رحال العمر
07/11/2010, 11:35 AM
على شارعين
ما الذي فعله الملك عبد الله ؟
خلف الحربي (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=441)
اختيار مجلة فوربس لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كثالث أقوى الشخصيات تأثيرا في العالم بعد الرئيسين الأمريكي والصيني، هو دليل جديد على حجم التغيير الكبير الذي أحدثته سياسات خادم الحرمين الشريفين داخل بلاده وخارجها، ولعلنا نحن السعوديين أعلم الناس بحجم التغيير الذي أحدثه قائد مسيرة الاصلاح في حياتنا اليومية، فقد قطعنا مسافات هائلة ما كنا نتخيل أننا يمكن أن نقطعها في يوم من الأيام. ففي هذا العهد الميمون، استطاعت المملكة دحر الخطر الكبير الذي شكله الإرهابيون على أمنها وأصبحت الأجهزة الأمنية السعودية مضرب المثل في مكافحة الإرهاب، كما تمت الاستفادة من عوائد النفط لمعالجة الدين العام الذي كان يرهق اقتصاد البلاد، وتعززت قيم الحوار الوطني وارتفع سقف حرية التعبير، ما ساهم في حل الكثير من المشكلات التي كانت مخبأة تحت السجادة، وتم فتح العديد من الملفات الشائكة، مثل ملف إصلاح القضاء، كما بدأت وزارة التربية والتعليم في الخروج التدريجي من واقع المدارس المستأجرة التي تشكل عائقا كبيرا أمام عملية تطوير التعليم.
وقد نظر خادم الحرمين الشريفين باهتمام كبير لمسألة حصول الغالبية الغالبة من خريجي الثانوية العامة على مقاعد في الجامعة، فعمل على حل هذه المشكلة من جذورها عبر إنشاء عدد كبير من الجامعات الجديدة، بالإضافة إلى إطلاق برنامج طموح للابتعاث الخارجي تم من خلاله إرسال عشرات الآلاف من السعوديين إلى مختلف دول العالم لطلب العلم، فلم تعد الدراسة الجامعية أمرا عزيز المنال.
وقد ساهمت السياسة الرائدة لخادم الحرمين الشريفين في تعزيز قيم التسامح في المجتمع، وأصبح الناس يهتمون بقضايا حقوق الإنسان ومكافحة الفساد والمساواة الاجتماعية والحريات الإعلامية، وهي القضايا التي لم تكن تشغل بسطاء الناس في يوم من الأيام. صحيح أن التغيير لا يمكن تلمس آثاره أو جني فوائده إلا بعد مرور عشرات السنين، ولكن خادم الحرمين الشريفين ــ أطال الله عمره ــ استطاع خلال سنوات قليلة جدا أن يحقق لبلاده نقلة كبيرة لا تخطئها العين ولا ينكرها الا جاحد.
أما على الصعيد الخارجي، فليس ثمة دليل على العمل الكبير الذي قام به الملك عبدالله أكبر من خروج البلاد من حالتها الاقتصادية المرتبكة بسبب الدين العام وعجز الموازنة لتصبح واحدة من قائمة الدول العشرين صاحبة الاقتصادات الأقوى في العالم، كما أنه نجح من خلال حوار الحضارات في صد الهجمة الإعلامية الدولية الظالمة التي استهدفت الدين الإسلامي والشعب السعودي على وجه الخصوص ليثبت للعالم أجمع أن هذا الدين العظيم هو دين الحوار والسلام.
وعلى الصعيد العربي، أدرك خادم الحرمين الشريفين أن الأمة العربية تعيش أسوأ مرحلة في تاريخها الحديث، ولكنه رغم ذلك لم يشعر باليأس، بل بذل الجهود المتواصلة لجمع كلمة العرب ومحاولة الحفاظ على أي قدر ممكن من التوافق، ولو كانت معايير فوربس تعنى بحجم الإنجاز قياسا إلى حجم التحديات والعوائق لاستحق خادم الحرمين المركز الأول دون منازع... يستاهل أبو متعب ومن سواه يستاهل؟.
ما الذي فعله الملك عبد الله ؟
خلف الحربي (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=441)
اختيار مجلة فوربس لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كثالث أقوى الشخصيات تأثيرا في العالم بعد الرئيسين الأمريكي والصيني، هو دليل جديد على حجم التغيير الكبير الذي أحدثته سياسات خادم الحرمين الشريفين داخل بلاده وخارجها، ولعلنا نحن السعوديين أعلم الناس بحجم التغيير الذي أحدثه قائد مسيرة الاصلاح في حياتنا اليومية، فقد قطعنا مسافات هائلة ما كنا نتخيل أننا يمكن أن نقطعها في يوم من الأيام. ففي هذا العهد الميمون، استطاعت المملكة دحر الخطر الكبير الذي شكله الإرهابيون على أمنها وأصبحت الأجهزة الأمنية السعودية مضرب المثل في مكافحة الإرهاب، كما تمت الاستفادة من عوائد النفط لمعالجة الدين العام الذي كان يرهق اقتصاد البلاد، وتعززت قيم الحوار الوطني وارتفع سقف حرية التعبير، ما ساهم في حل الكثير من المشكلات التي كانت مخبأة تحت السجادة، وتم فتح العديد من الملفات الشائكة، مثل ملف إصلاح القضاء، كما بدأت وزارة التربية والتعليم في الخروج التدريجي من واقع المدارس المستأجرة التي تشكل عائقا كبيرا أمام عملية تطوير التعليم.
وقد نظر خادم الحرمين الشريفين باهتمام كبير لمسألة حصول الغالبية الغالبة من خريجي الثانوية العامة على مقاعد في الجامعة، فعمل على حل هذه المشكلة من جذورها عبر إنشاء عدد كبير من الجامعات الجديدة، بالإضافة إلى إطلاق برنامج طموح للابتعاث الخارجي تم من خلاله إرسال عشرات الآلاف من السعوديين إلى مختلف دول العالم لطلب العلم، فلم تعد الدراسة الجامعية أمرا عزيز المنال.
وقد ساهمت السياسة الرائدة لخادم الحرمين الشريفين في تعزيز قيم التسامح في المجتمع، وأصبح الناس يهتمون بقضايا حقوق الإنسان ومكافحة الفساد والمساواة الاجتماعية والحريات الإعلامية، وهي القضايا التي لم تكن تشغل بسطاء الناس في يوم من الأيام. صحيح أن التغيير لا يمكن تلمس آثاره أو جني فوائده إلا بعد مرور عشرات السنين، ولكن خادم الحرمين الشريفين ــ أطال الله عمره ــ استطاع خلال سنوات قليلة جدا أن يحقق لبلاده نقلة كبيرة لا تخطئها العين ولا ينكرها الا جاحد.
أما على الصعيد الخارجي، فليس ثمة دليل على العمل الكبير الذي قام به الملك عبدالله أكبر من خروج البلاد من حالتها الاقتصادية المرتبكة بسبب الدين العام وعجز الموازنة لتصبح واحدة من قائمة الدول العشرين صاحبة الاقتصادات الأقوى في العالم، كما أنه نجح من خلال حوار الحضارات في صد الهجمة الإعلامية الدولية الظالمة التي استهدفت الدين الإسلامي والشعب السعودي على وجه الخصوص ليثبت للعالم أجمع أن هذا الدين العظيم هو دين الحوار والسلام.
وعلى الصعيد العربي، أدرك خادم الحرمين الشريفين أن الأمة العربية تعيش أسوأ مرحلة في تاريخها الحديث، ولكنه رغم ذلك لم يشعر باليأس، بل بذل الجهود المتواصلة لجمع كلمة العرب ومحاولة الحفاظ على أي قدر ممكن من التوافق، ولو كانت معايير فوربس تعنى بحجم الإنجاز قياسا إلى حجم التحديات والعوائق لاستحق خادم الحرمين المركز الأول دون منازع... يستاهل أبو متعب ومن سواه يستاهل؟.