صقر الجنوب
29/10/2010, 05:20 AM
في جلسات ملتقى نادي الباحة الأدبي المتداخلون يطالبون بمعرفة الآخر وجلوس المرأة في بيتها (http://www.al-madina.com/node/271114)
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/10_57.jpg
عبدالرحمن أبو رياح - الباحة
أثارت ورقة مها العتيبي التي ألقتها يوم امس في الجلسة الأولى لملتقى الباحة الأدبي والتي تناولت فيها رواية " وجهة البوصلة والتي تكشف الرواية عن واقع غقصائي تعيش فيه البطلة. حيث تسائل الدكتور ناصر الغامدي ما هو العالم البديل الذي تود أن تعيش فيه المرأة في الوقت الذي ذكر القرآن قوله تعالى في الآية " وقرن في بيوتكن " حيث قالت العتيبي في ردها على الدكتور الغامدي أنها لا تعرف أن الحضور النسائي في المجتمع السعودي متاح. وذكرت انها شخصية تقوم بذاتها في حدودها ولا يمنع من حضور المرأة في المجتمع الخليجي ولكن هناك مأزق تتعرض له المرأة في المجتمع الخليجي. من جهة أخرى تسائل بعض الحضور عن تعريف وتوضيح من هو " الآخر" في بعض الروايات التي تم طرحها من قبل بعض الباحثين مشيرين في مداخلاتهم أن الآخر يجب ان يعرف وأن تحدد هويته وأن يذكر الجانب الإيجابي لا السلبي في بعض القراءات والعكس أيضا. وقد تحدث في الجلسة ألأولى صباح أمس والتي ادارها الدكتور سعيد الجعيدي من جامعة الباحة كل من الدكتور أحمد صابرة والذي تناول دراسة تطبيقية في رواية بهاء طاهر " واحة الغروب" وذكر فيها أننه لا يبدو لنقد ما بعد الاستعمار حضور واضح في النقد الأدبي برغم أن المصطلح شائع في الدراسات النقدية النظرية. معتقدا أن ذلك يرجه إلى أنه لم يقدم منظومة مصطلحات تغري النقاد بالتطبيق أو لأن مصطلحاته تتداخل بعمق مع حقول معرفية أخرى. واضاف أن فكرة الآخر هنا فكرة مركزية في بنية النقل الغربي وترتبط إرتباطا وثيقا بفكرة المركز والهامش التي التفت إليها نقاد ما بعد الاستعمار ومن قبل النقد النسوي. واعتبر الدكتور صابرة أن الغرب هو المركز وبقية العالم هو الهامش. وبين أن بعض اتجاهات التفكير الغربي ترى أن الرجل الأبيض الغربي هو الذي يستحق أن يكون المركز وغير ذلك حتى داخل الثقافة الغربية نفسها هو الهامش.
أما ريم الفواز فقد تناولت رؤى الأنا والآخر في الرواية العربية فقالت أن ورقتها تندرج حول "الموقف من الآخر : دراسات تطبيقية حيث ترصد دراستها مراحل رواية ألنا والآخر في الأدب العربي الحديث والمعاصر وذلك عبر الرؤية الإنبهارية والحضارية والسياسية الحقوقية والعدوانية. واعتمدت في دراستها على منهجية تاريخية - على حد قولها - تحقيبية تهتم بتحديد المراحل التاريخية التي عرفتها رواية الأنا والآخر في ألأدب العربي.
وتناول أحمد الغامدي في بحثه الذي تلاه في الجلسة " الرؤية السردية للآخر القريب .. ألإبداع بين التحيز والحياد" وقال : تقارب هذه الدراسة الآخر من حيث قربه وبعده جغرافيا وثقافيا ، فالقريب هو ما جاور بلد الروائي واشترك معه في أحد مكوناته الثقافية بما يمكن ان يسمى بالأنا الجمعي والبعيد ما كان عكس ذلك. وقد حدد دراسته في عدد من النقاط ذكر منها التقارب البيئي من حيث المكان التي أفرزتها العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية فالخليجيون يجاورهم الشاميون وعرب النيل وعرب المغرب ألأقصى. وتناول قراءة في روايتين الأولى نجران تحت الصفر ليحيى خلف ومسك الغزال لحنان الشيخ وذلك لشموليتهما - على حد قوله - لمجمل الأوضاع والأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فيما كانت ورقة الدكتور عزت محمد جاد تتحدث عن استراتيجية الآخر عبر تقنية السرد في رواية " واحة الغروب" ذكر فيها انه تجلى صراع ظاهر أو خفي بين الأنا والآخر حتى توالت سلسلة التفاعل بالانتصار أو الانكسار وسقوط الذات في سياق تاريخي مصري عربي وإسلامي مضى. لكنه ألقى بظلاله على الواقع الكائن مشيرا إلى ان ذلك هو محصلة الخطاب الذي انتقل من السردي الفني إلى الواقعي الحياتي ولعلها مصداقية الإبداع ومحاولة توخي منهجية التحليل للدول بأنواعها المختلفة ومدلولاتها باحتمالاتها المتوقع.
وفي الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور صالح معيض الغامدي رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود تناول فيها سعد الرفاعي الآخرون عبر " الآخرون " ومن خلال دراسة تسعى إلى استعراض مفهوم الآخر في رواية الآخرون لصبا الحرز وبيان النظرة إليه من وجهة نظر الأولى المنتمي إلى عالم الآخر في ذات الوقت مشتملة الدراسة على عدة جوانب منها لعبة الآخر وأنواع الآخر واستدعاء الآخر المغيب عن الحاضر والآخر من وجهة نظر الآخر والأول من وجهة نظر الآخر.وتحدثت مها العتيبي عن محدودبة الآخر في رواية المرأة السعودية " رواية وجهة البوصلة نموذجا" وركزت في ورقتها على إشكالية محدودية الآخر في رواية وجهة البوصلة لنورة الغامدي وتنطلق من الرؤية التي تتأسس على فرضة أن وعي الإنسان بالآخر ينبع من وعيه بذاته وتصوره عن نفسه مشيرة إلى ان الرواية تكشف عن واقع إقصائي تعيش فيه البطلة حيث الثقافة الأحادية التي تحدد موقع المرأة في الأسرة والمجتمع مما اثر على وعيها بذاتها وبالتالي وعيها بالآخر. وتناولت ثناء الشخص بحثا من رسالة الماجستير " القارئ السلطة في الرواية العربية السعودية وذلك في رواية " ستر " لرجاء عالم. مبينة أن كل الأوجه التي ذكرتها في ورقتها تؤكد أن للطبيعة المحلية المتكونة من مجموعة من السلطات منها الأبوية والقبلية والدينية والعرفية تلقي بظلالها على الأدب الروائي بوصفه أكثر الأنواع الأدبية تورطا مع هذه الطبيعة الاجتماعية. ومن خلال النموذج من الرواية النسائية الذي طرحته الباحثة تقول أن المرأة تتحاشى المواجهة المباشرة لهذه السلطات الاجتماعية وتحاول أن تعوض عن محدودية حريتها الفنية من خلال البنية والفراغات وطرق السرد من جهة باستخدام طرق مختلفة من أوجه الاسترضاء من جهة أخرى.وفي ختام الجلستين قدم رئيس النادي ونائبه شهادات تذكارية للمشاركين. فيما تناول الجميع طعام الغداء وانطلقوا إلى غابة رغدان للاستمتاع بأجوائها الجميلة.
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/10_57.jpg
عبدالرحمن أبو رياح - الباحة
أثارت ورقة مها العتيبي التي ألقتها يوم امس في الجلسة الأولى لملتقى الباحة الأدبي والتي تناولت فيها رواية " وجهة البوصلة والتي تكشف الرواية عن واقع غقصائي تعيش فيه البطلة. حيث تسائل الدكتور ناصر الغامدي ما هو العالم البديل الذي تود أن تعيش فيه المرأة في الوقت الذي ذكر القرآن قوله تعالى في الآية " وقرن في بيوتكن " حيث قالت العتيبي في ردها على الدكتور الغامدي أنها لا تعرف أن الحضور النسائي في المجتمع السعودي متاح. وذكرت انها شخصية تقوم بذاتها في حدودها ولا يمنع من حضور المرأة في المجتمع الخليجي ولكن هناك مأزق تتعرض له المرأة في المجتمع الخليجي. من جهة أخرى تسائل بعض الحضور عن تعريف وتوضيح من هو " الآخر" في بعض الروايات التي تم طرحها من قبل بعض الباحثين مشيرين في مداخلاتهم أن الآخر يجب ان يعرف وأن تحدد هويته وأن يذكر الجانب الإيجابي لا السلبي في بعض القراءات والعكس أيضا. وقد تحدث في الجلسة ألأولى صباح أمس والتي ادارها الدكتور سعيد الجعيدي من جامعة الباحة كل من الدكتور أحمد صابرة والذي تناول دراسة تطبيقية في رواية بهاء طاهر " واحة الغروب" وذكر فيها أننه لا يبدو لنقد ما بعد الاستعمار حضور واضح في النقد الأدبي برغم أن المصطلح شائع في الدراسات النقدية النظرية. معتقدا أن ذلك يرجه إلى أنه لم يقدم منظومة مصطلحات تغري النقاد بالتطبيق أو لأن مصطلحاته تتداخل بعمق مع حقول معرفية أخرى. واضاف أن فكرة الآخر هنا فكرة مركزية في بنية النقل الغربي وترتبط إرتباطا وثيقا بفكرة المركز والهامش التي التفت إليها نقاد ما بعد الاستعمار ومن قبل النقد النسوي. واعتبر الدكتور صابرة أن الغرب هو المركز وبقية العالم هو الهامش. وبين أن بعض اتجاهات التفكير الغربي ترى أن الرجل الأبيض الغربي هو الذي يستحق أن يكون المركز وغير ذلك حتى داخل الثقافة الغربية نفسها هو الهامش.
أما ريم الفواز فقد تناولت رؤى الأنا والآخر في الرواية العربية فقالت أن ورقتها تندرج حول "الموقف من الآخر : دراسات تطبيقية حيث ترصد دراستها مراحل رواية ألنا والآخر في الأدب العربي الحديث والمعاصر وذلك عبر الرؤية الإنبهارية والحضارية والسياسية الحقوقية والعدوانية. واعتمدت في دراستها على منهجية تاريخية - على حد قولها - تحقيبية تهتم بتحديد المراحل التاريخية التي عرفتها رواية الأنا والآخر في ألأدب العربي.
وتناول أحمد الغامدي في بحثه الذي تلاه في الجلسة " الرؤية السردية للآخر القريب .. ألإبداع بين التحيز والحياد" وقال : تقارب هذه الدراسة الآخر من حيث قربه وبعده جغرافيا وثقافيا ، فالقريب هو ما جاور بلد الروائي واشترك معه في أحد مكوناته الثقافية بما يمكن ان يسمى بالأنا الجمعي والبعيد ما كان عكس ذلك. وقد حدد دراسته في عدد من النقاط ذكر منها التقارب البيئي من حيث المكان التي أفرزتها العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية فالخليجيون يجاورهم الشاميون وعرب النيل وعرب المغرب ألأقصى. وتناول قراءة في روايتين الأولى نجران تحت الصفر ليحيى خلف ومسك الغزال لحنان الشيخ وذلك لشموليتهما - على حد قوله - لمجمل الأوضاع والأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فيما كانت ورقة الدكتور عزت محمد جاد تتحدث عن استراتيجية الآخر عبر تقنية السرد في رواية " واحة الغروب" ذكر فيها انه تجلى صراع ظاهر أو خفي بين الأنا والآخر حتى توالت سلسلة التفاعل بالانتصار أو الانكسار وسقوط الذات في سياق تاريخي مصري عربي وإسلامي مضى. لكنه ألقى بظلاله على الواقع الكائن مشيرا إلى ان ذلك هو محصلة الخطاب الذي انتقل من السردي الفني إلى الواقعي الحياتي ولعلها مصداقية الإبداع ومحاولة توخي منهجية التحليل للدول بأنواعها المختلفة ومدلولاتها باحتمالاتها المتوقع.
وفي الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور صالح معيض الغامدي رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود تناول فيها سعد الرفاعي الآخرون عبر " الآخرون " ومن خلال دراسة تسعى إلى استعراض مفهوم الآخر في رواية الآخرون لصبا الحرز وبيان النظرة إليه من وجهة نظر الأولى المنتمي إلى عالم الآخر في ذات الوقت مشتملة الدراسة على عدة جوانب منها لعبة الآخر وأنواع الآخر واستدعاء الآخر المغيب عن الحاضر والآخر من وجهة نظر الآخر والأول من وجهة نظر الآخر.وتحدثت مها العتيبي عن محدودبة الآخر في رواية المرأة السعودية " رواية وجهة البوصلة نموذجا" وركزت في ورقتها على إشكالية محدودية الآخر في رواية وجهة البوصلة لنورة الغامدي وتنطلق من الرؤية التي تتأسس على فرضة أن وعي الإنسان بالآخر ينبع من وعيه بذاته وتصوره عن نفسه مشيرة إلى ان الرواية تكشف عن واقع إقصائي تعيش فيه البطلة حيث الثقافة الأحادية التي تحدد موقع المرأة في الأسرة والمجتمع مما اثر على وعيها بذاتها وبالتالي وعيها بالآخر. وتناولت ثناء الشخص بحثا من رسالة الماجستير " القارئ السلطة في الرواية العربية السعودية وذلك في رواية " ستر " لرجاء عالم. مبينة أن كل الأوجه التي ذكرتها في ورقتها تؤكد أن للطبيعة المحلية المتكونة من مجموعة من السلطات منها الأبوية والقبلية والدينية والعرفية تلقي بظلالها على الأدب الروائي بوصفه أكثر الأنواع الأدبية تورطا مع هذه الطبيعة الاجتماعية. ومن خلال النموذج من الرواية النسائية الذي طرحته الباحثة تقول أن المرأة تتحاشى المواجهة المباشرة لهذه السلطات الاجتماعية وتحاول أن تعوض عن محدودية حريتها الفنية من خلال البنية والفراغات وطرق السرد من جهة باستخدام طرق مختلفة من أوجه الاسترضاء من جهة أخرى.وفي ختام الجلستين قدم رئيس النادي ونائبه شهادات تذكارية للمشاركين. فيما تناول الجميع طعام الغداء وانطلقوا إلى غابة رغدان للاستمتاع بأجوائها الجميلة.