعدم الخوف من التطبيق لأن تجربة المدارس الخاصة تثبت نجاح التجربة متى ما أخلص المعلمون العمل لوجه الله..
نوافقك هذا الرأي أيضا لكن الوزارة قد تخشى تبعات مالية ، لكون هذا الأمر سيكلفها المزيد من معلمين ، وإعداد للمناهج ، ومعامل لا أظنه خوفا جراء التطبيق بالعكس الطالب الصغير شغوفا بتلك المادة، وقد رأيتهم أنا وسبق لي الحديث حول هذا الأمر ، بل كان ذلك الطفب يتحدث دون خجل ، مما زاده ثقة في نفسه ، وزاد من حماس أقرانه من الطلاب ( حدثني معلم اللغة الإنجليزية في إحدى المدارس الخاصة عندما سألته وقلت : هل الطلاب الذين شاركوا مميزون عن غيرهم فقال : لا والجميع يحبون المشاركة في الإذاعة المدرسية لذا فقد خصصت لكل مجموعة أسبوع ليتحدث أمام بقية الطلاب .)
*- تقليل عدد مقررات اللغة العربية والدين إلى مقررين لكل مرحلة، مع دمج الخط والإملاء والقراء والنحو في كتاب واحد لترابطها، بدلا من خمسة كتب أو أربعة لا يستفاد منها، وبذلك نستفيد من فائض الحصص في استحداث مقررات جديدة تواكب العصر.
تكلمنا عن هذا في محور سابق ، وقلت هناك مواد في اللغة العربية لا يمكن تجاهلها لربما نستطيع التخفيف أو حذف بعض المواضيع التي نرى عدم فائدتها ، ودمج البعض منها .
.* - إدخال مقررات جديدة في الميكانيكا والكهرباء على المرحلة الثانوية، حتى يتخرج لدينا طلاب مؤهلون لسوق العمل إذا ما لفظتهم الجامعات..
جميل هذا ، ورأينا كيف دولة فقيرة مثل الهند ، وكيف يتم التعامل مع بعض الطلاب الغير قادرين على ملاحقة زملائهم . وذكرت أيضا أننا بحاجة ماسة إلى شبابنا في كل المجالات بدلا من استقدام تلك العمالة من شرق أسيا، ولكن هل ترى أن شبابنا سيرضون بتلك الأعمال .؟ هنا المشكلة أخي نحن هنا نبحث عن الراحة والاسترخاء ، لربما على سيكون منا لكن على المدى البعيد ، ومع زيادة تكاليف المعيشة قد يكون هذا ، وصدقني لن يبني وطنك غير يدك . رغم شكري وتقديري لبعض العاملين هنا من أخواننا العرب ، والمسلمين ، لكن ابن بلدك أولى من غيره ،و لو رأيت كم من المليارات تحوّل إلى البلدان الأخرى كل عام ، وكانت لديّ إحصائية لهذا لكنها فُقدت مني ،و تقدر بالمليارات ،وأظنها تفوق الآن بكثير إذا كان كما ذُكر في الإحصاء السكاني الأخير عن عدد غير السعوديين .

• - إلغاء فصول الأقسام الشرعية من المدارس الثانوية، واستبدالها بمعامل أو ورش عمل أو استحداث أقسام فيما ذكرته في رقم(5)، فطلاب العلوم الشرعية هم من (حثالة) طلاب المدرسة و(الدشير) الذين هربوا من الأقسام العلمية، أو هي لفظتهم..
المشكلة أخي أن البعض من الطلاب ليست لديه القدرة على البقاء في الأقسام العلمية ، وهنا مشكلة أخرى فهم إما يُتركوّن للشارع ، ونزيد الطين بلة ، أو أننا نكلف أنفسنا ، ويتم فتح فصول للشرعي ، وأتفق معك قد تحدث منهم بعض المشاكل التي ،تربك العملية التربوية والتعليمية لتلك المدرسة ، وبالفعل الكثير يشكون ذلك ، ونحن هنا أمام معضلة أخرى ، وكان من المفترض أن تسن لهم لائحة خاصة بهم ليتم السيطرة عليهم، ولكن عملية الإلغاء أرى في ذلك صعوبة لكون المواد الشرعية البعض من مبدعٌ فيها ، ومن غير المعقول تجاهل تلك الرغبة ،وقتلها . لو تذكّرت حديثك عن بروز البعض من الطلاب في مادة بعينها فكيف يُحكم عليه لكون معدله أقل من المطلوب لكنّه في مادة معينة كان متميّزا عن غيره ، وأوردتَ مادة الحاسب مثالاً على ذلك ..
. *. - إعادة ما كان معمولا به سابقا من أقسام العلوم الإدارية، مع حذف وإضافة بعض المناهج عما كان سابقا

لا يستبعد أن تعاد تلك الأقسام الإدارية ، ولعلك تذكر ( المطوّرة ) تُركت ثم أعيدت في بعض المدارس ، وقد تعمم في المستقبل القريب لكني لا أعلم عمّا إذا كان ذلك سيكون في المستقبل القريب ، لكنها في رأيي في إعادتها خيرُ كما أوردت .
تخفيض عدد سنوات الدراسة في المرحلة الابتدائية من ست "كئيبة" من عمر الطالب إلى أربع سنوات مكثفة ومفيدة..ولا نريد عند اتخاذ قرار كهذا إجراء دراسات وبحوث تمتد لسنوات تضاف إلى سنوات الكآبة الأخرى عند اتخاذ أي قرار..
فعلا - يا دكتور أنت والأستاذة ريم- : لماذا يدرس الطالب في التعليم العام اثني عشر عاما؟!!
هل فكرنا في ذلك؟!
فكرتُك هذه معمولٌبها في الكثير من لبلدان العربية ، والمرحلة المتوسطة ( الإعدادي ) من خلال مناهجها تحتاج إلى مدارك أوسع ، ولاأظن التلميذ في سن العاشرة سيكون قادرٌ عليها ، وبقاؤه في المرحلة الابتدائية حتى يصل سنه 12 سنة مناسب جدا لتلك المرحلة ومقرراتها ، ودولتنا رعاها الله كما تعلم مترامية الأطراف ، ولم تكن المرحلة الإعدادية متوفرة قريبا من سكن الطالب لذا رأوا أن زيادة السن سنتين مناسب جدا ، حتى لو احتاج إلى السير مسافة كيلو مترات ، وقد كنا في تلك الحقبة نقطع أودية وجبال حتى نصل إلى مدرستنا ، ونحن نعد أنفسنا صغارا في حينه ، ويُخاف علينا الأمطار ، وحتى السباع ،فما بالك لو كان السن أصغر من هذا ، ولا زالت بعض الهجر والقرى تعاني تلك الظروف لكون بعض القرى لا تتوفر فيها مرحلتين ..
*- حذف كثير من الدروس المكررة في مقررات اللغة العربية منذ الرابع الابتدائي وحتى يتخرج الطالب في المرحلة الثانوية..

أنا في الحقيقة ضد كثرة المناهج ، وكثرة المواضيع الغير مفيدة ، وضد الإثقال على الطالب بمواضيع لا تفيد الطالب من قريب أو بعيد . من هنا يبان التخطيط لإعداد المنهج الإعداد المناسب ، وطبيعة المتعلم ، والمادة العلمية التي تدرس ، وكان على المخططين لتلك المناهج الأخذ في الحسبان تقليص تلك المقررات ، واختيار كل مفيد بدلا من إيجاد ما هب ودب بين تلك الكتب .
بعض المقررات يجب أن تدمج في مقررات قريبة منها وتناسب توجهها..والأمثلة كثيرة.
سبق أن تحدثت عن أهمية دمج بعض المقررات مع بعضها ، وتقليص عدد الساعات المقررة لتلك المواد ، واستغلال تلك الساعات في مواد أخرى مفيدة للطالب . في نظري أن الطالب سيكون في هذه الحالة أكثر تفاعلا ، وفهما للمادة العلمية. فطالب اليوم صبره أقل عمّا كان عليه بالأمس ، وكثرتها تجعله أكثر مللاً لتلك المناهج ، وما بداخلها ، والمشكلة أن بعض تلك المواضيع مكررة بمعنى أن الطالب سبق وأن عُرضتْ عليه أكثر من مرة .
ولو عدنا إلى مادة التربية الوطنية مثلا ما هو الجديد الذي رأيناه فيها ؟ معظمها مكررة ، اللهم إجراء بعض التغيير في الغلاف أو عناوين بعض المواضيع المطروحة . أيضا بعض المواضيع في مادة التاريخ والجغرافيا البعض منها سبق تعليمه ، عدى بعض الإسهاب في بعض مواضيعها ، وكذلك بقية المواد .
*- أرجو أن تكون لدينا الجرأة الكافية في عمل ورش لتعليم الطالب شرف المهنة، وكسر حاجز (العيب) و(العربي البطل) و(ابن القبيلة) وغيرها من مسميات تخلّفنا أمام الأمم..فما المانع من أن يخرج المعلم مع طلابه أثناء الدوام الحكومي إلى محطة بنزين وتكليف الطلاب بخدمة السيارات لمدة نصف ساعة..أو أن يصطحبهم إلى ورش الكهرباء والميكانيا..
قد يقول قائل: هناك معاهد مهنية.
نعم ! ولكن لماذا لا تتحول مراحل تعليمنا كلّها إلى معاهد مهنية؟!
أرجو أن نرى ذلك قريبا، وثقوا تماما بأنني على أتم الجاهزية والاستعداد أن أنزل إلى الشارع وأشارك شخصيا في خدمة السيارات، للسعودي (البطل) والمقيم (المسكين)..وللأسف هذه عقدتنا في بلد الرسالة وسبب من أسباب تأخرنا؛ بل و"تخلّفنا"..!!
أخي الكريم : ليس عيبا في خروج الطالب إلى الشارع ( الميدان ) لكن لماذا كل هذا التكلّف؟ بل قل : لماذا لا تفتح فصول مجاورة للفصول الدراسية؟ وبها بعض الحرف اللازمة . تلك الساعات التي وفّرت جراء تلك المواد تستغل لهذه الحرف ، حتى لا يتخرج من مدرسته الثانوية ، أو حتى الإعدادية إلا وقد أكتسب خبرة تفيده في المستقبل ، وحتى لو كان بعض أولياء الأمور يعانون من تلك النعرات ، أظنهم سيخضعون للأمر الواقع . لن يبقى الحال كما هو عليه الآن سيكون منا ( الكهربائي ـ الميكانيكي ـ النجار ـ السباكة ـ الحلاق ـ عامل في المطاعم ) وأبشرك أني رأيتهم هذا اليوم حيث كنت مصادفة مع زميل لي ، وكان جميع العاملين في ذلك المطعم أخوة ، وبصراحة قد منا لهم التشجيع والتأييد على ما قاموا به، وقد أخبرنا أحدهم بعدم تمكنهم من إكمال دراستهم ، وكان والدهم ثريّا ، وفتح لهم ذلك المطعم ، وسبق أن تكلمت عن الهند كيف تتعامل مع طلابها ، وغيرها من الدول المتقدمة . طلابنا أخي في خروجهم من المدرسة أذيّة لمعلمهم ، وحتى المارة ناهيك إذا كان المعلم لا يتميّز بشخصية مع طلابه .

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:42 AM
د. محمد الزهراني : المحور الخامس :التربية والتعليم أمران لا يجب فصل أجدهما عن الآخر . كانت وزارتنا تحت مسمى (وزارة المعارف ) قبل عهد ليس ببعيد استبشرنا خيرا ، وقلنا غدا سنرى ما يثلج الصدر من شبابنا إلاّ أن الاسم لم يزد في شيء . أظن كل الدول العربية تحمل هذا المسمى ، لكن يبدو لي والله أعلم أن الأمر أكبر من هذا بكثير، وهناك عوامل عدة استبعدت هذا الاسم ( التربية ) عن الواقع الذي نراه ، وليست وزارة التربية والتعليم وحدها سبب رئيسي في ذلك.
1ـ الإعلام له نصيب الأسد في تلك التربية التي نراها بين أولادنا وبناتنا ، فلم يعد يراعي التربية المنشودة ، والمأمولة بين شبابنا .
2ـ اللائحة التي سنتها وزارة التربية ، والتعليم ، والتي تعنى بالطالب ، وسلوكه داخل المدرسة لا أرى أنها تخدم العملية التربوية ، ولا حتى التعليمية للأسباب التالية :
اـ يحق للطالب التغيب عن المدرسة ، ويحق له دخول قاعة الامتحان ، ويحق له أن ينجح كغيره من المتواجدين يوميا .
ب ـ الدرجات التي تعطى للطالب 100درجة في السلوك ، وهي بكل تأكيد ترفع من معدلة النهائي . وقد تخصم عليه درجات مقابل الغياب لكنها لا تؤثر على استمرارية التعليم ، ولا تؤثر حتى وظيفيا إن ترك الدراسة . كنا في عهد سابق إذا تجاوز الطالب 25% يحرم من متابعة دراسته لذلك العام
ج ـ ورود بنود عدة في اللائحة تخدم الطالب ، وتضر به سلوكيا أكثر من نفعها ( أراد أن يكحلها فأعماها .)
3ـ انعدام المتابعة الجديّة لدى بعض الآباء والأمهات ، مما جعل الحبل على الغارب، الأمر الذي جعل الكثير من الأبناء يتابع نفسه ، أو يضيع مع من ضاع .
4ـ فقدان القدوة الحسنة في بعض الأسر ، وكذلك المدارس ، والشارع أيضا . أعرف أن بعض الطلاب تسند مهمة متابعتهم للسائقين ، والخدم .
أما ما يخص المعلم :
المشكلة أن الكثير من المعلمين خصوصا الجدد منهم على مهنة التعليم لم يتلقوا التعليم الجيد سواء كان ذلك في الجامعات ، أو حتى كليات المعلمين ، والحقيقة لا ألومهم كثيرا للأسباب التالية :
1ـ البعض منهم زُجّ به أو زجّ بنفسه في هذه المهنة الشريفة ، ولم تكن لديه الرغبة في ممارستها لكن العوز وصل به إليها .
2ـ لم يجد المعلم التعليم المركّز ، والمكثف ، وما يتعلق بطرائق التدريس المكثفة أثناء التخصص في الكليات التربوية.أعرف أن كل مادة لها مقرر واحد باسمها. وفي نظري هذه لا يكفي لإعداد معلمين أكفاء لتلك المهمة ، ولا يعني أن الجميع على هذا الحال ففيهم من أحب مهنته ، والبحث عن كل جديد يخدم مادته، والبعض منهم كان ينبغي الإشادة به وجهوده مع طلابه ، حتى أعرف أن بعض المعلمين خاصة في المرحلة الثانوية ، وحتى بعد التخرج من الجامعة لازال بينهم تواصل وتقدير متبادل .
3ـ لم يجدوا من يتابعهم متابعة جديّة أثناء التربية العملية ( الميدانية ) ، وكانت الزيارات لهم أثناء التدريب مرة أو مرتين كل شهر .
4ـ لم تعد( الثقافة ، والبحث ، وتطوير الذات عن طريق المراجع المفيدة ، أو تصفح النت للإطلاع على تجارب الآخرين ، وما وصلوا إليه ) تهم الكثير من المعلمين . يكفيه المنهج المقرر، وما فيه ، رغم وجود مواضيع هامة في علم النفس التربوي، كان من المفترض أن يعود لها المعلم بين كل فترة ، وأخرى لصالحه وعمله . ونجد ضعف البعض منهم من خلال معالجته لبعض القضايا التربوية مع طلابه ، بل قد يشارك البعض من المعلمين فيها ، ويزيد الطين بلة هذا إن لم يكن سبب فيها .


علي بن حسن الزهراني :سأكرر ما قلته سابقا في غير موضع- هنا - فيما يخص التربية والتعليم، أو التعليم والتربية، ومن منهما قبل الآخر، أو الأصوب، وهو تكرار قد يراه الآخرون بأنه غريب بعض الشيء، لولا أنني قرأت رسالة ماجستير(أعتقد أنها موجودة في مجلة جامعة الملك سعود الصادر عن الجمعية السعودية للاتصال والإعلام) ناقشت هذا المسمى، ومن قبل من بالأدلة والبراهين..
أما فيما يخص الطالب، وعلاقته بالتربية والتعليم، فأنا أختلف معك دكتور محمد من أن اللائحة مع الطالب وليست ضده؛ حيث اطلعت عليها كاملة ووجدت أنها صارمة جدا؛ ولكنها لا تطبّق، مع الأسف !!
ولعل أكبر مشكلة تواجه المرشد الطلابي، أو الوكيل، أو حتى إدارة المدرسة، عند التطبيق هي مراعاة مصلحة الطالب، وما يترتب على تطبيق اللائحة من مفاسد أو ضرر على الطالب والمجتمع..
مثلا..
عندما تقرر المدرسة تطبيق اللائحة وتفصل طالبا في المرحلة الثانوية بموجبها، فإنها تنظر إلى جوانب عدة؛ أبرزها: أين سيذهب هذا الطالب؟ بالطبع: إلى الشارع!
وما المفاسد المترتبة من وجوده في الشارع؟ بالطبع: أقربها الاختلاط برفقاء السوء من خارج المدرسة، والوقوع في فخ المخدرات، والسرقة، وربما الإرهاب، وهو تصور محتمل في مثل هذه السن !
باختصار: تنظر المدرسة إلى أن هذا المفصول سيقع في أسر الجريمة
وبالتالي ترى أن الحل الوحيد هو نقل الطالب إلى مدرسة أخرى..وأنا أتفق مع المدرسة في ظل غياب كاااااااامل للإرشاد المدرسي التفاعلي، وفي ظل تراجع مخيف جدا في مستوى تأهيل المرشد الطلابي..وأصبحت الدورات التي تعطى وتقدم من قبل الوزارة هي مجرد (حفلة شاي مصغرة) لعدد من المرشدين الطلابيين!!
وأرى..
أن يتم إعداد مرشدين طلابيين منذ مرحلة البكالوريوس، أو حتى الدكتوراة، وعدم الاكتفاء بمن يحمل مؤهل علم نفس أو اجتماع، ربما لا يجيد التعامل مع أطفاله في المنزل، بل ومع نفسه هو..!!
و قس على ذلك بقية فقرات اللائحة غير الفصل والخصم من الدرجات، فإن المدرسة تنظر لمصلحة الطالب بعد التخرج في المرحلة الثانوية: من سيوظفه؟ أين الجهة التي ستقبله؟ لنعود مرة أخرى إلى الجريمة والطالب..!!
إذن ما الحل من وجهة نظركم؟
حقيقة، منذ عام 1423 هـ وأنا في التعليم، ولم يفصل أي طالب أو يخصم من درجات السلوك والمواظبة لديه، إلا تخويفا له ثم تعاد له في نهاية العام الذي سيخرج فيه من المدرسة كليا..!!
وتكتفي المدرسة بتخيير الطالب بين الفصل أو النقل إلى مدرسة أخرى، وهو بكل تأكيد سيختار مدرسة أخرى..بل ويسلّم (شهادة حسن سيرة وسلوك) حتى لا تلفظه مدارس التربية والتعليم !!

تحدثت عن الطالب وعلاقته بالتربية والتعليم، أو علاقتها به، وأعتقد أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان فيما يخص تطبيق اللائحة، ولو بشكل جزئي، حتى لائحة الغش في الامتحانات ضمنت للطالب الغش، لعدم وجود وضوح في التطبيق، وهي جزء من التربية..
أما المعلم..
فإنني أرى أنه جزء من التربية، وليس أساسها كما يدعي كثير من (الناس!)، وجزء من التعليم، وليس كله !!
أما النقطة الرئيسة التي طرحتها أنت يادكتور، ولعلها تهمني، هي تلك المتعلقة بتوقف الطموح عن البحث والتطوير والمتابعة والثقافة والاطلاع، والاكتفاء بالمنهج فقط !
وأحب أن أقول لك - دكتور - بأننا عندما أحضرنا بعض المراجع أنا وبعض زملائي، وجدنا اعتراضا شديدا من المشرف التربوي وإدارة المدرسة، والتوجيه بالاكتفاء بالمنهج، وإن حصل أيضا اختصار المنهج، وعُد ذلك خروجا عن المنهج، ومخالفة لأنظمة الوزارة !!
لا أخفيك أيضا أنني حاولت أن أجعل من حصة المطالعة (المملة جدا) جزءا من الإملا غير الموجود في المرحلة الثانوية، وضربت بتعليمات المشرف والمدير (عرض) الحائط و(طوله) و(سقفه أيضا !)، وطبقت ذلك أمام أحد المشرفين التربويين، الذي (أحبطني) في أول عام لي في (التعليم) و(التربية) وانتقد إدخال الإملاء على مقرر المطالعة، رغم تهالك الطلاب فيه، وأعطيت تقديرا مخجلا..
أما زميلي فكان يحضر مراجع في الأدب العربي، وكان نصيبه أسوأ مما وجدته أنا..!!
إذن: يجب أن تراجع الوزارة سياستها التعليمية والتربوية حتى نرتقي بالطالب والمعلم، ولنبدأ من المرحلة الابتدائية، نؤسس لجيل جميل في (تربيته)، جميل في (علومه)، راق في إحساسه بالمسؤولية..

د. محمد الزهراني : ماذا يعني قولك هذا ؟ هل تعتقد أنها صارمة جدا ،فأين تأثيرها على الناشئة .؟ وأين الصرامة منها .؟ هل من المعقول أن الطالب يتغيب كما يشاء ، ويحق له دخول الامتحان ؟ أو أن الطالب بعد ضربه لمعلمه ،وعقابه نقله إلى مدرسة أخرى فقط .؟ أم أن المعلم تباد سيارته بالخارج ، ولا يجد من يعينه على أخذ حقه .؟ ولا حتى السؤال عنه .؟ الحقيقة أخي أول مرة أجد من يشيد بتلك اللائحة .سأروي لك قصة تستطيع السؤال عنها ( قبل سنوات اعتدى طالب على مدير مدرسته ، ووضع مدير المدرسة ملابسه في كيس وهي مبللة بالدماء إلى إدارة التعليم بإحدى المناطق ، أتدري ماذا كان رد المسئول؟ قال :إنك لم تستخدم معه الأسلوب التربوي الصحيح ، وهل تدري ماهو السبب .؟ السبب أن مدير المدرسة قام بأستدعاء ولي أمر الطالب ليشترك معه في حل قضية تخص الطالب نفسه ، وكانت هذه كارثة حلّت بمدير المدرسة ، لولا أنه لجأ إلى أمير المنطقة لينال عقابه . ليتك تزودني باسم تلك الرسالة التي رأيت .. لكي نطّلع على أسئلة البحث على الأقل .،وإذا كانت صارمة كما تقول فلماذا الصحف تتحدث عن الجرائم التي ترتكب بحق المعلمين من طلابهم خصوصا أثناء الامتحانات .؟ وماذا فعلت وزارة التربية والتعليم .؟أ هذا يعني أما أن تترك الطالب يفعل كما يريد أو تُشدّد تلك اللائحة ليستقيم المعوج ويتبع الجادة .
ليتك تقول : أن التفاهم بين المدرسة ، ورجال الأمن شبه مفقود لكي اتفق معك ، ومبدأ(العقاب والثواب) أظنه أمر في غاية الأهمية ، أو تقول : أن العلاقة بين البيت والمدرسة ميت فقليل من الآباء يتعاون مع إدارة المدرسة لإصلاح المعوجّ بل العكس صحيح عند الكثير من الآباء نجده يقف صفا مع ابنه لكون الأنظمة الصادرة تصب في مصلحة الطالب كما يراها الطالب وولي أمره .
المرشد الطلابي ، وإدارة المدرسة :
من خلال حديثي مع إدارة العديد من المدارس يشكون ضعف تلك اللائحة ، وإنها لا تخدم العملية التربوية والتعليمية كما ينبغي ، وحتى نقل الطالب إلى مدرسة أخرى يحتاج إلى فترة لحين تقرر اللجنة نقله من بقاؤه ، والمدرسة لا تملك نقله بمفردها دون موافقة ولي الأمر ، وإلاّ قامت الدنيا ، ولم تقعد .
أمّا أن الشارع وخوفهم على الطالب ، لنكن صريحين (هل بالفعل إدارة المدرسة يهمها هذا الأمر .؟) وأظن وزارة التربية ، والتعليم أخذت في الحسبان ذلك التسرب من المدارس ، لكنها لم تجد البديل لحل تلك المشاكل المتوقعة من الطالب ، ومن هنا بدأ الطالب يسرح ويمرح كيفما يشاء . أكاد أجزم أنه إدارة المدرسة ، والمعلمين ، وحتى الطلاب يفرحون بغياب ذلك الطالب المزعج وغير المؤدب ،وترى المدرسة أن حال غيابه في استقرار ، وهدوء تام ، والحبة الفاسدة في صندوق البرتقال إذا زاد بها البقاء بين الصحاح تفسدها جميعا . لا تنظر أخي إلى حال ذلك الطالب وحده ، أنظر إلى حال الآخرين ،فأيهما أهم فرد من مجموعة أم المجموعة نفسها .؟ والضرر الذي يلحق بهم . العضو الفاسد يستأصل حتى في الطب ، حتى لا يستشري المرض إلى غيره من الأعضاء . وإذا كان المرشد الطلابي غير مؤهل لعمله أظن غالبية المعلمين أيضا غير مؤهلين في كيفية التعامل مع ذلك الطالب ، وأنا أعتبر المعلم المحبوب إلى الطلاب هو المعلم الناجح ، ولكونهم يحبونه فحتما مادته محببة إليهم . نعم التأهيل ينقص الجميع ، وهذا ما نحن بصدده فمن نلوم أخي .؟ إنها تلك الأنظمة التي لا تعطي كل ذي حق حقه كما ينبغي ، كما أنها لا توجد البدائل لحل تلك المشكلات المتوقعة ، سواء كانت صادرة من إدارة المدرسة ،أو المعلم، أو الطالب نفسه .
أما أن درجات السلوك تخصم ، وتعاد ، ولا تعاد إلاّ أن الطالب ينتقل من المدرسة فهذا صحيح .إذا من حق الطالب يسرح ويمرح كما يشاء في ظل غياب العقاب ، وهذا يعني أن الطالب يدرك أن تلك اللائحة حبر على ورق ، رغم سهولتها وسهولة التلاعب في تنفيذها . لكن قل لي : لو أن ولي الأمر ذهب يشكي إلى إدارة التعليم ماذا تعتقد سيكون الرد .؟ صدقني سيكون الرد كما يلي :عدلوا له درجة السلوك ، ودعوه يرحل عنكم ، وهذا يعني عدم جديتها للتطبيق ، وعدم جدواها ، وهي في مصلحة الطالب ، والطالب سيكررها في المدرسة المنقول إليها وهكذا .

أراك الآن تنتقص من حق اللائحة وتتهمها بعدم الوضوح . لا أخي هناك أفضل مما هو كائن الآن . أنا مع مساعدة الطالب والأخذ بيده ، ولست ضده بأي حال من الأحوال ، وأعطيه الفرصة مرة ، ومرتين حتى استنفذ كامل طاقاتي ، ومن ثم أجد الحل المناسب ، حتى لو كان في حرمانه من الدراسة لعام أو عامين إذا رأيت أن في تواجده ضرر على غيره ،كما كانت اللائحة السابقة ، وليس بالضرورة أن أتركه للشارع كما تفضلت بل هناك مدارس تعنى بمثل هذه الحالات ، أو يتم تحويله إلى إحدى المراكز الليلية إذا كان سنه كبير ، أو أضمن له مكانا يستفيد منه من خلال التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ، ومكتب العمل . الطرق كثيرة إذا أردنا أخي ..
كون الوزارة تركز على المنهج فقط فهذا خطأ من الأخطاء المحسوبة عليها . أليس الإطلاع مهم للمعلم والتطويّر من ذاته ، لا أظن الوزارة تمنعني من الإطلاع والبحث عن كل مفيد على الأقل لمصلحتي أنا كمعلم ، وأظن أنني سأطلع تلاميذي على ما لديّ خارج المنهج لكن لا أطالبهم به ، ولا أذكرها في دفتر التحضير ليراها ذلك المشرف . صدقني أخي كلما شاهد الطالب أستاذه مطّلع ، ومتفتح سيزيد إعجابه بذلك المعلم ، ويتم التوافق بينهما . الكثير من المرات رأيت بأم عيني البعض من المعلمين يقرأ للطلاب من الكتاب ، لا يكتب عناصر للدرس على السبورة ، ولا حتى رؤوس أقلام .
زاد إعجابي بك عندما ضربت بكل تلك النصائح عرض الحائط ، لكونك مقتنع بأهمية مادة الإملاء ، وهذا أخي جزء من تسلط المشرف على المعلم في اختيار طرائق التدريس التي تجذب الطالب ، وتثري معلوماته أكثر .أما التقدير الذي حصلت عليه ( فلكل جواد كبوة ) لكنك راض عمّا قمت به أليس كذلك .؟
تحيتي لك علي ، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:42 AM
علي بن حسن الزهراني : اسمح لي أنت والأخت ريم أن أعود بكما قليلا إلى المناهج، وتحديدا المناهج الجديدة؛ حيث علمت من مصادري الخاصة (وقد لا يكون ما أقوله سرّا) أن أضلاع مثلث التطوير؛ هم: وزارة التربية، والعبيكان، والمعلم..
أولا..الوزارة، وقد كلفت العبيكان بموجب عقد أن تتولى تطوير المناهج وتدريب المعلمين.
ثانيا..العبيكان، وقد قامت بتدريب 3200 مشرف تربوي، من خلال 13 دورة في عام واحد..كما قامت العبيكان بجلب خبراء من شركات أمريكية، وترجمة فورية من شركة (ماجرو هيل)..وذلك جزء من العقد مع الوزارة..
ثالثا..المعلم، وهو - بالطبع - المطبق والمنفذ لخطط الوزارة، ويتلقى التدريب من الخبراء الأمريكيين، ثم تقوم كل مجموعة بمهام التدريب..
وباعتراف أحد القائمين على المشروع، تتحمل الوزارة ضعف التدريب بنسبة 45%، والمعلم 30%، والعبيكان 25%..
ولو حسبنا المعلم والعبيكان على الوزارة؛ فإننا نجدها تتحمل هذا الضعف في التدريب بنسبة كاملة 100%..
كما أن ضعف المعلم في استيعاب التدريب وتشربه، نتاج عدم الاهتمام والجدية في التدريب، حيث إن معظم المعلمين يحضرون لمجرد الحضور فقط، والتحدث مع بعضهم أو من خلال الهاتف النقال..
أترك التعليق لك دكتور محمد وللأستاذة ريم..
ملاحظةفيما يخص التربية والتعليم، ومن قبل من، لعلي أبحث لك دكتور عن ذلك وأوافيك به، وهو منشور في مجلة جامعة الملك سعود- العدد ما قبل الأخير)..


د. محمد الزهراني :لينني لم اسمع مثل هذا علي فقد زدت ما يوجع ، نسمع الكثير ، ونصدق البعض ، والبعض نراه ، وهاهو أنت تفجّر ما كنا نتوقعه( إذا التعليم يحتضر) ، أرأيت أخي كيف تحاك الأمور .؟ إذا هذا هو حال التعليم في بلدي ، ولا أظن أننا بأحسن حظا من غيرنا من الأشقاء العرب ، لا غرابة في ما ذكرت دام الوزارة غير مهتمة في تطوير مناهجها بما يتفق مع مجتمعنا . هذا اليوم الكثير من المعلمين يشكون تلك المناهج ، وعدم مناسبتها لعقول أولادنا . قيل لي قبل فترة أن المطابع الخاصة تعمل ليل نهار لطبع تلك المناهج ، وأخذني الشك ، والريبة ، وها أنت تؤكد ما هو أدهى من ذلك ، ووصل بها الأمر إلى تدريب المعلمين شكليّا ، وفعليّا ندعه للزمن . ماذا عساني أقول أخي .؟ لا تعليق أكثر (الحال علي يسأل عن الحال .)
دمت في رعاية الرحمن
أنظر هذا الخبر ، وعلى ذمة جريدة الرياض الإلكترونية
تطوير التعليم وإهمال التربية
تركي بن فائز الحقباني
تسعى وزارة التعليم إلى النهوض بتطوير التعليم شكليا فقد أوكلت مهمة التصميم والإخراج والطباعة إلى مكتبة العبيكان التجارية ( أين دور مطابع الوزارة الحكومية ؟؟ )
وسارت الوزارة نحو الآخر بهدف الوصول إلى التطوير ولم تلتفت للبيئة الاجتماعية التربوية للفرد الموجه له العملية التعليمية برمتها .
وأخذت من مناهل الغرب المتقدم فكريا والمتأخر سلوكيا واجتماعيا والذي لا يتناسب مع الفكر العربي البسيط ، حيث ان الطالب العربي والسعودي بوجه الخصوص يفتقر إلى أساسيات التربية وطرق التعامل الاجتماعي والذي سينصب في صالح المجتمع والوطن (طالب متعلم ومتربي ومتفهم) .
وقد حاولت الوزارة أن ترقى بالطالب بان تمنحه كتبا ومناهج تختلف مخرجاتها عن واقع المدرسة .
إلا أن الوزارة الموقرة أهملت منفذ التغيير وسلبت منه صلاحيات ذلك التغيير وكأنه آله تصوير ينسخ تلك التعليمات دونما دور منه .
إذا كانت الوزارة تريد أن تسلك مسلك التعليم الناجح فعليها أن تبدأ من القاعدة التعليمية التربوية وان تغير الفكر المترسخ لدى المجتمع والطالب بوجه الخصوص في أهمية ودور المعلم المربي .
وكيف نربي أبناءنا ونعلمهم ومناهجنا وقراراتنا منصبة نحو التعليم فقط وإهمال الجانب التربوي الذي يقودنا نحو تعليم ناجح . فالطالب بلا تربية لن يفيد نفسه ولا وطنه ولا حتى مجتمعه الذي لا يحترمه أصلا ، فقد تربى الطالب في قاعات الدراسة على أن الكتاب هو المربي الأول والمعلم وسيلة لإخراج المعلومة من ذلك الكتاب الملون إلى الطالب المدلل .
أين مسمى الوزارة من أعين صناعها أليست تسمى بوزارة التربية ثم التعليم .
ومن ابحر في عالم مدارسنا سيجد العجب العجاب من تلك القضايا التربوية التي تقع كل يوم والوزارة في سبات عميق بين صفحات مناهجها الملونة (ومن زيادة اهتمامه بالمظهر طرحوا مسابقة تغيير شعار الوزارة بمعنى أن هدفهم وغايتهم هو الكتاب : لون وشعار وشكل وطباعة فاخرة وحركات وربما يضيفون أسماء المسؤولين في بداية كل كتاب من حقهم )
فتجد طالبا يتلفظ على معلمه وآخر يتحرش بزميله وطفل يرد على مدرسه وآخر يسكت مدير مدرسته وحركات يهتز منها عرش الرحمن تقع في فصول المرحلة الابتدائية فما بالك في مراحل المراهقة .
والمشكلة أن الحق مع الطالب والنظام في صف الطالب والآباء مع الطالب والتربية قد غاب شمسها وطفئ نورها
إن كنا نريد إخراج جيل يفيد مجتمعه فعلينا بالبدء بالتربية واحترام المعلم والوطن
فان الطالب إذا تعلم منذ صغره على عدم احترام من ينهل له العلم فمن باب أولى انه لن يحترم من ينهل عليه الأمن والأمان ، تراكمات أخلاقية سيئة يتعلمها الطالب بتشجيع ومؤازرة من وزارة التعليم .
إن الوزارة بحاجة إلى إصدار قوانين وأنظمة موجهة للتربية وان تطرح مناهج في التربية من حب للوطن واحترام للمعلم وتضحية للمجتمع هنا تكتمل العملية التعليمية التربوية
فالعلم سيجده في أي مكان من مسجد أو نت أو كتاب في مكتبة أما التربية فإنها بالممارسة وليست بالقراءة .
أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين فقط اختصر مقالي هذا بكلمات قال فيها :
«إخواني رجال التعليم لابد وأنتم تتحملون المسؤولية، مسؤولية أجيال، أن أتمنى لكم تحمل هذه المسؤولية بجد واجتهاد وتحسون بمسؤوليتكم، وهذه إن شاء الله أعتقد أنها فيكم، ولكن أتمنى أن تزداد هذه المسؤولية وأن تربوا أجيالنا الحاضرة والمستقبلة - إن شاء الله - على الخير وعلى العدل والإنصاف وخدمة الدين والوطن بصبر وعمل».
وأن تربوا أجيالنا وأن تربوا أجيالنا وأن تربوا أجيالنا ...

ريم بدر الدين : الحقيقة كان التركيز منذ البداية على أن الوزارة المتعلقة بالتعليم هي للتربية أولا و قديما كان للمعلم قيمة تربوية عالية حتى أن من في جيلي يذكرون تماما كيف كانوا يغيرون مسارهم بالكامل اذا صادفوا معلمهم في الطريق إجلالا و إكبارا
وكان المعلم بالمقابل يشعر أن هؤلاء الطلاب هم بمكان أولاده منه و كان عليه بالإضافة إلى تقديم المادة العلمية تقديم النصح و الإرشاد و التوجيه و أحيانا التدخل لصالح الطالب لتقويمه إذا اقتضى الامر
أذكر أن مدرسة اللغة الانكليزية في المدرسة الثانوية أفرغت لنا ساعات بالكامل لتوجيهنا في السن الحرجة جدا و المليئة بالتناقضات و التي ربما تؤدي للانحراف
هذا كان في الماضي أما و نحن في هذا الوقت فالمعام انسلخ عن مكانه التربوي و اكتفى بمعلومات يكتبها على السبورة و يتأكد من استحفاظها من قبل الطالب في الدرس القادم
ما الذي أحال الوضع إلى هذه المرحلة؟.
برأيي هناك عدة إجابات منها أن الوضع المادي للمعلم صار شاغله الأول فهو لا يكاد يكفي حاجات عائلته و مشاكله فكيف سيكون لديه " البال الفاضي" ليفكر بطلابه
جانب آخر و هو أن الادارة المدرسية باتت في غالب الاحيان تخضع لمناطق النفوذ و صرنا نرى طلابا يسيرون المدرسة و يحددون اتجاهاتها
هناك أيضا صعوبة المناهج الدراسية و المرسومة بطريقة عشوائية تجعل شغل المعلم الاكبر هو اتمام البرنامج المقرر اولا
أيضا الاهل باتوا يكرهون أن يتدخل احد في عملية التربية حتى لو كان الطفل او الطالب يقضي نصف نهاره في المؤسسة المدرسية

د. محمد الزهراني : لنعُد قليلا إلى الوراء ، ونرى كيف كان التعليم( صحيح كان مهمة مدير المدرسة الحفاظ على النظام في المدرسة ، لكن الشدّة لها اليد الطولى في ذلك الوقت ) بان هذا الأمر الآن حيث نجد المتعلمين ، والمعلمين القدامى أكثر جديّة في العمل والإنجاز ، صحيح أنهم من الطراز القديم لكن تلك الحقبة أثبتت جدارتها بما فيها من سلبيات مقارنة بما نراه اليوم . اليوم الجميع يشتركون في الهدم ، ولو أن مهمات ذلك الهدم تختلف من مسئول عن الأخر.
ذكرتِ كلمة هنا جد أعجبتني ، وهي أن بعض المدارس طلابها من يسيرها ، وهذا صحيح تحت مظلة أنظمة تعليمية بائدة بائسة انتهت صلاحيتها ، وكما يقال (فاقد الشيء لا يعطيه ) وكان الأولى أن تستبدل بنتاجٍ أكثر نشاط ، وجديّة ، وتمتلك الغيّرة على شباب الأمة ، والتي يكفيها ما هي فيها من الأعداء الآن ، فما بالكِ بمن يفعل بهم ما يفعل من بني جلدتهم .


ريم بدر الدين : لكن أعتقد يا دكتور أن هناك خطة ممنهجة لهدم التعليم في بلادنا
أنا لست أبدا مع نظرية المؤامرة لكنني في الواقع أرى أننا نفعله بيدنا لا بيد عمرو و كأننا لا نعي حقا أن النهضة التي نرجوها لن تكون إلا عن طريق إصلاح التعليم في بلادنا
كان حوارا مثمرا حقا و أتمنى عليك يا دكتور أن تضع / لطفا لا أمرا / ورقة توصيات منبثقة عن الحوار و ذلك كي يكون مكتملا

دكتور الموسى
16/10/2010, 11:43 AM
ورقة توصيات الجلسة الحوارية المتختصة بالتربية و التعليم


د. محمد الزهراني :

من خلال الحوار الذي تم نستطيع الخروج بتوصيات نرى أنها في غاية الأهمية :
أولاـ المنهج المدرسي :
المنهج المرسي والذي يعد غذاء المجتمع ، وحاجته كان يجب أن يُبنى ويصاغ لحاجة ذلك المجتمع ، وإن يشترك في صنعة فئات من المجتمع نفسه ، وأن لا يبقى حكرا على ثلة ممّن وهبوا ونصّبوا أنفسهم لذلك . هذا المنهج يجب أن يعد وفق خطط مدروسة ، ويراعى في ذلك ما يلي :
اـ المتغيرات الثقافية التي طرأت اليوم .
ب ـ تجديد ، وتحديد الأهداف وفق حاجة المجتمع ، وما يريد الوصول إليه( فما نحتاجه اليوم ليس كمن احتجناه بالأمس .)
ج ـ متابعة ما تم من بحوث تربوية ،وعلمية حول المنهج سواء كانت عربية أو أجنبية ، وأخذ ما يناسب ناشئتنا مع الحرص من مسايرة تلك التطورات العالمية ..
د ـ الاختصار الشديد لبعض المناهج التي تعتمد على الحشو دون فائدة . .
هـ ـ التركيز على التقنيات الحديثة ، وإدخالها في مدارسنا ليطّلع الدارس عمّا يحدث عند غيرنا ، ويستفيد منها ، وأن لا يُقيّد بما رسم له . (المنهج لا يعني تلك الكتب التي تمت صناعتها فحسب ، بل هو أوسع بكثير من هذا .)
و ـ أهمية مراعاة الفئات العمرية عند صناعة المنهج ، وكذلك الزمنية ..
د: التقويم المستمر لتلك المناهج ، وملاحظة مدى فائدتها للناشئة ، وحاجة المجتمع لها ، و من ثم تقييمها ، وإلى أي مدى وصلت إليه.
ثانيا :المعلم :
كان ينظر للمعلم قديما : جالب المعرفة للطلاب ، وما عليهم إلاّ حفظ ما يجلب لهم . أما الآن قد اختلفت تماما تلك النظرة فأصبح المعلم مربٍ قبل أن يكون معلما .لذا كان من أساسيات وزارات التربية والتعليم أن تعنى بهذا المعلم في أمور عدة ومنها :
1ـ انتقاء المعلم الشغوف بهذه المهنة ، وفق أسئلة تُعد له قبل دخوله لتلك الكليات التربوية لكون هذه المهنة رسالة سامية ، ولا تُعطى إلاّ لمن يحبها ، ويحلُّها .
2ـ تزويده بالعلوم المعرفية ، والتربوية أثناء التعليم الجامعي ، وتأهيله التأهيل الذي يمكنّه من ممارسة تلك المهنة بكل جدارة .
3ـ تشجيعه على البحث عن كل جديد ، والاستزادة ممّا يعينه ويفيده أثناء عمله .
4ـ تدريبه أثناء التربية الميدانية ، وتكثيف الزيارات خلالها ، وتقديم النصح والإرشاد ، ومن ثم متابعة التقيد بها.
6ـ رفع معنوياته ، وتشجيعه أثناء تأديته لعمله ، والإشادة بجهوده تجاه طلابه ، وما يقدمه من تميّز تربوي ، وعلمي .
7ـ النظرة الثاقبة من قبل وزارة التربية والتعليم للدور الذي يقدمه للمجتمع ، وكم يفني من عمره لكي يرتقي غيره .
8ـ عدم التقليل من شأنه من خلال تلك التعاميم الوارة ، والمعاملات التي يتلقاها من البعض من المشرفين التربويين أثناء تأديته لعمله .
9ـ احترام رأيه ، والأخذ بمشورته خصوصا فيما يتعلق بطرق التدريس ، وإعداد المناهج الدراسية .لكونه في الميدان التربوي.
. 10ـ الرفع من شأن المعلم ، وإعادة مكانته التربوية ، والتعليمة بدلا من التشهير به .
ثالثا : الطالب :
في نظري الطالب هو تلك النبتة ، والتي تبدأ من بذرة تم بذرها ، وعلينا متابعة نموها ، والاعتناء بها ، ورعايتها حق الرعاية .
يختلف طالب اليوم عن طالب الأمس فطالب الأمس هدفه واضح ، وهو يقرأ ويكتب ، ويجيد الحساب ، وكفى .أما الآن ، وفي خضم هذا العصر المتطور أصبحت النظرة شمولية ، ولابد من الإعداد الجيد لها .
1ـ إهمال التربية في مناهجنا ، رغم أخذ وزارة التربية هذا المسمى على عاتقها ، ووضعته قبل التعليم فينبغي عليها إعادة النظر في هذا الشأن ، وجعل هذه المناهج تعنى بتربية الطالب بدلا من حشو الأذهان ، وتفريغها عند كل امتحان .
2ـ إعادة النظر في تلك اللوائح التي لاتسمن ولا تغني من جوع ، بل تزيد من تمرد الطالب على نفسه ، ومعلميه ، ومدرسته .
4ـ التوقف عن تلك التصريحات التي نراها في صحفنا ، ومن خلال التعاميم الواردة ، والتي تصب في انتقاص قدر المعلم أمام طلابه .
5ـ الاعتناء بطالب اليوم ، والعمل على توسيع فكره ، وتزويده بالعلوم النافعة ، وتوفير أجهزة الحاسوب، ووسائل وتكنولجيا التعليم المتعارف عليها ، ليبحث عن كل جديد ،ويصل إلى المعلومة بكل يسر وسهولة ، ويجول في بحور العلم والمعرفة ، وعدم تقييده بذلك الكتاب فقط.
6ـ سن اللوائح والقوانين الفاعلة ، والتي من شأنها ترقى بطالب اليوم بدلا من تضييعه ، والإيحاء بأنها في خدمته وتصب قي مصلحته ( لاضرر، ولاضرار ) له حقوق ، ولمدرسته ومعلميه حقوق .
7ـ غرس العقيدة الإسلامية ، والتربية الحسنة في نفوس الطلاب والأخذ بمبدأ (احترام الصغير للكبير ، ورفق الكبير للصغير)
8ـ تقديم النصح والإرشاد لهم من خلال مرشدين أكفاء يحسنون التعامل مع هذا السن ، ويجيدون إنارة طريقهم .
لكم شكري وتقديري .


* د. محمد الزهراني : دكتوراه في التخطيط التربوي
أ. علي بن حسن الزهراني : معلم لغة عربية
أ. ناريمان الشريف : إعلامية فلسطينية
أ. منى شوقي غنيم : مربية و معلمة مصرية و مشرفة الملتقى التربوي لمنتديات منابر ثقافية
أ. عبير صالح : منابرية متألقة
ريم بدر الدين : صحفية و مترجمة و معلمة / المسؤولة الاعلامية لشبكة منابر ثقافية

صقر الجنوب
16/10/2010, 02:25 PM
دكتور محمد الزهراني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارى حقيقة ان جهدا كبيرا قد بذل في هذا الموضوع وهي فرصة لكافة التربويين والمهتمين بالعملية التربوية الاستفادة من هذا الجهد الكبير .
وكذلك الاستفادة مما دار في هذا الحوار الذي تم من عقول اكتمل نضجها الفكري والتربوي .
على الطلبة أيضا أن يقرأوا ليتفهموا كيف أن المسألة معقدة ويجب عليهم المساهمة الفاعلة لنجاح العملية التربوية فهم اساسها نجاحا او فشل لاسمح الله .
البيت هو المسؤول الثاني بعد المدرسة وكيف يكون هناك نوعا من التعاون مع المدرسة والطالب لتكتمل دائرة الاهتمام .
ارى ان هناك حلقة بين المدرسة والمنزل مقطوعة تماما في الوقت الحاضر لم تكلف نفسها وزارة التربية والتعليم بانشاء موقع الكتروني يسهل التواصل بين المدرسة والمنزل باطلاق خدمة يدخل فيها ولي امر الطالب الى الموقع باسم وكلمة مرور ليرى مستوى الابن بالمدرسة بكامل تفاصيلها ويقرأ بنفسه ملاحظات الادارة والمعلمين عن ابنه اولا باول .
هنا وعند اكتمال ذلك لن يكون هناك عذر لتقصير الطالب ان تم هذا الموضوع وستكون الحلقة مكتملة .
اتمنى ذلك والجميع أيضا يتمنون حصول ذلك .
اشكركم مرة أخرى

دكتور الموسى
16/10/2010, 07:03 PM
أبو أحمد :
مرحبا بك
لم تعد العلاقة بين البيت والمدرسة وحدها هي السبب في ذلك ، المشكلة أكبر من هذا بكثير بمعنى وسائل الهدم أكثر من البناء ، وفي نظري الجميع يشترك في هذه المهمة( وزارة التربية والتعليم ، ومناهجها وطرائق التدريس ووسائل وتكنولوجيا التعليم المتوخاة من الوزارة ، والبيت والمدرسة ، والأعلام ،والشارع) كلهم يشتركون في هذا التدني خلقا وعلما . أخي لو أننا فكرنا بجد وعرفنا ماذا نريد؟ لعملنا ما ينبغي أن يكون ، لكننا لانريد أن نعرف وإن عرفنا وضعنا رؤوسنا في التراب . نسأل الله الهداية للجميع . دمت يا صقر .

عاشق المها
17/10/2010, 02:18 PM
الله يعطيك العافيه يادكتور محمد على هذا الحوار الرائع والذي نتمنى أن ينفع به إن شاء الله ...

الحقيقه مشكلة التعليم اليوم هاجس الجميع من أسلوب المعلمين وثقافتهم إلى المناهج وإلى أسلوب الطلاب وأولياء أمورهم ولكن أرى هناك مشكله أكبر جعلت الطلاب وأولياء أمورهم في مستوى متدني من الثقافه والإهتمام بالتعليم وهو :المستقبل الوظيفي ...

فكم من الطلاب يتخرج من مستوى معين ولا يجد له مكاناً وظيفياً يليق بتخصصه أو يلقى وظيفه بعد سنين عجاف وبعد أن نسي ما تعلمه وأذكر مثال حيّ لقريب لي معلم لغة english :تخرج ولم يتعين إلا بعد سنتين وأول ماتعين متعاقد وفي قريه نائيه بالقرب من الكويت ...وذكر لي بأن هناك معلمين من زملائه لم يتعينوا بعد يعني يبغالهم سنه أو سنتين أخرى ...

لكن الحمدلله نحن في نعمه عظيمه يجب على الجميع الحمد والشكر لله ...
ونسأل الله أن ييسر للجميع ويصلح المسلمين ويديم النعم على هذا البلد ...

علي الزهراني أبوأحمد
17/10/2010, 03:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الآخوة المعلمون والآخوات المعلمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ان تربية النش تحتاج الي البذل والعطاء , فالبذل بالوقت المناسب
لتدريب الجيل على الأعمال الروحية والحركات الدعوية والعطاء
هو تعليمهم العلم النافع الذي به تسمو أفكارهم ,وتستنير بصائرهم
وتتوسع حصيلتهم العلمية
أما القدوةالصالحة فهي أهم عنصر من عناصر الحياة
ولا تثمر التربية وتنمو الا بوجودها ,وأما مصدرالتربية
ومنهلها الصافي , فهو القران الكريم لآنه هو الذي يباشر القلوب
ويخاطب العقول وينير البصائر , قال تعالي مؤكدا على ذلك
)) وانه لتنزيل رب العالمين # نزل به الروح الأمين # على قلبك لتكون من المنذرين # بلسان عربي مبين )) الاية 192-195 الشعراء
وقال تعالي ((انا أنزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون ))الاية 2 يوسف
وقال تعالي : )) وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ))الاية 44 الزخرف
انها لمسؤلية وما أعظمها من مسؤلية فمن قام بها كما أراد الله
فليجن ثمارها الطيبة في الحياة وبعد الممات ومن لم يقم بها
أو قام بها على ما تهواه نفسه , أو ما يرغبه أهل عصره المنحرفين ,
فقد باء باثمه واثم من تسبب له وحطم شبابه وأهدر حياتة
)) ومن لم يمس ويصبح ناصحا لله ولرسوله ولآئمة المسلمين وعامتهم
فليس منهم ))

دكتور الموسى
17/10/2010, 08:42 PM
عاشق المها :
لاشك أننا في نعمة نسأل الله أن يديمها ، ويحفظ لنا قادة هذا البلد ، وأن يرزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وتدلهم عليه .
أخي الكريم لنكن منصفين هذه الدولة أنفقت الكثير من أجل التعليم يشهد بها القاصي والداني ، ولكن الخلل فيمن أوكل اليه الأمر بكل أسف هذه حقيقة لاينبغي تجاهلها ، ومدارسنا ، وطلابنا شاهد على ذلك . تحيتي وتقديري لمرورك .

دكتور الموسى
17/10/2010, 08:55 PM
كلامك السابق جميل جدا ( القدوة الحسنة ـ ومراقبة الله في العمل ) هذا أمر لا يختلف عليه أثنان لكن ما أريد توضيحه منك هذا الكلام ليتك توضح أكثر وهو:
أو قام بها على ما تهواه نفسه , أو ما يرغبه أهل عصره المنحرفين ,
فقد باء باثمه واثم من تسبب له وحطم شبابه وأهدر حياتة
)) ومن لم يمس ويصبح ناصحا لله ولرسوله ولآئمة المسلمين وعامتهم
فليس منهم ))
فهل ترى مثلا أن نبقى بعيدين عن غيرنا من العالم .؟ ديننا لم يقل لاتتعلمون ما ينفعكم من الأمور الدنويّة ، ولم يقل كونوا حفظة لكتاب الله وكفى . الحقيقة كلامك غير واضح أخي الكريم ليتك تعود لنعرف ماذا تقصد .؟

د.ليل الوعد
19/10/2010, 01:58 AM
د0الموسى بارك الله فيك ورعاك موضوع هام جدا يلامس واقع الحال ونعانى منه ويعانى منه الكثير ويدفع الثمن أبناؤنا وبناتنا وكما تفضلت وقلت الدولة رعاها الله تدفع بسخاء وتبذل كل جهدها لتطوير عجلة التعليم ولم تبخل فى يوم من الايام ولازالت ولكن يوجد خلل0جوهرى فى المعلم والادارة والعملية التربوية ذاتها وفى التخطيط والمناهج أبناؤنا فى حاجة الى سلوكيات لا الى معلومات وكم هائل من المعلومات دون تطبيق الطالب مثلا يحفظ أركان الصلاة ولكنه لا يصلى
مدير المدرسة يلقى محاضرة عن الامانة وعدم الغش وكذلك المعلم ولو بحث عنهما لوجدتهما مثال فى الكذب والنصب والاحتيال وهم قدوة للطالب 0معلم المرحلة الثانوية تجده فى الكازينو يجلس مع طلابه وهذا واقع فعلا ويوج تسيب من ادارة المدرسة 00الموجه مثلا كل همه تعبئة بيانات عن المدرسة وأخذ الغياب وقد أهمل واجبه وهو دراسة وضع المدرسة فعليا ورفع تقرير عن مدى ضعف مادة الاملاء مثلا فى الصفوف ومعالجة الاخطاء وعمل برنامج يضمن حق الطالب 00هذا ولى عودة للموضوع بارك الله فيك ورعاك

دكتور الموسى
19/10/2010, 06:09 AM
مكرر.

دكتور الموسى
19/10/2010, 06:13 AM
د: ليل الوعد
حمدا لله على سلامتك وطهور إن شاء الله . أما التعليم والتربية ،والأمانة فحدث ولا حرج . يا أخي والله كأننا نتخبط ، رغم التطور الذي نراه عندغيرنا ، وكأن الأمر لا يعنينا أو كأننا في كوكب آخر مهمتنا نراقب غيرنا ، ولا نفعل شيء . وزارة التربية والتعليم تصدر بعض القرارات ا ضد مصلحة الطالب ، هم يعتقدون أنها تخدم الطالب ، وهي ضياع له ، ولو رأيت اللائحة المعنية بذلك لرأيت عجب العجاب . المعلم يُضرب ، ومدير المدرسة يُضرب ، والسكاكين في صحبتهم ، وكأن هدف التعليم مصارعة . شعور الطلاب ، والملابس الخليعة داخل أروقة التعليم .نرجوأن يعين الله وزيرها على هذا الكم الهائل من الأخطاء ، وأن يجنبه المنافقين في تلك الوزارة والذين لاتهمهم مصلحة أولادنا وبناتنا . ليتك تعلم أخي عمّا يحدث ، ومرحبابك متى عُدت.

شخص الزهراني
20/10/2010, 02:29 AM
12 سنه الطالب يقضيها من عمره مع وزارة التربيه ولو تتبعت طيلة هذا السنوات (عمر ادمي لو بغى النكح وجب) وتتبعت ما في داخل المناهج لوجدته مكرر ولو لخصت المناهج وغربلت ما تحويه من مواضيع لكفاها دفتر ابو اربعين ومع خزعبلات الانظمه الجديده في الاخير يتخرج الطالب من الثانويه وعو اشبه ما يكون أمي بقرأ ويكتب ولكن خالي من المعلومات والادب والاخلاق وينجه بعدها للتعليم العالي ومن ثم يهووون به (ما اخس من قديد الا عسفان)
والله حرام
اموال تنفق للوزاره والمناهج هذا حالها
اموال تنفق للوزارة والتطوير تغيير الوان الكاب
اموال تنفق للوزاره والتطوير اضافة صور او تغيير صور
اموال تنفق للوزاره وتغير استراتيجية المناهج بتمثيل صورة المعلم بحمار كما شاهدنا على اغلفة بعض الكتب
والله ان الكل في فلك يسبح الوزاره والمتاهج والمعلمون والطلاب

دكتور الموسى
20/10/2010, 06:15 AM
نعم هذا ما نراه ، ولا زال البعض يخرج علينا من خلال شاشات التلفاز ، وكأنه قدم للأمة خدمة لا تنسى ، وكل ما رأيت من مناهج هذا العام هي نسخ من مناهج أمريكية لا تتفق مع ديننا ، ولا عاداتنا ، ولكن المهم أنها من أمريكا هذه نظرة المخططين والخبراء في وزارة التربية والتعليم .

رحال العمر
20/10/2010, 12:43 PM
استحى الغراب .. ولم تستحِ المناهج !
خلف الحربي (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=441)
يا فرحة ما تمت.. أخذها الغراب وطار، هذا ما حدث لفرحتنا بتطوير المناهج فقد اختطفها غراب عجيب، وطار بها بعيدا إلى حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ، والغراب ليس كائنا طارئا على التعليم، فهو من أقدم المعلمين في التاريخ، ويكفيه فخرا أنه علم الإنسان كيف يبني أول منشأة عامة: القبر!.
وإذا أردتم أن تتعرفوا أكثر على شكل الغراب الذي طار بالمناهج، فسوف أقدم لكم هذا النص من منهج (لغتي الجميلة) للصف الرابع الابتدائي المتعلق بتدريب الطلاب على همزات الوصل وهمزات القطع: (كان غراب أسود ينظر إلى الطيور الجميلة ويشعر بالحسرة لأن لونه أسود، فاستشار غرابا حكيما في تغيير لونه، فنصحه بأن يقتنع بما وهبه الله فلم يقتنع، فأقبل إلى طاووس جميل، فقال له: كم أحسدك على جمال لونك!، فأجابه الطاووس: إن كان الله أعطاني جمال اللون فقد أعطاك القدرة على الطيران، وهذه نعمة كبرى يجب أن تشكر الله عليها، فاستحى الغراب من نفسه، وشكر الله تعالى على النعم التي أعماه الحسد عن رؤيتها)!.
من وجهة نظر شخصية، أعتقد أن مشكلة غراب (لغتي الجميلة) ليست في لونه الأسود، بل في أنه غراب غبي لأنه سمح لطاووس عابر بأن يتفلسف على رأسه ويعلمه حقيقة بديهية يفترض أنه يعرفها منذ خروجه من البيضة!.. بل إنني أرى أن غراب (العربي) أكثر غباء من حمار (الرياضيات) الذي تم استبداله بسمكة مراعاة لمشاعر المعلمين الغاضبين، لأن حمار الرياضيات لم يكن حمارا بل حيوان ثديي يشبهه كما قالت وزارة التربية والتعليم، أما غراب (العربي) فلو لم يلفت انتباهه الطاووس إلى أنه يتمتع بحرية الطيران لبقي أبد الدهر أسير الشعور بالحسرة بسبب لونه الأسود!.
ولكن من وجهة نظر أحد معلمي هذا المنهج، فإنه يستحي من إملاء قصة هذا الغراب على تلامذته الصغار لأنه يشعر بأن ذلك محرج لبعضهم!، وهو لا يريد لهؤلاء الصغار الذي يعتبرهم بمثابة أبنائه أن يستحوا من تركيز الدرس على مسألة اللون الأسود مثلما استحى الغراب من نفسه!، بل إن هذا المعلم يشعر بحسرة تفوق حسرة الغراب؛ لأنه متأكد بأن عقول الصغار سوف تحور هذه القصة (السطحية)، وتتخذ منها وسيلة للتندر (البايخ) والابتسامات العنصرية!، وهكذا يأخذ الأطفال درسا مبكرا في (لغتي القبيحة)!.
ما هي قصة هذه المناهج المطورة؟.. في كل يوم تتحفنا بأعجوبة جديدة وهي لم تكمل شهرها الأول بعد!.. فقد اكتشف المطورون في اللحظة قبل الأخيرة صورة حمار الرياضيات التي أحرجتهم أمام المعلمين، فقلنا إنهم لم ينتبهوا للصور لأنهم يركزون على المضمون.. ثم اكتشفوا في اللحظة الأخيرة وجود اسم الدكتور يوسف الأحمد ــ أحد أبرز وجوه التشدد والانغلاق ــ على رأس قائمة مؤلفي مناهج الفقه والسلوك، فقلنا إنهم لم ينتبهوا للأسماء لأنهم يركزون على المضمون.. ثم اكتشفوا أن منهج الحاسوب ينقصه توافر أجهزة الحاسوب، فقلنا إنهم لم ينتبهوا للفائدة من المضمون لأنهم يركزون على المضمون (حاف)!.. ولكن بعد قصة الغراب الذي استحى من نفسه أعتقد أنهم لم ينتبهوا إطلاقا للمضمون لأنهم يركزون على النوايا الطيبة!.
____________________________________
اعجبت بهذا المقال حبيت ان اشارك به في موضوعكم عسى ان يكون مناسبا

دكتور الموسى
20/10/2010, 01:52 PM
رحال العمر :
طبعا مناسبا ، وكان مثل اليدعلى الجرح .لعلمك آخر ما يفكر بالمعلم المسكين ، وهم يعتقدون أنه أداة
فقطلا غير . أخي لربما تعلم أن معظم هذه المناهج بين أيدينا ( نسخ ولزق ) هم لا يهمهم المضمون إن شاء الله ما استفادوا المهم إنه من أمريكا ولكي تكمم الأفواه لاعتقادهم أنه من أمريكا ستلجم أفواه كثيرة ، ويعودون إلى النوم العميق ، وبعد سنين إن انتقد أحد يأخذون من دولة أخرى ، وهكذا .رحال الأمر كبير جدا قد لا يعلمه البعض ، وبحكم قربي من التعليم ، وما يجري خلف الكواليس مؤامرة تحاك . أتعلم أن مطابع الوزارة لم تسند إليها طبع تلك المناهج .؟ بل أسندت إلى مطبعة العبيكان ( نفع واستنفع ) أتعلم أن أكثر من 3000 معلم تم تدريبهم من قبل خبراء أيضا من طرف العبيكان ، وليتهم يدربون ،.والخبراء الذين في وزارتنا سفر وإنفاق ، وضحك ودجل . المخططون جالسين يخططون للفشل الذريع . أين الخطط.؟ وأين الخبراء . ؟نعم أخي التعليم يحتضر بل أن البعض قال التعليم يوارى عليه التراب . سعيد جدا بهذا النقل .